عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 11-17-2013, 04:27 PM
 
- لماذا لاتستسلمين؟ قال بلاي وقد جاء ليقف وراءها.
'
'
لماذا هذا العناد؟ لماذا تصر على موقفها هذا؟
لقد كان موقفها مهما بالأمس، أما اليوم وقد أوضح بلاي مدى إعتزازه بجلوريا فلم يعد الأمر مهما.، لم يعد هناك ماتقاوم من أجله.
'
- ماذا حدث لسيدتي القوية؟ قال برقه، كان يقف قريبا جدا،وأكمل:
هل تذكرين تلك السيدة يانيكولا؟
قالها وهو يحيطها بذراعيه وشعرت بجسده على ظهرها وبضربات قلبه.، هل شعر هو بضربات قلبها؟
'
- هل تذكرين يانيكولا؟
!
لم تعد نيكولا تستطيع الكلام وقد سيطر عليها حزن شديد، فهزت رأسها بالنفي.
- لكني أذكرها جيدا، قال بلاي وبدأ يقبل شعرها..
بعد لحظات إستمر في كلامه قائلا:
- إن نيكولا التي دخلت إلى مكتبي ذلك اليوم، كانت مليئه بالحيوية والحماس، شجاعة إلى درجة المجازفه.، لم تدع شيئا يخيفها في الحصول على رغبتها.، هل تذكرين؟
'
نعم لقد تذكرت.، إن نيكولا التي كان يتكلم عنها كانت وقتها قد أحبت رجلا وقوبلت بالرفض ولكنها لم تعد تذكر قسمات وجهه.، فتاة كانت مليئة بالحيوية، متشوقة لحياة جديده، فتاة تختلف كل الإختلاف عن الفتاة التي تقف اليوم أمام البافذة.، والتي قد وقعت في حب هذا الرجل الذي يقف وراءها.، ولم يعد يشغل عقلها وقلبها شيئ سواه.
- ماذا حدث لتلك السيدة؟ أين هي الآن؟
،
حاولت نيكولا أن تتكلم ولكنها عدلت عن ذلك.
،
- هل الإعتذار صعب لهذه الدرجة؟ هل يستحق أن تفقدي وظيفتك من أجله؟، قال بلاي.
،
بصوت خافت جدا، قالت نيكولا:
- سأعتذر.
أدارها بلاي لتواجهه وقال:
- هل تعنين ماتقولين؟
- نعم.
،
لعله يظن أنها قد إستسلمت لرغبته عن قناعه!، لا، لقد وافقت على شروطه لأنها أدركت أنها كانت تقاوم من أجل حب لايمكن أن يكون لها في يوم من الأيام.
،
- إني سعيد. قال بلاي، سننهي هذه الرحله كما بدأناها، ولن يعلم هذا سوى ديريك وأنا وأنت.
- وجلوريا كذلك، أضافت نيكولا.
تردد بلاي قليلا ثم قال:
- وجلوريا أيضا.
،
قربها إليه أكثر، لابد أنه سيقبلها، لا إنها لاتريد قبلة الآن، وحاولت أن تبتعد عنه وقالت:
- ملابسي؟
- سأحضرها لك.
;
شعرت بالدماء تجري بعروقها ومدت يدها قائلة:
- الآن!
تجاهل بلاي كلماتها قائلا:
- سأساعدك أنا في إرتداء ملابسك.
- إنك مجنون، هل تظنني أسمح لك بعد ما فعلته بي؟
- هل تظنين إني إستمتعت بما فعلته؟ قال بحده.
- نعم، لقد إستمتعت بكل لحظه.
- إن هذا ما أستمتع به، ومد ذراعيه ليضمها، هذا مايستمتع به كلانا.
- أخرج يابلاي، قالت بصوت ضعيف.
- لم أود أخذ ملابسك، لقد إضطررت لذلك بسبب عنادك، كان يتكلم وشفتاه على شعرها.:
- أريد أن أقبلك!
- لا يابلاي.
- نعم ياحبيبتي.
حبيبتي؟! إنه لا يعلم
شيئا عن الحب.!
- أخرج من هنا.
- لا.
يجب أن تبعده، يجب أن تقاوم وأن تريه غضبها، لكن يديها وساقاها خانتاها.
- أرجوك! قالت بصوت خافت.
نظر إليها بلاي:
- هل تريدينني أن أحبك؟! أهذا ما تعنين برجائك؟
- لا، قصدت أن تخرج الآن.
- ولكن جسدك يقول ذلك، شخصيا أفضل الإستماع إلى جسدك.
،
ماذا بإمكانها أن تقول.، إنه يريدها وهي تريده كذلك.
- بماذا تفكر؟ قالت وهي تهمس في أذنه.
- لقد إشتقت لك كثيرا، وأنا أريدك يانيكولا.
،
ثم أخذ يقبلها، تحولت قبلاته الرقيقه إلى قبلات قوية، ولم تحاول نيكولا أن تمنعه، بل أخذت تجيبه قبلة بقبله.
;
بلطف أبعدها عنه قليلا، فنظرت إليه بتساؤل:
- بلاي؟
- يجب أن نتوقف عن هذا! إنك جميلة جدا، وأريدك بشده يانيكولا ولكن ليس هكذا، من الواجب أن نتصرف بعقل!
- ماذا تعني؟
- لقد بدأنا شيئا ليس بإمكاننا أن ننهيه، هذا ليس الوقت المناسب يانيكولا، لننتظر ياعزيزتي.
;
شعرت نيكولا ببرودة شديده تسري في جسدها، ولم تعد تسمع ما كان يقوله، إنه يرفضها! رفعت يديها ثم صفعته..
- أعطني ملابسي ثم أخرج.. قالت بضعف.
;
الوقت المناسب! لن يكون هناك وقت مناسب، أخذت ترتدي ملابسها وقد سيطر الغضب عليها.
،
غدا ستنتهي الرحله وستخبر بلاي إنها ستترك شركة ديلاني، لم تعد تطيق البقاء بعد كل ما حدث.
¤*¤
¤*¤
¤*¤
إنتهت الرحله أخيرا، وجاءت لحظة الوداع، أخذ الجميع يتبادلون التحيات وقد أصبحوا أصدقاء بعد أن كانوا غرباء.
وقد طلب السيد والسيدة سلايد من الجميع زيارتهم في نيويورك، أما السيد والسيده مافروني فما كان بوسعهم سوى الإبتسام قائلين:
- حسنا، حسنا. بلهجة إيطالية بحته.
- لقد كنت رائعه يانيكولا، قالت السيدة بارنز، وقد إتفق الجميع معها، أما ديريك فقد صحب شكره بقبلة طبعها على خدها.
;
كانت جلوريا الوحيده التي إمتنعت عن شكر نيكولا.، ولم لا،؟ فهي لديها بلاي.، كان التوتر واضحا على وجهها الجميل، وقد تساءلت نيكولا مع نفسها عن سبب هذا التوتر، وكالعادة كانت تضع جلوريا يدها على ذراع بلاي، فأشاحت نيكولا بوجهها لتخفي إنزعاجها.
،
كانت إبتسامة نيكولا تخفي التوتر الذي كانت تشعر به، لقد أخبرت بلاي أنها ستترك الشركه ولكنه رفض ذلك، فقد سبق وأن وقعت عقدا مع الشركه يحتم عليها المشاركه في رحلتين أخريين على الأقل.