دانا وهي منبطحه على سريرها تكلم بالجوال: إيه والله وعشان جذي اتربكت مرره ..
رهف: هههههههههه يا ليتني بمكانج .. والله فله ..
دانا بعصبيه: في احد يتمنى انه ينكشف بجذبه .. صج انج بايخه ..
رهف: هههه بس فله .. لو انا بدالج كان طقيتها ميانه معاهم ..
دانا بإحراج: صج صج انتي بايخه .. وجليلة ادب ..
رهف: على طاري قلة الادب .. كيف عدولي ..؟!
دانا بحزن: بخير ..
رهف بخوف: دانا شفيج ..؟!
دانا: ما فيني شي ..
رهف: طيب عادل فيه شي ..؟!
دانا: ما فيه شي ..
رهف: اوكي باي .. وانا يايه اللحين .. قلبي مو مطمئن ..
وقفلت قبل لا تسمع رد من دانا ..
فنزلت دانا الجوال وهي تفكر بأمر عادل ورهف .. وقطع حبل افكارها رنت جوالها ..
فردت بسرعه وقالت: خلاص حبيبتي رهف لاتيي البيت .. انا بييج قبل المغرب .. بس لا تتعبي نفسج انا ما ارضى عليج ............ ألـــــــــو رهف .. وين رحتي ..؟!
المتصل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دانا: رهــــــــــف .. رهــــــــــــــــــــف ..
فنزلت الجوال تشوف إذا كانت عالخط ولا قفلت ..
فأنصــــــــــــــــــــدمــــــــــــــــــــت لمن شافت اسم ...
ســــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــي ..
فمن التوتر والخوف قفلت التلفون في وجهه وهي تحت تأثير الصدمه ..
اصلا حياة دانا كلها صدمات ..
فرن جوالها وما ردت ..
فــــــــــرن مره ..!
مرتيــــــــــن ..!
ثــــــــــلاث ..!
عشــــــــــر ..!
بس ما ردت .. وانسدحت على مخدتها تبكي ..
اللحين اكيد بيضن فيها ضن غلط ..
ليه ذي الاشياء تصير معاها .. والله حرام حــــــــــرام حــــــــــــــــــــرام ..
وقعدت تبكي وتبكي لأنها ما تحب احد يشكك فيها ويضن فيها .. ابدا مستحيل مستحيل ..
......................................
اما سامي حط جواله عالطاوله وهو مصــــــــــدووووووم ..
ابدا ما توقع تكون اخلاق عادل كذا .. هذا آخر شي كان يتوقعه يكون من ذي النوعيه ..
يقابل بنت في بيته ..!!!!!!
اكيد بعد ذي المقابله يصير شي يستحقره سامي لآخر درجه ..
سامي يكلم ويقابل ويغازل وووو ..
بس ما يوصل لهذا الحد ..
هذا الحد سامي يستحقره ويستحقر كل من يمشي فيه ..
وبنضر سامي ان عادل خلاص ..
..
...
....
طــــــــــااااااااااح مــــــــــن عينــــــــــه ..!!!!!!!!!!
طاح من عينه بعد ما كان يعتبره صديق رائع ..
بعد ما كان يستمتع إذا شافه ويحب يسولف معاه ..
بعد ما حس ان قلبه حب هذا الانسان وارتاح له ..
بعد وبعد وبعد ..
خلاص الولد ما عاد صار له مكانه في حياة سامي ..
فأخذ الجوال ومسح رقم عادل بعد ما كان مسميه "نصف الدائره الثاني" ..
لأنه كان يتخيل ان قلبه مقسوم نصين .. نص لريان ونص لعادل ..
بس خلاص ما عاد يسوى حتى جزمه مقطوعه ..
ما عاد يسوى شي حقير في الدنيا ..
ورمى جواله على الكنبة اللي بجنبه في صالة جناحه ..
فحس بضيقه مو طبيعيه وحس ان نفسه يكسر الدنيا وما فيها ..
فقام ونزل وخرج برى وهو مطنش نداء مراد له ..
فشغل السياره واتجه ع البحر عالطول وهو يسوق السياره بسرعه جنونيه ..
و هو ما يدري ان السرعه ممكن في يوم من الأيام توديه في ستين مصيبه ..
ووقف قدام البحر و اخذله نفس بقوه وهو يتمنى ان البحر يشيل من ضيقته شوي ..
......................................
اما دانا بكت وبكت لحد ما تعبت من شدة البكاء .. فقامت وراحت تغسل وجهها بالمويه عشان تستقبل رهف عدل ..
ولمن فتحت المغسله حطت راسها تحت المويه .. يمكن يهدأ الصداع اللي في راسها ..
ولمن خرجت من الحمام فتحت الدولاب وخرجت لها لبس ورمته عالسرير وجلست جنبه وهي ساكته تفكر ..
فدخلت امها الغرفه ولمن شافت دانا وجهها منفخ من شدة البكاء شهقت ..
الام: دانا شفيج تبجين ..؟!
فهزت دانا راسها بهدوء وهي سرحانه وقالت: ما فيني شي ..
الام: وشلون ما فيج شي وويهج منفخ من البجي وشعرج مبلل بالماي ..
دانا بصراخ: قلت لج مافيني شي .. خلاص تركوني بروحي ..
فأستغربت الام من رد بنتها .. بس حست ان دانا متضايقه فعلا وما تبي احد ..
الام: طيب ترى رفيجتج رهف برى تحتريج .. البسي واخرجي لها ..
وخرجت الام من عندها وراحت للمجلس إللي فيه رهف ..
الام: دقايق وتييج .. تبيني أييب لج شي تاكلينه ..؟!
رهف بأبتسامه: لا مشكوره خالتي .. إذا بغيت شي راح اروح المطبخ .. انا ادل طريجه ..
الام: طيب خلاص انا استأذن ..
رهف: اذنج معاج ..
فلفت الام عشان تخرج فصادفت قدامها دانا بلبسها البجامه الصفرا حقت تويتي ..
الام: دانا ..!!! ليه ما لبستي ..
دانا: مو لازم ..
ودخلت عند رهف .. فوقفت رهف اول ما شافت شكلها مبهذل وحالتها سيئه وكأنها في عزا ..
رهف بصدمه: دانــــــــــا ..!! شفيــــــــــج جــــــــــذي ..؟؟!!!
فسلمت عليها دانا وجلست .. فجلست رهف جنبها بإستغراب ..
رهف: بليييز دانا قولي شفيج ..؟!
فقعدت دانا فتره ساكته .. وبعدها طاحت في حضن رهف وانفجرت بالبكاء ..
فأستغربت رهف وقعدت تهديها ..
<< وبعد مرور عشر دقايق <<
رهف بهدوء: طيب انتي اتصلي عليه وخبريه ان عندج اخت اسمها رهف وكنتي تحسبينه انه رهف .. وهو اكيد حيفهم عليج ..
دانا: ما اقدر ما اقدر اكلمه .. اخاف اصيح عالسماعه ..
رهف: طيب ارسلي له رساله .. ماهي صعبه ..
فطالعت دانا في رهف وقالت: بيحسبني ادور جذبه اجذبها عليه .. وكمان اكيد حيعرف انه ما عندي اخت اسمها رهف ..
رهف: طيب خلاص اهدأي .. يمكن ما انتبه لكلامج ..
فسكتت دانا فتره تفكر وتذكرت أروى وقالت: اصلا هو حق بنات ..
رهف بإستغراب: ماني فاهمه ..
دانا بضيقه ما تعرف سببها: هو راعي بنات .. يعني لعب وغيرها .. افهميها عاد ..
رهف بدهشه: جــــــــــد ..؟؟!
وسكتت شوي وقالت: ما كنت ادري انج صادقتي ناس من ذي النوعيه ..
فطالعت في عيون دانا وقالت: دانـــــا .. حياتــــي .. لازم تتركين هذي الشله .. حتضيعين إذا بقيتي معاهم ..
دانا بهدوء: ما عندي الجرأه لهذا الشي .. والله صعب ..
فطالعت فيها رهف بيأس وقالت: طيب حاولي ..
فهزت دانا راسها بالنفي ..
فسكتوا فتره خمس دقايق فقالت رهف: خلاص لا تضايقي نفسك .. هو بنفسه سيء ونجس ولا يهمج رايه فيج ..
دانا وهي تطالع في الارض: لا تقولي عنه جذا ..
رهف بإستغراب: كيف يعني ..؟!!
وكملت بإصرار: دانا قولي شنو تقصدين ..؟؟؟!
دانا بصراخ: مالـــــــج دخــــــــل .. لا تسبيـــــــــــــــه وبــــــــــــــــــــس ..
فطالعت فيها رهف بصدمه .. عمرها دانا ما صرخت بوجهها .. واللحين تصرخ عشانها سبت واحد ..
فما استحملت واخذت شنطتها وطلعت .. هي الغلطانه .. لو انها ماجات وتتدخلت لكان احسن ..
فألتقت في وجهها عادل توه خارج من غرفته ..
عادل بخوف: شفيها دانا تصارخ ..؟!
رهف بإبتسامه: لا عادي مافيها شي .. بس متضايقه شوي .. لا تشيل هم ..
فهز عادل راسه ولف بكرسيه عشان يرجع غرفته ..
رهف بسرعه: عــــــــــادل ..
عادل ووجهه عالغرفه: نعم ..
رهف: غريبه ما سألتني عن حالي والجامعه زي دايم ..
فسكت فتره وقال: وليـــــــــه ..؟!
فأنصدمت رهف من رده .. بس يمكن يبغى يستهبل عليها زي دايم ..
رهف بإبتسامه: وهذا سؤال تسأله الله يهداك ..
عادل: .................
رهف: حبيت اقولك شي .. مبروك مقدما .. لأنه بعد اسبوع عيد ميلادك .. واكيد انا اول وحده تباركلك صح ..؟!
فتنهد عادل بمراره وقال: رهف ..
رهف بسرعه: عيونها ..
عادل: انسينــــــــــي .. انا ما اصلحلــــــــــــــــــــج .. واللي بيننا انتهــــــــــــــــــى ..
ورمى قنبلته ودخل لغرفته ..
ورهف مصــــــــــــــــــــدوووومــــــــــــــــــــــ ــــــــه .....!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وما قدرت رجولها تشيلها ..
فجلست عالأرض بصدمه .. وما تحرك منها شي غير دموعها اللي نزلت بسرعه وبإنهمار ..
....
الله يسامحك احساسي بسبتك مات..
....
دست قلبك وقلبي ومافكرت فيني..
....
بنيت بداخلي جبال كلها آهاات..
....
آهااات وقفت قلبي وقطعت شرايني..
....
بصدري العبره تكاثرت واصبحت عبرات..
....
بكل عبره حسره وجرح يدميني...
....
ما دريت وش اللي غيرك وليه كرهتني..
....
جمعت لك بخدي صافي الدمعات..
....
لاجل اداوي جروحك وبدموعي غرقتني..
....
عطيتك عقلي وتفكيري وما قلت هات..
....
كل همي راحتك وبضحكاتك تفرحني..
....
وانت هديتني بلسانك اقسى كلمات..
....
((حرام عليك خليني ومافيني يكفيني))
....
وش سويت حتى تشعل بداخلي ونات..
....
هل ذنبي اني حبيتك وسكنتك عيني..
....
عجيبه هالدنيا وعجيبه معاك الحياة..
....
بالامس بقلبك تداويني واليوم تجرحني..
....
اذا بهجري تنفتح لك ابوب السماوات..
....
بشيل قلبي من صدرك وبخبيه بيديني..
....
لاجل غلاك بتناسى وبمسح الزلات..
....
وبحفظ لك بقلبي شوق وحب يكويني..
....
والله يهنيك ويجعل حياتك افراح ومسرات..
....
وانا لي الله يصبرني وبرحمته يحتويني..
....
================================================== ==================
في صباح يوم الخميس .. في هذا اليوم المهم بالنسبه لعائلة ابو فيصل ..
كانوا محتاسين مرره ومرتبكين مرره ومتوترين مرره ..
اللي يتجهز واللي يرتب واللي ينضف واللي نايم وما همه احد وهو فيصل ..
فدخل عليهم الاب وكان معاه الشغاله الجديده .. و ما أمداها ترتاح الشغاله لأنهم دخلوها المطبخ تشتغل .. وقعدت الام تعلمها عن أماكن الاواني والسفر والمواد الغذائيه .. وعلمتها عن اماكن الغرف والصالات والمجالس .. وبعدين اعطتها كم وصفة حلى عشان تسويها .. وبعدها طلعت لغرفتها عشان تجهز من نفسها ..
وفي الساعة 5 العصر كانوا جاهزين وجالسين في الصاله ما عدا فيصل اللي كان نايم ..
الام بعصبيه: ليــــــــــه تأخروا .. مو قالوا انهم حيجون الساعه 4 العصر ..
فقالت ريما وهي تطالع في المرايه وتعدل الروج: الغايب عذره معاه ..
الام بعصبيه: وانتي باجي ما خلصتي .. ما يكفي انج من الصباح جدام مراية غرفتج ..
ريما بتأفف: مامــــــــي خــــــــــلاص .. هذا ويهي ولا ويهج ..
الام: بيكفــــــــــج ..
ولفت تطالع في الساعه وهي حدها معصبه ..
فنزل فيصل من الدرج وشعره منكوش وكان لابس بجامة النوم ..
فيصل بتثاؤب: صباح الخير ..
الام بعصبيه: صباح في ويهك .. اللحين الوقت قرب المغرب وانت تقول صبــــــاح الخير .. انت ما تحس ابدا .. نايم من الليل لييين الحين .. هذا كله من سهرك امس اللي من قبل المغرب لين آخر الليل .. واللحين روح عدل نفسك قبل لا يجي عمك وانت جذا ..
فيصل بطفش: أي عم ..؟!
الام بنفاذ صبر: فيييييصــــــــــــــــــــل .....!!!!
فجلس فيصل وشاف فارس جالس وماسك الجوال في إيده ويدقدق فيه ..
فيصل: فارس .. كيفك اللحين ..؟!
فرفع فارس راسه وقال بإبتسامه: الحمد لله بخير .. وكمان ليه تعبت نفسك ويب لي امس دكتور ..
فيصل: كنت خايف عليك ولازم أييب لك دكتور ..
فارس بإبتسامه: مشكور ..
الام بعصبيه: فيصــــــــــل .. روح بدل هدومك ولا تطنشني ..
فيصل: اوكي اوكي ..
وطلع فوق لغرفته .. فلفت الام وشافت ريما ماسكه مرايتها وتعدل البلاشر ..
الام بعصبيه: ريمــــــــــو وصمــــــــــخ .. تركي الأغراض ذي ورجعيها لغرفتج بسرعــــــــــه ..
ريما: مام الله يهداج .. شفيج معصبه جذي .. من يوم ما يلسنا وانتي بس تصارخين .. أهدأي بليييز ..
فطالعت الام في الاب وقالت: عبد الرحمن شوف لعـ ...
وما امداها تكمل كلامها إلا ودق جرس البيت ..
اسيل: شكلهم يووا ..
فقفل فارس جواله ورفعت ريما اغراضها وطلعت فيها لغرفتها ..
فقالت الام: روحي فتحي الباب بسرعه روحي ..
اسيل: طيب ..
وراحت وفتحت الباب ولقيت في وجهها عمها عبد الغني ..
العم: هلا بحياتي اسيل .. كيفج ..؟!
اسيل بإبتسامه: الحمد لله بخير .. تفضلوا الله يحييكم ..
فدخل العم ودخلت زوجته وراه بعد ما سلمت على اسيل ..
فلمن دخلت لمى طالعت في اسيل من فوق لين تحت ومدت إيدها تسلم بعجرفه وتكبر زايد .. فما اهتمت اسيل لها .. لأنها تعرف حركاتها ..
وبعد ما دخلت لمى دخل وراها اختها الكبيره لمار اللي اول ما شافت اسيل زاد الحقد والغيره في قلبها .. ودخلت من دون لا تكلم اسيل او تسلم عليها ..
فأستغربت اسيل .. لكنها طنشت الامر ولازم تاخذ بمقولة صاحبتها " طنش تعش تنتعش " ..
وبعدها دخلت اختهم الصغيره لارا ومشيت من دون لا تطالع في احد ..
فقالت اسيل في نفسها: "كل عائلة عمي متكبرين .. حتى لارا الصغيره ..
ومن بعدها قفلت الباب على بالها انه ما بقي احد" ..
اما العم سلم على اخوه وعلى عيال اخوه والعمه كذالك ..
اما لمار سلمت على عمها وعمتها بسرعه عشان تسلم على فارس ..
فراحت له ومدت إيدها تسلم وقالت: كيفك فارس ..؟!
فارس: بخير .. كيفج انتي ..؟!
لمار بإبتسامه: بخير لما شفتك ..
فكح فارس بالقصد وبعدين سحب إيده من إيدها .. فأنقهرت من حركته وجت بتجلس جنبه بس ..
ابو فيصل: تعالي لمار حياتي .. تعالي ايلسي بينبي ..
فأبتسمت بالصعوبه وقالت: حاضر أنكل ..
وجلست بجنبه ..
الام: كيفج لارا حياتي ..؟!
لارا: بخير يا عمه .. بس وينه فيصل ..؟!
العم: صح وين فيصل ما نشوفه ..؟!
الاب: هو اللحين فوق يجهز نفسه ..
لمى: المفروض يتجهز من بدري ..
ريما بقهر: توه صاحي من النوم .. انتم اللي مفروض تيون بدري على حسب كلامكم ..
لمار: ههههه شفيج ريما .. شكلج معصبه ..
فطالعت ريما في اضافرها وطنشت كلامها وهذا الشيء انقهرت منه لمار ..
فجت اسيل في هذا الوقت وجلست جنب فارس وقالت: عمي .. إيش هذا الجرح اللي فوق عينك ..؟!
العم: هههههه انجرحت لمن كنت في اليونان .. فأولادي اصروا علي اني اتزلج معاهم .. وهذا اللي صار ..
الام: على طاري الاولاد .. وين وائل ..؟!
فطالعت العمه حوليها وقالت: شكله قاعد ينزل الجنط من السياره ..
لمار بقهر: قومي بسرعه يا اسيل افتحي له الباب .. بسرعه بدل مانتي رازه نفسج ينب فارس ..
فطالعوا فيها وهم ماهم فاهمين .. فقامت اسيل وراحت تفتح الباب فشافت وائل يطلع من الدرج ومعاه شنطه كبيره وشنطه صغيره ..
ولما شاف اسيل ابتسم وقال: هاااااي اسيل .. كيفج ..؟!
اسيل بإبتسامه: بخير .. هات اساعدك ..
وأخذت الشنطه الصغيره منه .. وهو ما عارض ابدا ..
فدخلت البيت ونادت بصراخ شغالتهم: سيتــــــــــــــــــــي ..!!
فضحك وائل وقال: ههههه لا مدينه احسن ..!!
<< سيتي معناتها بالعربي مدينه <<
فطالعت اسيل فيه وبعدين استوعبت وضحكت ..
فطالعت فيهم لمار بحقد وقالت في نفسها: "هذي ليش تحشر نفسها في اخوي وفارس .. اكرهها" ..
فجت الشغاله وشالت الشنط وحطتها في الغرف المخصصه لهم وراحت بعدين مع وائل عشان تشيل باقي الشنط ..
اما اسيل جلست مع الباقي ..
الام: إيه نسيت اقولكم .. في غرفه مخصصه لأم وائل وابو وائل .. أما وائل فينام مع فيصل ..
لارا: وليه ما ينام مع فارس ..؟!
العمه: عادي كله واحد يا لارا ..
الام: لأن فيصل دايما برى البيت وحيرتاح وائل اكثر .. وكمان ما ينفع ينام مع فارس لأن باجي فارس ما راحت منه الانفلونزا ..
لمار بخوف: نعــــــــــم .. فارس عنده الانفلونزا ..؟!!!!
ولفت تطالع فارس بخوف ..
فطالع فارس في أمه بعتاب وقال: امي تكبر السالفه .. بس عشان كحيت جم كحه قالوا عندي انفلونزا ..
الام: نعم ..!! جم كحه ..!! انت تستهبل .. مو كأن امس كان عندك الدكتور عشان الحراره والصخونه المرتفعه .. وقال انه عندك انفلونزا ..
فارس: أمي خلاااااص ..
فقامت لمار وطالعت في اسيل نضرات عشان تبعد .. فبعدت اسيل شوي عن فارس ..
فجلست لمار جنبه وقالت: طيب ليه تتعب نفسك جذي .. المفروض ما تنزل تقابلنا المفروض تكون مرتاح في غرفتك ..
فقام فارس وقال: معاج حق .. انا احس بتعب .. باااااي ..
وطلع فوق .. وريما ما استحمت .. عالطول ضحكت: ههههههههههههههههههههههههه ..
الاب: ريما شفيج تضحكين ..؟!
ريما وهي تطالع في لمار: لا ولاشي .. بس تذكرت نكته وضحكت ..
لمار بقهر: قوليها وضحكينا معاج ..
ريما بتحدي: لا انا اخاف على حلوجكم تنبط من كثر الضحك ..
فطالعت فيها لمار بعيون عصبيه وريما بعيون تحدي ..
فحس الاب ان الجو متوتر فقال: صح باجي البنات ما قلنالكم وين بينامون .. لمار بتنام في غرفة اسيل و ....
فقاطعته الام وقالت: لا احنا قلنا لمار في غرفة ريما ..
فطالع فيها الاب بقهر وقال: اعرف .. بس انا غيرت رايي ..
الام بعصبيه: وهو بكيفك تغير ..
فطالع فيها الاب نضرات فسكتت ..
فجاء وائل في ذا الوقت وسلم على راس عمه وقال: كيفك عمي ..
ابوفيصل: الحمد الله بخير .. انت كيفك وكيف الدراسه في الخارج ..
وائل: الحمد الله تمام ..
وراح مد يده وسلم على الام وريما .. وطبعا سلام ريما يكون في منتهى التكبر ..
وائل: ههههههههههه وانتي هي نفسها انتي .. ما تغيرتي ..
ريما: مالك شغل ..
فطالع فيها الاب نضرات عتاب ..
ريما بدلع: اقصد إيه .. انا مثل ما انا .. ما اتغير ..
فلف وائل عيونه وقال: وين فيصل وفارس ..؟!
لمار بسرعه: فارس تعبان بالانفلونزا وحرارته مرتفعه وفيه كحه وصخونه يا وائل ..
وائل بخوف: نعــــــــــم ..!!!!
اسيل: انتي مكبره السالفه اكثر يا لمار .. هو صح كان تعبان بس خلاص صار بخير ..
لمار بحقد: وانتي مين طلب منج انج تتحجين .. سكري حلجج ولا تتدخلين .. هذا الكلام بين وبين اخوي ..
فقالت امها بشوية عصبيه: لمااار .. عيب هذي بنت عمج ..
فسكتت لمار وهي حاقده على العائله بأكملها ..
الاب في نفسه: "شكل اللي بين لمار واسيل اكبر من اللي بين لمار وريما" ..
الاب: إلا ما قلتلي يا وائل .. متى بتتزوج ..؟!
وائل: ههههه باجي بدري يا عمي ..
الاب: وليه وش ناقصك انت ..؟!
وائل: وليه ما توجهه هذا الكلام لولدك فيصل اللي اكبر مني بسنتين ..؟!
فتنهد الاب وقال: والله عجزنا اننا نقنعه .. يقول ما راح اتزوج إلا لمن يتزوج فارس ..
العم: وليش ..؟!
الاب: وانا وش اللي يدريني .. كل ما فتحنا له السالفه عصب وراح ..
فقام وائل وقال: الله يعينكم .. يالله انا استأذن ..
لارا: ليه وين رايح ..؟!
فحط وائل اصبعه على انفها ودفها بخفه وهو يقول: ما باجي الا البزارين يسألوني وين أروح ..
لارا بعصبيه: واااااائيييل .. انا ماني بززززرررره ..
وائل: هههههههه أوكي يا كبيره ..
فقالت امه: وائل حبيبي وين بتروح ..؟!
فلف على امه وقال: والله في شغله ما خلصتها .. بروح اخلصها وارجع .. بااااااااي ..
وجاء بيروح بس لف على اسيل وقال: اوووه صح نسيت اقولج .. ترى قصت شعرج مرره خطيره ..
اسيل باحراج: هذا من ذوقج ..
فأبتسم وراح ..
الام: ياللا يا ريما انتي واسيل .. خذي بنات عمج ووريهم مكان نومهم وسولفوا مع بعض ..
ريما بتذمر: ماااام .. انا ماشفت عمي من سنين .. وابي اجلس اسولف معاه ..
الام: الوقت جدامج طويل عشان تسولفين معاه ..
فقامت ريما وقالت: طيب هم وين بينامون ..
الام: لمار بتنام مع اسيــ ..
فقاطعها الاب: لا خلاص غيرت رايي .. لمار مع ريما ولمى ولارا مع اسيل ..
فطالعت فيه الام بعصبيه وبعدين لفت على ريما وقالت: ها سمعتي ..
ريما: إيوه ..
ولفت على بنات عمها وقالت: بنات عمي الاعزاء .. ممكن تييون معاي ..
لارا: انا ما اروح مع جامعيات ..
ريما بإستهزاء: يعني انا بروح مثلا مع طلاب مدارس ..
الاب: ريما خلاص .. وياللا حبايبي .. روحوا مع ريما واسيل عشان يورونكم مجان نومكم ..
فقامت لمى وقالت: من عيوني آنكل ..
فقاموا الباقين وراحوا معاهم ..
فراحوا لغرفة ريما وقالت ريما: هذي الغرفه اللي بتنامي فيها معي يا استاذه لمار ..
فطالعت لمار في الغرفه بعيونها وقالت: وووععععع .. غرفتج سيئه مررره .. مافيها أي ذوق .. فيري باااااد ..
ريما بسخريه: إذا ما اعجبتج .. عندج الحمام ارقدي فيه .. تراه يناسبج حيييل ..
فلفت عليها لمار بقوه وقالت: الحمام لج ولأمثالج يا رمـــــــه ..
فعضت ريما على شفتها من العصبيه وقالت بسخريه عشان تخفي عصبيتها: هااا .. ما سمعت وش قلتي يا لمار الحمار ..
لمار بعصبيه: حمــــــــــار بعينج يا ريموه .. صج انج وقحه وجليلة أدب ..
فلفت لمى على اسيل وقالت: وين الغرفه اللي برقد فيها .. وديني لها ..
اسيل: طيب .. امشي وراي ..
وراحت هي ولمى ولارا لغرفتها وقابلوا في طريقهم فيصل اللي كان توه بينزل من الدرج ..
فلمن شافهم ابتسم وقال: هاااااي بنات ..
لمى ببتسامه: هااي .. كيفك ..؟!
فيصل: الحمد لله .. بخير ..
لارا: فصولي انت اليوم مشغول ..
فيصل: ولييه ..؟!
لارا: ابيك توديني عالسينما .. لأنك وااايد طيب ..
فيصل: لا يا حبيبتي .. انا وااايد مشغول .. باااااي ..
ونزل .. فطالعت فيه لارا بقهر وقالت: وائل رفض وفيصل كمان رفض .. شكلي بأطلب من فارس ..
اسيل: أهو .. هذي هي غرفتي ..
لمى: غرفتج ينب غرفة اختج ريما ..
فدخلت لمى الغرفه وشافت سرير اسيل وطراحتين كبار لهم ..
لمى: لا يكون بنام عالارض ..
اسيل: لا لا .. حتنامي على هذي الطراحه اللــ ...
فقاطعتها لمى: حأتصل على سواقنا عشان يستأجر لنا سرير دورين انا ولارا ..
وطلعت جوالها عشان تتصل بالسواق حقهم ..
فطالعت فيها اسيل وقالت في نفسها: "الله يشفيكم" ..
وبعد ساعتين وصلت الاسره وزبطوها العمال في الغرف .. وكل وحده من البنات لبست بجامتها وراحت تنام بعد ما تعشت عشانهم مرهقين من السفر من الخور إلى الدوحه .. ووعدهم ابو فيصل انه حيمشيهم بكره الى أي مكان ..
<< وفي الساعه 2 الليل >>
رن جوال اسيل بصوت مزعج .. فصحيت من النوم واخذت جوالها وردت ..
اسيل وبصوت كله نوم: آلو ...
المتصل: هلا بأسيل .. كيفج ..؟!
فعدلت نفسها فوق السرير وقالت وهي تحاول تصحصح نفسها: منو معاي ..؟!
المتصل: معقوله ما عرفتيني ..
اسيل بتثاوب: لا ماعرفتج .. بس يمكن ندى ..
المتصل: لهدرجه صوتي صوت بنت ..
فحست اسيل بالخوف وقالت: منو حضرتك ..؟!
المتصل: ههههه شفيج خايفه ..
اسيل: لو سمحت انا ماني فاضيه لناس يتصلون اخر الليالي .. دورلك رقم غير موبايلي .. أوكي ..
المتصل: هههههه البنت معصبه .. اوكي خلاص انا آرثــــــــــر ..
فأنصدمت اسيل وقالت بهدوء: آرثــــــر ..!!!!!!
آرثر: إيوه آرثر .. كيفج حياتي ..
اسيل بنفس الصدمه: انت من وين يبت رقمي ..؟!
آرثر: مو انا قلت قبل جذا ان اللي يحب لازم يعرف كل شيء عن حبيبته ..
اسيل: .................. ..
آرثر: صدقيني يا اسيل .. انا مو قادر انا إلا لمن اسمع ردج علي ..
اسيل: إيش معنى انا بالذات اللي حبيتني ..؟!
آرثر: اسمعي يا اسيل .. انا حأتكلم معاج بصراحه .. انا قابلت قبلج بنات كثير وتكلمت مع بنات كثير من كل الاصناف والانواع .. بس عمري ما كنيت اي مشاعر لأي بنت منهم .. وأول مره بحياتي ارتبك واتلخبط لمن اشوفج .. من اول ما دخلتي الجامعه وانا بس اطالع فيج .. بغيت اشبكج مثل أي بنت بس ما قدرت .. انا ما اقدر العب عليج وما ادري ليه .. فحاولت انساج بس ما قدرت لأنج صرتي تييني في احلامي .. فعرفت انج الوحيده اللي حبيتها في حياتي .. انا غني واجنبي وجدام عيوني مغريات كثير .. بس قلبي ما اختار وما ارتاح إلا لج يا اسيل .. ومستعد اوقف في وجه الدنيا كلها عشانج .. فأتمنى انج تفهميني عدل وتبادليني نفس الشعور .. لأني احتمال يصير فيني شي لو رفضتيني ..
فسكتت اسيل فتره طويله وبعدين قالت بتردد: طيب .. طيب انت .. انت .. انت متأكد من شعورك تجاهي ..
آرثر: متأكد ومستحيل ابصم لج بالعشره ..
اسيل بإبتسامه: اوكي .. ان شاء الله يصير بيننا تفاهم ..
آرثر بفرحه: هذا يعني انه ما عندج مانع او انج رافضتني ..
اسيل: انا ما ابيع شخص اشتراني بروحه ..
آرثر بأبتسامه: يا حياتي .. ما تصدقين قد إيش ارتحت بعد كلمتج ذي ..
اسيل: طيب خلاص اقدر اقولك مع السلامه ..
آرثر: ليــــــــــه ..؟؟
اسيل: واللي معاي نوم وكمان باجر من الصباح بنتمشى .. فما يمديني اشبع نوم ..
آرثر: اوكي .. سي يو حبيبتي ..
اسيل: سي يو ..
وقفلت الجوال وهي تحس براحه نفسيه ..
وش احلى من انه تلقى واحد يموت عليك ومستعد يبيع كل شي عشانك .. شعور حلو جدا ..
صحيح انها متردده بس الايام الجايه كفيله بانها تأكد صدق شعور هالرجال ..
فسمعت صوت وراها يقول: مين آرثر هذا يا استاذه اسيل ..؟!!!
وانتهى الجزء الاول من البآرت الثاني .. تحياتي لكم وتوقعاتكم للاحداث القادمه ..
وش بيصير بين اسيل واللي كشفها ..؟!!!
و ايش بيصير كمان بين دنو وسامي بعد ما فهمها غلط ..؟!!!
الشخصيه الجديده ميار .. وش بيكون دورها بالقصه ..؟!!!
والمسكينه رهف .. هل ستستسلم للأمر الواقع ام ستعاند القدر ..؟!!!
ابي توقعاتكم لشخصية الجار الجديد ..؟!!!
ابي توقعاتكم وآرائكم عن الاحداث الجايه من الروايه ..
واشوفكم في الجزء الجاي ..
مع تحيات اختكم ::: صرخة المشتاقه ::: .........
|$[ نهاية البآرت ]$|