11-24-2013, 02:56 PM
|
|
سألوه عن اعجب موقف مرّ به فقال :
في إحدى الليالي شعرت بشئ من القلق فقررت أن
أتمشى في الهواء الطلق ،، فبينما أنا أمشي في الحيّ
مررتُ بمسجد مفتوح فقلت : لم ﻻ أدخل ﻷصلي فيه
ركعتين ؟ قال : فدخلت فإذا بالمسجد رجل قد استقبل
القبلة ورفع يديه يدعو ربه ويلحّ عليه في الدعاء
فعرفت من طريقته أنه مكروب ،
قال : حتى فرغ الرجل من دعائه فقلت له :
رأيتك تدعو وتلحّ في الدعاء كأنك مكروب ، فما خبرك ؟
قال عليّ دين أرّقني وأقلقني ، فقلت : كم هو ؟ قال :
أربعة آﻻف ، قال فأخرجت أربعة آﻻف وأعطيتها إياه
ففرح بها وشكرني ودعا لي .
ثم أخذت بطاقة فيها رقم هاتفي وعنوان مكتبي وقلت
له : خذ هذه البطاقة وإذا كان لك حاجة فﻼ تتردد في
زيارتي أو اﻻتصال بي وظننت أنه سيفرح بهذا العرض ،
لكني فوجئت بجوابه
أتدرون ما هو جواب الرجل ؟؟
قال : ﻻ يا أخي جزاك الله خيراً ﻻ أحتاج إلى هذه
البطاقة ، كلما احتجت حاجة سأصلي لله وأرفع يدي إليه
وأطلب منه حاجتي وسييسر الله قضاءها كما يسّرها
هذه المرة ....
قلت : هذه القصة ذكرتني بذلك الحديث الصحيح ....
] لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق
الطير ،
تغدو خماصا و تروح بطانا [
أي تبدأ يومها جائعة وﻻ ترجع آخر يومها إﻻ وقد
شبعت ،
اللهم ارزقنا حسن التوكل عليك والتفويض إليك،
هيَ عِبادة رآئعة .. نسيهآ كَثيرين !
لكن اللَه يُحب آن نَعبدهُـ بهَذه العِبآدة ،
إنهاَ عبادة “ حُسن الظّن بِالله " في وسَط عَالم يملؤُه
المَخاوف ..
و القلَق عَلى المُستقبَل .. تآتي هَذه العبَادة … تمسَح علَى
قلوُب النّاس ..
وتعلمنَا آن نَعيش بفكَرة رائِعة هيَ على قدر حسُن ظَنك
بَالله !
يحدث لكَ الخَير و يبعَد عنك الشَر .. أحسنوا الظن بالله
خالقكم ،
انّ الله ﻻ يبتليك بشيء إﻻ و بَه خيرٌ لك حتى و انّ
ظننت العكس !
- فـ الحنيّن ابتﻼء ،
- و الفرَاق ابتﻼء ،
- و المَرض ابتﻼء
گل امر يزعجك و يعكر صفوّ حيَاتك و ينزّل دمعَاتك فهو
ابتﻼء
فﻼ تنّسى وعد اللَه "" و بَشرِ الصَابريّن "" |