- جيد؟ ياإلهي يانيكولا، أنت لاتقولي عن أبدا بأني شخص جيد!، هل ديريك عاشق جيد كذلك؟
- إنه ممتاز.
- هل يثير عواطفك؟
ومد يده إلى وجهها ليجبرها على النظر إلى عينيه.
- نعم، قالت بشيئ من التردد.
إنتقلت يداه إلى شعرها، وقال: هل تتجاوبين معه؟
- نعم بالطبع.
- غريب.
كان بلاي يقف قريبا منها، فمالت نيكولا باتجاهه، تريد الإقتراب أكثر.
- ولكنك كنت تبدين باردة كقطعة الثلج بين ذراعي ديريك!
- كانت مجرد قبله، قالت وهي تتصنع البرود.
- لم أقبلك بعد وها أنت تتجاوبين معي.
،
حاولت نيكولا أن تغير الموضوع، فقالت بسرعه:
- كيف كانت رحلة هذا الصباح؟
;
ضحك بلاي وقال:
- آه يانيكولا، أنت ماهرة في تغيير الموضوع خاصة عندما تقعين في مأزق.
،
إنه على حق، إنها فعلا في مأزق الآن، فهي تريد أن تضمه إليها، فهي تحبه، ولكن هذا مستحيل فمن غير الممكن أن يكون بلاي لها، لذلك أبعدت يديه عنها، ولم يقاومها بدوره.
- كيف كانت الرحلة يابلاي؟
- لقد رأينا الكثير.
- ألم يلاحظ أحد غيابي؟
- الجميع.
- بإستثناء جلوريا.
- لقد إفتقدك جلوريا أكثر من البقية.
- إنك تكذب!
- لا، إن ما أقوله صحيح، لم يكن هناك من تسخر منه.
،
نظرت إليه نيكولا، أهذا يعني أنه يقف إلى جانبها؟ وقالت:
- هل يعني هذا إنك قد غيرت رأيك ولن أضطر للإعتذار لجلوريا؟
- لا.
- مازالت شروطك كما هي إذن؟
- نعم.
- هل يهمك إعتذاري لهذه الدرجه؟
- نعم ياعزيزتي، إنه يهمني، قال بلاي برقة.
;
لم تعد تستطيع النظر إلى عينيه، لم تود أن يرى الحزن والألم في عينها، فاتجهت إلى النافذة وقد إغرورقت عيناها بالدموع...
|