نحن في ذي الحياة ركب سفار*** يصل اللاحقين بالماضينا
قد هدانا السبل من سبقونا*** وعلينا هداية الآتينا
*
لا تأمن علي نفسك من النار *
قال رسول صلي الله علية وسلم
( إن الله تعالي خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعون رحمة ، وأرسل في خلقة كلهم رحمة واحدة، فلم يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ) (1) فلا تأمن علي نفسك من النار أيها الأخ الحبيب فقد يدخل الإنسان تلك النار بكلمة يسيرة لا يلقى لها بالاً
رسول صلي الله علية وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يري بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار ) (2) قال
رسول صلي الله علية وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) (3) فالنار خلقها الله تعالي لعصاة الجن والإنس وبهما تمتلئ
....قال تعالي : (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) (
الأعراف :179)
وقال تعالي(وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) (
هود:119)
وقال تعالي حاكياً عن الجن الذين استمعوا القرآن ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا(14)وأما القاسطون فكانوا لجهنم خطبا) (الجن15:14) ....
وقال تعالي
(سنفرغ لكم أيها الثقلان(31)فبأي آلاء ربكما تكذبان) ( الرحمن32:31) وأما سائر الخلق فأشرفهم الملائكة ،وهم متوعدون علي المعصية بالنار ، وهم خائفون منها
... وقال الله تعالي( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحان الله بل عباد مكرمون(26) لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون(27)يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضي من خشيته مشفقون (28) ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ) (الأنبياء : 29:26) * *
مختصر التخويف من النار (ص: 14) نحن في ذي الحياة ركب سفار*** يصل اللاحقين بالماضينا
قد هدانا السبل من سبقونا*** وعلينا هداية الآتينا