عجباً لهذا البرّ قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام
( يا بنيّ إني أرى فــي المنام أني أذبـحك)
فأجابه إسماعيل
( يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الصابرين)
عجباً لهذا البرّ ولهذه الطاعة،
هل هناك ألطف وأرقّ من نداء
(يــا أبت)؟
أوليس البـرّ بالوالدين من التقوى؟
أليس الإنفاق عليهما وإدخال السرور لقلبيهما هو من أعظم الأعمال عند الله ؟؟ .
فلعلّك دعوت الله كثيراً ولم يستجيب لك!
فلماذا؟
ربما أنك بخلت عليهما أو على أحدهما بعشرة دنانير أو مائة،
أو لعلك رفعت صوتك عليهما فــي أحد الأيام
ولغاية اللحظة لم تعتذر لهما،
علك عالجت طفلك من مرض ونسيت مرض والدك وألمـه،
لعلك تمشي أمام والديك وليس بجوارهما أو خلفهما،
لعلك رأيت والدك يحمل شيئاً بيديه ولم تسارع لأخذه عنه
ولم تكن له عوناً كما كان لك وأنت طفـلاً،
لعلك توفــر لنفسك كــل سبـل الراحــة ولا تسأل نفسك:
مــاذا عسـى والداي يحتاجان، ولعلك ولعلك، الخ ..
فكيف ستوفـّق وكيف سيستجاب لدعائك!! .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |