عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-16-2007, 09:22 PM
 
رد: هل تعلم .. السرطان القبل للشفاء ؟؟ ..

سرطان الدم الليمفاوي المزمن
يعتبر هذا المرض أحد أنواع الأورامالليمفاوية التي هي على درجة متدنية من الخبث وتختلف عن الأورام الليمفاوية بانالخلايا المتسرطنة في هذا المرض تنشأ في النخاع العظمي وبأنها تفقد العناصر التيتربطها بالنخاع العظمي وبالتالي تنتقل من النخاع العظمي إلى الدورة الدموية فتظهرفي الدم والحقيقة أن هذا المرض يمكن أن يتعايش معه الإنسان لفترة تطول من 5–15 سنةمع وجود مشاكل صحية تطلب العلاج فقط في السنوات الأخيرة من المرض .
ونظرا إلى أن هذا المرض يظهر عادة فيالمتقدمين في السن فيما بعد الستين فإننا يمكن القول بأن الكثير من المرضى يعيشونبهذا المرض إلى نهاية عمرهم دون أن يسبب لهم مشاكل صحية كبيرة , بالرغم من ذلك يصيبهذا المرض في بعض الأحوال صغار السن إلى ما دون الأربعين وعند ذلك يجب اعتباره مرضايشكل الخطورة على الشخص المصاب لأن معظمهم يرجون لأنفسهم الصحة والعافية ( في طاعةالله ) حتى سن متقدمة من العمر يستطيعون فيه أداء واجبهم العائلي بأن يروا أبنائهموبناتهم قد استقرت بهم الحياة .

أعراض سرطان الدمالليمفاوي المزمنفي بعض الأحيان لا يشتكي المريض من أي أعراض وإنمايكتشف المرض لديه بالصدفة عند إجراء تحليل دم لأسباب أخرى غير متعلقة بهذا المرض . وفي بعض الأحيان يشتكي المريض من ظهور عقد لمفاوية في العنق وتحت الإبطين أو فيأماكن أخرى وحين يعاينه الطبيب ويجري له بعض الفحوصات المخبرية يكتشف وجود هذاالمرض . وفي بعض الأحيان يسبب هذا المرض تضخم في الطحال مع ما يرافقه أعراض امتلاءأعلى البطن خاصة بعد الأكل ووجود ألم ناتج من تضخم الطحال وكذلك يسبب هذا المرض فيبعض الأحيان فقر دم أو نقصان في الصفائح الدموية وهذا مؤشر إلى انتقال المرض إلىمراحل متقدمة أو يسبب هذا المرض ضعفا في المناعة مع وجود التهابات بكتيرية متكررةوذلك نتيجة غلبة الخلايا المتسرطنة على الخلايا اللمفاوية العادية .

تشخيص سرطان الدم الليمفاوي المزمنبإجراء تحليل مخبريبسيط يسمى عد خلايا الدم CBC يمكن أن نكتشف أن الخلايا الليمفاوية لدى المريضمتزايدة بنسبة واضحة وعادة لا تختلف هذه الخلايا الليمفاوية المتسرطنة عن الخلاياالليمفاوية الطبيعية في شكلها لذلك ينبغي الانتباه ألا يكون تزايد هذه الخلايانتيجة عن أمراض معدية غير خبيثة خاصة لدى الأطفال الذين تتزايد عندهم الخلايااللمفاوية في بعض الأمراض المعدية مثل السعال الديكي وغيرها من الأمراضالفيروسية . بالفحص السريري على المريض قد نجد تضخما في الغدد الليمفاوية كما ذكرناسابقا وكذلك تضخما في الطحال والكبد وقد يكون هناك شحوب نتيجة عن فقر الدم أو بقعنزف تحت الجلد نتيجة نقصان الصفائح الدموية وفي حالات عدم وجود مثل هذه الظواهرالمرضية المرافقة ينبغي متابعة المريض بعد فترة والتأكد من أن تكاثر هذه الخلايادائم ثم بعد ذلك تجري فحوص مخبرية للتأكد من أن الخلايا فعلا سرطانية وتجري أيضافحوص لتحديد مدى تقدم المرض وهذه الفحوص عادة هي عبارة عن فحوص إشعاعية للبطن وفحوصللنخاع العظمي ثم بعد ذلك تتم مناقشة الحالة مع المريض للنظر فيما إذا كان هناك داعللعلاج في المرحلة التي وصل إليها المرض لدى هذا المريض .

علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمنكما ذكرنا سابقا بالرغممن ثبوت تشخيص هذا المرض لدى بعض المرضى فإننا لا نتوجه بالعلاج فورا إذا كانالمريض يعاني من المرض في مراحل مبكرة , بسبب أن جميع الوسائل العلاجية المتوفرةحاليا لم يثبت بأنها تحقق أي فائدة لدى المريض في حالة استخدامها في المراحلالمبكرة ولذلك يكتفي بمراقبة المرض دوريا حتى تحصل مضاعفات نتيجة المرض فيجريالتدخل علاجيا عند ذلك لمعالجة المضاعفات الناتجة مثل تضخم كبير للغدد الليمفاويةخاصة إذا سبب ضغطا على الشرايين أو الأوردة أو أعضاء أخرى حساسة , أو تضخما فيالطحال أو الكبد , أو فقر دم ناتج من غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة , أوانخفاض الصفائح الدموية نتيجة غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة أيضا . وعادةيكون العلاج أما بواسطة عقاقير تعطى عن طريق الفم يوميا أو على شكل جرعات في أياممحددة من الشهر أو على شكل عقاقير تعطى عن طريق الوريد لعدة أيام وتكرر شهرياوالعلاج بهذه الوسائل عادة يؤدي إلى التحكم في المرض وفي مضاعفاته حتى يمكن للمريضأن يتمتع بصحة وعافية جيدة .

في حالات المرضى المصابين بهذا المرضفي السن دون الأربعين أو الخمسين يجري التفكير في محاولة القضاء على المرض نهائيابواسطة زراعة النخاع العظمي وحيث أن زراعة النخاع العظمي عملية مترافقة مع نسبةوفيات تصل من 15-20% ونسبة معاناة لأعراض مرضية مختلفة بنسبة 40–50% في معظمالأحوال , فإن هذه الوسيلة العلاجية يجب دراسة تنفيذها بدقة وإجرائها فقط لدى مرضىيتوقع أن تحدث لهم مضاعفات مميتة خلال فترة 5-7 أعوام مثلا إذا لم تجرى زراعةالنخاع العظمي .

مضاعفات سرطان الدم الليمفاويالمزمن
1. تضخم في الغدد الليمفاوية يمكن أن يحدثتضخم في الغدد الليمفاوية مما يسبب عدم راحة إذا كانت الغدد كبيرة تتجاوز 5 سم فيقطرها خاصة إذا كانت في مناطق ظاهرة مثل العنق وقد يحدث أن هذه الغدد اللمفاويةتضغط على الأوردة والشرايين خاصة الأوردة المركزية القريبة من القلب أو تضغط علىأعضاء أخرى مثل القناة الصفراوية مما يسبب انسدادا في مجرى القناة الصفراوية ويؤديذلك إلى يرقان ( اصفرار العين ) .
2. فقر دم ونقصان الصفائح الدموية: يؤدياختراق أو غزو النخاع العظمي بالخلايا المتسرطنة إلى احتلال حيز من مساحة النخاعفيؤدي ذلك إلى ضعف إنتاج الخلايا الطبيعية مثل كريات الدم الحمراء فيحدث فقر الدمأو ضعف إنتاج الصفائح الدموية فيحدث نقصان الصفائح الدموية مع ما يتبعه من ميل إلىالنزف تحت الجلد أو في أعضاء أخرى حساسة من الجسم .
3. الأمراض المناعية: يترافق هذا المرضأحيانا مع ظواهر مناعية مثل تكوين أجسام مضادة تحطم كريات الدم الحمراء أو الصفائحالدموية بالرغم من إنتاجها بدرجة كافية في النخاع العظمي فيؤدي ذلك إلى فقر دم معيرقان أو إلى انخفاض الصفائح الدموية مع الميل إلى النزف .
نقصان الأجسام المضادة: يحدث أحيانا أنتنتج الخلايا المتسرطنة نوعا من البروتين الخاص الذي يعتبر بروتينا غير طبيعيبكميات كبيرة ويحدث ضعفا في الخلايا اللمفاوية الطبيعية وضعف إنتاج الأجسام المضادةفيكون المريض عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من العدوى البكتيرية ويمكن التغلب على ذلكبإجراء نقل لأمصال عن طريق الوريد مما يؤدي إلى تكوين مناعة لدى المريض ضد العدوىالبكتيرية بمختلف أنواعها ..

...............................

ابعد الله عنا وعنكم كل مرض وكل مصيبة ..

تحياتي لكم ..

AG