عرض مشاركة واحدة
  #269  
قديم 12-01-2013, 03:09 PM
 
هل تعلم أيها الصوفي؟!
أنك تنسب إلى لبس الصوف، وليس إلى أهل الصفة، ولا الصف الأول، ولا الصفاء، لأن اللغة لا تجيز ذلك أبدًا؟ فهلا تسميت بالاسم الذي سماك به ربك؟ {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ}. (الحج:78)

هل تعلم أنك تدين الله بشيء حادث في الدين؟
إذ الصوفية من الأمور المحدثة، حيث لم تظهر إلا في نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث الهجري، وقد حذر رسولك - صلى الله عليه وآله وسلم - من البدع المحدثات.
هل تعلم أن من حق الله - عز وجل - عليك أن تعبده ولا تشرك معه غيره، ومن حقك عليه إن عبدته ولم تشرك معه غيره أن يدخلك الجنة؟
وهل علمت أن الدعاء والاستغاثة بذوات الأحياء أو الأموات، وطلبك للحاجات التي لا يقدر عليها إلا الله، نحو طلب الولد، والمغفرة، ونحوهما، من باب الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار، والمبطل لجميع الأعمال، المانع من شفاعة سيد الأبرار - صلى الله عليه وآله وسلم -؟ (1).
هل تعلم أن التوسل المشروع له ثلاث وسائل، وما سواها توسل ممنوع؟
والوسائل المشروعة هي:
أ- التوسل إلى الله - عز وجل - بأي اسم من أسمائه الحسنى، وبأي صفة من صفاته العلا، نحو: يا رب، يا حي، يا قيوم.
ب- التوسل بالأعمال الصالحة، كتوسل الثلاثة الذين دخلوا الغار فانسد عليهم، فتوسل كل منهم بصالح عمله، ففرَّج الله عنهم كما أخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وآله وسلم -.
جـ- طلب الدعاء من الحي الحاضر، نحو توسل الأعمى بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، كما جاء في حديث عثمان بن أبي حنيف، حيث طلب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من الأعمى أن يتوضأ ويصلي ركعتين، ويسأل الله أن يقبل شفاعة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فرد الله بصره.
وكاستسقاء عمر بدعاء العباس - رضي الله عنهما -، ولا يظنن خاطئ أن عمر استسقى بذات العباس، إذ لو كان الاستسقاء بذاته لاستسقى عمر بذات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو أفضل من العباس ومن جميع الخلق، بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وآله وسلم -.



(1) تنبيه: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «القول قد يكون كفرًا فيطلق القول بتكفير صاحبه، ويقال: مَن قال كذا فهو كافر، لكن الشخص المعين الذى قاله لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التى يكفر تاركها». اهـ من (مجموع الفتاوى23/ 345).
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس