عند آرثر وأخوته : هنري : إذن إلى أين سنذهب ؟ آرثر : على الاغلب إلى منزل والدانا . هنري بشيء من التردد : ولكنه لم يستخدم منذ أحد عشرة عاماً !! آرثر : لا بأس سنجد حلاً آخر ... دعنا نصل إلى هناك أولاً . هنري بإبتسامة : كما تشاء . آرثر بشيء من التردد : إيزابيلا ... أأنتي واثقة ؟ .. أعني ألن تندمي على قرارك ؟ إيزابيلا وهي تبتسم برقة : أبداً لن أفعل . جلس آرثر أمامها على إحدى ركبيته ثم رفع وجهها ليجعلها تنظر له . آرثر بحنان : صغيرتي .. لا تدعي أن كل شيء على ما يرام .. أعلم أنك لست كذلك .. لا يمكن أن تكوني كذلك .. لقد أحببته حقاً .. أنتي عشتي كل حياتك بين تلك القصور والآن ... أخفضت إيزابيلا رأسها وهي تحاول يائسة أن تمنع دموعها من الإنهمار .. ضمها آرثر إليه ومسح على شعرها بحنان بينما وقف هنري ينظر لهما دون أن يعلم كيف له أن يساعد آرثر على تحمل شيء من هذه المسؤولية التي يحملها . إيزابيلا من بين دموعها : ولكنني لستُ نادمة يا أخي .. أقسم لكما لستُ كذلك .. أنتما فعلتما الكثر لأجلي أنا .. دون حتى أن أعلم بوجودكما ! .. كيف سيطلبون مني أن أختار لويس عليكما .. أجل أحببته ولازلت أُحبه ولكن لن اتخلى عنكما من أجله أبداً . إبتسم كلاهما لها بينما تقدم هنري ووضع يده على كتفها .. إبتسمت هي الأخرى لهما وقد مسحت دموعها بصعوبة تامة ! إيزابيلا بإبتسامة : إن حدث وتقابلنا مجدداً سأعتذر له .. لإنني تصرفت بشكل سيء معه .. وأنا واثقة أنه لن يغضب إن شرحت له وجهة نظري فهو لن يقبل بأن أتخلى عن أخواي لأجله . هنري بإبتسامة أيضاً : أنتي محقة يا صغيرتي .. فسيدي الأمير شخص رائع حقاً . إبتسمت برضا وقد عادت لسير بحماس بينما وقف آرثر يراقبها بإبتسامة قبل أ يحثه هنري على إكمال طريقهم فالرحلة أمامهم لازالت طويلة جداً . ........... في القصر : دانيل وهو ينحني : أهلا بك سيدي .. أترغب بتناول الطعام ؟ جاك بهدوء : لا شكراً لك . جلس جاك على عرشه وعاد للعمل مرة أخرى إلا أنه رفع رأسه عن الأوراق وهو يشعر بنظرات دانيل . جاك : أيوجد شيء ما ؟ دانيل بتردد : س .. سيدي هل أنت غاضب الآن ؟ جاك بسخرية : ومنذ متى تهتم أنت لمزاجي ؟ دانيل وهو يخفض رأسه : لإنني أريد أن أعلم ... السبب وراء شجاركما .. أو لنقل السر وراء علاقتكما السابقة . إبتسم جاك بشيء من الحزن قبل أن يتحدث : لم يكن أمرا مهما حقا . دانيل : ولكن .. أنا لا أذكر أن أبي كان سيئاً .. أو خائناً ( شد على قبضة يده ): حقا أريد أن أعلم .. أنا لا .... لم يكمل دانيل كلامه عندما رفع رأسه ونظر إلى الحاكم الذي كان يبتسم .. بحنان !! جاك : سأخبرك بكل شيء في وقت لاحق إتفقنا ؟ عندما يحين الموعد المناسب . أخفض دانيل رأسه مجددا وهو غير راضٍ عن هذه الإجابة ليتحدث بصوت غير مسموع تقريباً : أمرك سيدي . جاك : بكل حال لم يكن سيئا .. ربما كان لديه سبب ما لم نستطع أن نعرفه .. سيكشف لنا المستقبل كل شيء صحيح ؟ دانيل بإبتسامة : أجل سيدي . لويس ببرود : مرحباً . جاك : أهلا بك . دانيل وهو ينحني : أهلا بك سيدي . لويس بإنزعاج : توقف عن هذه الرسمية تبدو كالأحمق بهذه الطريقة . دانيل وهو يعتدل بوقوفه : الحق علي أنني قررت أن أظهر لك بعض الإحترام .. على ما يبدوا أنك لا تستحقه . لم يستطع لويس أن لا يبتسم على كلام دانيل ولكنه سرعان ما وجه نظره إلى والده لويس : أيمكنني أن أعلم سبب قراراتك الأخيرة أبي ؟ جاك : أي قرارات لقد إتخذت الكثير منها في الآونة الأخيرة . لويس وهو يحاول كتم غضبه : لماذا قمت بإبعادهم ؟ جاك : لم أفعل لقد كان خيارهم . لويس : أي خيار أبي ؟ أنت أردت أن تفرق بينهم بالطبع سيحاولون الهرب معاً . جاك وهو يغمض عينيه : ماذا تريد الآن ؟ أعني ماذا ستستفيد من إعادة فتح هذا الموضوع . لويس بإبتسامة حزينة : لا شيء أبي .. لن أستفيد أي شيء .. لا أظن أنهم سيعودون حقاً ولكن لازال بإمكانك التراجع عن أمر إعلان خطبة دورثي على ذلك الأبله ماركوس . جاك بحدة : وما شأنك انت بهذا الموضوع ؟ لويس بإنفعال : إنها أختي الصغرى ! أرجوك أبي لا تفعل ذلك فهي لا ترغب به . جاك : أختك لم تقابله إلا مرة واحدة فقط فكيف يمكنها أن تحكم عليه . دورثي : إنه مغرور وأيضاً ارجوك أنا لا أطيق التحدث إليه . جاك بحدة : ليس من اللباقة أن تقومي بمقاطعة الحديث بهذه الطريقة أيتها الأميرة ! دورثي ببكاء : آسفة ولكن ارجوك أبي لا اريد . جاك : لقد إتخذت قراري وانتهى الأمر . لويس : ولكنه ليس قرارك أنت ! إنه قرارها هي في النهاية . نهض جاك من مكانه وقد وقف أمام لويس تماماً نظر له بغضب شديد .. ولكن : دانيل : سيدي الحاكم أرجوك إهدء لا داعي للغضب . جاك : إياك وأن ترفع صوتك علي مرة أخرى أتفهم ؟ لويس : أمرك .. أعتذر على سلوكي الخاطئ . تنفس جاك بهدوء ثم عاد ليجلس مكانه بينما اقترب لويس منه حتى أصبح أمامه مباشرة وجثى فجأة على ركبتيه لويس بصوت هادئ منكسر وحزين : أرجوك .. لا تدمر حياتها إنه حقا ليس الشخص المناسب لها .. دعها تختار هي شريك حياتها .. أتوسل إليك لا تدمر حياتها كما فعلت بحياتي أنا ! لينهض بعدها بسرعة ويغادر المكان دون أن يستمع إلى رد والده .. وكذلك فعلت دورثي بعد أن رأت دموع شقيقها .. لتعود الغرفة إلى الهدوء . دانيل بشيء من القلق : سيدي ! ألقى جاك كل ما في يديه بغضب شديد وقام بضرب الحائط عدة مرات حتى بدئت يداه بالنزيف . دانيل بقلق وهو يوقفه : أرجوك إهدء سيدي .. أتوسل إليك .. سأكمل العمل بدلاً منك .. لقد تأخر الوقت أيضا إذهب للنوم .. وغدا سيكون كل شيء على ما يرام . نظر جاك إلى دانيل بنظرة غريبة قبل أن يبدء بالسير متجهاً إلى غرفته ودانيل خلفه .. إلى أن وصلا إليها إستلقى جاك على سريره .. ولكن دانيل أخرج له ثياب النوم وأزال حذائه ووضعه جانباً . جاك : منذ متى تعمل كخادمي الشخصي ؟ دانيل بإبتسامة : منذ اللحظة التي إقتنعت بها بانك سيدي حقا . جاك بإبتسامة مرهقة : أتعني ظانك إعترفت بي كسيد لك . دانيل : أجل .. لقد فعلت ذلك . جاك : أتظن أنني أفسدت حياته ؟ دانيل وقد اخفض رأسه : الواقع .. لقد طردت أعز ثلاثة أشخاص في يوم واحد بدون أي مقدمات له .. بالطبع سيكون غاضباً . جاك : أنا فقدت علاقتي به منذ موت والدته .. لقد كانت غاضبة مني هي الأخرى .. أتعلم لماذا ؟ دانيل : لماذا ؟ جاك : لإنني قمت بإعطاء أدريان لفرناندو .. وحولتك إلى خادم .. لقد أرادت أن تعتني بكما .. لكنني كالعادة اتصرف بغباء وأسمح للغضب بأن يتملكني .. ومن ثم لا يسمح كبريائي لي بأن أعتذر لأحد . دانيل بإبتسامة : لقد إكتشفت هذا الجزء من شخصيتك بالفعل ولذلك لم أعد غاضبا حقا منك .. إن كنت أنا قد سامحتك فأظن أن سيدتي قد فعلت ذلك أيضا . جاك : على أدريان أن يسامحني اولا . دانيل : سيفعل ذلك أنا واثق .. فهو أخي في النهاية . جاك : أتظن أن علاقتي مع لويس قد تتحسن في أحد الأيام ؟ دانيل : أجل بالطبع . جاك : أنا لا أظن ذلك فهو يخاف مني منذ أن ماتت والدته .. لا بل قبل أن تموت .. منذ قيام تلك الثورة أصبحت شخصا عصبيا .. لطالما شعرت بعدها بأنه أو زوجتي سيقوم أحدهما بطعني من الخلف أو ربما حتى أن يضعا السم لي بالطعام .. لازلت أشعر بأن نهايتي ستكون على يد أحد إبناي .. او ربما على يد أحد إبنا صديقي المقرب .. تحديداً على يدك أنت .. لقد دربتك على القتال وانا على يقين بأنك ستكون قاتلي . دانيل بشيء من الألم : لا سيدي هذا لن يحدث أبدا .. فأنا أقسم لك أنني سأكون حارسك وخادمك حتى النهاية ولن أسمح لأي إنسان بالإقتراب منك وإيذائك . أغمض جاك عينيه وغط في نوم عميق .. بينما خرج دانيل من الغرفة بعد أن قام بوضع الغطاء عليه وأغلق الباب خلفه . ........... في غرفة لويس : دورثي : أخي هل أنت بخير ؟ لويس : من فضلك دورثي غادري الآن .. أرجوكِ . دورثي بحزن : ولكن يا أخي .. كما ترغب . همت دورثي بالمغادرة وما إن فتحت الباب حتى رأت دانيل يقف أمامه .. إبتسم دانيل بوجهها بخفة قبل أن يدخل هو إلى الداخل وتخرج هي . دانيل بهدوء : أأنت بخير لويس ؟ لويس : لماذا لا ترغبون بتركي لوحدي قليلاً فقط !؟ دانيل : لإننا نحبك ربما .. لويس : شكرا لك ولكنني لست بحاجة لذلك .. أيمكنك تركي لوحدي فقط ؟ دانيل : دعني أفكر .... لا , لا يمكنني تركك لوحدك . لويس : تباً لك إتفقنا ؟ دانيل بإبتسامة : لا يهم . لويس : ماذا تريد الآن ؟ دانيل : ألا ترى معي أنك تظلم والدك قليلاً ؟ لويس : منذ متى وأنت إلى جانبه ؟ منذ عدة أشهر كنت تنوي قتله . دانيل بإستنكار : وهل كنت تتمنى حقاً أن أقوم بقتله ؟ أعني إنه والدك في النهاية صحيح ؟ لويس : أعلم ذلك ولكن .... لا أدري دانيل دعني وشأني الآن . دانيل بتنهد : لا أفهم سبب غضبك .. حسناً أفهم سبب غضبك ولكن عليك أن تحاول كتمه .. إن غضبت الآن وبدئت بإبعاد كل من حولك عنك فثق بي سينتهي بك المطاف مثل والدك تماماً .. فالغضب هو من غيره صحيح ؟ لويس : لن أصبح مثله أبداً . دانيل : إنه والدك ! من الطبيعي أن تمتلك القليل من خصاله . لويس : لا .. أقسم أنني أكرهه أحياناً . دانيل : بل تكره تصرفاته .. لويس أنت حقاً غاضب الآن بسبب ما حدث .. بل غاضب لإن آرثر غادر مع شقيقه صحيح ؟ لويس : إرحل من هنا الآن . دانيل : أعلم ذلك جيداً .. لقد كان أقرب شخص إليك بعد موت أمك .. أليس كذلك ؟ لقد وعدك بأنه سيحميك حتى أخر لحظة ولكنه عندما تم تخيره بينك وبين إخوته إختارهم وغادر .. وبذلك قام بتحطيم ذلك الوعد .. أليس هذا ما تفكر به ؟ لويس بغضب شديد : إرحل من هنا ولا تتدخل فيما لا يعنيك . دانيل بحدة : أنا أفعل ما أرغب به لويس .. لا أحد يملي علي ما أفعله .. وإليك أمراً إنهما أخواه الحقيقيان لا يمكنه رميهما في الشوارع والبقاء لخدمتك .. أنت هو الأمير .. تستطيع تدبر أمرك بنفسك لا تكن كالأطفال المدللين فقط . نهض لويس بغضب : لقد طلبت منك الرحيل ألا تفهم ؟ دانيل وهو يتنفس بهدوء : إستمع لي لويس .. لقد أحبتك إيزابيلا حقاً ولكن ماذا لو خيرك أحدهم أنه إما أن تختارها أو تختار دورثي .. بالطبع كنت لتختار دورثي .. لإنك تعلم أن إيزابيلا ستعثر على رجل أفضل منك ربما .. ولكن أختك بحاجة إليك لاسيما إن كانت قد ضحت بالكثير لأجلك .. لقد تألمت هي أكثر منك حياتها إنقلبت مئة وثلاثين درجة وبالرغم من ذلك فقد كانت تبتسم قبل مغادرتها لو كان شخص آخر مكانها لحبس نفسه في غرفته . لويس : إرحل . دانيل بغضب شديد : أتعلم لدى آرثر وهنري وإيزابيلا حق في رحيلهم جميعهم فأنت مجرد شخص مدلل .. يحب إمتلاك كل شيء لنفسه .. لماذا عليهما تحملك وتحمل أنانيتك ؟ لقد كان أحدهما يجلد أو يعاقب أمام الآخر وكلاهما يخفيان الألم من أجلك .. هل شعرت بألمهما ؟ هل حاولت أن ترى دورثي تعذب أمامك دون أن تتمكن من فعل أي شيء ؟؟؟؟ ليغادر الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة شديدة .. بينما قام لويس بتحطيم كل شيء في غرفته .. ليجثوا بعدها على الأرض وهو يضرب يديه بها وبقطع الزجاج المتناثرة حوله . لويس : تباً لك .. ولهما أيضاً .. تبا لكم جميعاً .. لماذا لا تفهم ؟ أنهم .. انه كان أكثر من مجرد خادم بالنسبة لي .. أنه كان السبب الذي جعلني ما أنا عليه اليوم .. لماذا ؟ ......... عند آرثر والبقية : هنري بتعب : دعنا نبيت الليلة هنا في الغابة آرثر . إيزابيلا بشيء من الخوف : أتمزح معي ؟ أعني ماذا عن الحيوانات المفترسة ؟ آرثر بإبتسامة : لا تقلقي نحن هنا ... لن يمسك أي مكروه لو مهما حدث إتفقنا ؟ إيزابيلا : كما ترغبان . .......... عند فريدريك : فريدريك بفزع : تباً كيف حدث هذا ؟ لم أطلب منها الإشتباك معهم . الرجل : ولكنهم كشفوا وجودها سيدي .. والآن ماذا نفعل ؟ كلاود : إنها مصيبة . جين : ماذا حدث ما كل هذه الضجة ؟ فريدريك : جين أأنت بخير ؟ هل واجهتك أي مشكلة ؟ جين : لا أبداً لماذا ؟ فريدريك وهو يخفض رأسه : لقد فقدنا خمسة من رجالنا وقد تم أسر جوليان أيضاً . جين بصدمة : م .. ماذا ؟ كيف حدث ذلك ؟ لورا : أحد الرجال الذين كانوا معها في الفرقة كان جاسوساً . جولييت : لقد تم القضاء عليه ولكن .... الآن علينا إنقاذ جوليان . فريدريك : سنذهب غداً لإنقاذها ... لورا حاولي إخبار كارل بما حدث . لورا : حسناً سأحاول . جين : وبماذا سيفيدنا هذا الأبله الآن ؟ كلاود : هذا لإن كارل أحد جنودهم . جين بصراخ : أأنت جاد ؟ ربما يكون هو من اخبر ذلك الأبله عن خطتنا . فريدريك : لن يفعل ذلك .. أنا أثق بذلك . كلاود بقليل من الشك : ولكن لماذا تثق به إلى هذه الدرجة ؟ ربما كان يخدع جوليان منذ البداية ! جين بغضب شديد : أقسم أنني سأحطم وجهه إن كان ذلك صحيحاً . فريدريك : لا .. قلت لكم هو لا شأن له .. لو أن الشخص الذي تم أسره هو جين لربما ... كنت لأقتنع بأنه السبب ولكنه لن يؤذي جوليان أبداً . جولييت : إن كان فريدريك واثق إلى هذه الدرجة .. فلا بأس .. الأهم من ذلك الآن .. علينا إخراجها من هناك . جين : سأذهب الآن إلى هناك وأقضي على كُل الموجودين في تلك الكنيسة السخيفة كلاود : أجل صحيح .. وكأن هذا الأمر ممكن .. أغلق فمك واجلس حتى نتمكن من وضع خطة ما . .......... في الكنيسة : فرناندو بإبتسامة : إذن أنتي لم تكتفي بخيانتنا بل تقومين بالتجسس علينا أيضاً ... جوليان ! جوليان بحدة : لا شأن لك بي أتفهم ؟ فرناندو : لقد كان والداكي منا نحن .. من جنودي .. وأنتي لستِ إلا خائنة ! لقد ماتا لحمايتي وحماية الكنيسة وأنتي تسعين إلى تدميري وتدميرها أي إلى جعل دماء والديكي كالمياه ! جوليان بغضب : لا شأن لك بي ... أنا لا أفهم سبب قبولهما للعمل تحت إمرة شخص مثلك . جاكوب بسخرية : وهل العمل مع دانيل أفضل ؟ جوليان : بمئة مرة . جاكوب : حقاً ولكن دانيل الآن مجرد خادم لجاك ... أي أنه أصبح بلا قيمة أو فائدة .. وأنتم أيضاً لم يعد أحد يهتم بمنظمة تدعى الثوار ! جوليان : لا علاقة لك بهذا صحيح ؟ فرناندو : لا بأس دعينا نرى من سيقوم بإنقاذك آنسة جوليان من بين أيدينا . كارل : سيدي ... فرناندو بحدة : ماذا تريد ؟ كارل : ليس من الجيد أن تعامل الآنسات بهذه الطريقة صحيح ؟ أعني أنت تؤذي يديها الناعمة بهذه القيود الخشنة . جاكوب : كم أنت مزعج كارل . كارل بتجاهل تام لجاكوب : سيدي من فضلك أتسمح بأن تطلق سراحها . جاكوب بغضب : اتمزح معي يا هذا ؟! فرناندو : حقاً ؟! كارل بإبتسامة : سيدي جوليان ستترك الثوار عما قريب .. وستأتي للعيش هنا معي .. إلى ذلك الوقت سامحها على هذه الغلطة ومن فضلك سيدي عاقبني أنا بدلاً منها . فرناندو : أهذا صحيح جوليان ؟ ستأتين للعيش مع كارل ؟ كارل : أجل .. سيدي خلال شهر واحد فقط ستأتي إلى هنا ولكن ليس كمقاتلة أو أي شيء آخر .. ستكون ربة منزل فقط .. ستعيش كالعامة تماماً بلا سلاح أو معارك . فرناندو : أهذا صحيح جوليان ؟ جوليان بصوت كسير : أجل صحيح .. بعد شهر أو أقل . فرناندو بإبتسامة : ولماذا لا .. بكل حال كارل لم يكذب قط في كلامه كما أنه من أهم جنودنا هنا .. لذلك يمكنك إعادتها إلى منزلها ولكنك ستجلد بدلا منها صحيح ؟ كارل بإبتسامة : شكراً لك سيدي .. بالطبع سيدي أي عقوبة ترغب بها . فرناندو : جيد . جاكوب بغيظ : أبله .. وأحمق ... كان بإمكانك أن تجبرها على البقاء معك منذ هذه اللحظة . كارل : أعتذر ولكنني لا أحب أن أجبر عصفورتي على شيء . ليمسك بيدها ويخرج معها من ذلك المكان ... وما إن أصبحوا خارج أسوار الكنيسة حتى بدئت هي بالبكاء . كارل وهو يرفع وجهه برفق : والآن لماذا هذه الدموع ؟ جوليان : آسفة .. أنا حقاً آسفة أنت ستعاقب بسببي الآن . كارل بإبتسامة رقيقة : لا عليكي .. أنا مستعد لذلك من أجلك دائماً .. جولي .. هيا لا تبكي كل شيء سيكون على ما يرام .. أنا مستعد للموت أيضاً من أجلك .. إن لم ترغبي بالقدوم إلى هنا بعد شهر من الآن .. فأنا حقاً مستعد لتحمل عقوبة الإعدام لأجلك ... ولأجل سعادتك . حركت جوليان راسها نفياً لتضع رأسها في صدره وتجهش في البكاء .. بينما قام هو بالمسح على شعرها برفق . بعد مدة قصيرة من الزمن : كارل : هيا دعينا نتحرك الآن من هنا .. لابد أن أصدقائك سيقلقون عليكِ الآن . جوليان : أجل هيا .. كارل لماذا لا تقضي هذه الليلة عندنا ؟ كارل بإبتسامة : اتنوين جعله يقضي علي ؟ آسف لا يمكنني ذلك فكما تعلمين هو الآن لن ينام قبل أن يتأكد من أنه تمت معاقبتي .. ومن ثم لدي غداً مهمة علي القيام بها .. أقسم لكِ أنه إن علمت أن شخصاً آخر غير ذلك الغبي الذي قُمت بقتله أخبر سيدي عنكِ فإنني سأقضي عليه أيضاً . جوليان : لم يعد الأمر مهماً الآن .. أعني أنا بخير صحيح ؟ كارل بغضب : لا .. أنتي مصابة بعدة جروح .. وأيضاً لقد قام فرناندو بلمسك .. بيديه القذرتين . جوليان بحزن : إن كنت تعلم أن يديه قذرتين فلماذا تستمر بالعمل لديه كارل ؟ كارل : لا أعلم .. لم أكن محظوظاً لأجد شخصاً ما يخرجني من عالم الظلام الذي أوقعت نفسي به مثلك .. وأيضاً لدي سبب آخر . جوليان : فهمت ذلك . كارل : لقد وصلنا هيا . جوليان : أجل هيا . فتحت جوليان الباب لتدخل هي إلى الداخل وخلفها كارل صمت الجميع وهم ينظرون لهما .. للمرة الأولى كارل بزيه الرسمي للكنيسة وعينيه الحادتين .. إضافة إلى وجه جوليان المنتفخ من البكاء . فريدريك بشيء من الصدمة : ج .. جوليان أنتي بخير ؟ أعني .. كيف . جوليان بإبتسامة : لا تقلق فريد أنا بأفضل حال . كارل : حسناً لقد إنتهت مهمتي .. إلى اللقاء . جوليان بسرعة : كارل مهلاً .. على الأقل إجلس قليلاً ارجوك . إقترب كارل من جوليان لكي يهمس بأذنها بكلمات لم يسمعها أي شخص آخر : كارل بهمس : توقفي عن ذلك .. تعلمين أنني كلما تأخرت كلما زاد غضب سيدي .. ومن ثم أحقاً ترغبين برؤيتي ميتاً .. أعني إن لم يكن من سيعدمني سيدي .. سيقضي علي ذلك الابله الواقف هناك ... لا أعلم كيف لم ينقض علي بعد . رفعت جوليان رأسها وهي تحاول كتم ضحكتها وأن تتجنب النظر لجين الذي كان يشتعل من الغضب .. بينما غمز هو لها وغادر المكان دون أن يضيف اي حرف آخر . كلاود : حمداً لله على سلامتك . لورا : بماذا همس لكِ ؟ جولييت : وما شأنك قد يكون سراً ؟ جوليان بخجل : أغلقا فمكما فأنتما تفهمان الأمر بطريقة خاطئة . لورا : أجل صحيح . كلاود بتنهد : الفتيات مزعجات . فريدريك : كيف إستطاع إخراجك ؟ جوليان بحزن : بطريقته الخاصة . جين : أي طريقة خاصة ؟ ومن ثم كيف تثقون به إنه منهم بعد كل شيء ؟ لابد أنه مجرد كاذب . جوليان بغضب : من الأفضل لك ان لا تتحدث عنه بسوء أتفهم ؟؟ على الأقل هو سيعاقب الآن بسببي أنا .. أبله .. أقسم لك جين إن فتحت فمك الكبير بأي سوء عنه سأقضي عليك . جين : اعيدي ما قلته ؟ جوليان : غبي .. أنا إستحملتك طوال تلك السنين من أجل دانيل .. وإليك أمر ما .. دانيل لم يعد هنا .. نحن حتى لم نره منذ أن أصيب ذلك اليوم .. ولولا إصابته .. لما رأيناه حتى . جين : ولماذا لا ترحلين إذن وتنضمين لذلك الغبي المدعو كارل ! جوليان بصراخ : سأفعل ذلك خلال أقل من شهر سأرحل مع كارل .. فقط لمعلوماتك لهذا السبب قبل ذلك الأبله بتحريري الآن .. لإنني سأعود لأكون مواطنة هناك . جين : هذا افضل على الأقل سنرتاح من وجهك هنا وسيسمح لي بقتلك أنت وكارل ذاك . فريدريك بغضب : يكفي كلاكما !! أنتما تتشاجران كالأطفال تماماً .. دانيل .. تباً .. جوليان لا تتحدثي عن دانيل وكأنه تخلى عنا أتفهمين ؟ ومن ثم من أذن لكِ بأن توافقي على الرحيل مع كارل خلال شهر أو أقل .. نحن لم نفعل . جوليان : لم أعد طفلة حتى تتحكم بي بالطريقة التي تريدها . كلاود : نعلم ذلك جيداً .. ولكن ... أتعلمين إفعلي ما يحلو لكي جولي .. إنه قراركِ أنتي . غادرت جوليان المكان وهي تشعر بالغضب الشديد لتتجه إلى غرفتها وتبدأ بالبكاء بينما خرج جين إلى غرفته أيضاً . فريدريك : أي نوع من الحمقى يوجد هنا ؟ كلاود : دعك منهما لنتحدث في الصباح لقد أصبحت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل . فريدريك بتنهد : ذلك الأبله لم يخبرني حتى بالمعلومات التي حصل عليها . لورا : ستأخذها منه غداً صباحاً والآن تصبحون على خير . جولييت بتثاؤب : أنتي محقة .. تصبحين على خير . في قصر الحاكم : دانيل بنعاس شديد : تباً لماذا كان علي أن أتبرع بقيامي بكل هذه الأعمال .. أشعر بالنعاس الآن . جاك : سأقوم أنا بإكمالها إذهب أنت للنوم . دانيل بإبتسامة : لا عليك سيدي كل شيء على ما يرام . جاك : أكره أن أكرر كلامي دانيل .. لاسيما منذ الصباح ! دانيل : عن أي صباح تتحدث الشمس لم تشرق بعد .. جاك بحدة : دااانيييل !! دانيل : تصبح على خير سيدي . ليغادر المكان بعدها . نهاية البارت إلى هون و ستوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ب . الاسئلة ما رأيكم بقرار إيزابيلا ؟؟ موقفكم من جاك بشكل عام ؟ هل كان جون ( والد دانيل ) خائناً حقاً ؟ أم ان جاك مجرد كاذب ؟ أم يوجد سر آخر حول إندلاع الثورة قبل أحد عشرة عاماً ؟ ماذا عن لويس وغضبه ؟؟ ما رأيكم بشخصية كارل ؟ توقعاتكم عنه ؟ هل هو صادق بالدفاع عن جوليان ؟ وماذا عن جين وجوليان ؟ ماذا سيحدث بينهما ؟ وماذا عن رحيل جوليان عن المجموعة وبداية تفكك المجموعة ؟ دانيل و محاولته لإعادة لم شمل عائلة جاك هل سينجح ؟ وبس <<< البارت كان طويل بستاهل كل هاد الواجب . :baaad::baaad::baaad::baaad: البارت الجاي الفصل الثالث عشر رح يكون بارت خاص .. يعني رح يكشفلنا شوي عن ماضي أبطالنا وراوياتهم |
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول |