تحية جميلة ... لأجمل أمسية و أحلى حضور ،
أدعو لك بالشفاء العاجل عزيزتي فلوريدا .... خذي راحتك في الرد و لا تقلقي !
أمسية هذا المساء حافلة للغاية ... لدي الكثير الكثير لأناقشه و أنا مسرورة بالأفكار التي تطرحينها عزيزتي ....
سأبدأ بنقاش نقاط الأمسية الواحدة تلو الأخرى ..
#الرواية في سطور قليلة .. "نقاش"
النقاط التي ذكرتها و شرحك لها رائع تماما و نتج عنه درس مثالي أهنئك عليه ....
أحب أن اعقب على شيئين اثنين ....
الأول : الشخصيات الثانوية ، إذ أنها كما قلت تماما اما ألا يكون لها وجود ... أو ألا تستخدم كما ينبغي فتنقلب فجأة إلى شخصية رئيسية !
و في كثير من الحالات لا يكون لوجودها أي معنى ... أعتقد أن هذه النقطة بحاجة إلى إهتمام أكثر من الكتاب الهواة !
الأمر الثاني : وهو تغير طباع الشخصية أثناء القصة ... و أنا لا أعني أسلوب تفكير أو قناعات خاصة تتأثر بما يصادف من أحداث .. كلا ،
أنا أعني أن تختلف الشخصية جذريا بشكل مفاجئ و دون تفسير معين .. فيغدو الانطوائي اجتماعيا مرحا !!
و البائسة الحزينة .. تشتعل بهجة !!!
إنه لمن المهم جدا أن تكون للشخصية رسم ثابت تسير عليه طوال الرواية .. و إن نحتته الظروف و العقبات يظل الشخص هو نفسه ..
أما النقطة التي أتلهف للحديث عنها و هي برأيي من أهم عناصر الرواية ... و أنتظر درسك عنها ... هي الوصف
معلوم أن الوصف هو المرآة التي نرى من خلالها الرواية ... فهو يحل محل الكاميرا في الفيلم ...
و وجدت أثناء قراءتي أن الكثيرين يواجهون صعوبات في الوصف بشكل خاص !
فإما أن يكون منعدما .... فتقرأ رواية طولا بعرض و لا يوصف فيها شيء .. إذ تكون سيناريو أكثر منها رواية
و اما أن يكون في الوصف اسهاب بالغ يبعث على السأم ... إلى الحد الذي يجعلك تقفز السطور لتجاوزه !
الوصف حرفة تحتاج صقلا و براعة ... و هي من أكثر الأشياء التي تستفزني حين اقرأ رواية غير متقنة .... ابسط قاعدة يمكن اتباعها أثناء الوصف هي وصف كل ما يخدم المشهد و الرواية و يضيف لها معنى و فقط !
إذ لا حاجة لذكر كل بقعة لون على مفرش أو كل حجر على الطريق ، فهذا ليس براعة أو دقة .. بل بالعكس .. إنه يفقد الرواية جمالها و انسيابها !
#دعوني أخطط "تحدي"
حسنا أظن أن بإمكاني القول أني أحببت جدا هذا الجزء من الأمسية ... لطالما رتبت أفكار رواياتي في رأسي فقط ... ستكون أول مرة أخطها كتابة ،
و وفقا للمخطط سأضع الهيكل الأساسي للرواية الآن الشخصية و الظروف
"أدجر ستيسون" _ 39 عاما
رجل عديم المسؤولية ، يعجز عن الحفاظ على وظيفة لأكثر من اسبوعين ،
يقضي معظم وقته في التذمر و الأسى على نفسه ، للحال التي آل إليها بعد أن كان في شبابه نجما رياضيا ، اعتزل باكرا جدا لإصابة منعته من الاستمرار ..... مازال يعيش في الماضي و يحاول استرجاع أيام مجده البداية و التمهيد
تتوفى والدة طفلتين صغيرتين هما بعمر السبعة و التسعة سنوات ، فتنقل الطفلتان للعيش مع ولي أمرهما قانونيا .. تجدان نفسيهما على أعتاب باب "إدجر ستيسون" الذي يكون الأب الذي لم تسمعا به يوما !
يحاول ادجر أن يقوم بواجبه إلى حد ما و دون عاطفة .. و تسعى الفتاتان في المقابل لكسب محبة الأب ، و كلتاهما تتمنيان أن يكونوا أسرة فلا تضطرا إلى الذهاب إلى ملجأ أو دار رعاية
بداية الأزمة "العقدة"
بعد سلسلة من الصعوبات يجد إدجر نفسه خلالها مسؤولا لأول مرة في حياته عن شخص عدا نفسه ،
ينفجر غاضبا في الطفلتين يوم اساءتا إلى "رفيقته" لأنها لم تستلطفهما ... يسمع إدجر كلمات قاسية و جارحة للصغيرتين عن كونه لم يرغب بهما يوما ،
ما يدفعهما إلى الرحيل دون وجهة محددة
تصاعد الأحداث "الذروة"
حين يكتشف إدجر هروب الطفلتين من البيت يندم من فوره على ما فعل و يبدأ بلوم نفسه و البحث عنهما دون جدوى ،
تمر عليه لحظات خوف عصيبة يعترف خلالها في قرارة نفسه أنه أحب ابنتيه و يريدهما معه دائما !
و حين يعثر عليهما أخيرا نائمتين عند محطة القطار .. يقطع وعدا لنفسه و لهما بأن يغير من ذاته و من طريقة حياته ليكون لهما الأب الذي تستحقانه
بداية أزمة جديدة
لا يغير الاستقبال الحافل و لا المعاملة الجديدة ما انكسر في القلوب الصغيرة ،
تصبح الطفلتان راغبتين في الرحيل إلى الملجأ الذي تنفران منه .. حتى لا يكونا مع اب يكره وجودهما
و يجد إدجر أن قلبه يحرقه لمجرد التفكير برحيلهما عنه
النهاية و حل الأزمة و خاتمة الأحداث
يقنع إدجر ابنتيه بأن معاملات النقل للميتم تستلزم شهورا ... و يقوم خلال هذا الوقت بأفضل ما يستطيع للتعويض عن ما مرتا به ..
و لا تنتهي تلك الفترة المذكورة إلا و قد استعاد ثقة ابنتيه به ، و قد تغيرت حياتهما و حياته كذلك إلى الأفضل
لي عودة ~
التعديل الأخير تم بواسطة سفيرة الحرف ; 12-11-2013 الساعة 04:34 PM |