عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 12-20-2013, 12:03 PM
 


اخوتنا الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كل مرة ندخل مُدخل
نتعلم منه ونستفيد
وهذه المرة نتجول في علم من علوم القرآن
الكريم ...
وهو علم اسباب النزول
ولنأخذ آية قرآنية في كل مرة
ونتعلم منها كيف نزلت وعلي من نزلت
وما هو التشريع الذي اتت به ...
ونبدأ ببسم الله
قال تعالي:
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون}


آل عمران118

وهذه الأية الكريمة اجمعت
وبيّنت ما يفترض عمله

والتمسك به وتنفيذه علي اعتبار انه امر الهي مُلزم التنفيذ
والحقيقية اخوتنا الكرام نحتاج في
هذا الوقت ان نتمعن في هذه الآية الكريمة
لنصلح نفوسنا وفكرنا وثقافتنا من عبث العابثين
الغير مُبالين بآوامر الله
وهو مولات الكافرين والتشبه بهم
والتعامل معهم ومسايرتهم
فقد جاء في سبب نزول هذه الأية
عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:
كان رجال من المسلمين يواصلون
رجالاً من اليهود ،
علي اعتبار انهم من الجوار
وايضاً كان هناك حِلف بينهم ،
فأراد الله سبحانه وتعالي ان ينهاهم عن
مباطنتهم ومجاملتهم
تخوف ان يحدثوا فتنه بين المسلمين من خلال الصلات والعلاقات الأجتماعية الشخصية
وكانوا يصافون المنافقين واليهود ....
ومعني يصافون هو يجتمعون بهم ويباطنونهم
اي يتخذون اعداء الله ورسوله اصدقاء
يلقون اليهم بالمودة
وعلي هذا الأساس نزلت هذه
الآية الكريمة كما ورد عن ابن عباس
نزلت في قوم من المؤمنين كانوا يصافون المنافقين،
ويواصلون رجالاً من اليهود؛
لما كان بينهم من القرابة، والصداقة،
والحلف، والجوار، والرضاع،
فأنزل الله تعالى هذه الآية،

فهل اخوتنا الكرام تعلمنا وفهمنا
ان اتخاذ اليهود والنصاري والكفار
وموالاتهم والتشبه بهم في كل شيء
وبالتحديد في هذه الأيام من الأحتفالات بأعياد الميلاد
هو من المنهيات التي نهي الله عنها ....؟

أم لازال في نفوسنا شيء من العناد
حتي لآوامر الله سبحانه وتعالي ...؟

تحياتي لكم اخوتنا الكرام
ولنا لقاء مع آية اخري
بمشيئة الله
والآن نكسب الأجر والثواب
في الصلاة علي الحبيب
متابعة طيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيكم... اندبها
__________________


رد مع اقتباس