عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 12-17-2013, 06:46 PM
 
[align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:2px solid rgb(255, 20, 147);"][cell="filter:;"][align=center]
_


.



عدت فلوري مع النص ..،
لا أدري ما نتج حقاً لكن أتمنى أن يحوز على رضاك ..،




ضحك بأعماقه وارتجف ،
صمد على كبت مشاعره وطي ألمه الذي يمزقه يوماً بعد يوم ،
بعد كلماتها تلك شعر وكأنه قد ارتكب جريمة نادرة بالرغم من وجودها
ولا سيما في هذا الزمن اللآهث والنازف من الآلآم المتراكمة في قلوب الناس ..،
ارتد لسانه عن البوح بينما تحركت الأخيرة بشراسة حتى شعر بأنفاسها الحارة
تلفح وجهه بسخونة أذابت ما تبقى بداخله من نفس للحياة ...!
لقد شعر بشعور ناسب وصفه ببداية الجنون ،

تصرفاتها ، وشدتها في الحديث كل هذا جعله يتراجع خطوة للخلف
وقد تشكلت بمخيلته صورة وهمية للموقف الذي
سوف يصحبه جراء قوله العنيف الموجع في الصميم ..،
ضيقت عيناها أثر حركة زوجها غير المتوقعة ، حتى لو فكرت فيها فأنها سوف تستعد لعدم التصديق ..،
لقد استجمعت شجاعتها من اللآمكان لتقول هذا وبكل جرأة أمام زوج لم تكن لتقول هذا أمامه ،
سوف تعترف بأنه لطيف ، ومتفهم أحياناً .
إلا أنه لا يقبل بأي شخص يعارضه وخاصة أذا كان يشعر بأن الموقف لصالحه !
صمت وسكون خيم على الممر الطويل
تشابكت نظراتهما معاً متخللة بأوجاع داخلية مابين
حنين وألم وانتظار للقادم المستتر في أعماقه !


فتح فمه فشدت نظراتها ناحيته تدقق وللمرة الأخيرة بالمنظر أمامها
بقميصه الأسود ، وبنطاله الأزرق القاتم،
محيط عيناه السودوان الذي تلفه الظلمة في هذه اللحظة ،
تبعثر خصلات شعره البنية المتمردة ،
لقد بدا لها في هذه اللحظة شخصاً مختلفاً ، وسيماً بأفراط !
-آنا آسف ..ولكن ..
توقف لحظة ليتوقف قلبها عن النبض لثانية وهي ترى تبدّل سحنته الحزينة الى أخرى باكية
لم تألفها ثم على نحو مفاجئ تحدث بحدّة :-
-أنت السبب ..بتلويث حبنا الذي دام لثلاثين سنة !
شهقت بداخلها وتقهقرت مشاعرها لكلماته التي فاجأئتها بألمه المكبوت
والذي انفضح بهذه اللحظة لتصبح في موقع مؤلم ...،
ماكان لها القدرة على الحديث وقد تنبأت بمقصد حديثه لذلك
أخفضت رأسها حيث كانت دموعه تنهمر ممتزجة بدموعها هي الأخرى ..،
هي السبب في كل شيء! ،
لم تكن لتفكر بيوم قاس كهذا ..
بيوم فراقها لزوجها الحبيب
وبيوم انفضاح سرها الذي دفنته بداخلها
بوجع زوجة تختنق عبرة وألماً ..،
-التقارير الطبية ..
قالتها بحزن جعله يركز ملياً على كلماتها التي كان ينتظر أن تقولها له .
أكملت بألم ينبش بقلبها بلا رحمة :-
-التي قمنا بها قبل ثلاثين سنة وبعد أن ييأسنا من وجود الأطفال ، ظهرت توضح بأنك عقيم ..أي أنك لا تنجب !
صدمة ورجفة ظهرت جلياً عليه باندفاعه ناحيتها وأمساكه لكتفيها النحيلين ،
هزهما بعنف وكأنه يحذرها من الكذب وخاصة بهذا الأمر الذي لم يخطر على
تفكيره إطلاقاً ،
زمت على شفتيها لتصارحه بقوة باكية متألمة ،صارخة :-
-لقد تألمت بتلك اللحظة وطلبت من الطبيب إخفاء ذلك عنك ، لم أكن أريد أن أراك تعيساً لم أكن أنا من تعاني العيب ، لقد احترمت رجولتك وليس لي بقاء في هذه الدنيا أذا جرحت كبريائك طالما أن أسمك تهتز له جوانح قلبي ..
دفعته بقوة فأكملت بنحيب يمزقها :-
-كنت أريد إسعادك ..هذه هي الحقيقة التي أخفيتها عنك !
تزلزلت أرض قلبه جراء تصريحها ، سحبت نفساً عميقاً وهي تكابد من أجل
عدم خروج دموعها من سجن عينها الأزلية ،،
نظر أليها وهي تستدير بتثاقل وكأن هذا الحمل لا يكفيها عما عاشته
طيلة السنوات الماضية !!
نظر وللمرة الأخيرة كما هي قبل لحظات ،
الى تتطاير خصلات شعرها الذهبية ،
ولمح وللمرة الأخيرة انحدار دمعة هاربة –لم تستطع أخفائها –
من محيط عيناها الزرقاوان ..،
لقد كانت كالملاك في منزله ولكن ليس
كل شيء يسير كما نريد
دوماً !!


_

.

-النهاية -

أستمتعت حقاً بهذه الأمسية .. بأنتظار النتائج بشووق *^*
دمت بخير ،،،

.

.

*
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
/

التعديل الأخير تم بواسطة أغاثا كريستي ; 12-17-2013 الساعة 07:08 PM