الموضوع: {Beyond the Silver moon }
عرض مشاركة واحدة
  #67  
قديم 11-21-2013, 09:46 PM
 





البارت الســابع

[ الحقيقة ! ]



كان الجو مظلما جداً و الغيوم قد غطت ضوء القمر.. و ريمي تجلس بجانب المحامي في المقعد الخلفي..
حدثها بهدوء : نحن ذاهبان إلى فندق قريب و غدا بالطائرة سوف نعود إلى الديار التي ولدتِ بها آنسة كراوس.. وهي بعيدة.. و هناك منزل السيد كراوس وعائلته التي ستسكنين لديهم.. أنه منزل رائع و كبير جدا...
قالت ريمي بصوت مخنوق : هل.. لن أرى صديقاتي أبداً مجدداًً ؟! هل سيسمح لي عميّ بزيارتهم ؟!
ضيق بلاك عينيه و قال : يمكنك بحث هذا الأمر معه , لكني سأقول لك شيئا آنسه كراوس هذه هي الحياة... هل تفكرين بأن يمضي الجميع حياتهم في الميتم إلى أن يشيبوا... كلهم سوف يبحثون عن حياتهم الخاصة..
سالت دموع ريمي وهي تلتفت بعيدا و تمسحها بيديها كلامه قاسي حقاً و بلا شعور...
مد لها المحامي منديلا و قال متعاطفا أكثر : حسنا..سوف يتحسن كل شيء و ستزورينهم عدة مرات..

فصمتت ريمي طوال الرحلة... و عندما دخلت الفندق مع بلاك... انبرهت به و بأضواء المدينة..
فدخلت غرفتها الخاصة وهي مندهشة جداً..كان الفندق فاخراً جداً و ضخماً .. وهي قد نسيت حزنها قليلا...

قال لها المحامي :أن غرفتي بجانبك.. هذا هو الهاتف سوف أكلمك صباحا حتى تستعدي و نذهب بالطائرة...
قالت ريمي مصدومة : بالطـائرة ؟؟؟ , كانت تقرأ عن الطائرة لكنها لم ترها قط !.
أجابها : نعم آنسة كراوس... و الآن هل تحتاجين لخادمة تساعدك...!
قالت بسرعة : لا .. لا أنا بخير .
فخرج وهو يقول : حسنا إذن تصبحين على خير , نامي جيداً...
في الصباح افاقت ريمي بصعوبة بسبب راحة السرير الناعم على رنين الهاتف... فنهضت و ردت بصوت ناعس جدا و خافت : مرحبا...
ظهر صوت بلاك المتعجل : آنسة كراوس هل أفقت للتو ؟... يا ألهي هل يمكنك تبديل ثيابك خلال خمس دقائق أني قادم إليك..
قفزت ريمي فزعة و قالت : آوه صحيح , أجل.. أجل..
فأغلقت الخط و فتحت حقيبتها ثم بسرعة ركضت إلى الحمام و بدلت ثيابها.. عندما خرجت سمعت طرقا على باب الغرفة ففتحت الباب.. دخل بلاك و معه خادمة..
نظر إليها و قال : آوه جيـد.. للأسف ستتناولين الإفطار في الطائرة آنستي... خذي حقيبتها..
قال للخادمة , ثم حدثها : الجو بارد قليلا في هذا الوقت , ألديك معطف..؟!
قالت ريمي وهي تنظر إلى ثوبها الخفيف البسيط : لكني لا أشعر بالبرد..
_ حقا ؟! السماء تمطر بالخارج...
قال هذا ببرود... ثم رفع هاتفه الخاص و قال : أجلب معطفا للآنسة بسرعة..
ثم أغلق الهاتف و قال لها : لنجلس في ردهة الفندق قليلا , هل تشربين العصير الطازج..
لم يكن يسأل بل أعطاها كأس من العصير الطبيعي .. و وضع يده خلف ظهرها حتى يعجلها بالخروج...
جلسا على كنبات فاخرة في الصالة اللامعة و كان هناك القليلون يتحركون في هذا الوقت الباكر..
قال أن السيارة سوف تأتي لتقلهم إلى المطار بعد دقائق قليلة...
ثم رفع الجريدة إلى وجهه وهو يقرأ... بينما ريمي تتأمل الفندق الفاخر و الواسع...

قالت : ياله من فندق جميل..
_أنه فندق " آيــدنس" أحد سلسلة الفنادق هذه المشهورة على مستوى عالمي..
فجأة نهض وهو ينظر خلفها.. فنهضت هي أيضا... رأت خادما يأتي و معه معطف فاخر أحمر داكن اللون مغلف بكيس شفاف..
أخذه بلاك و نزع الكيس بلا رقة وهو يلتف من خلف ريمي بسرعة و يضعه على كتفيها..
قال : همم كبير قليلا.. لكنه مناسب..
لكن ريمي فغرت فاهها وهي ترى من خلفه ... رجلا تعرفه...
كان "ريـديك" يقف مشدوها وهو ينظر إليها ثم إلى بلاك...
كان يلبس معطفا أسوداً طويلا.. و بيده عصاه اللامعة و لون عيناه الفضيتان تلمعان.. حوله رجلان يتحدثان.. لكنه لم يعرهما اهتمام بل تقدم نحوهم..
انتبه بلاك إلى نظرت ريمي فلتفت إلى الخلف و اعتدل بوقفته.. وقف ريديك بشموخ قريبا منهما بينما طاولة زجاجية ضخمة...

قال ريديك وهو يحدق بـ بلاك بريبة : لقد أتيتُ سريعا بعدما...
ثم قطع جملته التي كان يحدث بها ريمي... وقال ببرود محدثا بلاك : رايندر.. إلى أين ؟!
قال بلاك بتهذيب : أخشى أن السيد كراوس لا يحب أن تعرف..!.
نظر ريديك إلى ريمي المصدومة و كان تعبير وجهه غريباً و كأنه يعرف شيئاً و بدا عليه القلق لثانية ..
لكنه انحنى نحوها و قام بتبديل كل نظراته الباردة و نبرة صوته إلى حنان شديد و لطف وهو يقول :
_ سيدتي الصغيرة لقد اشتقت إليك , كيف حالك ؟!.
ابتسمت ريمي وهي ترى يده ممدودة نحوها فسلمت عليه وهي تقول : أنا بخير..و أنت ؟!
ثم تذكرت و قالت : ..هل وصلتك رسالتي ؟!.
ابتسم بحب و أجاب : نعم و فور استلامي لها أتيت لأجل توديعك على الأقل..
لكنه لم يترك يدها .... سألها : هل أعجبك الفندق..؟!.
قالت ريمي مندهشة : الآن تذكرت..! عندما سألت السيد بلاك قال لي اسم الفندق.. و كان مألوفاً.. لم هو على اسم عائلتك ؟!.
أجابها ضاحكا : ليس الأمر هاماً جداً بالنسبة إليك عزيزتي..
ثم انحنى و همس بأذنها : لا تخبري أحداً عن بومتنا اتفقنا..! أنه سر..
ضحكت وهي تلعب بيده و تأرجحها : أجل...
قال بمرح : تبدين جميلة بهذا المعطف أن لونه يظهر جمال شعرك ولون عينيك...
ضحكت ريمي بسعادة و قالت : شكراً و أنت أيضا معطفك جميل !!.

فابتسم لها بسحر غامر وهو يغرق في بحر ضحكتها البريئة أنها لا تفهم شيئا الآن ,
لكن بعد أن تكبر قليلا فقط سيكون من الصعب أن يتحدث معها كما الآن... سوف تحمر خجلا و لن تبادله الحديث..
ربما لن تضمه ببرائه هكذا أو تسمك بيده...!! , أو ببساطة قد تنساه بما أن عمها هو "كريسـت كراوس"!!

اختفت ابتسامته بسرعة لهذه الأفكار السوداء ... و قطع عليه صوت "بلاك" الهادئ البارد :
_ سيد آيـدنس ..يجب أن نلحق بالطائرة..!
اعتدل ريديك واقفا و قال بحسرة : آوه.. حسنا..
تفاجئ و ريمي تضمه برقه وتقول : جيد أن رأيتك كنت أريد توديعك..
ضمها بذراع واحده و قال وهو يغمض عينيه متألماً : أنه ليس وداعاً سوف أحرص على رؤيتك مجدداً..
تركته و أخذت بيد بلاك و ابتعدت وهي تنظر في عينيه الفضية .. لم يتحرك من مكانه حين ركبت
سيارة الأجرة و غادرت بعيداً...





توقفت السيارة السوداء الصغيرة أمام منزل كبير من طراز راقي لكنه عتيق و تحيط به الأشجار من كل الجهات , أخذت ريمي تحدق به متعجبة بينما المحامي بجانبها يتصفحه أوراقاً ببرود..
كان الوقت ليلاً..! و الجو بارد جداً و الكثير من الغيوم تروح و تجيئ حول القمر الكامل..
قالت ريمي بخفوت: هل عمي و عائلته يسكنون هنا..؟
_ أجل , أجاب المحامي بهدوء وهو يقرأ ورقة ما..
دخل السائق بالسيارة من البوابة الكبيرة التي فتحت... و شعرت ريمي برجفة في أوصالها و برودة تسري...
هنا حياة آخرى تنتظرها...
وقفت السيارة أمام مدخل البيت الكبير و كان هناك ظلين واقفين فوق المنصة ...
فتح "بلاك" بابه بسرعة و هب قافزا منه حتى قبل أن تتوقف السيارة بشكل كامل..
حاولت ريمي أن تفتح الباب لكنها عجزت عن فهم كيف..؟!, لكن المحامي فتح لها الباب بسرعة و ساعدها على الخروج.

مشت على الأرض الحجرية و التفتت لتلتقي بعمها و امرأة جميلة في منتصف عمرها و شبابها , كانت بشعر داكن و عينان خضراوان تفيضان دفئاً "إليسيا".... استقبلت ريمي بالأحضان وهي تقبلها على وجنتيها بحنان أم...
_ آوه ريمي , حمداً لله على سلامتك..
تركتها وهي تبتسم برقة بينما عانقها عمها بخفه وهو يحييها : أهلا بك بيننا يا بنتي..
ثم استقام و وجه حديثه لـ"بلاك" : شكراً لك بلاك..لقد حملتك مسؤلية كبيرة.
_ على العكس سيد كراوس , ريمي متعاونة جداً وهي فتاة طيبة..!
أمسك الخادم بحقيبة ريمي وهو يعود داخلاً , و قال المحامي : يجب أن أعود للمكتب لدي عمل.. استئذنكم..
قالت السيدة كراوس وهي تضع يدها على كتف ريمي برقة : لكننا سنتناول العشاء الآن..
قال كريست بهدوء و عيناه تلمعان : أبقى قليلا بلاك , أود التحديث إليك لاحقا..!
نظر نحوه بلاك قليلا ثم أومأ برأسه موافقاً.. و اتجه الجميع إلى المدخل الكبير ... كان المنزل فخمـاً جدا من الداخل و الأضاءة تبعث الدفء , كان يعج بالتحف و اللوحات الرائعة الكبيرة و الستائر المخملية الثقيلة... و السجاد في البهو فاخر و أصيل جداً..
همست السيدة كراوس بحنان لـ ريمي التي تقودها من يدها : سترين "اريك" و"سامنتا" على المائدة وهما متلهفان لرؤيتك و الحديث معك.. و "سامنتا" تريد أن تدلك بنفسها إلى غرفتك..
ابتسمت ريمي بمرح حقيقي , هي بين عائلة رائعة ...... بل هي فرد منهم..!!

عندما توقفوا جميعا في الردهة أمام السلم الكبير الذهبي , نزلت منه فتاة مراهقة جميلة للغاية بشعرها الطويل الناعم و ثوبها الواسع الجميل و هي مبتسمة بمرح شديد .. كانت تسرع من خطواتها وهي تقول بصوت عذب و مرح شديد و عيناها متعلقتان بريمي
_ لقد وصلتِ أخيراً , أختي العزيزة... أهلا بك...
و أخذت ريمي بعناق شديد , تركتها وهي تقول بسعادة : تعالي لأريك غرفتك حتى نبدل ثيابنا و نستعد للحفلة..!
قالت السيدة "إليسيا" بصوت ضاحك : أنه عشاء عزيزتي , و رويدك على ريمي..
قالت ترد بمرح وهي تتمسك بذراع ريمي : لكن هناك حفلة بالفعل في غرفتي..^^
_ تعالي ريمي تعالي...
جرت ريمي بمرح و شعرت ريمي بتشابه غريب بينها و بين صديقتها "تـارا" , لكن تارا متعقلة أكثر أما "سامنتا" فمنطلقه تحيط بها هالة من المرح و الرقة في آن واحد...
صعدا الدرج بسرعة تاركين الكبار خلفهم و مشتا في ممرات واسعة مضيئة حتى وصلتا أمام باب الجناح الخاص...
قالت سامنتا بمرح : هنا غرفتينا..مع غرفة للملابس وآخرى التزيين و البيانو و كذلك الرسم لأنني أحبه , و غرفة صغيرة بها مكتبة عندما يقرر والدي أن أدرس بجد فهو يتوقع أن أقفل على نفسي هنا...
ثم ضحكت برقة , كان وجهها ناعما طفوليا و بسمتها جميلة... فابتسمت ريمي لها بمرح..
_ لا تخجلي , دعينا نكون أختين...
قالت ريمي بمرح : أنا لست خجلة , لكني سعيدة ..
_ جيد فأنا اتمنى أختا لي منذ أمد بعيد.. آوه هيا لندخل غرفتك.. لقد رتبت الخادمة حقيبتك هنا.. لكن والدي حدث أمي بشأن أمورك الخاصة و وصف قياسك تقريبا...
وهما تدخلان الغرفة الواسعة الجميلة... يغلب على ديكورها و أثاثها اللون الوردي الفاتح و الذهبي الرائق
فدخلت ريمي مبهورة جداً... وهي تحدق بكل شيء... و السرير المريح... و التسريحة الجميلة..
حثتها سامنتا لتمشي معها حيث خزانة الملابس الكبيرة التي تغطي جدارا كاملا... ففتحها سامنتا على مصارعها كلها...
فرأت ريمي مصدومة كل الفساتين الرائعة و الملابس المريحة و صف من البيجامات الناعمة...
فأخرجت سامنتا بعض الثياب الناعمة الهادئة وهي تقول بخجل : بعضها ثيابي عندما كنت بمثل سنك لم أترك أمي تلقي بها و كنت نحيلة جدا مثلك و أظنها مناسبة تقريبا إلى أن تعدل أمي مقاسات هذه الثياب..!
قالت ريمي بمرح : لكنها تعجبني جداً , شكرا سامنتا..
ردت سامنتا بسعادة : لكننا أخوات ولا يجب أن نشكر بعضنا , هيا أنها جديدة لم ألبسها سوى مرة و بعضها اتخذته زينة فقط أنظر إليه .. هاها أرأيت كم كنت بلهاء صغيرة !
ضحكت ريمي وهي تقول : لست كذلك.. أنا أحببتك..
ضمتها سامنتا بحب وهي تقول : و أنا أيضا ..
فجأة طرق الباب و ظهرت خادمة لطيفة الوجه بمنتصف العمر , قالت لهما بمرح وهي تقترب قليلا
_ أهلا بسيدتنا العزيزة الصغيرة , جئت لكي أساعدكن السيدة كراوس قالت بأن اتفقدكن لكن صوت ضحكاتكن ملئت الممر عزيزتي الصغيرتين , آوه لم أعرفك بنفسي أنا السيدة لوسيا .
قالت ريمي بمرح : سعدت بمعرفتك سيدة لوسيا .
ضحكت لوسيا و قالت لسامنتا : كم هي مهذبة و لطيفة , و الآن آنسة سامنتا عودي لغرفتك كي تستعدي و أنا سأهتم بالآنسة ريمي..^^
بعدما خرجت سامنتا قالت السيدة لوسيا بمرح وهي تمسك بثوب ذهبي ناعم : كم هما جميلان هذان السواران عزيزتي .. سيليقان بهذا الثوب..

/

على مائدة العشاء الكبيرة .. جلست ريمي على يمين عمها بينما على يساره زوجته و بجانبها ابنتها سامنتا الرائعة و كانوا جميعا يتكلمون عن ريمي و يمتدحون أخلاقها ... لكن "بلاك" لم يحضر العشاء لقد استئذن و خرج ... و بينما ترتب لوسيا الطعام أمامهم مع خادمة شابة أخرى ..
فتح الباب و ظهر فتى يافع تحيطه هالة من السكون و عيناه عميقتان و شعره مصفف , لباسة مرتب و فاخر... قال معتذراً وهو يغلق الباب من خلفه بهدوء : آسف على تأخري.. لقد كنت اتدرب..!
قال السيد كريست بنفس صافية : لا بأس بني.. تعال و ألقي تحية على ريمي..!
نظر الفتى إلى ريمي بالرغم من أنه بنفس عمرها لكنه يبدو أكبر من عمره الحقيق و كأنه في السادسة عشرة .. فهو طويل و رشيق , وسيم الطلعة لكنه بارد قليلا كما شعرت..
قال وهو يقترب و عيناه في عيني ريمي : أهلا بك ابنة عميّ , سعيد بك بيننا , أنا اريك !.
و مد يده مصافحاً فصافحته ريمي بهدوء وهي تقول : شكراً..
قال يعتذر : آسف لأني لم استقبلك , كنت غارقا جداً بتدريبي اختباري قريب جداً...
قالت ريمي : لا بأس أبداً...
و تساءلت أين نوع من التدريب الذي يمارسه ؟!.
سحب الكرسي بجانبها و جلس وهو يحدث أمه بصوت عذب مختلف : أمي لقد انهيت ما طلبته مني..
قالت الأم برقة : لا بأس عزيزي تناول عشاءك الآن , تبدو شاحباً..
ثم بدأ الجميع بالأكل.. كان الطعام كثيراً و شهيا .. و قالت السيدة إليسيا عن حسرتها لأن المحامي رايندر لم يبقى لأجل العشاء... و شعرت ريمي بالتخمة و هي تأكل كل هذه الأصناف اللذيذة..
و أرادت بعض الماء لكن كأس الماء بعيد قليلا عن متناولها و هي لا ترغب بمد ذراعها , نظر نحوها اريك ثم إلى كأس الماء و بثانية فهم ثم مد ذراعه و قربه أمامها.. أمسكته بيدها وهي تقول خجلة
_ شكراً..
_ لا بأس , أترغبين ببعض العصير.. تفضلي..
وقرب منها كأس من العصير اللذيذ ثم بدأ بتقريب طبق من الأرز و اللحم.. و وضع لها جانبا منديلا أخر غير الذي وضعته لوسيا وقام بتقريب سلطة الفاكهة ..
فقالت ريمي بخجل وصوت هامس : هذا يكفيني.. , شعرت بأنهم جميعا يراقبونها ..
قالت السيدة إليسيا بمرح : املأ طبق المكرونة لـ ريمي اريك .
انكمشت ريمي بخجل بينما ضحكت سامنتا برقة و اريك بملء طبقها بروح طيبة وهو يقترح بأن يضع لها الكثير من الصلصة ...
قال السيد كراوس بمرح : سوف نقيم غداً عشاءا خاصا على شرف ريمي ندعو بها أم بلاك وعائلة "لوكاس"..
ثم نظر إلى ريمي و قال بهدوء و ابتسامه خفية : أنهم أصدقاء قدامى و السيد لوكاس يعرف والديك ريمي..!
توقفت ريمي وهي تحدق به ثم أومأت برأسها...

قال اريك فجأة وهي ينظر إلى ريمي ثم إلى أخته : سوف تعزف سام على البيانو بعد تناول الحلوى , أنها عازفة ماهرة..
وهو يخبر هذا ريمي ابتسم بمرح... بدا لطيفا جداً لكنه هادئ بعكس أخته المشعة كالوردة تحت الشمس..

و تمنت ريمي بحزن لو أنها كانت تعرفهم منذ زمن بعيد.. بكل ما يغمرونها به شعرت برغبة في البكاء.. لكنها اكتفت بالابتسام بخجل و سعادة...



بعد الحلوى جلسوا جميعا في غرفة البيانو الكلاسيكية الرائعة و الدافئة بفضل المدفئة الفاخرة الكبيرة..
أخذت سامنتا أو سام كما دعاها اريك تجلس على البيانو باحتراف و تقوم بطقطقة أصابعها الرشيقة..
جلس السيد كريست و زوجته متجاورين على أريكة طويلة معهما فنجانين من الشاي و ريمي على أريكة وحدها و اريك واقف قرب أخته يهمس لها و يضحكان أنه ليس بليدا جدا كما ظنتْ ...
ثم تقدم و جلس على أريكة بجانب ريمي ثم سكب لنفسه بعض الشاي التفت على ريمي و قال باسما : هل أملء فنجانك..؟
قالت ريمي وهي تهز رأسها : لا شكرا...
جلس و ابتسامته تشق وجهه الرائع و قال : أني استرخي تماما على عزف سام , لقد تفوقت على معلمها..
قالت ريمي بفضول : و من معلمها...؟
ضحك وهو يجيب : والدي... لقد خاب أملي به !
سألت ريمي بابتسامه : هل عمي عازف ماهر ؟!
ابتسم قائلا : أنه يمتلك العلم , لكنه لا يمتلك الشغف كما تقول أمي لأنه ليس شاعرياً..

فضحكت ريمي بمرح... و بدأت سامنتا تعزف برقة بالغة و روعة شديدة وهي تهز رأسها و شعرها الرائع برقة...مع أنغامها... فاسترخى الجميع منصتون...
مرت دقائق و ريمي تشعر بأنها تغرق في سعادة مخدرة, صوت البيانو رائع وهي لم تسمعه من قبل أبدا..

نهضا السيد و السيدة كريست بعد فترة , قال السيد كريست : سوف نذهب قليلا لتحضير بعض الأمور و رسائل إلى ضيوف الغد...
بعدما خرجا بدقائق قليلة . التفت اريك نحو ريمي و قال بمرح : هل أنتِ على وشك النوم ؟!
هز ريمي نفيا و قالت : آوه لا أني مستمتعة جداً..!
اعتدل اريك بجلسته و سألها بشكل طبيعي : هل ترقصين ؟!.
تفاجئت ريمي و قالت : لكني لم أتعلم الرقص ! , أنه صعب وهو حكرا على الفتيات الكبار فقط..
ضحك اريك بصوت خفيض كي لا يزعج أخته و قال : يسرني أن أعلمك أن أردتِ .
هزت ريمي رأسها و قالت : آه لا أريد حالياً..
فاسترخى اريك و قال وهو يشرب قليلا من الشاي : كما ترغبين... كما أنني لست ماهراً جدا لكني أعرف الأساسيات..
ضحكت ريمي بلا صوت وقالت بتهذيب : شكرا لعرضك اللطيف..
ابتسم بغموض و هو يرد : لا بأس عليك... أنهما جميلان !.
حدقت به ريمي متعجبه.. فأشار اريك برأسه على سورا يديها.. فحدقت بهما..
قالت بخجل : أنهما هدية ..
_ ذهب حقيقي منقوش... جميل . صمت ثانية ثم قال : الفضة ليست جيدة لنا..!
ضيق جبينه و قال : هدية من من ؟!
_ صديق يدعى ريديك...!
... فقال اريك بغموض : من الأفضل ألا يراه والدي إذن..
حدقت به متعجبة مجدداً ..بدا أنه يفكر , وهي غرقت بالأفكار أيضا..
قال بهدوء فجأة : هل تعلمين ما الحقيقة ؟!
حدقت به ريمي و عينيه الغريبة تلمعان , قالت باستغراب و صوت خفيض : حقيقة ماذا ؟!
_ ظننت بأن أحدهم أخبرك , والدي أو بلاك... آوه بلا شك تعرفين أصحاب العيون الحمراء..!!
اتسعت عينا ريمي وقالت بصوت يرتجف : لكن... أنا لا أفهم... ما دخل..؟!
قال اريك بتعاطف : أنا أرى هذا.. أنتِ لا تعرفين ماهو موقعك بين كل هذه الأمور السريّة , حقيقتنا سرية يا ريمي ... و هم أيضا سريون . لكن خطرون أما نحن ... نحن الوحيدون من يقدر على الوقوف بوجوههم , أليست حواسك شديدة التركيز عندما يكون أحدهم قريب..؟! هذه حقيقتك يا ريمي من الأفضل أن تعرفي هذا و أنت صغيرة حتى تتأهبي جيداً...
ظلت ريمي مصدومة تحدق فيه , قال بضيق : هل تظنين حقا بأن كل شيء سيكون طبيعي..! مؤكد بأن أبي سيتكلم عن الأمر قريبا..
قالت ريمي وهي تحاول الاستيعاب : اوه.. كنت أود معرفة ما جرى لوالداي..
_ سوف يخبرك أبي بكل تأكيد.. لا تقلقي..
توقفت سامنتا عن العزف و التفتت إليهم بمرح... قالت فجأة : هه أين أمي و أبي ...!
_ لقد خرجا يا ملاك البيانو !! و أنت غارقة جداً..
ضحكت سام و هي تنهض و تقول : حان وقت الفتيات الخاص قبل النوم... هيا ريمي لنذهب و لأخبر لوسيا أن تأتي ببعض الحلوى إلى غرفتي كي نحتفل..^^
ضحك اريك و قال : ألست مدعواً...
_ لا طبعا أيها الرجل . أنه وقت الفتيات... هيا ريمي تعالي..
قالت مازحة وهي تخرج مع ريمي : هذا الولد أصغر مني و يتصرف و كأنه سيد المنزل.. لا تعيريه اهتماما.. كأنني سمعتكما تتحدثان لكن هذا لا يهم سأريك مجموعتي من الأقراط الجميلة..!
بعدما أكلتا الحلوى و شربتا العصير , عرفت ريمي أن سامنتا تذهب إلى مدرسة خاصة جدا للفتيات الأثرياء , بينما اريك يدرس في المنزل و يصاحب والده إلى بعض اجتماعات العمل و أمهم إليسيا تعمل منسقة في نفس الشركة و مصممة ديكور محترفة , كانت سامنتا تتمتع بالكثير من المواهب كالعزف و الرقص و الرسم و الغناء كذلك لكن لم تذكر شيئا عن تدريب اريك...
لكن كلامه ظل يدور في عقلها عن الحقيقة !


في صباح اليوم التالي.. /
بعد الإفطار الشهي و شرب القهوة بالحليب استدعى "كريست" ريمي إلى مكتبة الخاص في القصر و اصطحبها اريك إلى هناك .. مكتبة في جناح بعيد و خاص و هادئ للغاية..
كانت ريمي ترى لوحات غريبة مظلمة في الممر ذا الأضاءة الهادئة ..
قال اريك بهدوء : أن بلاك موجود أيضا , قلت لك بأن والدي سوف يخبرك بكل شيء...
قالت ريمي بتوتر : و.. ما دخل بلاك بالأمر ؟!
_ آووه له علاقة قوية طبعاً فهو واحد منا , أنه سليل رايندر , قوي جداً سترين أن له مهام أخرى غير المحاماة !.
حدقت ريمي به و قد داهمها قلق شديد , فقال اريك متعاطفاً : لا ينبغي أن يخيفك الكلام بل العكس !
قالت ريمي : بلى , سيبدأ عمي من الماضي أليس كذلك , و هذا هو المخيف !.
صمت اريك وهو يقف أمام باب كبير مزخرف كان يشبه والده إلى حد كبير في هذه اللحظة ,
ثم قال بهدوء : حسنا لكن هذا فقط كي تعرفي , و عندما تعودين إلى الوقت الحاضر تجدين أن كل شيء على ما يرام !.
_ شكراً لك اريك..!
_ لا بأس عزيزتي , تفضلي الآن ... و علي العودة للتمرين.
فتح لها الباب متبسما بخفه... بعدما دخلت , أغلق الباب من خلفها و عم الصمت وهي تتأمل الغرفة الكبيرة المهيبة ,
يغلب على ديكورها و أثاثها اللون البني العسلي و البيج في الزخارف...
كان المكتب الكبير أمامها و قد وقف عمها وهو يحييها بهدوء.. بينما وقف بلاك أيضا بصمت..

جلست على الأريكة الجلدية الداكنة , أمام بلاك و عمها على مكتبه.. قال لها بصوت حنون :
_ كيف حالك ريمي ؟! , لا تكوني قلقة هكذا فالموضوع ليس صعباً..
قالت بتوتر خفيف : أني بخير , لكني لا.. أفهم...
_ ستفهمين الآن كل شيء... < قال بلاك هذا بهدوء .
قال السيد كريست : أشربي بعض الشاي عزيزتي..
هزت ريمي رأسها وهي تقول : آوه لا لقد شربت قبل قليل , شكرا عميّ..
ابتسم كريست لها كي تطمئن ... فبادلته الابتسامة مما جعله هو مطمئناً..!
قال بخفوت : سأبدأ بأخبارك عنّا ما نكون , ثم عن والداك ..
انصتت ريمي بكل جوارحها... فقال عمها ببطء : نحن عشيرة قديمة من الذئاب . أي أننا رجال نقدر على التحول في وضع معين إلى شكل يشابه ذئاب البرية لكننا مدركون و مسيطرون تماماً على حالتنا هذه.. و مختلفون من حيث الحجم و القوة كذلك..
حدقت به ريمي و عينيها تتوسعان... لكنها لم تصدم بشدة , و الشكر يعود إلى اريك مهد لها المفاجئة..!
_... يدعوننا بالمذؤوبين , لأنهم ظنوا بأننا وحوش لا ترحم أو مصابين بداء , لكننا في الواقع و الماضي السحيق كنا نجابه الوحوش الحقيقية التي لا ترحم وهذه طبيعتنا كما الأشجار طبيعية و موجودة نحن كذلك !.أما الوحوش ذات العيون الحمراء... فـلا أحد يقدر على ردعها سوانا.. و لأننا طبيعيا دمائنا شديدة عليهم كالسم فهي تؤذيهم و لكن هذا لا يمنعهم من قتلنا..!
_ و سيداتنا من عشيرتنا لديهن تلك القدرة على الشعور بأن الوحش قريب فنتبدل نحن الرجال الأشداء و بعض النساء كذلك كي نحمي حياتنا و حياة الغير معظم الأوقات...لا أحد يشعر بهم سوانا لذا هم يحقدون علينا لأننا نعرف حقيقتهم !.

صمت قليلا , ثم أتبع : مع مرور الوقت أصبحنا قليل و تفرقنا بسبب نزاعات و أمور الكبار.. هاجرت أنا وزوجتي "إليسيا" و أخي "دانيل" بعيداً عن الزعيم المتشدد.. و بمنتصف الطريق هوجمنا !. من قبل ثلاثة من أصحاب العيون الحمراء فجرحت إليسيا و كانت حامل أيضا فأسقطت حملها ,وأنا بجانبها لا أقدر على الابتعاد عنها و من وقف بوجوه هؤلاء بشكل أكبر هو والدك "دانيل" ,صغير السن لكنه قوي للغاية , إليسيا المتعبة جدا لم تقدر على التحول بل أنا و دانيل و لم أقدر على الابتعاد عنها قط فراوغهم دانيل و سحبهم خلفه بعيدا عنا... لقد جازف بحياته بشكل أخافني... فحملت زوجتي إلى بر أمان بعيد..
توقف هنا ليتنهد و كانت عيناه تومضان ببريق حزين...
لم تقدر ريمي على النطق بشيء... مالذي حدث بعد ذلك لأباها !!.
همست بخفوت : عميّ...
نظر نحوها ثم تنفس وهو يكمل : لقد نجا بالطبع دانيل و قد أنقذه أحدهم...
من هو الأحدهم هذاااا ؟! صرخت ريمي بداخلها... من يكون ؟! فجأة ترائت صورة "ريديك" .. لا لقد كان صغيراً....!!!
فجأة أكمل "بلاك" بينما عمها قد لازم الصمت , قال بصوت هادئ بارد قليلا : لقد دخل دانيل منطقة ممتلكه لـ آل آيدنــس ! , و قد ساعده السيد "لويسس آيدنس" وهذا السيد هو عميّ و والد "ريديك" !!.
اتسعت عينا ريمي بصدمة شديدة ... آوووه ... صرخت بداخلها... والد ريديك أنقذ والدي !!
أكمل بلاك وهو يلقي بنظر عميقة على عمها الشارد الذهن .
_ لويسس اعتنى بالسيد دانيل و وطبب جراحه و كانت عنده خادمة خاصة و التي هي لاحقا أصبحت زوجته , أمك "ماريان" كانت فتاة طبيعية و ليست واحد منا ... لكن آل آيدنس هم مثلنا ذئاب لكنهم مستقلون جداً و مغتنون عن قصة العشائر الملتصقة بعقول العجائز !.
وهكذا بقي دانيل مع زوجته و طلب بأن يكون حارساً شخصيا للسيد لويسس تحت تدريبه , لكن لدى لويسس ابن أكبر مني وهو "ريديك"... كان مراهقاً غامضاً فهو لم يقدر على التحول لذئب بينما يفترض به هذا في هذه السن.. و والده لويسس كان طيبا حانياً و ظن بأن ابنه ريديك يعاني مرضا ما.. لكن ريديك في الحقيقة لم يكن راضيا بأنه ذئب و ينتمي إلى هذا ربما لهذا السبب لم يكن لديه الدافع للتحول..!!
وضع "كريست" فنجان الشاي بشكل قويّ , و قال ببرود : المهم بأن والدك قتل بسببه !
صدمت ريمي بشدة , و كأنها فقدت الأحساس بكل شيء... والدي قتل بسبب ريديك ؟!!! كيف يمكن أن يكون هذا , أن ريديك عذب و لطيف ... مالذي حدث..؟!.. كيف قتل وااالدي ؟؟!! .
بدا بلاك متضايقا بشكل خفي.. شعرت به ريمي فقط... حدقت به مستنجدة الحقيقة !!
و كانت عيناه تلمعان في عينيها... فأومأ برأسه وهو ينظر بعيداً هاربا عن عينيها..!!
قالت بصوت مبحوح : مالذي حدث ؟!.
قال عمها بانزعاج : لقد غضبت منه لِم يعمل بهذا الشكل لدى هؤلاء وهو لا يقل درجة عنهم !! , هو أحب ماريان ! و طلبت منه المجيئ معها إلى منزلي المتواضع البعيد.. لكن كان قصرهم آل آيدنس هؤلاء بمكان خطر... فرفض دانيل الاستماع لي و بقي بمهمة هذه... و حدث ذلك الهجوم فجأة !!
فصمت وهو يشد على قبضته...
ثم قال ببرود و خطر : قتل وهو يدافع , لطالما يحب أن يدافع عن الجميع.. لكنه كان لا يزال شابا.. و كانت لديه ابنة رضيعة أصبحت يتيمة بسبب اؤلائك الغرباء الوضيعون...
قالت ريمي فجأة : لا..!!
فحدقا بها مصدومين , قالت بتوتر : أن ريديك أنقذ حياتي.. لقد هاجمني مصاص دماء و هو خلصني منهم..
قال عمها وقد التمعت عيناه بشكل مخيف : أنه شعوره بالذنب يقتله , أليس كذلك ؟!.
عض بلاك على شفتيه و بقي محدقا بـ ريمي.. فقالت بضعف و صوت خفيض : لكنه...
قاطعها عمها : أنه خطر!.. لقد قال لي بلاك أنكما قابلتماه في الفندق.. و بدا جليا بأنه يعرفك !!
حدقت ريمي بـ بلاك.. فبدا منزعجا من نظرتها.. قالت له : أنه.. ابن عمك ..كما.. ذكرت..
قال بلاك وهو يبعد عينيه عن عينيها الواسعة : بالطبع و أنا احترمه لكن مكاني هنا..
قالت ريمي بتوتر وهي تنظر نحو عمها : آووه لكن عميّ , ريديك كان ضعيفا كما ذكرت.. و...
قاطعها عمها بحدة غريبة : هو من أراد هذا الضعف في البداية ! , فبسببه فقدت أخي الوحيد الذي أحببت و هو من أنقذ حياتنا أنا و إليسيا... ريمي .!! لا أريدك أن تقابلي ذلك الرجل مجدداً...
أخذت ريمي تتنفس بسرعة وهي علامة على بدأ البكاء...
قالت بحزن يقطع قلبها الصغير : لا عميّ ... أرجوك... ريديك... صديقي..!
نظر عمها إلى بلاك و قال له ببرود : أكتب خطاباً لـ ريديك أن الويل له أن حاول أن يقترب من منطقتنا... أو من ريمـي..!
ثم نظر إلى ريمي و قال بشفقة : يابنتي العزيزة..! أنظري إلى حالي .. كنت تعيساً و بصعوبة و قتال وصلت إلى هذا المركز ... أريد حمايتك مع ابنائي.. أريدك أن تكوني قوية...
نهضت ريمي و قالت بحزن : لكن.. كيف استطيع هذا.. ريديك كان يحمني..!
_ لا حاجة لك به..!! سوف أحميك أنا و بلاك و كلنا...
قالت ريمي بصوت حاد و حزين : لا يمكنني ألا أراه !! هو صديق طيب و كيف أمكنك أن تطلب من بلاك أن يرسل إليه وهو قريبه ؟!
تأوه "بلاك" وهو يغمض عينيه بقوة و يضع يده على جبينه , بينما قال كريست بحدة وهو يتمالك نفسه : ريمي يا بنتي , أفهمي هذا ! أنهم أنانيون ! هم لا يهتموا إلا بأنفسهم و أنت صغيرة لا تفهمين أمور الكبار لكني هنا لذا لا أريدك أن تخافي!.
_ لست خائفة َ, و لولا أن والد ريديك هو من أنقذ والدي في المقام الأول..!!
نهض عمها غاضبا وهو يقول : لكنه جعله خادماً وضيعاً و حارساً لابنه اللعين..!!.
شهقت ريمي ودموعها تلمع بشدة : لكنه...
_ لكنه ماذا ؟! . ريمي لقد ماتت أمك بسببهم أيضا... لا يمكنك أن تحترمي أشخاصا مثلهم و.... آه ريمي..!.. ريمــي !!!
ركضت ريمي خارجة بقوة وهي تبكي بحرقة و ألم.... بينما نهض المحامي و هو يقول بهدوء :
_ أنا سأذهب...




و الان ^^

1-أوصفوا هذا البااارت بكلمتين ^^ ؟

2- مالذي سيحدث لـ ريمي ؟

3- رأيكم بالشخصيات الجديدة ( سامنتا , اريك , إليسيا ... لويسا ) =)

و تكلمووو بشكل عااام عن الاحداااث ^_^




[/COLOR]
__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-16-2014 الساعة 01:18 PM
رد مع اقتباس