رأيت على كتف ذاك الظلام .. ينام حزيناً ضياء القمر .. ينام و لا يكترث للنجوم .. و من حولها من هواة الضجر .. زحام المدينة .. زهر المدينة .. ذاك الحطام .. و كل البيوت .. و ظل الشجر .. و سرب الحمام .. و رعد السماء .. و دمع المطر .. و كل الأماني قد غادرته .. و كل البشر .. و حلم ٌ وحيد .. كان يشاطره ذا السمر .. فيا قمراً عدت دون ضياء .. و حل الشحوب .. و مات السهر .. أما آن أن تستعيد الحياة .. !؟ و تصفح عن شمسنا يا قمر ؟! فإني سئمت أفول القوافي .. و قد طال في الدرب هذا السفر .. فنم هانئاً .. فلعل الصباح .. يعيد لعينيك كل النظر .. و لعلي أبات أعد النجوم .. و أنظم في راحتيك الدرر .. و ألمح في مقلتيك ضياء .. يعيد الحياة بأحلى الصور ..
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |