التكملة
~
- حسنا، إبتسم بلاي إبتسامة غريبه أثارت قلقها، ثم قال:
حسنا، لاتلومي إلا نفسك، ستتحملين النتائج.
- أية نتائج؟
- لن تصحبينا في رحلة الغد.
،
،
إنه لا يعني مايقوله لن يهينها إلى هذه الدرجه!
- ليس بإمكانك أن تعاملني بهذه الطريقة!
- أنت مخطئة، بإمكاني أن أفعل ماأشاء.
!
!
فاستدارت بسرعه وقبل أن تتمكن نيكولا من أن تفهم قصده، كان قد إستولى على ملابس عملها التي كانت ملقاة على الكرسي والبدلتين اللتين كانتا معلقتين في الخزانة.
- بلاي، لا، قالت وهي تجري وراءه محاولة إسترداد ملابسها، لا بلاي، بلاي.... لا.
ولكنه أبعدها عنه بكل سهوله.
- هذه ملابسي.
- إعتذري لجلوريا وسأعيدها.
- لا أستطيع.
- إذن ستبقين في هذه الغرفة إلى أن تنتهي هذه الرحله.
ثم إتجه إلى باب الغرفة حاملا ملابسها ولم يبق لديها سوى قميص نومها، وتوقف عند الباب وقال:
- طابت ليلتك يانيكولا.
ثم خرج.
"
"
وقفت نيكولا تراقبه وهو يغلق الباب وراءه وقد شعرت بغضب شديد. قد يكون هو مدير شركة ديلاني ولكن هذا لايعطيه حق معاملتها بكل هذه القسوة.
فصرخت قائلة:
- إني أكرهك يابلاي.
*
+
*
ماذا ستفعل الآن،؟ يجب أن تتوقف عن التفكير ببلاي وجلوريا.، لأن بلاي كان يمزح، إنه ليس بالرجل القاسي! لابد أنه يحب جلوريا بإخلاص.، وإلا لما تصرف هكذا..
ولكنه معجب بنيكولا كذلك، أم هل تخيلت ذلك!؟ لقد سبق وأن قبلها! لقد أثارته كما أثارها.، لابد وأنه يكن لها عاطفة ما.! أم أنه معجب بكل النساء!؟
!
!
لابد أنه سيعود، يجب أن يعود.. ولكنه لم يأت.. لقد كان جادا في كلامه.
!
!
إبتعدت نيكولا عن الباب واستلقت على سريرها وأخفت وجهها في الوسادة، أهذه نهاية كل أحلامها؟ وبدأت دموعها تنهمر.
هذه نهاية حبها البائس، نهاية وظيفتها التي ضحت بالكثير لتحصل عليها.
¿
¿
جلست فجأه! ماذا قد حدث؟ ماذا جرى لها؟ هاهي تبكي بمفردها، لا..، قد يكون بلاي جردها من وظيفتها ومن حبه ولكن من يجردها من إصرارها على المقاومة؟!
،
،
لابد أن تفعل شيئا، هيا يا نيكولا فكري! أبعدي بلاي عن أفكارك، إنسي حبك له، يجب أن تجدي مخرجا من هذا المأزق.
،
،
إذا أعتذرت لجلوريا، سيعيد بلاي ملابسها وستنتهي الرحله على خير، هاهو المخرج السهل، ولكنها لن تستسلم بهذه السهوله ولن تعتذر.
!
!
هل تذهب للرحله بقميص النوم غدا؟!<< إحلفي!! بهذه الطريقه سيعلم الجميع ما قد حدث.
وهل سيقفون إلى جانبها أم يقفون إلى جانب جلوريا؟، الزبونة المحترمه التي قد أهينت من قبل المرشده السياحية؟ إن الجميع يكره جلوريا، هناك إمتحان كبير، إن الجميع سيقف إلى جانب نيكولا.، وستكون النكته على بلاي!!
هذا حل جيد!.
لا إنه ليس جيدا إلى هذه الدرجة.، إنها موظفة في شركة ديلاني، ولا يمكنها التصرف بهذه الصوره.، إن هذا سيسيئ إلى سمعة الشركه.، وسيكون بمثابة إهانة لبلاي! ولكنه يستحق الإهانة!
،
،
يا إلهي ماذا ستفعل؟! ديريك.... لعل ديرك يقبل بمساعدتها.، سينصت لها، لعلها تستطيع إستعادة ملابسها دون علم بلاي.، سيساعدها ديريك على ذلك، وستذهب غدا إلى الرحلة وكأن شيئا لم يحدث.، هذا حل جيد، إنه الحل الذي كانت تبحث عنه...
^
^
تركت سريرها متجهة إلى الباب، كان الجو باردا، ولم تكن ترتدي سوى قميص النوم.، وكانت تسير حافية القدمين! لقد أخذ بلاي حذاءها أيضا!..
وضعت نيكولا ذراعيها حول خصرها في محاولة لتدفئة نفسها.
،
سارت نيكولا باتجاه غرفة ديريك.، هل عاد بلاي إلى غرفته؟ هل كان يهنئ نفسه على ما فعله بنيكولا؟ أم إنه قد ذهب إلى جلوريا ليخبرها ما قد حدث؟.
،
أحست بألم يحز في قلبها وهي تتصور الإثنين في غرفة واحدة.،
لماذا تعذب نفسها هكذا بالتفكير بهما؟ يجب أن تتوقف عن هذه التخيلات.
!
كان أقرب طريق إلى غرفة ديريك يسير قريبا من حاجز المخيم وكانت أصوات الحيوانات القادمة من الأحراش تخيفها.
.
.
فجأة ظهر شخص أمامها، وشعرت نيكولا بخوف.
- إن السير بمفردك في هذه الساعه المتأخرة، ليست فكره جيده.
- ياإلهي، بلاي لقد أفزعتني.
- أرجو أن أكون قد غيرت فكرتك عن السير ليلا بمفردك، إنك نصف عارية.
- لست عارية.، قالت وقد تحول خوفها إلى غضب.
- إنك عارية تقريبا.
- هذا بسببك،! لقد أخذت ملابسي.
- وها أنت في طريقك لإخبار ديريك العزيز.
- كيف عرفت ذلك؟
- إن مالا أعرفه عنك قليل جدا، ألم تدركي ذلك؟
،
حاولت نيكولا أن تتجاهل تعليقاته وقالت:
- طابت ليلتك يابلاي.
ولكن بلاي منعها من السير.، وقال:
- لن تذهبي إلى أي مكان.
- ليس بإمكانك أن تمنعني.
- حقا؟
- قد تكون مدير الشركه، لكن لنفوذك حدود.
لم يجبها بلاي لكنه سحبها إليه وقال:
- إنك باردة يانيكولا.
،
ألم يشعر بالنار التي تلتهب من داخلها؟، حاولت أن تثيره فقالت:
- عندما أصل إلى ديريك سأشعر بالدفء.
- ماذا تتوقعين أن تحصلي منه؟ المساعده أم العطف؟
،
،
نظرت نيكولا إليه في الظلام، وتمنت لو أنها تعلم ماذا يجول بخاطره.
- لقد كنت تنتظرني.، قالت ببطء.
- هيا يا نيكولا، قال برقة.
- إن وجودك هنا ليس مجرد صدفة!
- هيا ستصابين بالبرد.
- إنني غاضبه جدا، أرجو أن تتوقف عن التكلم بهذه اللهجة الآمره.
،
ضحك بلاي ضحكه خافته وقال:
- إذا كان الكلام يزعجك، سأتوقف عن الكلام.
لم تستطع نيكولا التخلص منه، فقد حملها بين ذراعيه:
- نيكولا الجميله العنيده، ماذا سأفعل بك؟
!
!
لاتتركني أهرب من ذراعيك، لاتضعني على الأرض ثانية، خذني إلى حيث تذهب..أغمرني بحبك..
!
- إني أكرهك يابلاي.، قالت بعد أوصلها إلى غرفتها وأنزلها إلى الأرض.
- أحقا تكرهينني؟
،
كان بإمكانها أن تبتعد، ولكن أطرافها كانت عاجزه عن الحركه.
،
،
كانت إحدى ذراعيه لاتزال تحيط بها، ووضع يده الأخرى على كتفها، ثم أخذ يقبلها، بدأ بتقبيل عينيها ثم وجهها وشفتيها، فجأة توقف وقال:
|