عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 11-30-2013, 10:01 AM
 
الأحاديث التي أشارة إلى خلافة أبي بكر رضي الله عنه :


ومن تلك الأحاديث:



1- عن جبير بن مطعم قال: أتت امرأة النبيَّ صلى الله عليه و سلم فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك –كأنها تقول الموت- قال صلى الله عليه و سلم: «إن لم تجديني فأتى أبا بكر» ( ) مسلم: 4/1856، 1857، البخاري رقم: 3659. (4) فتح الباري: 7/24.

2- عن حذيفة قال: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم جلوسًا فقال: «إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي (وأشار إلى أبي بكر وعمر)، وتمسكوا بعهد عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه» .

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «بينما أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس، فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع الدلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء ابن الخطاب فأخذ منه فلم أر نزع رجل قط أقوى منه حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر»


4- قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه: «ادعي لي أبا بكر, أخاك حتى أكتب كتابًا،فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» .


الصديق في المجتمع بعد توليه الخلافة :


عاش الصديق رضي الله عنه بين المسلمين كخليفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكان لا يترك فرصة تمر إلا علَّم الناس وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فكانت مواقفه تشع على من حوله من الرعية بالهدى والإيمان والأخلاق، فمن هذه المواقف:

- حلبه للأغنام, والعجوز العمياء، وزيارة أم أيمن:
كان قبل الخلافة يحلب للحي فلما بويع له بالخلافة قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا «أغنام» دارنا، فسمعها أبو بكر فقال: لعمري لأحلبنها لكم، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن خُلُق كنت عليه، فكان يحلب لهن، وكن إذا أتينه بأغنامهن يقول: أنضح أم ألبد؟ فإن قالت: انضح، باعد الإناء من الضرع حتى تشتد الرغوة، وإن قالت: ألبد، أدناه منه حتى لا تكون له رغوة، فمكث كذلك بالسُّنح ستة أشهر ثم نزل إلى المدينة .
ففي هذا الخبر بيان شيء من أخلاق أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فهذا تواضع كبير من رجل كبير؛ كبير في سنه، وكبير في منزلته وجاهه، حيث كان خليفة المسلمين، وكان حريصًا على أن لا تغير الخلافة شيئًا من معاملته للناس، وإن كان ذلك سيأخذ منه وقتًا هو بحاجة إليه. كما أن هذا العمل يدلنا على مقدار تقدير الصحابة -رضي الله عنهم- لأعمال البر والإحسان، وإن كلفتهم الجهد والوقت .

ولقد دفعه هذا الخلق إلى خدمة المسلمين وبخاصة أهل الحاجة منهم والضعفاء؛ فعن أبي صالح الغفاري أن عمر بن الخطاب كان يتعهد عجوزًا كبيرة عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل، فيسقي لها، ويقوم بأمرها، فكان إذا جاءها وجد غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت، فجاءها غير مرة كيلا يسبق إليها فرصده عمر، فإذا هو أبو بكر الذي يأتيها، وهو يومئذ خليفة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله رضي الله عنه لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم ، فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه و سلم ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !