حكمة اليوم الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لا يعلم و صلى الله على سيدنا محمد امام الهدى وعلى اله وصحبه وسلم . وبعد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها.وهذا الحديث وإن كان ضعيفا و لم يثبت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن معناه صحيح ومن المقرر أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال وذلك أن المؤمن لا يزال طالبا للحق حريصا عليه .
ومن حكم سقراط الحكيم قوله : أول ما يعيش به الإنسان أدبه .
وقال كما نحتاج إلى أطباء الأبدان لأبداننا كذلك نحتاج إلى أطباء النفوس لأنفسنا، وأطباء الأديان لأدياننا، وهم الآخذون لنا بالناموس، أعني الشريعة .
و كتب أفلاطون إلى سقراط قبل أن يتعلم منه: " إني أسألك عن ثلاثة أشياء، إن أجبت عنها تتلمذت لك " فكتب إليه: " سل وبالله التوفيق " فكتب إليه: " أي الناس أحق بالرحمة ؟ ومتى تضيع أمور الناس ؟ وبما تتلقى النعمة من الله عز وجل ؟ " فكتب إليه: " أحق الناس بالرحمة ثلاثة :البر يكون في سلطان فاجر، فهو الدهر حزين لما يرى ويسمع. والعاقل في تدبير الجاهل، هو الدهر متعب مغموم. والكريم يحتاج إلى اللئيم، فهو الدهر خاضع ذليل. وتضيع أمور الناس إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه. والسلاح عند من لا يستعمله. والمال عند من لا ينفقه. وتتلقى النعمة من الله تعالى بكثرة شكره، ولزوم طاعته، واجتناب معصيته " . فأقبل إليه أفلاطون، وكان تلميذاً له إلى أن مات . |