عرض مشاركة واحدة
  #138  
قديم 12-07-2013, 04:54 PM
 

أليس الله قد نهاك الله عن الصلاة على المنافقين

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله جاء ليصلي على عبد الله بن أبي فجذبه عمر فقال أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال (إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فنزلت وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ فترك الصلاة عليهم» (رواه البخاري5460).
قال الرافضة هل عمر أعلم من رسول الله ؟


الجواب:


أن هذه الحادثة جاءت بروايتين لا يجوز فصل إحداهما عن الأخرى. فإن عمر أراد تذكيره بالآية التي تنهى عن الصلاة على المنافقين. وكان رسول الله يظن أن النهي على التخيير . كما في الحديث الآخر وفيه قال رسول الله «إنما خيرني الله أو أخبرني فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله وصلينا معه. ثم أنزل ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ) .

كون عمر يسأله لا يعني أنه أعلم منه. فقد نسي رسول الله في صلاته فذكره ذو اليدين ولا يقال إن ذا اليدين يدعي أنه أعلم من رسول الله. والنسيان يجوز عندنا على الأنبياء خلافا لمن كابر وخالف القرآن .

وهذا السؤال ليس محرما كما أن الملائكة قالت لرب عمر ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ )
إن كان الرافضة ينكرون على عمر ذلك مما قد يفهم منه غيرتهم على رسول الله : فلماذا لم ينكروا على الخميني الذي وصف رسول الله بأنه قد فشل في تربية أصحابه ؟

ولماذا لم ينكروا على المجلسي وغيره قولهم أن رسول الله كان يترك عليا وعائشة ينامان تحت لحاف واحد .

هنا تعرف أن إنكار الرافضة على عمر مجرد الجري على سنن الرفض التي سنها لهم عبد الله بن سبأ اليهودي في سب الصحابة والطعن فيهم .

الجبذ هو التحويل عن الموضع كما نقله ابن منظور في لسان العرب عن سيبويه (5/190). واحتج بقول مطرف « وجدتُ الإِنسان مُلْقىً بين اللّهِ وبين الشيطانِ، فإِن لم يَجْتَذِبْهُ إِلَيْه جَذَبَه الشيطانُ». فإن الجبذ بقوة فهو النتر. وقد يقال جذب بقوة لتبيين نوع الجذب. كما روى الرافضة قصة الأعرابي الذي « جذب النبي جذبة شديدة» (بحار الأنوار108/223) .

أن الجبذ الذي في الرواية هو ميل بالنبي عن الصلاة كما حكى الرافضة أنفسهم في كتب الفقه أن يأتي أحد من خلف الصلاة ويجذب واحدا من مقدم الصف ليقيم به صفا ثانيا (الخلا/555). ولا يجوز فهمه على طريقة أحفاد عبد الله بن سبأ الذين تلقوا عنه سب الصحابة وتحميل أفعالهم فوق ما تحتمل .

كان هذا موقفا غيورا من عمر على رسول الله. كيف لا وقد كان ناله من عبد الله بن أبي بن سلول السباب والشتم والطعن كما هو حال أبنائه أبناء الفرقة السبئية السلولية أحفاد ذاك الذي كره عمر أن يصلي عليه النبي . وهو موقف شبيه بموقف علي رضي الله عنه حين أمره النبي أن يمحو كلمة (رسول الله) يوم المعاهدة مع قريش .

ولو كان السبب الباعث على الاستنكار هو الغيرة لطعنوا في الخميني بل وكفروه لاتهامه رسولنا صلى الله عليه وسلم بالفشل وهو بل وكل الأنبياء ، وتفضيل المهدي عليه وادعاؤه أنه هو الذي سوف ينجح إذا خرج .

أن الرافضة يحكون أن رسول الله جذب عليا جذبة حتى أدخله تحت ثوبه (بحار الأنوا2/511 9/128 الأمالي 36 للصدوق والأنوار البهية 1 لعباس القمي) وكذلك أتى علي قريبا من النبي فجذبه وأجلسه إلى جانبه (مدينة المعاجز1/393 لهاشم البحراني .

فإذا كانت كل جذبة تنافي الأدب فقولوا ذلك في رسول الله . وهذا ما كان يفعله جعفر الصادق في الناس كما في الخرائج والجرائح2/743 لقطب الدين الراوندي .

والجذب في الصلاة وارد في كتب الرافضة ولم يقولوا أن مثل هذا الفعل مناف للأدب .




__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !