عناصر بناء الرواية
الشخصية في الرواية هي التي تجذب القارئ أو المستمع لها،
فتحقق الاختيار الصحيح لها هام للغاية.
وللوصول إلى الاختيار الصحيح لابد وأن تكون الشخصيات ذات أبعاد ثلاثية
مثل باقي شخصيات الحياة: أشخاص لها مخاوف وآمال،
أشخاص لها نقاط ضعف ونقاط قوة، أشخاص لها هدف أو أكثر في الحياة.
تنبيه:
أحب أن أضيف أن الشخصية لايجب أن تكون مثالية البتة
عقد الشخصية ونقاط ضعفها جزء من " العقدة " في الرواية
وهي احدى النقاط الأساسية فيها
فليس من الضروري أن تكون الشخصية قمة في الذكاء
أو قمة في الجمال .. الثراء .. والخ ممانراه طغى على الشخصيات
كما ليس بالضرورة أن تكون منحوسة جداً لدرجة فقدان كل العائلة
فقط لتلقي بالحبيب المنشود
باختصار المواااازنة في الشخصية وجعلها واقعية هو فقط مايجعلها مميزة
ضع نفسك في الميزان وتخيل أنك شخصية في روايتك
كيف ستكتب عن نفسك بكل تجاربك ونقاط ضعفك وايجابياتك
فكر في من حولك وحلل شخصياتهم واحدا تلو الآخر
هكذا ستتمكن من ابتكار شخصياتك الواقعية الغير متوقعة والفريدة المتميزة "
أهم شخصيات الرواية - البطل: وهي الشخصية المحورية في العمل الأدبي، وشخصيته دائماً ما تكون مرنة قادرة على التغير.. وتغلب عليه السمات العشر التالية والتي تُبنى عليها الرواية حتى نهايتها:
- تعثره في الأحداث لوجود تحدى أمامه يعترضه.
- رفضه لهذا التحدي.
- إجبار نفسه على قبول هذا التحدي.
- السفر في طريق المحاولات." لايعني بالضرورة السفر الفعلي ولكن بداية التقلب بحياته ومحاولة التغيير أوايجاد الحل "
- جمع القوى والحلفاء له." قد تكون الأصدقاء أو العائلة وماالى ذلك حسب مايقتضيه نوع الرواية "
- مواجهة الشرور التي تحاول هزيمته.
- فترات من ظلمة النفس واليأس، يأتي بعدها.. " إما التغلب على هذا العجز أو الخضوع له وهذا يعتمد على النهاية التي يختارها الكاتب إما سعيدة أو مأساوية أو مفتوحة "
- قوة إيمانية تمكنه من.." النتيجة أنتم من يحددها حتماً ^^ "
- مواجهة الشر مرة أخرى، ثم فجأة.." بالطبع قد تكون هناك عقدة واحدة فقط بالرواية وقد تظهر العقدة أكثر من مرة وبالطبع مع وجود الهدف فإن ظهور العقدة وصعوبة حلها في سبيل تحقيق الهدف المنشود يجعل الرواية أقوى وأقوى "
- ينتقل الطالب من مرحلة تعلمه إلى مدرس يلقن غيره الدروس." أي النتيجة التي ستنتهي بالبطل فإما أن يحقق هدفه المنشود ويبدأ بنقل تجربته للعالم .. أو أن يفشل ومن ناحيتي لاأؤيد خسارة البطل إن كان يسعى للحق فلا أحد سيرغب بمتابعة رواية مليئة بالكفاح لتنتهي بمأساة وفشل قد يحبطهم أكثر " تذكرت انمي الهداف كم ابتئست وكرهته في نهايته حتى ماعدت اطيق اسمه فقد ظل يكافح ويكافح للنصر وفي النهاية خسر المبباراة التي سعى لها طوال حلقات الانمي :baaad:"
- الخصم: وهو القوى التي يناضل معها البطل والذي يقدم عنصر الشر في الوقت ذاته، وقد يكون الشر مقدم في صورة بسيطة أو صورة معقدة بأحداث وشخصيات متعددة. ولا يتمثل الخصم في شخص فقط يحاول هزيمة البطل والانتصار عليه.. فمن الممكن أن يكون صراع البطل نفسي مع سلوك وقرارات خاطئة تراوده ويحاول التغلب عليها.
وقد تخضع كلاً من شخصيات الخير والشر لتغير أفضل في السلوك، وهذا نوع آخر من حل الصراع "التغير في الشخصية" وليس فقط انتصار البطل على الخصم.
- الشخصيات المساعدة(الثانوية): إذا كانت الرواية تركز على بطل أو بطلين (قوى الخير والشر)، فهناك شخصيات أخرى متعددة تكمل بناء الرواية وتسمى بالشخصيات المساعدة أو الثانوية. فقد يكون ليس لهم دور رئيسي لكنه أساسي وبدونه لن تُكتمل الأحداث." نقطة مهمة جداً فالشخصيات الثانوية في الروايات غالباً ماتكون مهمشة وتقتصر الرواية بالتحديد الرومانسية على البطل والبطلة كأنهما في عالم منفرد وخاص بهما فقط ولا أحد فيه حتى أني اتسائل أين والدتها أين والده أين رفاقهما حسناً العالم الذي حولهما ألا أحد ابداً موجود سواهما 0_0؟؟ على عكس روايات اخرى تكون فيها الشخصيات الفرعية مليونية لدرجة اني أصاب بعجز حالما احاول تذكر من يكون البطل منهم فلكل منهم دور رئيسي تقريبا رغم انها صنفت كشخصيات فرعية ؟؟"
هو سير أحداث القصة ناحية الحل. ويوجد نمطين لأحداث الحبكة:
- الحبكة النمطية: وفيها تسير الأحداث بالشكل المتعارف عليها من البداية الطبيعية للأحداث ثم التسلسل الطبيعي في حدوث الأزمة ثم تصاعدها ومحاولة حلها.
- الحبكة المركبة: التي تبدأ الأحداث فيها بالنهاية، ثم يتم استعراض الأحداث التي أدت إليها.. أي يبدأ الكاتب بالعقدة ثم يحاول حلها.
" اكتشفت أن تعليقاتي أطول من النقطة حتى لذا خفت أن تملوا لن أعلق ولكن ماان يستعصي عليكم فهم احدى النقاط فأنا متأهبة للشرح المفصل ^^ " الموضوع هو الوعظ أو القيمة التي يتم تقديمها في الرواية ويدور حولها مضمون الرواية بأكمله.
كما يمكن وصف الموضوع بأنه رسالة أو الدرس الذي يحاول الكاتب أن يلقنه للقارئ. ويُكشف الستار عن هذه القيم من خلال العقبات التي تواجهها شخصيات الرواية محاولين تخطى هذه العقبات من أجل إحراز الهدف، ويعتبر الموضوع هو أساس القصة والغرض منها وبدون الهدف ستصبح القصة تافهة.
يوجد زمنان للرواية، الأول هو الزمن العام الذي تدور فيه أحداث الرواية كحقبة زمنية محددة مثل قرن أو سنة من السنين، والثاني هو الزمن الخاص أو يُطلق عليه زمن الرواية هو الذي يقدم فترة زمنية محددة تدور فيه الرواية كيوم محدد من أيام الشهر وما إلى ذلك.
لابد وأن يكون وصف الكاتب للمكان وصفاً حياً لكي يتعايش القارئ مع أحداث الرواية وكأنها حقيقة، وهذا يتطلب من الكاتب زيارة أماكن الأحداث حتى يتمكن من وصفها بدقة.
" بالنسبة لي ليس بالضرورة زيارتها يكفي القراءة عنها والالمام بأهم مميزاتها وتضاريسها .. كمثال كلنا يعرف اشهر المعالم بباريس .. لندن .. اليابان ولهذا نكتب عنها باستمرار متجاهلين بقية المناطق والتي ربما يكون ذكرها اكثر متعة وتجديد نحن بحاجة فقط لأن نقرأ عنها .. الكاتب لايكتب وحسب دونما وعي .. بل يجب أن يمتلك الثقافة أولاً .. وليس بالضرورة أن يكون عالماً .. إنما يكفيه أن يكون ملماً بأهم الأساسيات في كل جوانب الحياة .. وأن يستمر بالبحث والبحث والقراءة ولايكتب بجهل كي لاتكون كتاباته مجرد " عبث ! "
ويُطلق على العقدة "الحبكة الأولى"، وهي بدء الصراع الذي يخلق الحركة وتقدم أحداث القصة، وهو المشهد أو الحدث الذي يغير من حياة البطل/البطلة وترسله في رحلة لكي يحل هذه العقدة أو الصراع. وبدون وجود العقدة وحدوث التغير في شخصية البطل وظهور عنصر التشويق والإثارة فستظل القصة "ساكنة بلا حراك".
وهي محاولة حل البطل للعقدة بعد اكتشافها، لكنه يُقابل بقوى الشر التي تحاول منعه من حل هذه العقدة.. وهنا تصبح الأحداث متصاعدة. وقوى الرغبة في التغلب على هذه الشرور تلازم البطل طوال أحداث القصة وهذه الرغبة لا تجعله يستسلم. وهذه الأحداث المتصاعدة هي قوى الصراع بين البطل وخصومه، ويبدأ البطل في رحلته بالبحث عن مفتاح الحل، وقد تتلاشى هذه الرغبة في بادئ الأمر إذا تعرض للهزيمة لكن سرعان ما تعاوده بقوة مرة أخرى لكي يحل العقدة ونصل إلى نهاية الرواية.
فإذا كانت العقدة هي "الحبكة الأولى"، فذروة الأحداث هي "الحبكة الثانية"، وهي اللحظة التي يكتشف فيها البطل طبيعة العقدة المقدمة في الرواية (الصراع) وعلاقتها بحياته ويُطلق عليها "لحظة الكينونة" وهذا ما قالته الكاتبة "فيرجينيا وولف". وفيها تتضح جميع العلاقات في الرواية بين الخير والشر وقد لا يعرف البطل كيفية حل هذه العقدة لكن كل شيء وكل معلومة تتضح أمامه في هذه المرحلة من الرواية.
الحوار هو المحادثة أو تبادل الكلام بين شخصين أو أكثر من شخصيات الرواية، ووظيفة الحوار الأساسية هو إعطاء فكرة عن أحداث الرواية وعن زمانها ومكانها. ونجاح الحوار يتحقق بالاستخدام الصحيح للكلمات واللهجات وبالنبرات الصوتية الملائمة. كما أن من مقومات الحوار الناجح ابتعاد الكاتب عن استخدام اللغة الرسمية التي يصعب على القارئ فهمها إلا بعد قراءتها عديداً. مع تجنب الخطأ القاتل بتكرار ثم قال: "---"، وصرخ: "---"، ثم رد قائلاً: "---"... الخ، والكاتب الماهر يكتفي بأن يكتب الجملة الحوارية بطريقة واضحة يستطيع القارئ فهم من الذي يقوم بتوجيه الحديث ولمن؟ وإذا كانت هناك ضرورة لاستخدام مثل هذه الكلمات فيتم اللجوء إليها بدون قطع تسلسل الرواية أمام عين القارئ.
"بالنسبة لما قُصد هنا بالنبرات الصوتية الملائمة هي التمكن من الشخصيات وصفاً حتى بنبرات الصوت الملائمة التي تعطيها لها في الحالات الطبيعية .. الغضب .. الحزن وماالى ذلك كأن تقول عن شخصية ما بحالتها الطبيعية أنها تحدثت بصوتها الأجش أو الهاديء الرخيم وماالى ذلك من اوصاف بينما في حالة الحزن بأنها هتفت بصوت متقطع متحشرج وماالى ذلك من أوصاف .. الحوار فن وبالفعل موهوب وعبقري من يتقنه فهو قادر على جعل القاريء يتخيل بوضوح صورة البطل وتعابير وجهه ونبرته وهو يتحدث ويحاور "
تقل حدة التشويق والإثارة عند هذه النقطة في القصة، حيث تعود الأحداث من جديد في الرجوع إلى إيقاعها الطبيعي الذي بدأت به. وهنا يتم التوصل إلى الحقيقة والتي بمقتضاها يحل البطل الصراع. وفى هذه المرحلة لم يعد البطل هو الوحيد الذي يعلم بالمشكلة ولكن أصبحت الحقائق مرئية أمام جميع شخصيات العمل، ويقول نجم السينما العالمي "بروس ويلز": "ذروة المشكلة يمكن تشبيهها بالدم الموجود داخل الجسد، أما عند حلها يصبح الدم خارجه".