دعوه للتــغافــل.....!!!! | | | | بسم الله الرحمن الرحيم دعوة للتغافل
بقلم احلام القبيلي
الناس أجناس وأخلاق البشر مقياس
والعقل محتاس جابوا لي وجع في الرأس
يا قلبي أقسى وكن دايم شديد البأس
ما ينفع اليوم من هو مرهف الإحساس
ما قد جرى لك خذه عبرة ولك مقياس
وإن شئت تسعد تكن يا قلب فوق الناس
عديم إحساس خلك يا قلبي عديم إحساس
لا أقصد بهذه الأبيات أن نتخلى عن مشاعرنا وأحاسيسنا، ولكنها دعوة إلى خلق إسلامي وإنساني كريم غاب عن حياتنا حتى أصابنا مرض التحسس والحساسية المعنوية التي تجعل البعض ينفر من التعامل مع البعض الآخر.
إنه التغافل
والتغافل.. يعني لا تكبرها
يعني لا تضخمها ,
يعني لا تجعل من الحبة قبة..
يعني لا تؤاخذ الناس بنظراتهم وحركاتهم..
يعني طنش..
يعني عديها.. يعني سامح واغفر وأعفو..
يعني اصبر وصابر..
يعني لا تعامل الناس بسوء الظن.. يعني اقلب الصفحة..
يعني إذا غدروا أو هجروا لا تبكي على الأطلال وتجلس تعد النجوم بالليل والنهار.
وخليك عديم إحساس و أنسى
وقل اللهم أجُرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها وإن كانوا ما يستاهلوش، فليذهبوا غير مأسوف عليهم.
يعني إذا نكروا المعروف وخانوا العهد, خليك عديم إحساس واستبدلهم
واقلب الصفحة ولا تحرق أعصابك ودمك وتجلس تغني ليل ونهار "يا ناكر المعروف ."
يعني إذا شُتمت أو اتُهمت خليك عديم إحساس ولا تحرق أعصابك ولا تتوقف وامضي في طريقك.. وتذكر قول الشاعر:
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
والمريض سيشفيه الله.. وإن مات رحمه الله ..والمسافر ودعناه الله.. وإن عاد حياه الله والغائب حجته معه.. ومن هجرك هجرته.. ومن تركك تركته.
وإذا نطق السفيه فلا تجبه وقل:
وكلمة حاسدٍ من غير جرمٍ
سمعت فقلت مري فانفذيني
والدنيا عوافي والأمور سبور وخليها بالنور و طنش تعش تنتعش.
بدون قلب أحسن:
وفي اللهجة الدارجة يصمون كل مطنش منتعش لا يقضي جل وقته في الحزن على ما فات والتفكير في ما هو آت وتحليل أفعال الناس وأقوالهم و التألم منها..
إنسان بارد وما بش معه قلب
وأنا أقول يا جماعة الخير إذا كان القلب سيسبب لنا وجع القلب ما نشتيش قلب, هذا القلب الذي شغلنا وأكلنا وأكل أرواحنا حب وكراهية وشوق وحنين وحزن وأنين وتعب و غلايب.
خليك عديم إحساس تسلم معدتك من القرحة..
ودمك من الاحتراق وأعصابك من التلف..
وقلبك من الوجع..
صدقني من الأفضل أن تكون عديم إحساس، فكل ما في الدنيا مؤلم "وكم جهدك تتألم"، لأنها كما قال الشاعر:
طبعت على كدرٍ وأنت تريدها
صفو من الأقذار و الأكدار
ومكلف الأيام فوق طباعها
متطلب في الماء جذوة نار ِ
وقال صلى الله عليه وسلم: "عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه".
وكل جماعة لابد يوماً يفرق جمعهم وقع الشتاتِ.
والحب عذاب..
وإرضاء الناس غاية لا تدرك..
ولن تسلم من أذى الناس فلم يسلم منهم رب العزة والجلال وخير خلق الله صلى الله عليه وسلم
وتذكر أنك لو نظرت لكل مشكلة على أنها مسألة حياة أو موت ستموت كل يوم. | | | | |
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |