^
^
السبق كان للدولة الإسلامية لكن هناك ايضاً الشيخ أبو عبدالله الحموي (قائد أحرار الشام) هو كذالك عندما خرج من السجن كان يعد للعمل المسلح بما سمي وقتها "كتائب أحرار الشام" وذالك ببداية الثورة السورية عندما كانت بمرحلتها السلمية وهناك غيرهم ايضاً ممن فهم حقيقة الصراع فاغتنم الوقت بدل تصديق شعارات فارغة "سلمية" حتى ولو كان لها دور فهناك فرق بين النظر إلى السلمية كمرحلة لتهيئة النفوس لما بعدها من عمل مسلح وبين النظر إليها على أنها الحل والخلاص !
هذا ما يميز فصائل ما يعرف ب "السلفية الجهادية" فعقيدة الجهاد وأسلوب العمل المسلح للتغير راسخ لديهم قديماً وعلى أساس ذالك بنيت الكتائب بالمقابل كان الغير (جيش حر أو فصائل إسلامية مستقلة) عبارة عن حراك شعبي ثوري وطني لا يحمل بعد عقدي في بدايته وطرحه كان بسيط كحال عامة الشعب ومع مرور الوقت مرت الثورة والناس بتغيرات كثيرة عندها بدأ التغير على هذه الفصائل وأصبحت الهوية الإسلامية أكثر وضوحاً لديهم والنظرة لمستقبل سوريا أكثر وعي فمن كان لا يجرأ على تجرمة الديمقراطية أصبح الأن يكفر بها جهاراً نهاراً -ولله الحمد- ومن كان ينتظر الناتو ومساعدة امريكا أصبح الأن يتوعدهم بالحرب أن أتوا إلا أن التغير لم يسري على الجميع إلى الأن وليس كل من سرى عليه قد ترسخ لديه ربما مسألة وقت ولا شك أن لنقص عدد طلبة العلم دور في ذالك والله أعلم