للكاتب محمد عبد الحليم عبد الله
"مؤلف و أديب مصري رائد "
الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية,تحوي 18 قصة
بين قصصه القصيرة تتجلّى البساطة جنباً إلى جنب مع الفلسفة
الأسلوب فيها سلس غير معقّد ,و العبرة تأتي في الصّميم
عندما كنت أقرأ فيها أوّل ما شدّني هو كيف تُحاكي تلك القصص-عموماً- أرض الواقع بشكل مؤثر لا متكلّف, لا يبعث على الملل
إليكم بعض عناوين القصص مع تعليقي المختصر عن كلٍّ منها +انتقاء قصير من ضمنها
:
ألوان من السعادة:
فيها مقارنة بين رجل غني و آخر فقير, ومَن منهما هو السعيد حقاً
"الله يعطي الفقراءَ ألواناً من السّعادة,أعظم ما فيها أنّ الأغنياء يعجزون عن شرائها بالمال"
حبيبي الأول:
قد تكون هذه من القصص التي لا يمكن أن أنساها, وهي تحكي عن الوفاء من خلال حب بريء جمع بين طفلين
فرّقهما موت الفتاة
"...فسألتُ نفسي: وهل هذا حنين؟هل يريد الصّبي أن يراها ولو على هَيئة شبح؟هل تتغلّب قوّة الحنين فينا على قوة الخوف؟"
:
أم الأبطال:
حكاية عن أم مناضلة
"...كان في مثل سنّكَ,ومثل لونك, ومثل قوامك,ولعلَّ في نظراتك شَبَهٌ من نظراته. خُذ بندقيّته واحتفظ بها..."
شريطُ النّور:
تتناول حياة الفقراء,مصاعبها و بساطتها
"إنّ لحظات من الرّاحة تنسيهِم متاعِب العيش , ....,يأكلون بشهيّة,و يضحكون بشهية,....,لماذا؟...,لأنهم لا يعيشون إلاّ في اللحظةالرّاهنة, و لا تعدُهم الحياة و لا تمنّيهِم ,و لا تغشّهم و لا تخدعهم ,وهذه هي الميزة الوحيدة للفقر"
:
عزيزتي كاترين :
رسالة مِن مجنّد انكليزي في مصر إلى خطيبته عام
1956
" فقرَأها و ترجمَ ما فيها(قُل لَن يصيبَنا إلاّ ما كتبَ الله لنا)...إنها من كتابهم المقدّس ,وقال لنا زميلنا أنّ معناها أنّهم قومٌ قَدَريّون,فاعترضتُّ...انهم ليسو قدريّين,انهم يجِدون ما يؤمنون به,وهذا هو الفرق بين الوجود و العَدَم"
النّفْسُ الكبيرة:
حكاية رَجل عزيزِ النّفْس
"اليدُ العُليا تلاقي كثيراً مِن المشَقّة إن حاولتْ أن تكون السُّفلى. الذي يعطي يعزُّ عليه أن يكون آخِذاً"
:
:
و غيرها العديد مِمّا استوقفني و ستطول بكم القراءة لو أدرجتُه, لذا أكتفي بهذا القدر
وهنا لا بدّ من التّنويه:
كما أنّ"لكلّ شيءٍ إذا ما تمَّ نُقصان",فهذه المجموعة القصصيّة لَم تخلُ مِن بعض القصص التي لَم تستهوِني
تنويهٌ آخَر لإبراء الذّمة:
لا يوجد تصنيف عمري للكتاب, و مع ذلك لا أحبّذُ قراءَته من قِبَل الصِّغار