عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 12-11-2013, 06:30 PM
 



عدت مع التتمة ~







#‎قسمين لذات المضمون فما الفرق ؟



أحب مواضيعك دوما ... أنت ذات أفكار مميزة و مبهرة ،

و هذا الموضوع أكثر من رائع بالفعل ..
لا أخفيك أنني فكرت فيه كثيرا عندما بدأت الكتابة

ما الفرق بين روايات الأنمي و الروايات الطويلة الأخرى ؟!

يجب أن أوافقك أولا في الفروقات التي ذكرتها ،
بالنسبة لي .. وجدتني منذ بدأت أولى محاولاتي للكتابة أطبع القصة بجو الأنمي الخاص ..
ربما لأنني تأثرت بمسلسلات الأنمي


إنه جو مختلف ذاك الخاص بالأنمي .. و أظنه ما يسبب الفرق بين الرواية العادية و رواية الأنمي ،
لست واثقة من أنني قادرة على الشرح وجهة نظري بشكل مناسب ..

لكن يمكن للرواية أن تتحدث عن أشخاص أجنبيين و يمكن أن تكون خيالية أيضا .. "خيال سحر كسلسلة هاري بوتر ، أو خيال علمي كرواية فرانكشتاين" و مع هذا لا تكون رواية أنمي ،
ما يجعل رواية الأنمي بهذا المسمى المختلف برأيي .. هو السمات التي تملكها ،
كالشخصيات و حياتهم ، و التي غالبا ما تكون .. "حتى في أنمي واقعي" شيئا خياليا ،
فلمحة المرح أو روح الدعابة مثلا في الأنمي ليست واقعية ..
و الشخصية بحد ذاتها .. يستحيل أن تجدي شبيها لها في العالم الحقيقي ..
إذ أنها ذات أبعاد مميزة و متناقضة !



بالنسبة لي ... روايات الأنمي يمكن أن تكون في القمة ،
و أظنها روايات شائقة .. تنتزعك من عالمك الواقع بقوة .. بحيث ينصب كل تركيزك عليها ...

لكن كانت مشكلاتي مع رواية الأنمي في السابق هو أسلوبها الأدبي الركيك رغم أن الفكرة تكون مميزة ..
و الآن .. يوجد هنا العديد ممن يملكون الأسلوب الرائع .. و يحاولون جمعه مع فن الأنمي ليولدوا نتاجا مبهرا بحق !

أرى أنه ليس عدلا أن نقول أن رواية الأنمي لا يفترض أن تملك شروط الرواية العادية ،
لأن رواية الأنمي برأيي طالما تندرج تحت مسمى "رواية" فيجب أن تخضع لكافة قوانينها و شروطها .. إنما الفرق يمكن في العالم الذي تبتكره و تعرضه !



أظن أن كل ما يمكن تحويله لمسلسل أنمي .. هو رواية أنمي !

و أرى أن هذا الفن المنفرد .. يمكن أن يرتقي إلى مرتبة عالية فقط إذا ما استطاع الكتاب استغلال مزاياه كما يجب

و أعتقد أن القارئ سيحب كل رواية بديعة الصياغة مهما كان نوعها .. و نرى ذلك بوضوح من خلال تباين و اختلاف مضمون أشهر الروايات في العالم !


لكني أخالفك الرأي فلوريدا بشأن أن الروايات العالمية لا تحتوي الرومانسية إلا فيما ندر ... إذ أن روايات الكاتبة "‎جين أوستن" خير دليل على وجود الرومانسية .. و روايات كماجدولين و غيرها

‎ثم ‎إننا ‎اتفقنا أن الرومانسية هي مشاعر و ليس أفعال .. و لهذا ففعلا لم تكن الروايات العالمية الكلاسيكية تحوي على أفعال مريبة تحت مسمى رومانسية





#أكمل السطور "مسابقة"


همسة ~ جميلة جدا القضية التي عرضتها ... أبدي أولا إعجابي بتعابيرك و أسلوبك ككاتبة .... و من ثم سأشرع لإكمال ما بدأته :


(لا .. لن أفعل ذلك !!)

لم تنطقها بلسانها وحسب .. فكل ذرة من تقاسيم وجهها السمح أكدت رفضها بقوة و صرامة لم يعتقد يوما بأنه من الممكن أن تتحلى بهما زوجته الطيعة !

قبض على معصمها هامسا من بين أسنانه بهسيس غاضب :
(أنا لن اكرر ما قلته .. تحركي أمامي و لا حاجة للفت الأنظار !)

رفعت رأسها بقوة رغم تلألؤ دموع عينيها ، احتاجت دقيقة لتسيطر على صوتها المهزوز قبل أن تجيبه و هي تخلص معصمها من قبضته :
(إذا كان أطفالك عبئا لم تعد تستطيع تحمله فلا تقلق بعد الآن !)

هدأ مرتابا من الطريقة المجروحة و الجادة التي تحدثت فيها ، و استفسر :
(ماذا تعنين ؟)

انسابت دمعتان على وجنتيها دلتا على عظم ما تقاسيه الآن ، و تاق قلبه في لحظة ضعف أن يخذها بين ذراعيه يهدئها و يهمس لها بأن كل شيء سيكون على مايرام !
لكنه تجلد ... لقد اتخذ قرارا لا رجعة فيه ، حياتهم باتت من الصعوبة و المعاناة بحيث لم يعد ينفع أي شيء يقوم به لتحسين الوضع .....
لكن ما لم يعرفه أنها أيضا قد اتخذت قرارها في لحظة صحوة !

تحدثت بصوت ثابت و يداها تغطيان بطنها تلقائيا و كأنها تحمي جنينها :
(أعني أنك لن تضطر إلى تحمل عبء أحد بعد اليوم ... إنهم أطفالي .... و سآخذهم معي حيث لن يشعروا بأنهم دون قيمة ... حيث لن أشاهدك تتخلص منهم واحدا تلو الآخر و كأنهم ليسوا فلذة كبذك ... ليسوا جزءا منك ..... و كأنك ما عدت الرجل الذي أحببت و تزوجت ... سآخذهم و اتركك لذاتك و لحرية تتوق إليها منا !)

كان لكلماتها وقع وخز الأبر في صدره ... أكان بتلك الحقارة التي يظهرها صوتها وهي تنتقده لأول مرة .. و هي تتوعده الرحيل و الابتعاد بأولاده ...
فجأة .. و مع الإدراك الأخير ... كالمستفيق من غيبوبة طويلة مصابا بالشلل ،
لم يملك إيقافها و هي تبتعد مغادرة المشفى ... لم يجد صوته حتى لينادي عليها ...
و كانت وقفته وحيدا في الرواق الأبيض الفارغ و البارد ... شبيهة بقلبه في تلك اللحظة !






لا أدري بما ثرثرت فوق .. فلوريدا ،
و لا وقت لدي لمراجعته .. فرأسي يؤلمني و لدي عمل رغم ذلك ...

المهم .. شكرا لك على هذا الموضوع الرائع .. و هذه الأمسية المشوقة ، و في إنتظار القادم بشوق !










‎

التعديل الأخير تم بواسطة سفيرة الحرف ; 12-11-2013 الساعة 08:40 PM