عرض مشاركة واحدة
  #4715  
قديم 12-07-2013, 02:50 PM
 

كيف تشرب القهوة












تعلم كيف تشرب القهوة







في إحدى الجامعات


التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم



بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة



وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية



ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي



وبعد عبارات التحية والمجاملة



طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل



والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر



وغاب الأستاذ عنهم قليلا



ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون



أكواب صينية فاخرة



أكواب ميلامين



أكواب زجاج عادي



أكواب بلاستيك



وأكواب كريستال



فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال



تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن

بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي



تجده في أفقر البيوت



: قال الأستاذ لطلابه


تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة



وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا

هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها



اختياركم


وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟



إنه لمن الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل



ولكنكم لم تفعلوا ذلك!!وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر



ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب!!



تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة.....و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان



مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين



فلو كانت الحياة هي القهوة



فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب



وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة



ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوةوبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين

وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة



في الحقيقة هذه آفة يعاني منها



الكثيرون



فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه


: مهما بلغ من نجاح



لأنه يراقب دائما ما



عند الآخرين


يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق



ولكنه يظل معتقدا أن غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته



ينظر إلى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه أن غيره يسكن في بيت أفخم و أرقى



وبدلا من الاستمتاع بحياته مع أهله و ذويه



يظل يفكر بما لدى غيره ويقول :


ليت لدي ما لديهم!!


تقبلوا تحياتي
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس