القطار
إليك عنى
أغلقى نافذة القطار
قد مضى زمن التمنى
وبراءة أحلام الصغار
وغدى يومى كأمسى
لا يطيق الإنتظار
علمينى كيف أنسى
كيف اقبل الأنكسار
كيف تشرق فى عيونى
شمس غد الأنهيار
كيف تسحقنى شجونى
بعد ما مات النهار
بالأمس كان حبنا
جبار فخار
بالأمس كان ظلنا
ليل لألف نهار
بالأمس كان حبنا
طفل من الاخيار
بالأمس كان عهدنا
سر من الأسرار
وعدنا لنجد الدفوف
تدق والمزمار
وقيل أن حبيبتى
تزف للديار
ديار من ذا الذى
الستار أسدل
وقتل الحب وليدا
سيفة البتار وأغمد
وغدا الفكر ذبيحا
ضائعا ضالا
يأبى الحوار
وسؤال جال
بأركان الأرض
فى ذلة واحتضار
أين ديار قد بنينا
فوق ربوع الخيال
وسماء أنكرتنا
سخر القمر بنا
ولى وأستدار
أين نشوة قلبينا
ضعفت أستكانت
ياللعار
أي حب ندعى
وملء قلبينا غبار
أى وهم عشنا به
نطلق له الأشعار
وخيال من هوان
عبث بأحلام الصغار
وأطلقنا الحب
لفاظا لا نعى أن
الحب للأحرار
إن تك أيها القلب حرا
ثر وعد للديار
فأنا مازلت أهواك
وطفلى فى انتظار
أعلم أن ندائى سدى
فأنطلق ياقطار
أمحو معالم قصتى
عبر السهول والقفار
وأنطق بأسم حبيبتى
وخداعها فى كل دار
فاليوم يوم عرسها
ورحيلها وغدا تزار
والزائرون واجمون
يحلمون بالنهار
فدعنى نديم ليلتى
فغدا لن يأتى النهار
قد مات طفل محبتى
وأسدل الستار