عرض مشاركة واحدة
  #2795  
قديم 11-23-2013, 11:20 PM
 
w@ماذا تعرف عن السيدة خديجة رضي الله عنها ؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لقد فضِّلت خديجة على نساء أمتي كما فضِّلت مريم على نساء العالمين )) .

اسمها رضي الله عنها .. خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية ، ولدت سنة 68 قبل الهجرة (556 م]. تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة ، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة ، عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية ( بالطاهرة ) .

وكانت السيدة خديجة تاجرة ، ذات مال ، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة ، وقد بلغها عن رسول الله أنه كان صادق أمين ، كريم الأخلاق ، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة . وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح , و أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول الله فدست له من عرض عليه الزواج منها ، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى ، فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لها من العمر أربعين سنة ولرسول الله خمس وعشرون سنة .

السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، وكانت أحب زوجاته إليه ، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت .
أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم : القاسم (وكان يكنى به) ، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .

و عندما بعث الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم كانت السيدة خديجة رضي الله عنها - هي أول من آمن بالله ورسوله ، وأول من أسلم من النساء والرجال , و ضحت بكل ما تملك لمساندة النبي صلى الله عليه و سلم في تبليغ رسالة ربه عز وجل .

و كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة ، جليلة ، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر الله – تعالى – رسوله أن يبشرها بأن لها في الجنة بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب .

كان رسول الله يفضلها على سائر زوجاته ، وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها ، ولكن كان النبي يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة رضي الله عنها .

توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله الأيمن في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات ، ولها من العمر خمس وستون سنة ، وأنزلها رسول الله بنفسه وأدخلها القبر بيده ، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول - صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله جل وعلى
__________________
ليلى
رد مع اقتباس