بدأت قصة صباحنا المظلم عندما قيدت عقولنا بمعاني الإنبطاح ، و كرهة عناوين الفلاح
فأخذت تتلاطمها أمواج الظلام ، و تلقيها إلى ساحل الهوان ، فأخرجتها من
سرورٍ و فرح إلى ضيق و ترح .
ذلك القيد المتسلل إلى القلوب ، سلبها معاني الرحاب و ساقها إلى الشدائد و الكروب !
فمعذرةً أيتها الأرواح التي حطمت القيود ،،،
إن أرواحنا لم تشع بعد و عقولنا مكبلةَ بأغلال العبيد !
نعلل النفس لعلها تستفيق يوماً و تستقي من ينابيع العقيدة الصافية فتنطلق
انطلاقة السهم تدك حصون الضيم و ترمي الليل الطويل بملامح فجر جديد
مدمرتاً كل قيد . 2
__________________ ( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ) |