جاءَ في أمثالِ العوامِ في الأندلسِ : " إذَا رَيْتْ المَرا تَمخَطْ فِي قْنَعْهَا ، و تْخَرَّجْ المَفْتُولْ بأصْبَعْهَا لاَ تَبْقَى مَعْهَا .
تمخَطْ = تَمتَخِطُ أي تُخرجُ مُخاطها من أنفها
في قْنعها = في قناعِها .. و القناعُ الخمارُ
المفتول = المُخاطُ الجامدُ في الأنفِ
لا تبقَى معْها = أي طلّقها .
و المثَلُ يضربُ في ذمّ القَذارةِ ، و هوَ يُؤكّدُ وصفَ ابنَ سعيدٍ للأندلسيينَ إذ يقول :
" و أهلُ
الأندلسِ أشدُّ خَلقِ الله اعتناءً بنظافةِ ما يلبسونَ و ما يفرشونَ ، و غيرِ ذلك مما يتعلقُ بهم ،
و فيهم من لا يكونُ عندهُ إلا ما يقوتهُ يومَهُ فيَطْويهِ صائماً و يبتاعُ صابوناً يغسلُ بهِ ثيابهُ
و يظهرُ فيهَا ساعة على حالةٍ تَنبو العينُ عنْها "
*( نفحُ الطيب ) [ 1/208 ]