عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-17-2013, 03:46 PM
 
البارت الثالث عشر




--‏ إذن التوقيت كان مجرد صدفه؟ قال بلاي.
--‏ ليس بصورة كلية. لقد كنت حزينة وأردت أن أترك المكان الذي أعمل فيه, وكنت منذ طفولتي أحلم بعمل كهذا.
--‏ لقد فهمت.
--‏ حقا؟
لقد جاء دوري الآن لاستجوابك ياسيد بيترسون. فقالت له:
-‏- لماذا سألتني كل هذه الأسئله؟ هل أنت نادم على إعطائي الوظيفه؟
--‏ لا.
--‏ هل تشعر بالندم لأنك لم تستجوبني بصورة جيده؟ هل تشعر سفريات ديلاني بحاجة ماسة لتعلم كل صغيرة وكبيرة عن موظفيها؟ أتريد أن تعلم كم مره أمشط شعري في الليل؟ هل أخبرك عن أي فردة حذاء أرتديه أولا؟ هل تريد أن تعلم.....
--‏ كفى! قال بلاي بحده: إن هذا التصرف لايليق بك.

كانت يده لازالت موضوعة على يدها. حاولت أن تبتعد عنه ولكن قبضته كانت قويه.

--‏ ماذا تريد إذن؟
--‏ أريد أشياء كثيره, هل بإمكانك أن تحزريها؟
كان صوته ناعما رقيقا.
--‏ لقد حان الوقت لذهابنا. قالت نيكولا بحده.
--‏ إنك مرشدة سياحية ياعزيزتي, ماأريد أن أعرفه هل أنت إمرأة كذلك؟
--‏ بالطبع أنا إمرأه.
--‏ إني سعيد لسماع ذلك. قالها بلاي وفي عينيه بريق غريب.
إستدار بلاي ليواجهها, وأخذ قدح القهوة من يدها ليضعه على الأرض.
وأمسك وجهها بين يديه ونظر إليها..
فقالت نيكولا بسرعه:
--‏ بلاي إن الوقت يسرقنا.!
--‏ لا زال لدينا متسع من الوقت, هل تخافين مني يانيكولا؟
--‏ لا إني لا أخافك.
--‏ أعتقد إنك تكذبين مرة أخرى.
وتحرك إبهامه على خدها. حاولت نيكولا أن تخفي عواطفها وقالت:
--‏ إني لا أخافك. ياإلهي ولماذا أخافك؟ لقد بلغت سن الواحد والعشرين!
بلاي إن الناس قادمون أتركني..
--‏ إنك تتكلمين كثيرا. أريدك أن تحذري ديريك.
--‏ ديريك؟! تساءلت نيكولا بتعجب!
--‏ إنه معجب بك.
هناك أشخاص مثل ديريك في كل رحله. إنهم يتصورون أن المرشدة السياحية إحدى الوسائل الترفيهية المهيأة لهم من قبل الشركه.

--‏ كيف تجرؤ أن تتكلم هكذا!
أكمل بلاي غير مباليا بكلامها:
--‏ وعندما تنتهي الرحله يختفي عن الأنظار تاركا الفتاة بقلب محطم.
--‏ إذن أنت تحذرني. قالتها بشيئ من العصبية.

كان بلاي لايزال يمسك بوجهها بين يديه وأخد يحرك أصابعه على وجهها وعلى شفتيها, شعرت نيكولا بالدفء يسري في جسدها, ياإلهي لماذا لايتوقف؟
ولكنها لاتريده أن يتوقف!!

--‏ إني أحذرك, لأنك قد تعرضت لتجربه محزنه وسيكون ديريك خطرا بالنسبه لك.<< كثر منها بس ليش متقول أغار وتفضها!!



قالت في نفسها: إن ديريك شاب لطيف وقد ساعدني في بعض اللحظات الحرجه, إذا كان هناك شخص خطر فهو أنت يابلاي. نظرت نيكولا إلى وجه بلاي.
لقد كان بإمكانه قراءة أفكارها بسهوله. لايجب ان يعلم تأثيره عليها.
كان شعورها هذا هو الذي دفعها لأن تقول :
--‏ ديريك خطر؟ هذا مستحيل إن حياتي مليئة برجال من أمثال ديريك. من الأوجب أن ديريك يخافني!
--‏ لا أصدقك أنت تكذبين. كان صوته حادا.
--‏ إن ما أقوله هو صحيح لقد كان جوناثان أحد الرجال الذين صادفتهم في حياتي.
-‏- كفى!
--‏ لم أنه كلامي. لقد سألتني إذا كنت إمرأه وسأجيبك, إني إمرأه ومنذ مدة طويله.
أجابها بلاي بسرعه:
--‏ أثبتي ذلك!
--‏ ماذا؟
--‏ أثبتي ذلك! إقض هذه الليلة معي.