سمعت نيكولا أصوات ديريك والسيدة بارنز، جيم سلايد الذي كان يحادث ماي، وأنتون الذي كان ينادي لزوجته ماريا.
ثم سمعت بلاي يضحك، كان يضحك وكأن شيئا لم يحدث.
بعد أن رحلو ساد السكون أنحاء المخيم.
كانت نيكولا تقف إلى جانب النافذة وأخذت تراقب الطيور التي كانت تتمتع بحريتها.، سيكون نهارا طويلا وستشعر بالوحده.
¤
¤
¤
كان الوقت ظهرا عندما دق أحدهم الباب، وذهبت نيكولا لترى من الطارق، فإذا به ديريك:
- نيكولا كيف أنت؟ لقد قال السائق إنك مريضه!
- بخير...
ها قد جاء الحل لمشكلتها، أخذت نيكولا نفسا عميقا، وقالت:
- أدخل.
!
كان ديريك ينظر إلى جسدها نظرة رجل، كانت ترتدي قميص نوم خفيفا، ولكنها لم تعر أي إهتمام لذلك!..
- هل قضيت النهار في سريرك؟
- لا...
- لقد قال بلاي... وأنت ترتدين فقط قميص النوم.
- هذا كل ما أملكه في الوقت الحالي، قالت نيكولا، يجب أن تساعدني ياديريك، وأخذت تحدثه عن ما قد حدث.
- هل تريدين مني أن أقوم بسرقة ملابسك؟
- إذا كان باستطاعتك ذلك.
- هذا شيئ بسيط، إن بلاي لايخيفني.
- شكرا ياديريك.
- ليس هناك ماتشكريني عليه.، إن بلاي رجل مغرور ومتغطرس وفريد من نوعه.
- نعم إنه حقا فريد من نوعه، قالت نيكولا بصوت منخفض.
- إنه السائق فقط وليس مدير الشركه، لماذا تسمحين له بالتصرف هكذا؟
،
شعرت نيكولا برغبه قوية في أن تخبر ديريك عن حقيقة بلاي ولكنها عدلت عن ذلك، إن بلاي لديه أسبابه الخاصة ولا يحق لها أن تكشف شخصيته.
ولديريك قالت:
- إن بلاي يتصرف كما يحب، هل تساعدني ياديريك؟
- كوني متأكده من ذلك!
ونظر إلى جسدها مرة ثانيه، وقال: هل رآك بلاي هكذا بقميص النوم؟
- نعم.
- بودي أن أقتله، إنك جميلة جدا يانيكولا وليس بإمكانك حماية نفسك من رجل مثل بلاي.
إقترب منها بسرعة وأحاطها بذراعيه.:
- هل ستستمرين في رؤيتي بعد الرحلة؟
- ديريك...
لم يعلم أنها كانت تحاول منعه، فمال رأسه وقبلها، ولكن نيكولا لم تشعر بشيئ، لم تكن قبلاته تؤثر بها.
،
حاولت أن تبعده لكنه أمسكها بقوة، وعندما توقف عن تقبيلها ليأخذ نفسا، قالت بسرعة:
- قد يأتي بلاي.
- إني لا أخاف بلاي، قال بصوت مرتفع، دعيه يأتي وسأجعله يأسف.
- حقا؟ قال بلاي ببطء.
،
لم يسمع أحدهما وقع قدميه.
أرخى ديريك ذراعيه قليلا، ونظرت نيكولا إلى عيني بلاي الساخرتين.:
- إذهب ياديريك، أمرته برقه.
ولكن ديريك عاد ليمسكها بقوة.
- أقترح أن تذهب، قال بلاي بهدوء.
- سأبقى هنا لحماية نيكولا.
;
إن ديريك يتصرف بدون حكمه.، أخذت نيكولا تقارن بين الرجلين، أحدهما طويل القامه عريض المنكبين،
والآخر أصغر حجما وأخف عودا.
- إني لست بحاجة إلى حماية، قالت نيكولا وهي تعلم صدق كلامها، قد يكون بلاي غاضبا ولكنه لن يؤذيها.، بإمكانها أن تضع حياتها بين يديه بكل ثقة.
،
- إذهب ياديريك، قال بلاي مرة أخرى، كانت نبرة صوته مؤدبه، لأنه يحادث أحد الزبائن، ولكنه كان يكتم غضبه، ولم يدرك ديريك ذلك.
-سأبقى.
- إن دخول الزبائن إلى غرف الموظفين غير مسموح، إني أصر على ذهابك.
- إذهب ياديرك، قالت نيكولا.
أبعد ديريك ذراعيه عنها ونظر إلى بلاي بتحد، ولكنه كان مترددا:
- إن نيكولا فتاتي.
- في هذه الرحله بالذات تعتبر نيكولا أحد العاملين ولهذا يمنع دخول غرفتها.
،
لم يعد ديريك يدري ماذا يقول، لذلك ترك الغرفه.
;
- إذن أنت فتاة ديريك؟
هزت نيكولا كتفها وقالت:
- يمكنك إستنتاج ذلك من تصرفاتنا، أليس كذلك؟
- كنت أعتقد أن ذوقك أرفع من ذلك! قال بحده.
- إن ديريك شخص جيد!
|