عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-17-2013, 12:42 AM
 
هل هى قلــوب أم حجارة ..؟؟؟


هــل هــى قـلــوب أم حجـــارة .. ؟؟؟؟

وهبنا الله تعالى قلوباً ...
لكن ما فائدتها مع أناس لا قلوب لهم أو بالاحرى تحجرت قلوبهم ؟؟

***************************
فى الساعة الرابعة عصرا ....

كانت تلك الفتاة تعمل فى منزل أحد الاثرياء

عندما آتاها ذلك الخبر الذى جعلها تترك كل ما فى يدها لتذهب الى

المشفى لترى أمها التى ذهبت الى هناك منذ ساعة ...

عندما وصلت اول شى فعلته هو الذهاب الى الطبيب ...

الفتاة : أخبرنى ايها الطبيب ماذا بها أمى ؟؟

الطبيب : للأسف لدى والدتكى ورم فى رأئسها وهو فى حالة متأخرة

جدا ويجب أجراء جراحة فورية لها ؟

الفتاة : ماذا تنتظر ايها الطبيب ابدء بأجراء الجراحة ، لكن كم تبلغ مصاريفها ؟؟

الطبيب : مليون دورلاً ونصف .

ذهلت الفتاة أنه لمبلغ كبيير جدا كيف بإستطاعتها جمعه مع

ذلك الراتب الصغيير ؟؟!!

الفتاة : حسنا ايها الطبيب قم بإجراء الجراحة وانا ساتدبر أمر المال ؟

الطبيب : أسف لا استطيع .

الفتاة : لماذا ؟؟!!!

الطبيب : يجب أن يدفع المبلغ او نصف المبلغ على الاقل قبل إجراء الجراحة .

الفتاة بدهشة : ماذاا ؟!!

الطبيب : آسف هذه هي الاجرائات ..

ليتركها الطبيب ويرحل ..

كانت الفتاة حزينة جدا وهى تقول فى نفسها

: ما هؤلاء الناس أليس لديهم قلوب ؟؟

كيف يضعون مثل هذا الاجراء البغيض ؟؟

وماذا بشأن من لا يستطيعون دفع هذه النقود ؟؟

هل يموتون على الاراضى ؟؟

أنهم حقا لا قلوب لهم بل اصبحت قلوبهم حجارة ..

قررت الفتاة الا تفقد الامل وان تذهب الى بعض من تعرفهم ربما يعيرها النقود

ذهبت الى احد الاثرياء كان قد رائته منذ فترة قصيرة وقال لها اذا

أحتاجت الى شىء لتأتى اليه ..

***********************
ذهبت الفتاة الي ذلك الرجل كانت الساعة ائنذاك السادسة مساءاً ..

الرجل : أهلا وسهلا يا ابنتى كيف حالك ؟؟

الفتاة : بخير سيدى هل يمكنك مساعدتى ، ارجووك ؟؟؟

الرجل : ماذا هناك يا ابنتى ؟؟

الفتاة : اريد ان استعير منك مليون دورلاً ونصف ؟

ذهل الرجل انه مبلغ كبير كيف يعطيه لهذه الفتاة التى لم يرها الا مرة واحدة

فى حياته وماذا يأمن له انها ستعيده له مرة اخرى .

الفتاة : ارجووك سيدى أمى فى المشفى ..

الرجل : اسف يا أبنتى ....

لم يكمل لان الفتاة قاطعته

الفتاة : حسنا سيدى شكرا لك ..

رحلت الفتاة لم تشأ ان تذل نفسها اكثر ..

ذهبت الى آخر الى عمها التى هى من لحمه ودمه

فلم يعطيها شيئا متحججاً انه لو عمل عمره لم يكن ليجمع هذا المبلغ

كانت الفتاة تعلم انه يكذب الا انها حفظة ما بقى من ماء وجهها ورحلت

***********************
ظلت الفتاة تذهب الى هذا والى ذاك تترجى كل شخص

ولكن ما من جدوى ما من احد يشفق عليها ولا على حال امها المريضة

ذهبت الى اعز الناس عليها فرفضوها

أمطرت السماء حزنا على حال هذه الفتاة

قررت الفتاة العودة الى المنزل الذى تعمل فيه ...

لتجد سيدتها واقفتا تأفف لها وهى فى اشد غضبها ..

السيدة : أيتها الخادمة اللعينة كيف تتجرأين على التأخر كل هذا الوقت الساعة الان

الثامنة اين كنتى طوال الاربعة ساعات الماضية ، وأيضا ذهبتى بدوون اذنى

الرحمة يا اللهى كيف لتلك الفتاة ان تتحمل كل هذا وايضا تراعى الوقت

الفتاة : لكن سيدتى أمى فى المشفى وتحتا..

لم تكمل الفتاة لان سيدتها قاطعتها بعنف ..

السية : أمكى فى المشفى ام لا تموت اولا تموت لا يهمنى ، ايتها الخادة اخرجى من منزلى انتى مطرودة .

يا الهى اين ستلاحق هذه المسكينة على المصائب التى تتهافت من حولها

وتتساقط كحبات المطر التى تسقط على رأس هذه الفتاة البائسة

الذاهبة الى المشفى لم يبقى أمامها غير الطبيب لتترجاه

وعندما دخلت الى غرفة امها رأت الممرضات يغطين وجه امها بالغطاء

لتذهب اليها غير واعية وغير مصدقة لما يحدث وتكشف وجهها

وتصرخ بكل ما اوتيت من قوة " أمــــــــــــــــــــــــــى لالالالالالالالالالالالالالالالالا "

كان بأمكانها انقاذ امها لولا قسوة قلوب الناس بل لولا تحجر قلوبهم ...

*******************

هذه هى قصتى القصيرة الاولى اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم

فى حفظ الله ورعايته ..
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة ينبوع الغلا ; 03-16-2014 الساعة 07:11 PM
رد مع اقتباس