عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 11-18-2013, 10:38 PM
 


الساعه 11 في الجامعه .. كان راشد جالس مع اصحابه الاربعه : عزوز _ سليم _ متعب _ ايمن ..
كانوا اصحابه يسولفون في مواضيع مختلفه .. بس هو ما كان معاهم .. كان يدور بعيونه عن اسيل .. نفسه اليوم يضربها .. عنده طاقه غير طبيعيه في الضرب ويبغى يفرغها في اسيل .. لأنه من وجهة نضره انه سكتلها كثير ..
ايمن: راشد ..
راشد: نعم ..
ايمن: عندك سيجاره ..؟!
راشد: لا ..
ايمن: وليه ..؟!
راشد: مالي خص فيك .. ييب لنفسك ..
ايمن: صج انك اناني ..
راشد: ................
ايمن: راشد ..
راشد: نعم ..
ايمن: شفيك ..؟!
راشد: قاعد ادور على اسيلوه ..
ايمن: شتبي فيها ..؟!
راشد: ودي أأدبها ..
عزوز: وش معنى في ذا الوقت ياخي ..؟!
راشد: انا ماني اخوك .. وكمان لأن فيني نفس اضارب ..
متعب: وش ذي النفسيه الغريبه ..؟!
راشد: مالكم شغل .. يا تدورون معايا .. يا تنكتمون وتحطون السنتكم في حلوجكم ..
سليم: الاخ مصفي عالاخر ..
راشد: انا ما عندي اخوان .. انتم ما تفهمون ..
سليم: سووووري .. بس انت الله يهداك ليه تعصب بسرعه ..؟!
فقام راشد وقال: اسمعوا .. انا رايح اشتريلي شي حار .. ابي ارجع وألقى اسيلوه جدامي .. مفهوم ..؟!
وراح قبل لا يسمع رد وراح للحمامات اولا وبعدين راح لجهة الكافتيريا .. فصك فيه طالب بالغلط ..
راشد بعصبيه: هييييييه انت ما تشوف ..
الطالب بخوف كبير لأن القدامه مو آدمي .. هذا وحش: انا انا .. انا آسف ..
فمسكه راشد من فلينته وقال بتهديد: اقسم بالله .. لو تعيدها مره ثانيه يا ويلك مني ..
الطالب بإنصياع: حـ حـ حاضر ..
فلكم راشد الولد لكمه في وجهه وكانت قويه مرره .. طلع راشد فيها كل نفسيته القتاليه .. وخلت الولد يطيح مترين ورى .. من قوة الضربه ..
راشد: اللحين لا اشوف الإدارة تناديني اشرف عندها .. مفهوم ..؟!
الولد: حاضر ..
فلف راشد لناحية الكافتيريا وهو مرره مقهور .. لان الولد طلع خواف ومو من النوع اللي يضارب ..
راح عند شباك الكافتيريا وقال: هوت كوفي ..
وبعدها سند جسمه على جدار الكافتيريا وقاعد يطالع في الطلاب اللي في الكافتيريا ..
اللي داخل الكافتيريا واللي خارج منها واللي جالس .. قاعد يطالع فيهم بطفش .. وكان يتمنى انه يشوف اسيل .. بس ما شافها ..
فسمع جنبه صوت بنت تطلب آيسكريم .. فلف عشان يشوفها ..
وانصــــــــــــــــــــــــــــــــدم .. لمن شاف ان اللي جنبه ولد مو بنت .. مع ان سمع الصوت وحسبه صوت بنت ..
فأبتسم بسخريه وهو قاعد يطالع في طلاب الكافتيريا ويقول في نفسه: "اولاد آخر زمن .. صارت اصواتهم مثل البنات .. تركوا الخشونه والضخامه في درج وقفلوا عليها" ..
فرجع يطالع في الولد ..
بــــــــــس ..
حس ان الشكل مو غريب عليه ابدا ..
وللحضــــــــــــــــــــــــــــــــه ..
تذكر مين هذا .. فمر قدام عيونه شكل سياره مسرعه .. وسياره لافه مع اللفه .. وتصادم كبير ومؤلم .. وولد طايح والدم مالي جسمه ..
معقـــــــــــــــــــــــوله .. هــــــــــــــــذا ..
عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــادل ..

وبدون إحساس منه قال: انت .. عادل ..؟!
فطالعت فيه دانا .. وارتعبت لمن شافت ان اللي جنبها .. راشد الشعلان اللي نص الجامعه تتكلم عنه ..
فقالت بخوف: نعم ..
راشد بدون شعور: انت .. حي ..
فاستغربت من كلامه .. فقالت: ها ..؟!
فاستوعب على نفسه ولف على شباك الكافتيريا ..
وصرخ بعصبيه: ويــــــــن الكــــــــوفــــــــي ..؟!
فأسرعت صاحبة الكافتيريا واعطته قبل لا يكبه في وجهها مثل السنه اللي فاتت ..
فأخذه وخرج من الكافتيريا وهو يفكر بأمر عادل .. كان يحسبه مات أو في غيبوبه طويله أو تكون حالته سيئه جدا ..
بس ما كان متوقع انه حيقابله في الجامعه ..
فشاف راشد قدامه ولد يمشي مع صاحبه .. ففكر انه يصك فيه بالغلط عشان يتضارب .. لأنه حينفجر إذا ما تضارب اليوم ..
فصك فيه .. وانكب بعض الكوفي على ملابس الولد ..
فصرخ الولد بعصبيه: انت هيــــــــه أعمى .. ما عندك عيون تشوف .. ها ..
فعصب راشد من اسلوب الولد .. هذا كيف يتجرأ يرفع صوته بالطريقه هذي في وجهه ..
راشد بعصبيه: هييييييييييه انت .. امسك لسانك قبل لا اقصه لك .. كيف تتجرأ ترفع صوتك على راشد الشعلان .. ها ياوب ..؟!
الولد بعصبيه: والله إذا انت راشد الشعلان .. فأنا سامي الراهي .. ومو واحد مثلك يهددني بقص لساني .. شوف كيف كبيت الكوفي على ملابسي .. اللحين مين له الحق يصارخ .. انا ولا انت ..؟!
راشد: احسن .. وعلى فكره .. ترى انا متقصد اني اكب الكوفي عليك ..
فطارت عيون سامي من العصبيه وقال: نعــــــــم ..!!
ريان: سامي خلاص خله في حاله .. لا تحط عقلك في عقله ..
راشد بعصبيه: ليــــــه شايفني مينون جدامك ..؟!
سامي بعصبيه: مينون ونص .. والآن بسرعه .. ابي اعتذار على اللي سويته ..
فبدأ الناس في التجمع حولهم بفضووول ..
اما راشد طالع في سامي من فوق لين تحت وبعدين قال: نعم .. اعتذر..!! انت بكامل قواك العقليه ..؟!
سامي بنضرات استحقار: انا اعقل منك ومن امثالك ..
راشد بعصبيه: شرايك اوريك ذا اللي انت مستحقره شلون يضارب ..
سامي: والله ما عندي مانع ..
ريان: سامي .. انت شقاعد تقول .. انت مينون ..؟!
سامي: انا اللي مينون ولا هو .. ويه البومه ذا ..
فعصب راشد ومسك سامي من فلينته وقال: صج انك وقح وتحتاج إلى تربيه من يديد ..
ولكمه بقوه في خده .. فرجع سامي على ورى من شدة الضربه ..
سامي بعصبيه وهو يمسح فمه بإيده لا يكون نزل دم فقال: انت مستوعب الحركه اللي انت سويتها ..؟!
راشد: وانت مستوعب الكلمه اللي انت قلتها ..؟!
فجاء سامي بقوه يضربه وهو يقول: انا حأوريك كيف تحترم نفسك ..
فلكمه سامي .. وبدأوا المضاربه وكل واحد يسب ويشتم الثاني ..
ريان بصراخ: ســــــــــــــــامي .. وقــــــــــــــــف ..
فهز راسه وقال: مافي فايده .. ما راح يسمع إلا صوت نفسه ..
فدخل بينهم في المضاربه .. لعل وعسى يقدر يفرق بينهم ..
ومن بين الطلاب اللي كانوا واقفين .. كانت شلة طارق موجوده ..
انس: ذولا ميانين ولا شنو ..؟!
فهد: لو انا منهم .. جان قلت تعال نتضارب في الشارع .. عالاقل الأداره ما تقدر تعاقبني ..
طارق: طيب إحنا شنو موقفنا اللحين .. تعالوا عالكافتيريا .. وخل ذولا يستانسون على راحتهم ..
انس: ودي افرق بينهم ..
فطالع فيه طارق ورفع حاجبه وقال: شنو قلت ..؟! وش رايك تغير تخصصك إلى مصلح إجتماعي ..
انس: ههههههههههههه خلاص خلاص كنت اتغشمر ..
فهد: ياللا نروح عالكافتيريا قبل لا يجي الدكتور ويطردنا مثل الغنم ..
فطالع طارق في سامي وراشد وقال: عن جد ناس فاضين ..
ولف بيروح .. بس وقفته كلمه قالها راشد .. فلف يطالع في راشد وهو يقول: أولهم اسيل وانت الثاني ..
فقال طارق في نفسه: "اسيــــــــل .؟!!! وش دخلها في السالفه" ..
فهز راسه واتجه مع اصحابه ناحية الكافتيريا وهو يقول لنفسه: "وانا وش دخلني فيها .. اكيد كانت تنصب عالاثنين عشان جذا هم يتضاربون" ..
فمرت من جنبهم دانا .. وشافت المضاربه فقالت: سامــــــــي .. ريــــــــان ..
فوقفوا شوي عن المضاربه يطالعون فيها ..
سامي بإبتسامه: هلا عادل .. كيفك ..؟!
وراشد يطالع فيهم ويقول لنفسه: "يعني من جد هذا عادل .. بس ليه ما ياء وكلمني عن الحادث .. لأني انا شفته بنفسي كيف كان يطالع فيني .. معناته هو عارفني .. بس غريبه .. توقعت الشرطه بتيي لين باب بيتي .. او يمكن يكون طيب للغايه وهو مسامحني .. مع نفسه .. ما باجي إلا انا انتضر مسامحه" ..
دانا: انتم طيب وش كنتم تسوون ..؟!
ريان: اسألي الأهبل اللي ينبي ..
سامي بقهر: شوف كيف كب علي ذا البطريق الكوفي ..
راشد بعصبيه: انا بطريق يا الفقمه ..
فعصب سامي منه ورجعوا يتضاربون ..
فدخل الدكتور تركي من بين الطلاب ولمن شافهم .. صرخ بعصبيه: راشــــــــــــــــد .. ســــــــامــــــــي .. ريــــــــــــــــان ..!!!
فوقفوا راشد وسامي من المضاربه ..
الدكتور بعصبيه: ليش تتضاربون .. ها .. ياللا قدامي عالاداره ..
ريان ببرائه: انا ما سويت شي .. انت ييت وذولا الاثنين يتضاربون .. انا مالي دخل ..
الدكتور: سوري يا استاذ ريان .. بس الطالب قال لي انهم ثلاث اشخاص .. واكيد انت الشخص الثالث .. يا البريء من حكاية المصيده ..
ريان بعصبيه: انا مالي شغل فيها .. حلفت لك اني ماسويت جذي ..
الدكتور: خلاص خلاص صدقناك .. وياللا جدامي عالإداره ..
سامي: المفروض اني ما اروح معاك .. لأن مالي دخل .. هو اللي تقصد يضربني ويكب علي الكوفي ..
الدكتور: بس كنت تقدر تشتكي عليه بدل ما تضاربه ..
سامي: انا أخذ حقي بإيدي .. وفوق هذا ترى هو اللي عرض علي المضاربه ..
الدكتور بسخريه: وانت وافقت ها ..؟!
سامي: وليه .. تبيني ارد طلبه .. هذا مو من شيم الرياييل ..
الدكتور بعصبيه: لا يا شيخ .. تنكت انت وويهك .. جدامي عالاداره بسرعه ..
راشد بطفش: ياليييييل .. وانا يعني كل ما تضاربت لازم اروح الاداره ..
الدكتور بنفاذ صبر: لا احنا غلطانين .. المفروض نعزمك على مطعم راقي بدل الإداره ..
راشد بنص عين: شايف طفل جدامك عشان تستهبل عليه ..
سامي: هههههههههه حلو انك خبرتني .. من اول شاك انك طفل .. بس اللحين تأكدت ..
راشد بعصبيه: إذا انا طفل .. انت عيل شنو تكون ..؟!
الدكتور بعصبيه: راشــــــــــد .. سامــــــــــي .. بسكم هواش .. وياللا الكل جدامي عالإداره ..
...............................
°• وفي الإداره •°

الوكيل: يعني جذا ..
سامي: إيه .. هو اللي كب علي الكافي وشوف كمان ملابسي كيف ..
راشد: طيب المفروض قبل لا تيي تضربني .. تروح تغسل ملابسك .. ولا عاجبك شكلك ..؟!
سامي بعصبيه: انت جب ولا كلمه .. انا قاعد احجي من الوكيل ..
راشد: ههههه حسبتك واقف ..
الوكيل بعصبيه: بـــــــس ..
فسكتوا ..
الوكيل: اللحين تقريبا فهمت السالفه .. واللحين لازم تتعاقبون ..
ريان: انا مالي دخل .. انا كنت احاول افرق بينهم ..
راشد: جذاب .. لأنه كان حتى هو يضربني .. ليه تجذب يا ريانوه ..
ريان بعصبيه: ريانوه بعينك .. اصغر عيالك انا عشان تحاجيني جذي ..
الوكيل: بــــــــــس .. العن ابوكم انتم في جامعه ولا مقهى .. احترموا نفسكم في هذا المجان .. انتم يايين في دار علم مو حلبة مصارعه .. واللحين انت يا اخ راشد ..
فقاطعه راشد: انا ماني بأخوك .. ما تفهمون ..
فعصب الوكيل وقال: وانت يا راشد راح نسقطك في ماده .. لأنها مو اول ولا ثاني ولا خامس مره .. وجم مره حذرناك .. بس اللي عقله في راسه يعرف خلاصه ..
راشد: اوكي انا ما عندي مانع .. بس خلك اليوم جنت التلفون .. لأنه احتمال يجيك اتصال من شركة ابوي .. وانت عارف إيش هي نوع العلاقه بينكم وبين الشركه .. وإذا تبي الدمار لجامعتكم .. سقطني ..
وخرج من المكتب .. والوكيل معصب .. لأنه عارف إيش راح يصير لو سقطوه ..
الوكيل: وانتم يا اخ سامي وريان .. راح ينقص لكم من كل ماده جم درجه ..
سامي: نقص على كيفك .. لأني واثق اني حأنجح .. يا بشطارتي او بالواسطه .. لأني ولد سلطان الراهي .. واللحين انا وراي محاضره ..
وخرج .. فطالع فيهم ريان وقال: يا حبيبي .. كالعاده انا اكلها وحدي ..




================================================== ==================




جالسه على احر من الجمر .. على كل دقيقه تطالع في ساعتها ..
تأففت بطفش وهي تقول: نص ساعه .. هذي وين راحت ..؟!
فطلعت جوالها تستمتع فيه .. بس بعدين رمته عالكنبه بطفش .. وهي معصبه عالآخر ..
فقالت بعصبيه: اسيلوه وويع .. ليه تتأخر جذي ..؟!
فانفتح باب السياره وركبت اسيل وهي تقول: سوري ع التأخير ..
ريما بعصبيه: نص ساعه من يوم ماخلصت المحاضره .. وين كنتي من ذاك الوقت ..؟!
اسيل: كنت ادور على سلسالي في كلاسي .. لأنه طاح من الشنطه .. بس ما لقيته ..
فشغلت ريما السياره وقالت: وش دراج انه طاح من الشنطه ..؟!
اسيل: لأنه من البدايه كان في الشنطه وبعدين لمن ييت البسه .. مالقيته ..
ريما: احسن ..
اسيل: صج انج حقـ....
ووقفت فتره وكأنها تذكرت حاجه ..
ريما: شفيج ..؟!
اسيل: تذكرت وين ممكن القاها .. انا دخلت كلاس ورميت شنطتي لدرجة ان الجوال خرج .. فأكيد خرج السلسال كمان ..
ريما: طيب مو دورتيه ومالقيتيه ..
اسيل: لااا .. انا دورته في كلاسي .. اما اول فدخلت كلاس ما ادري لصف جم ..
ريما: لأنج غبيه ..
اسيل بعصبيه: غبيــــــــــه في عينج ..
فداست ريما عالبنزين بسرعه .. واسرعت السياره فجأه ..
اسيل بصراخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .......
ريما: هههههههههههههههههههههههههههههههههه .. مو انتي تقولين انج شجاعه وما تخافين من السرعه ..؟!!!
اسيل بدفاع: إيه .. انا ما اخاف من السرعه .. بس انتي اسرعتي فجأه ..
ريما: ههههههههه إيوه دوري لج عذر عشان لا تفشلين نفسج ..
اسيل بعصبيه: انـــــا مـــــا ادور عذر ..
ريما: إيه صدقناج ..
وبعد فتره من السكوت قالت اسيل: ريما .. هذا خطر إذا اسرعتي .. انا خايفه عليج ..
ريما: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. يلعن ام العذر هذا .. ليه ما تقولين الصج وتقولين انج خايفه على نفسج ..
اسيل تغير الموضوع: ليه فارس غايب ..
ريما: امس انا سهرت لين الساعه 2 وبعدين نزلت عشان اشرب مويه فلقيت بابا خارج من غرفة فارس وقالي لا تصلحون ازعاج وقولي لفيصل باجر لا ينتضر فارس .. لأنه تعبان .. فهزيت راسي ورحت ارقد وانا دايخه نوم .. حتى ما سألت وش فيه ..؟!
اسيل: واليوم الصباح صحينا متأخر ونسيت امر فارس ..
فهزت ريما راسها بصمت ..
اسيل: باجر راح ييينا عمي ابو وائل ..
ريما بقهر: الله يعيننا على غثاهم ..
اسيل: والمشكله انهم حيقعدوا ثلاث ايام ..
ريما: انا اليوم حأساعد امي عشان اتعذر باجر بالتعب وما استقبلهم ..
اسيل: والله انج مصلحجيه ..
ريما: وان شاء الله اتعب بعدين والازم الفراش عشان ما اشوفهم بالمره ..
اسيل: ههههههه .. إذا ما نزلتيلهم ترى هم حيطلعولج ..
ريما: اوووووووف ..
ووقفت سيارتها قدام البيت نزلت اسيل وريما حركت السياره عشان تدخلها الكراج ..
مشيت اسيل ولمن جت بتدخل باب الحوش وقفت تطالع في البيت اللي جنبهم من جهة اليسار ..
ما كان بيت .. كان فله .. يسكنها واحد غني مررررره ..
اسيل: انا اللي مستغربه منه هو ليش ابوي مانعنا اننا نحتك فيه .. انا قد شفته 3 مرات تقريبا وويهه باين انه طيب ..
فانتبهت له يخرج من بيته وراح للسياره والسواق فاتح له الباب عشان يدخل ..
لف ناحية اسيل وابتسم لمن شافها تتطالع فيه ..
حست بالاحراج وقربت شوي وهي تقول: السلام عليكم يا عم ..
قال بابتسامه: وعليكم السلام .. كيفج يا اسيل ..؟!
اندهشت لمن قال اسمها فقالت: كيف تعرف اسمي ..؟!
سكت شوي بعدين قال بهدوء: إنا لمن شفتج سالت عن اسمج ..؟!
اسيل بلقافه: وليه ..؟!
انتبهت على نفسها وقالت: اووه سوري ..
ابتسم وقال: لا عادي ما في مشكله .. كان عندي بنت المفروض تكون في نفس عمرج وتشبهج فعشان جذي سالت ..
اسيل باستغراب: المفروض ..؟!
قال بحزن: ماتت وهي صغيره عمرها سنتين ..
طالعت اسيل فيه وحست انه مسكين وحزنت عليه واللي مستغربه منه ان كلامه يقول انه طيب بس ليش ابوهم مانعهم تماما انهم يكلمونه ..
اسيل: طيب ما عندك اولاد ثانين ..؟!
ابتسم وقال: لا .. من بعد ما ماتت بنتي وزوجتي بسببي بطلت اتزوج ..
جت ريما وسحبت اسيل ودخلوا الحوش ..
اسيل: آآآآآآآآآآآآي بشويش ..
ريما: شاللي كنتي تسوينه مو ابوي حذرنا اننا نتكلم معاه ..؟! لو يدري ابوي راح ينين ينونه ..
اسيل: عارفه .. بس شافني وانا اطالع فيه فاستحيت اني اطالع فيه وما اسلم .. تصدقين .. احس ان عنده مشكله قديمه بسبب موت بنته وزوجته .. نفسي اساله عن سبب موتهم ..
ريما: اسيل خليج صاحيه .. والله لو ابوي عرف راح يعصب ويزعل عليج .. بلييييز شيلي هذه الفكره من راسج ..
اسيل بتسليك: يصير خير يصير خير ..
ريما: مو كانج تلعبي على راسي ..
.. فدخلوا البيت ولقيوهم على طاولة الغداء ياكلون ..
فجلست ريما وقالت بعتاب: ليه ما انتضرتونا ..؟!
الاب: حسبناكم انكم بتتأخرون .. لأن المفروض انكم تييون من ساعه تقريبا ..
ريما: هذي اسيل اخرتنا نص ساعه ..
فيصل وهو ياكل بطفش: اكيــــــــــد اسيــــــــــل .. لأن هذي ما يجي من وراها إلا البلا ..
فجلست اسيل وهي ساكته ..
الاب بعصبيه: فيصــــــــــــــــــــل .. إيش الحجي هذا ..؟!! انا مابي اسمع هذا الحجي مره ثانيه ..
فقام فيصل وقال: انا تأخرت على شغلي .. بأطلع اطمئن على فارس وبروح ..
الاب: وش ذا الشغل اللي بعد الغدا ..؟!
فطلع فيصل الدرج وهو يقول: عندي شغل متأخر .. وبروح عشان انجزه واخلص ..
ودخل غرفة فارس ..
الاب بعصبيه: ولدج هذا يا احلام مايستحي .. ما يكفي اني سامحته عاللي صار قبل امس .. ليه هو لا مبالي جذا ..؟!
الام بعصبيه: عشان اسيلوه ..
فطالعت اسيل في امها بصدمه ..
الام تكمل كلامها: لأن اسيلوه هي اللي دايم تييب المصايب .. وانا متأكده ان كل كلمه قالها فيصل صج .. لأني ماني واثقه بذي ..
فنزلت اسيل راسها وبدأت دموعها تنزل ..
الاب بعصبيه: احــــــــــلامــــــــــوه .. احترمي الفاضج لأقص لسانج هذا اللي يبيله صيانه .. صج انج حرمه بايخه .. لا عاد اسمعج تقولين هذا الحجي عن اسيل ..
فقامت الام بعصبيه وقالت: ارتحتي اللحين يا اسيل .. ارتحتي لمن شفتي مهاوشه بين امج وابوج بسببج .. صج انج بنت عاقه .. بالطبع لازم ما يكون عندج اخلاق وآداب لأنج مانتي من بيئتنا .. انتي من بيئة شوار....
ووقفت كلامها قبل لا تتهور وراحت على غرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..

" ما عندج آداب واخلاق لأنج مانتي من بيئتنا "
هذي الجمله تتردد في ذهن اسيل .. صارت تسمع كلمات ماهي فاهمتها .. وش معنى كل هذا .. اكيد في شي ..
الاب: اسيل ..
فرفعت راسها وقالت: نعم ..
الاب: ما عليج من امج .. هي جذا عصبيه .. تحمليها ..
فأبتسم بألم وقالت: حاضر ..
اما ريما تطالع فيهم بسرحان وتقول في نفسها: "مانتي من بيئتنا .. شنو قصدها امي" ..
فهزت كتفها وقالت لنفسها: "يمكن قالت كلام ماهي حاسه فيه .. والامر مو مهم عشان اهتم" ..
فنزل فيصل من الدرج فقال الاب: متى بترجع ..؟!
فيصل: يمكن المغرب ..
الاب: اوكي .. بس حاول تستعيل ..
فيصل: طيب .. ياللا باي ..
وخرج .. فهز الاب راسه وقال: باااي وهاااي وبلييز وسوري .. انتم ليه ما تتركون لغة الغرب لهم .. ليه التقليد ..
فغمزت ريما بعيونها وقالت: نقلدك يابابا .. مو انت قبل شوي قلت اوكي ..
اسيل: ههههههههههههههههههههههههههه ..
فقام الاب وقال بعصبيه مصطنعه: انا خلفت عيال عشان يتصيدون اغلاطي ..
وطلع فوق لغرفته ..
فقامت اسيل وقالت: ياللا خلينا نرتب الطاوله ..
ريما بأستنكار: نو نو .. مستحيل ..
اسيل: وين حجيج في السياره .. مو تقولين انج حتساعدين عشان تتعذرين باجر بالتعب ..
ريما: بس ماما ماهي موجوده .. كيف بتعرف اني اشتغلت ..؟!
اسيل: انا قلت قبل جذا .. انتي مصلحجيه .. اللحين قومي ساعديني لأن امي ماهي موجوده عشان تساعدني .. وفي العصر قوليلها انج غسلتي ورتبتي ..
فقامت ريما بتأفف وساعدت اسيل في ترتيب الطاوله وترتيب المطبخ .. وقعدوا اللحين يغسلوا الاواني ..
ريما بتأفف: متى بتيي الشغاله اليديده ..
فهزت اسيل كتفها وقالت: ما ادري .. بس ان شاء الله انها تيي قبل لا ييون عائلة عمي .. لأنه حيكون تعب ..
فتأففت ريما من الصابون وقالت: الصابون هذا حيخرب ايدي .. بأقول لبابا يشتريلنا من الصابون اللي بجمال اولاي احسن ..
فضحكت اسيل بقلبها .. وبعد ما خلصوا طلعوا فوق لغرفة فارس يتطمنون عليه ..
دخلوا ولقيوه منسدح على سريره ومغمض عيونه ..
فجلست اسيل على طرف السرير وقالت: فارس ..!!
ففتح فارس عيونه وابتسم لمن شافهم وقال بصوت مبحوح من التعب: هلا ..
فجلست ريما في الجهه الثانيه وقالت: سلامات حياتي .. من إيش تعبان ..
فكح فارس وقال: مجرد انفلونزا بسيطه ..
اسيل: طيب رحت المستشفى ..؟!
فهز راسه بهدوء وقال: إيوه .. وعطوني شوية ادويه ..
فحطت ريما كفها على راس فارس وقالت بخوف: انت مصخن ..
اسيل بخوف: فارس .. ليه مصخن .. تبينا ننادي لج الدكتور .. لأنه باين من شكلك انك مرره تعبان .. وش رايك اكلم ابوي يوديك المستشفى احسن .. اروح اكلم ابوي احسن ..
فأبتسم فارس على كلمة "ابوي" .. وتمنى لو انها طالعه بصدق .. وان الكلام اللي قاله له فيصل قبل سنتين يكون جذب ..
بس البنت اللي قدامه مستحيل تكون اخته .. بأبتسم بمراره لمن ما يتخيلها اخته .. وانه في اي لحضة يمكن يصحى وما يلقاها ..
ريما: فارس .. وش رايك نناديلك بابا يوديك المستشفى ..؟!
فهز راسه بتعب وقال بصوته المبحوح: لا مو لازم .. اصلا انا مصخن من امس .. وكلها جم ساعه وبأصير احسن .. لا تشيلون هم ..
اسيل: وشلون ما نشيل هم وانت تعبان جذي .. انا حأروح انادي ابوي ..
وقامت فمسكها فارس من إيدها وقال: وغلاتي عندج يا اسيل ما تنادين ابوي .. هو امس سهران علي واليوم من الصبح في الشغل .. ولمن رجع قعد عندي لين وقت الغدا .. وتوه اللحين دخل غرفته .. فخليه يرتاح شوي .. وانا إذا ارتحت شوي حأخف .. صدقوني بصير بخير ..
ريما: وإذا ياء العصر والحراره ما خفت راح نوديك المستشفى .. اوكي ..
فهز راسه بإنصياع وقال: ههه اوكي .. من عيوني ..
اسيل: طيب سلامات وان شاء الله ما تشوف شر ..
فأبتسم بهدوء .. لأنه تعب من الكلام ..
فطفت ريما الانوار وقالت: بااااي .. ولا تنسى تنادي علي او تتصل فيني إذا صار لك شي ..
وخرجوا بعد ما قفلوا الباب وراهم ..





================================================== ==================





كان منسدح ع كنبة الصاله .. وكان يتأمل في سلسال بإيده ..
كان السلسال لونه فضي ناعم فيه شكل قلب ونص قلب داخله ببعض .. وفي داخل القلب حرف a‏ ‏..
فعقد حواجبه بإستغراب وهو يتذكر لمن دخل الكلاس حقه .. ولمن جلس على كرسيه حس بشي تحت جزمته .. فبعد جزمته عشان يشوف وش هي ولقاه هذا السلسال ..
فسأل البنت اللي جنبه واللي حواليه وكلهم انكروا معرفتهم بهذا السلسال ..
فكلم نفسه بصوت واضح: اكيد هذا السلسال حق بنت اسمها يبدأ بألف او عين .. او يمكن ما يكون جذا .. يمكن يكون حرف خطيبها او حبيبها .. البنات في هذي الايام شاطرات في ذي الحركات البايخه ..
فتذكر في ذا الوقت اسيل .. ما يدري ليه جت في باله ..
فقعد يفكر فيها بعمق ليين قطع افكاره صوت جرس الشقه ..
فحط السلسال في الطاوله اللي جنب الكنبه ..
وبدون ما يدري تزحلق السلسال وطاح ودخل تحت الكنبه ..
اما هو فتح الباب وقابل بوجهه حرمه شايله صينية مغطاه وفوقها محفضه .. وهذي الحرمه هي جارتهم في الشقه المقابله ..
الحرمه: هلا طارق .. كيفك .. ؟!
طارق بإبتسامه: هلا بأم ميار .. الحمد لله انا بخير .. انتي كيفج .. وكيف ميار ..؟!
ام ميار: الحمد لله .. انا بخير .. اما ميار ذي فهي في حاله سيئه للغايه ..
طارق بخوف: ليــــــــه ..؟؟!!!!
ام ميار: هههههههه مافيها شي .. بس انت تدري انها هذي هي آخر سنه لها في الثانويه .. فعشان جذا هي حايسه مره وتبي تييب نسبه حلوه عشان تخش الجامعه .. وانا افكر اني ادخلها معهد انجليزي ..
طارق: وليه تدخلينها معهد ..؟! ... اووه سوري خليتج واقفه عند الباب .. تفضلي ..
ام ميار: لا لا مو لازم .. انا ما ابي اتعبك .. بس يب معاي صينية بطاطس مصقع .. وحافضة حساء الارانب .. عشان يكون غدا لكم .. لأنكم توكم رادين من الجامعه واكيد تعبانين ..
طارق: لا لا الله يهديج .. ليه لازم تتعبين نفسج جذي يوميا .. احنا ما نستحق كل هذا التعب منج ..
ام ميار بعتاب: يعني تردني ها .. وكمان ليه تقول عن نفسكم انكم ما تستحقون .. انتم شباب وعزابيه وما تعرفون تطبخون .. ما يصير تشترون اكلكم يوميا من برى .. صح اني ما اييب لكم الاكل يوميا .. بس يعني على حسب ضروفي .. وهاك الاكل .. وإذا كان ناقص ملح او زايد قولولي عادي .. لا تستحون مني اعتبروني اختكم الكبيره او امكم ..
فأخذ طارق الاكل بإحراج .. هذي الجاره من يوم جووا وهي تصلح لهم اكل في اكثر الاحيان ..
طارق: شكرا ..
ام ميار: وينه رفيجك انس ماله حس ..؟!
طارق: راح للبنك عشان يشيك على الفلوس اللي ارسلها له ابوه ..
ام ميار: هي انتبهوا لا تكسروا صينيتي ومحفضتي .. اوكي ..
فهز طارق راسه وقال: ان شاء الله ..
ام ميار: اقول طارق .. انت تعرف معهد انجليزي هنا حلو ورخيص ..
طارق: وش تبين فيه ..؟!
ام ميار: بنتي ما تفهم شي بإلانجليزي وابيها تتعلم عشان الجامعه ..
طارق: يعني هي ما تفهم بالإنجليزي .. اوكي مافي مشكله .. انا اعلمها ..
فطالعت فيه ام ميار فتره وقالت: تعلمهــــــــــا ..!!!!!!!
فهز راسه وقال: عالاقل نرد شي من جمايلج اللي مغرقتنا ..
فسكتت الام وقالت: وانت تعرف انجليزي ..؟!
فهز طارق راسه بإيه ..
ام ميار: اوكي مافي مشكله .. اللحين برسلها لك عشان ترتب معاها الوضع .. على ما يجي خويك ..
طارق: طيب .. وخليها تستعيل قبل لا يجي انس .. لأني حأتغدا واطنش ابو امها ..
ام ميار: ههههههه .. تذكرني بولدي اللي مات قبل 6 سنوات .. كانت ميار دايما تعصب من اخوها الكبير بسبب التطنيش ..
وراحت .. دخل داخل وحط الصينيه في المطبخ وبعدين جلس في الصاله ينتظر ميار ..
فقام على رنة جرس الشقه .. ففتح الباب ولقى ميار واقفه وحاضنه كتاب الانجليزي وفي يدها قلم .. والابتسامه شاقه حلقها ..
طارق بإبتسامه: هلا ميار .. تفضلي ..
فدخلت الشقه وجلست عالكنبه .. اما هو جاء بيقفل الباب .. بس حس انه غلط هم لحالهم في الشقه والباب مغلوق .. فغلقه وخلى فتحه بسيطه في الباب وبعدين جلس قريب منها بالكنبه ..
واخذ كتاب الانجليزي منها وقال: ابي اعرف شنو اللي ما تفهمينه ..
اما هي قاعده تطالع في شكله وشعره وعيونه ..
طارق بإستغراب: شفيج ..؟!!!!
ميار: ابي احفظ شكلك ..
طارق: وليه ..؟!
ميار: انا نادرا ما اشوفك .. وإذا شفتك اشوفك كلمحه .. وعشان جذي ابي احفظ شكلك عشان لا اتلخبط وانادي رفيجك على انه انت ..
طارق بمزح: هههههههه وش رايج اعطيج صورتي اسهل لج ..
ميار بحماس: جد ..!!!
فرفع حاجبه وضحك عليها ..
ميار بزعل: ليه تضحك .. انا ما قلت شي يضحك ..
طارق: ههههه سوري سوري .. بس انا كنت اتغشمر وياج لما قلت باعطيج صورتي .. وانتي عاد صدقتي ..
ميار: اوكي اوكي اوكي .. انا ييت عشان تحدد لي متى راح تذاكر لي ..
طارق: اولا ابي اعرف مستواج في الانجلش .. إذا كان سيء بيصير يوميا بعد اذان المغرب .. وإذا كان لا بأس بيصيـ...
فقاطعته ميار: لا لا .. لا تتعب نفسك في العد .. انا ســــــــــيء .. وجدا بعد ..
طارق: هههه إذا راح تييني كل يوم الساعه 6 إلى الساعه 7:30 .. جذا مناسب ..؟!
فهزت راسها وقالت: لا بأس .. مناسب تقريبا .. ومن متى ابدأ ..
طارق: من باجر او عقبه ..
ميار: لا لا باجر باجر .. انا ابي اكون جيده في الانجليزي بسرعه ..
طارق: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
فقعدت ميار تراقبه وهو يضحك .. قد إيش ضحكته حلوه مررره ..
فدخل انس في ذا الوقت واستغرب لمن شاف ميار موجوده ..
انس: ميار ..؟!
فلفت عليه ميار وقالت: إيوه .. انا ميار .. وانت اكيد رفيجه العزابي انس ..
انس: هههه حلوه كلمة رفيجه العزابي .. إيوه انا انس .. كيفج ..؟!
فشالت كتابها وقامت وقالت: الحمد لله بخير .. واللحين استأذن .. وراي اختبار بلاهه ولازم اذاكر نصه اليوم والباجي باجر ..
فطالعوا فيها بأستغراب وقال انس: شنو بلاهه ذي .. انا ما اذكر انه كنت ادرس ماده اسمها بلاهه ..
ميار: هههههههههه لا واغبياء بعد .. بلاهه معناته بلاغه .. والله يعينني عالبلاغه .. اكرهها .. ياللا بااااي ..
وخرجت .. فلف انس على طارق بيسأله وش جاب ميار هنا .. بس استغرب لم لقاه يطالع في الباب بابتسامه ..
انس: طارق ..!!!!!
فطالع فيه طارق وقال: نعم ..
انس: شفيك تبتسم ..؟!
طارق: يا شيخ ذي البنت تضحكني بشكل مو طبيعي .. عندها اسلوب غريب في اضحاك الناس .. مع انه مو من عادتي اضحك مع بنات غير اختي طبعا ..
انس: طيب شنو يابهها هنا ..؟!
طارق: عشان اعلمها الانجلش .. واللحين ياللا خلنا ناكل من الغدا اللي يابته ام ميار ..
انس بفرحه: يعني ما راح اييب غدا .. والله حلو ..
طارق: الاخ فرحان للغايه .. ياللا تعال كل وخلصنا .. لأني مرره يوعان ..
فراحوا المطبخ وبدأوا يتغدون ..

** ميار حسن .. عمرها 18 سنه .. ابوها متوفي من قبل عشر سنين وبعدها بأربع سنوات مات اخوها الكبير سلمان .. هي حلوه ويميزها حيويتها ونشاطها ومزحهها مع الناس .. امها تشتغل في ارشيف احد الشركات من يوم مات اخوها .. دخلهم جيد نوعا ما .. ويعيشون في ذي الشقه من زمان **





================================================== ==================





دخل فيصل عالشركه وتوجه عالطول على غرفة المدير سعد .. لأن المدير اتصل عليه وقاله ابيك ضروري ..
فدخل فيصل المكتب ولقى المدير جالس في مكتبه وباين انه كان ينتضره ..
فسلم فيصل عليه وبعدين جلس عالكرسي اللي قدام المكتب ..
فيصل: سم طال عمرك .. وش كنت تبي ..؟!
فأبتسم المدير سعد إبتسامه عريضه تعبر عن فرحه طالعه من القلب .. فقدم عالمكتب واسند إيده عليه ..
المدير: فيصل ..
فيصل: نعم ..
المدير بحماس مع شوية ثقل: في خبر يسوى فلوس قارون وكسرى ..
فيصل بإستغراب: خبر ..؟! وش هو ..؟!
المدير: مو احنا شركتنا مشهوره على مستوى العالم وانها مختصصه بالاثاث ومتعلقاته .. ومع هذا نتاجر بالمخدرات ومحد درى ولا احد شك .. وذي التجاره يانا من وراها مكسب كبير .. وعشان جذي ياء في بالي شغله تكسب ذهب احسن من المخدرات وتجارتها ..
فيصل: وش هي ذي الشغله ..
فقدم المدير نفسه اكثر وقال بصوت هادي: تجارة الأسلحه .......
فطالع فيصل فيه بدهشه وقال: اسلحــــــــــه .؟!!!!!!!!! وشلون يت ذي الفكره ببالك ..؟!
المدير: وش رايك فيها ..؟!
فيصل: اقسم بالله انها خطيره وتكسب ذهب .. بس .. بس انت حتترك تجارة المخدرات ..؟!
المدير: لا .. حأشتغل كلا الشغلتين عشان الاستفاده تكون اكثر ..
فيصل يكلم نفسه ويقول انه صدق هذا الشخص طماع .. على كثر الاموال اللي معاه يبي يزيد ..
فيصل: حلو .. ومتى بتبدأها ..؟!
المدير: انا حأبدأها من باجر مع شركه اجنبيه في كندا وبعدين يبدأ تصدير ذي الاسلحه لسوريا والعراق وليهود فلسطين ..
<< كانت ذي عن جد صدمه .. الاخ المسلم راح يوقف في صف اعداء الاسلام .. في صف اليهود .. غلط انه يكون في مجتمع مسلم .. ويا ترى وش بتكون ردت فعل فيصل <<
فيصل: حلو .. يعني المكسب عن جد عن جد حيكون مو طبيعي ما دام اننا مع الامريكان ..
<< وزادت الصدمه صدمتين .. صدق ناس متخلفين <<
فقام المدير من كرسيه ودق على زر في التلفون وهو يقول: وإحتمال اخليك تسافر لكندا عشان ترتب الامور هناك ..
فدخلت بنت للمكتب .. فراح المدير عند شماعة الغتره والبشت وجت البنت تلبسه ..
المدير: بس ها .. انا مابي اغلاط ..
فقام فيصل وقال: أفااا .. انا تلميذك .. واللحين استأذن ..
وخرج برى المكتب وهو يحس بفرحه كبيره .. اكيد دخله في العمليه حيكون كبير جدا ..
فراح لسيارته واتجه لأصحابه في الاستراحه .. فلقى ياسر وخالد بس ..
ياسر: هلا بأبو الشباب .. ماعاد صرنا نشوفك ..
فجلس فيصل وهو ياخذ انبوب الشيشه يشيش وقال: والله انا عندي اشغال .. مو عاطل مثلكم ..
خالد: الأخ بدى يتكبر صح ..؟!
فيصل: انا ما اتكبر ولا شي .. انا اقول الواقع .. ألا انت يا ياسر .. وش صار مع خويتك اليديده ..؟!
تنهد ياسر وقال: متعبتني .. ما عندها إلا المكالمات وبس .. ماهي راضيه تخليني اشوفها ابدا ..
فيصل: طيب اتركها وشوف لك غيرها .. تونس بحياتك ياخي ..
ياسر: لا .. انا ابيها يعني ابيها .. ومصر اسوي اللي في راسي .. والله لأذلها ذل عمرها ماشافته .. واكسر خشمها هذا اللي رافعته بغرور زايد .. انا البنت دخلت مزاجي .. واللي يدخل مزاجي ما يطلع ابد ..
فيصل: عيل الله يعينك عليها وان شاء الله بتفتك منها عشان تشوف غيرها ..
ياسر: ان شاء الله ..
خالد: اقول شباب انا استأذن ..
فيصل: وين رايح ..؟!
خالد: هههههه وحده متصله وشكلها تبي كميه غير اللي يبتها لها آخر مره .. بس ذي المره تحلم اني اعطيها إلا اذا وافقت تييني الشقه .. الدنيا ماهي فوضه ..
وخرج برى فقال ياسر: حلوه طريجة خلللود في الإذلال .. شكلي بسويها ..
فيصل: ههههه وشلون بتسويها وهي رافضه تقابلك ..
ياسر بتفكير وغموض: حسويها حتى من دون اشوفها .. الامر في غاية السهوله تماما ..
<< الله يستر وش وراك انت يا ياسر <<
فقام فيصل وقال: انا رايح للبيت ..
ياسر: ويـــــــن .. تو الناس ..
فيصل: معليش بس انا مستعيل .. ياللا بااااي ..
وخرج وركب سيارته وشغله سيجاره وحرك السياره بسرعه ..
وشغل على مغنيه المحبوب ماجد المهندس ..
فمشى وهو يفكر في المشروع اللي قال عنه مديره ..
فتذكر فارس .. وقصر عالاغنيه وقعد يتصل على فارس .. لازم يتطمن عليه ..
لأن فارس بالنسبه لفيصل هو كل اهتمامه .. ويحبه اكثر من ابوه وامه .. ومايرضى أي شي يمسه ..
وبعد كم رنه رد فارس وبصوت كله تعب ونوم: هلا فيصل ..
فيصل بإبتسامه: كيفك ياحبيبي ..
فارس: الحمد لله .. بخير ..
فيصل: تحس بألم ولا شي .. تباني اييب لك دكتور ..؟!
فارس: لا .. مشكور اخوي ..
فيصل: متأكد ..؟!
فارس: إيه ..
فيصل: طيب الحراره خفت ..؟!
فارس بكذب: إيوه ..
فيصل: طيب انتبه على نفسك حبيبي اوكي ..
فارس: طيب ..
فيصل: اللحين تبي شي مني ..؟!
فارس: لا مشكور ..
فيصل: طيب باااي ..
فارس: باي ..
فقفل فيصل التلفون وراح لناحية المستشفى .. ابدا مو مطمئن وخايف على اخوه .. لأن بأي لحضه يمكن يصير شي بسبب نقص المناعه عند فارس من بعد موت توأمه ..
فدخل المستشفى وكلمهم عشان يجيب دكتور .. فقالوا انه حيجي في المغرب بسبب الزحمه والضروف ..
فخرج من عندهم بعد ما خلص الإجراءات واتجه لبيته ..
بس استغرب لمن شاف البيت اللي جنبهم حوله سيارات وأثاث ودواليب ..
فيصل: شكله ياء مستأجرين يدد ..
فهز كتفه ووقف السياره في الجراج ... ونزل وهو يفكر بالجيران الجدد ...





================================================== ==================





__________________