في مكان ثاني في الجامعه .. عند رشوود الشعلان ..
كان مع صاحبه ايمن يمشون لأنه يدور على اسيل .. متوعد لها اليوم بوعيد مو طبيعي ..
ايمن: ياخي هد اعصابك .. اول مره اشوفك متنرفز عشان بنيه ..
راشد بعصبيه: هذي مو بنيه عاديه .. ذي بنيه لسانها طوله طول الشارع اللي جدام بيتنا .. هييييين يا اسيولوه انا اراويج من يكون راشد الشعلان نار وبركان ..
ايمن: لا حوووول ياخي انـ ..
فقاطعه راشد بعصبيه: سكتلك المره الاولى بس الثانيه لا .. انا ماني اخوووك .. ولا اسمعك تقول ياخي مره ثانيه .. خلاص ..؟!
ايمن: اوووه شكل الامبير ضارب عندك .. اسكت احسن لي ..
راشد: فعلا .. حط لسانك في حلجك ابرك لك لا انسيك حليب امك ..
ايمن: ههههآآي .. اصلا امي ماتت وهي تيبني .. شلون حتنسيني حليبها وانا ما ذقته ..
فطالع راشد فيه بحده وعيونه تتطاير منها الشر .. فخاف إيمن منه وسكت ..
فلف راشد قدام وكمل مشوار البحث ..
فشاف صاحباتها .. ففرح .. بس فرحته ما دامت لأنه ما شافها معاهم ..
فلف مره ثانيه بعصبيه يدور عليها ..
ايمن: يمكن تكون راحت الحمام او راحت الكافتيريا او المكتبه ..
راشد: شلون تروح لوحدها من دون رفيجاتها .. اكيــــ ..
فقطع كلامه فجأه وهو يشوف اسيل من بعيد تدخل للمبنى ..
راشد: خلاص روح يا ايمن .. لقيتها ..
وراح وترك ايمن وراه ..
دخل راشد المبنى بس ما لقاها ..
دور في الفصول وراح يدور في معامل الكيمياء والاحياء بس ما لقاها ..
فعصب .. هذي وين راحت .. قبل شوي كانت قدامي ..
فراح للحمامات ومالقاها ..
راشد: ما عاد باجي إلا المكتبه .. بدور فيها ..
....................................
دخلت اسيل المكتبه وتفاجأت لمن شافتها فاضيه ..
اسيل: غريبه .. ليه فاضيه ..؟!
فراحت لجهة الكتب اللي تبغاها .. وبعد فتره لقت الكتاب المناسب لبحثها ..
فجلست عالطاوله عشان تبدأ تلخص ..
فتحت شنطتها عشان تطلع دفترها واقلام ..
فتح راشد باب المكتبه في هالوقت ..
فلفت اسيل عليه وانصــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمت ..
ابتسم راشد بإنتصار وقال: واخيرا ..
فقامت اسيل وطالعت فيه برعب .. هذا مو وقته ابد .. اكيد موتها اللحين ..
فطالع راشد في المكتبه وقال: حلو مافي احد ..
قفل الباب وراه وقال: يعني محد راح ينط ويساعدج مثل كل مره .. ومحد راح يعرف انا إيش سويت .. ومحد راح يبلغ علي أو يشهد معاج إذا بلغتي ..
فبلعت ريقها وقالت بخوف: رر ر را اشد د د ..... تـ تـ ـعـ عـو و ذ مـ ـن الا بـ بـ ـلـ يـس .....
راشد: لا .. ما راح اتعوذ وش عندج ..؟!
فخافت ودق قلبها بقوه وبدت تحس بكتمه في الجو ..
راشد بعصبيه قويه: اللحين بديتي تخافين .. وينج من اول ولسانج هذا طوله .. اللحين عرفتي انج غلطانه .. آنسه اسيل .. انتي اول بنت توقف في ويهي بالطريجه ذي .. كنتي وقحه وياي لآخر درجه .. طيحتي الكرسي علي في ذاك الوقت ومع هذا رفعتي صوتج علي وتكلمتي بكل وقاحه .. ونهايتها ياء اخوج وساعدج وانا اللي تلقيت التهزيء من المدير .. وثاني مره ييت عندج وهددتج اني بآخذ حقي وراح اوريج شغلج وطنشتيني ولا كلمتيني وكأني بزر جدامج .. وثالث مرره من الحقد علي سرقتي الملخص حقي من الدفتر وما ادري وين وديتيه .. فأنين ينوني وييت عندج .. وبكل وقاحه تجذبيــــــــــــن وتقولين ما اخذته .. ومع هذا طولتي لسانج .. فما كفاج طولت اللسان فطولتي إيدج علي .. أنــــــــــــا رااااشــــــــــــــــــــــــد الشعلااااااان تمد بنت إيدها علــــــــــــي ..؟!!!!! هذا الشي عمره ما صار .. وفي النهايه ياء ذا الامريكي وساعدج .. عمــــــــــــــــــــــــري في حياتي ما حطت بنت عينها في عيني .. وشلون لو تطول لسانها وإيدها .. انا راشــــــــــــد تقول لي بنيه اني مو ريــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ..؟؟! حسبالج بعد كل اللي سويتيه بسكتلج ..؟! سب وشتم وتطنيش ووقاحه وتحدي وسرقه وطولة لسان وطولة يد وفي النهايه اسكت ..؟! لا يا ماما اصحي .. البنت اللي تجرؤ انها تحط عينها بعيني اقتلها .. وشلون لو سوت كل هذا ..؟! شكلج مو عارفتني عدل يا آنسه ..؟! وش تتوقعين مني اسوي ..؟! ها ردي علي ليه ساكته ..؟!
اسيل لا تسألون عنها .. دقات قلبها وصلت لحلقها من الرعب .. عمرها ما حست بالخوف قد كذا .. حاسه بنفسها بتطيح على الارض من الرجفه ..
لو الارض انشقت وبلعتها يكون اهون من ذا الموقف المفزع .. طالعت فيه وعيونه تنطلق منها شرارة العصبيه ..
بلعت ريقها اكثر من مره .. وبدأت الدموع تتجمع في عينها لا إيراديا .. وبدأت تحس بشهقات بتجيها ..
فبغت تنط من الفزعه لمن قال بصراخ: رددددددددددددددددي علــــــــــــــــــــــــي ..
نفسها بدأ يختنق وبدأ تحس بالعبره تخنقها فقالت بصوت مخنوق: ما ادري ..
فقدم منها بعصبيه وقال بين اسنانه: ما تدرين .. بعد السكوت هذا كله تقولين ما ادري ..؟!
فرجعت اسيل على ورى من الخوف والرعب ..
فقرب راشد منها وهو يقول بغضب: انا بأقولج وش بسوي .. بأندمج .. بخليج تعضي على اصابعج من الندم والقهر .. بخليج تتمني الارض تنشق وتبتلعج ولا تشوفيني .. بأكرهج في نفسج وفي عيشتج وتتمني الموت الف مره في الساعه .. هذا إذا ما قتلتج بيدي .. هذا إذا ما دفنتج بإيدي في القبر ..
فصكت اسيل في الجدار .. يعني ابدا مافي مهرب منه .. وصل راشد لها .. وهي فهالوقت تمنت الموت مليون مره ..
مسكها من فلينتها بعنف و ........
طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآآخ ..
اعطاها كف قوي مره و ..
طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــآآآخ ..
وكف ثانــــــــــــي وثالــــــــــــث ..
وآخر كف طيحها عالآرض ..
راشد بعصبيه: إما ادبتج .. ما اكون انا راشد الشعلان ..
فجلس عندها ولكمها في وجهههههها بقوووووووه ..
اسيل: آآآآه .. راشد .. راشد واللي يسلمك هدني آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
ما سمع لها .. ولا لصراخها .. ولا لتوسلاتها .. غضبه كان اكبر .. ضربها في وجهها بقوه وفي بطنها ويدها .. شد شعرها وووووووووووووووو .... الخ ..
كانت تصارخ بقووه .. وبعدين صراخها هدي وصار صراخ مكتووم .. حاولت في البدايه وقاومت .. حاولت انها تستخدم سلاحها وهو اضافرها .. بس مانفع .. قاومت وقاومت وقاومت .. بس هديت مقاومتها ..
جسمها ما عاد يستحمل كل هذا الضرب .. جسمها صار يعورها ويعورها ويوجعها من كل مكان .. حتى الدم صار يطلع من فمها وانفها ..
وراشد مستمر بالضرب والشتم وما انتبه إذا كانت حيه او ماتت بين إيده .. العصبيه اعمته تماما ..
هديــــــــــــــــــــــــت حركتهــــــــــــا تماما ..
بمعنى آخر .. اغمــــــــــــي عليهــــــــــــا ..
فوقف راشد بالضرب لأنه حس بالتعب .. فأنصــــــــــــــــــــــــدم لمن شاف الدم .. فطالع في عينها فلقاها مغمضه ..
هل .. هل .. يعني .. ماتت .. بعد خطوه ورى وهو يطالع فيها بخوف ..
قتلتها ..؟! معقوله ..؟!
فوقف يطالع فيها ومو داري إيش يسوي .. فلف ورى وهرب من الرعب ..
وترك وراه وحده ما بين الحياة والموت ..
================================================== ==================
عند ريما كانت تمشي مع صاحبتها شذى .. لأنها حست بصداع فقالت بخرج الحديقه اتمشى يمكن الهوا يهدي الصداع شوي .. فخرجت شذى معاها ..
شذى: والله انج غريبه يا ريما .. امس مصدعه واليوم بعد مصدعه ..
ريما: عادي .. محد يصدع يعني ..؟!
شذى: إلا .. بس مو يومين ورى بعض ..
ريما: انا حاسه اني مصدعه بسبب الارهاق الفكري .. لأني افكر بكثره هذي الايام ..
شذى بلقافه: في منو تفكرين ..؟!
ريما: في حبيبة آرثر ..
فتنهدت شذى وقالت: احنا وش قلنا .. مو قلنا خلاص لازم تنسيه ..
ريما: ما اقدر .. صعب .. حاولت بس الامر خارج من إيدي .. انا اعشقه يا شذي اعشقه ..
شذى: لا تقولين ما اقدر يا ريما .. النسيان شي مو مستحيل .. تقدرين بس انتي ما تبغين ..
ريما: شذى .. غيري السالفه ..
شذى: ليه تتهربين من الحقيقه والواقع ..؟!
ريما بصراخ: شــــــــــــذى غيري السالفه ..
فطالعت شذى فيها وقالت: اوكي .. خليج جذي ماشيه على عماك .. وفي النهايه حتندمين ..
فسكتوا فتره يمشون بسكوت وهدوء ..
فصكت ريما باحد .. فلفت بحده بتخاصمه بس ..
بس سكتت فجأه وانربط لسانها لأن هذا الشخص هو آرثر ..
من ثلاث سنوات وهي تحبه وهذي اول مره تصك فيه ..
طالع آرثر فيها وقال: آسف .. ما شفتج ..
ولف وراح .. وبحركه غير إيراديه قالت: آرثر ..
فوقف والتفت عليها وقال: نعم ..
فترددت وما تدري وش تقول .. وما تدري ليش نادته .. هذي اول مره تناديه بأسمه .. تبغى تكلمه وتعترفله بحبها له .. بس كبريائها على قولتها ما يسمح ..
انتضر آرثر انها تتكلم ولمن طولت قال: شفيج .. وش بغيتي مني ..؟!
ريما بتردد: انا .. ابغى .. انا ..
وسكتت .. فتوقع آرثر انها تبي تقول له انها تحبه .. من زود الثقه ..
آرثر: اسمعي يا آنسه .. انا احب بنت واعشقها وماني مستعد اخونها .. فأنسيني والله يوفقج مع واحد ثاني .. مع السلامه ..
وراح وترك وحده وراه مكسوره ومجروحه ومعذبه من كلماته القاسيه .. تحطمت من داخل ودموعها نزلت بسرعه ..
فجت شذى عندها وحضنتها عشان تهدي منها .. فبكت ريما على كتف شذى .. بكت من الهم والقهر والالم ..
… يامن على جسر الدموع تركتني …
… لست ابكي منك بل ابكي عليك …
… يا من جرحتني جرحا يؤلمني …
… خذ قلبي فما عاد يلزمني …
……………………………………………………………
اما آرثر فوصل عند اصحابه وجلس ووجهه باين عليه الضيقه ..
عمر: آرثر شفيك ..؟!
آرثر: اسيل ..
حاتم: شفيها ..؟!
آرثر: ما شفتها اليوم ..
كمال: الله يشيلك .. خوفتنا وفي النهايه ما شفتها اليوم ..
آرثر: اخاف تكون غايبه .. والله بنجلط لو ما شفتها اليوم ..
عمر: عمري في حياتي ما شفت احد يحب مثلك .. المفروض تكون اسطوره بدل روميو وجولييت او قيس وليلى ..
فتنهد آرثر وقال: مو من عادتها ما ترد على اتصالاتي ..
حاتم: يمكن نايمه وموبايلها على صامت ..
آرثر: احبها ..
كمال: اللحين وش دخل ذي الكلمه في السالفه ..؟!
عمر: شكل الاخ متيم بها وبحبها ..
حاتم: خخخخ ما يمدينا عالفصحى ..
كمال: طيب خلاص يا آرثر .. البنت غايبه وموبايلها مغلق .. لا تقلق نفسك عالفاضي ..
آرثر: طيب ليه تغيب ..؟!
حاتم: اكيد عندها ضروف ..
آرثر: وش هي ذي الضروف ..؟!
عمر: آآرثر .. وش هالسؤال الغبي .. من فين بنعرف الاسباب مثلا ..؟!
آرثر: ما ادري .. بس البنت لخبطت تفكيري وكياني كله .. اعشقها بينون ..
كمال: الله يعينك على حالك ..
آرثر: عمر ..
عمر: نعم ..
آرثر: تيي وياي ..؟!
عمر: وين ..؟!
آرثر: بروح اسأل صاحباتها ليش غايبه ..
عمر بحده: آرثر .. شفيك جذي ..؟! خلاص البنيه غايبه وانتهى الامر .. فكنا من سيرتها اللحين ..
فتنهد آرثر وقال: اوكي ..
================================================== ==================
جاء وقت محاضرة اسيل .. فأضطرت لين انها تدخل لوحدها لأنها انتضرت اسيل ولا جت .. بدأت المحاضره .. واسيل باقي ما جات .. بدأت لين تخاف عليها ..
طلعت جوالها ودقت على اسيل .. وما لقت رد .. فدقت مره ثانيه وثالثه وكالعاده ما لقت أي رد ..
د.شاديه: لين ..
فرفعت لين راسها وقالت: نعم ..
د.شاديه: هو اسيل وندى وينهم ..؟!
لين: ندى غايبه واسيل .. واسيل ما حضرت ..
د.شاديه: وليه ما حزرتش ..؟!
لين: ما ادري ..
فسكتت الدكتوره وهي تتسأل عن اسيل .. مو من عادتها ما تحضر .. فكملت شرح وطنشت الامر ..
فمرررررت المحاضره وانتهت .. ولين كل هالوقت مشغول فكرها على اسيل .. حتى ان الدكتوره حست فيها ..
فأنتهى الوقت وبدؤا الطلاب بالخروج .. ولمن جت بتخرج لين وقفتها الدكتوره ..
وبعد ما خرج كل الطلاب قالت: لين ..
لين: نعم ..
د.شاديه: إيه فيك ..؟! كل الحصه وانتي عم تبصي فيني بسرحان .. في شي شاغلك بالك ..؟!
لين: لا .. انو اسيل ما ادري وينها ..
د.شاديه: ليه .. هي راحت فين ..؟!
لين: ما ادري .. هي قبل لا تروح قالت بروح اييب بحث الدكتوره .. وإلى الآن ما يت ..
د.شاديه: لا تشغليلك بالك .. تلائينها دي الوأتي تعبت وراحت ترتاح ..
لين: طيب ليه ما ترد على اتصالاتي ..؟!
د.شاديه: يمكن قوالها عالصامت ..
فهزت لين راسها بإنكسار وخرجت وراحت لصاحباتها ومالقت اسيل .. فقالوا يمكن انها راحت البيت عشان تجيب البحث وهناك صار لها شي منعها تجي ..
…………………………………………………………………………
دخلت الدكتوره شاديه لمكتبها ومعاها اوراق البحوث اللي جابوها الطلاب ..
شاف الدكتور تركي الاوراق فقال: ها .. جمعتي البحوثات ..
د.شاديه: إيوه .. مع انه في طلاب ما قابوها ..
فحب الدكتور انه يعرف إذا كانت اسيل صلحت البحث او ما امداها فقال: طيب اسيل يابت البحث ..؟!
د.شاديه: اصلها هي بنفسها ما قات ..
د.تركي بدهشه: ليــــــــــــه ..؟!
د.شاديه: ما ادري .. سألت صاحبتها لين فئالت ان اسيل تئول انها حتجيب بحثي ومن ذا الوئتي ما شافوهاش وباين عليها انه قلقانه عليها كتير لأنها مابترد على إتصالاتهم ..
فطالع تركي فيها فتره وهو مصدوم .. ليش اسيل تأخرت في المكتبه .. معقوله صار لها شي ..
فقام تركي بسرعه وراح لجهة المكتبه وهو مو مرتاح ابدا ..
دخل للمبنى وتوجه للمكتبه .. ولمن وصل تفاجأ بالباب وهو مقفل .. ففتح الباب ودخل المكتبه ..
دار بعيونه في المكتبه وشاف شنطتها وكتاب ودفترها ..
فأستغرب ودخل لوسط المكتبه .. ولف بعيونه و .........
و انصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــدم لمن شافها طايحه والدم يغطي وجهها واكتافها ..
جري عندها وجلس يهزها بخوف وصدمه وهو يقول: اسيل .. اسيل ردي علي .. اسيل شفيج ..؟! اسيل شصارلج ..؟! مين صلح فيج جذي ..؟! اسيل انتي تسمعيني ..؟! اسيــــــــــــــــــــــــل ..
بس ما لقى أي رد منها .. فمن الربكه صار مو عارف إيش يسوي ..
فأخذ جواله واتصل ولمن رد قال بسرعه: دكتور عمار .. ابيك تنادي الاسعاف بسرعه ............ مو وقته اشرحلك بس نادهم بسرررررررررررررررررررعه يا عمار ..
وقفل بسرعه وطالع في اسيل وهزها لعلها تصحى .. وفي نفس الوقت مرتبك ومحتار في الشي اللي وصل اسيل للحاله هذي ..
فخرج منديل من جيبه ومسح الدم اللي في وجهها .. فدخل إيده اليمين تحت ظهرها وإيده اليسار تحت ركبتها ورفعها وراسها مستند على كتفه ..
فخرج مسرع رايح لسيارته .. لأنه متأكد ان الاسعاف حيتأخرون .. وكان باب الجامعه قريب جدا من باب المبنى فوصل بسرعه ودخلها لسيارته ورى .. وبعض الطلاب عند باب الجامعه يطالعون ..
فجاء الدكتور عمار وقال: تركي .. شفيك ..؟! وشفيها هالبنت ..؟!
د.تركي بسرعه: ما ادري ما ادري ..
فركب قدام وانطلق بسيارته ..
فلف الدكتور عالطلاب وقال بصراخ: نعــــــــــــم ..؟! شتبغون تطالعون ..؟! ادخلوا داخل بســــــــــــرعه ..
فدخلوا الطلاب لداخل والفضول يذبحهم ..
فطلع الدكتور جواله وهو يقول: الله يهديك يا تركي ..
فأتصل عالاسعاف واعتذر منهم ..
================================================== ==================
في نهاية الدوام .. خرجت ريما بدري وعشان كذا اليوم تروح اسيل مع فيصل ..
وقف فيصل سيارته وركب فارس .. وقعدوا فتره ينتضرون اسيل .. وطولت وفارس كل شوي يتصل على جوالها بس ما ترد ..
فيصل بعصبيه: وينها ذي ..؟! ابي افهم وش وراها عشان تتأخر ..؟!
فارس: خلاص فيصل هدي نفسك .. يمكن عندها ضروف ..
فيصل بصراخ: وش هي ذي الظــــــــــــروف اللي تخليها تتأخر ربع ساعــــــــــــه ..؟!
فارس: فيصل انت شدراك عنها .. يمكن عندها ظروف قويه .. هي ما راح تتأخر عباطه ..
فمسك فيصل الدركسون بقوه وهو معصب حددددددددددددددده ..
فلف فارس بعيونه برى وشاف سارا .. فنزل بسرعه ..
فارس: هلا سارا ..
سارا: اهلين فارس ..
فارس: سارا .. تعرفين وين اختي ..؟!
سارا بإستغراب: انا المفروض اسألك .. لأنها من الساعه عشره وهي مختفيه ..
فارس بصدمه: شنــــــــــــو ..؟! كيف يعني مختفيه ..؟!
سارا: والله ما ادري .. هي قالت بروح اييب البحث وما ردت .. اتصلنا عليها ودورنا عنها وما لقيناها .. فتوقعنا انها راحت للبيت ..
فارس بخوف: بس هي ماهي في البيت .. يعني وين ممكن تروح ..؟!
فهزت كتفها بـ"ما ادري" ..
فلف فارس راسه بإرتباك وهو يطالع في الطلاب اللي يخرجون من البوابه ..
بعدين لف على سارا وقال: طيب سارا إذا سمعتي اي شي عنها اتصلي علي .. وهذا رقمي ..
فأخذت رقمه وقالت: ان شاء الله .. وانت بعد طمني ..
فارس: طيب .. ياللا بااي ..
وفتح باب السياره فقال فيصل: وين رحت ..؟!
فركب فارس وهو يقول: شفت رفيجتها فسألتها وين اسيل ..
فيصل: ها .. وينهي طيب ..؟!
فارس: ما يدرون .. يقولون اختفت من الساعه عشره ..
فيصل بعدم اهتمام: يعني وين ممكن تكون راحت .. تلقاها اللحين خارجه مع واحد وما رجعت ..
فارس بعصبيه: فيصــــــــــــل .. لا تقول عن اسيل جذي .. هي مختفيه وانت مو مهتم .. انا بدخل ادور عنها ..
ونزل بسرعه ودخل داخل ..
فيصل: نفسي اعرف .. اسيل إيش سوت لفارس حتى يحبها لذي الدرجه ..
فتنهد وقعد فتره .. بعدين نزل ودخل للجامعه اللي نصها فاضي تقريبا ..
دخل ويمشي وهو يطالع في الطلاب والطالبات .. وفي نفس الوقت يدور على فارس ..
فصك بقووووووه في بنت بالغلط لأنه كان يطالع على جنب ..
فطالع في البنت واستغرب من شكلها .. او بالاخص من صبغة شعرها الاحمر الصااااااااااارخ ..
فيصل: عميا ما تشوفين ..
فطالعت فيه بعصبيه وقالت: تستخف دمك انت وويهك .. انت الغلطان والمفروض انك تعتذر مو تستهبل وتستخف وياي ..
فيصل باستهزاء: لاااااه .. خذي الجزمه واضربيني احسن ..
فطرطعت من العصبيه وقالت: والله هذا المفروض يصير يا استاذ .. فأنا غيــــــدا مو حي الله أي وحده ..
فيصل بعصبيه: اقسم بالله ان ما تلايطتي عن ويهي لأمسح فيج البلاط ..
غيدا باستهبال: يمــــــــــــه .. خوفتني .. تكفى لا تسوي فيني جذي .. انا بنيه وحسااسه واااااااايــــــــــــد ..
فتنرفز فيصل منها بس ضبط اعصابه وطلع له سيجاره وحطها في فمه .. وبعدها شغلها بالولاعه ..
اخذ نفس عميق منها وبعدين ..
وبعدين نفثها في وجه غيدا وهو يبتسم ..
فكحت غيدا بقوه وفركت عيونها وهي مصدووووووووومه من حركته الوقحه ..
فيصل: عشان المره اليايه تعرفين مين تحاجين ..
خلود بعصبيه: لااااااااااااه انا سكت لك وايد يا الاخو .. بس انك تهين رفيجتي بالطريجه ذي انا ما اسمحلك ابد .. ما اكون انا خالد ان ما راويتك كيف تعتذر لها ..
فطالع فيها فيصل بإستحقار وقال: خالد ..!! هه بنات آخر زمن .. اقول تلايطي انتي بعد لا اعلمج كيف تتحجين عدل ..
غدير: خالد ما قال شي غلط .. اعتذر لغيدا ولا راح نراويك كيف تعتذر لها ..
فيصل: هذا اللي ناقصني .. شلة مسترجلات يهددوني ..
غيدا: المسترجلات هذولا افضل من واحد رخمه ما يوايهنا ويه لويه ..
عصب فيصل منها بقووووووووووووووووووووووووووه .. وما قدر يضبط اعصابه ..
فأعطاها كف قووووووي في وجهها وقال: انتي وحده زباله وما تربيتي عدل .. روحي لامج وقوليلها ربيني من يديد ..
وراح .. فجت خلود بتلحقه بس غيدا وقفتها وقالت: لا احد يتدخل ..
وطالعت في فيصل وهي ماسكه خدها وقالت بتهديد: انا حأراويه مين منا زباله ويحتاي لتربيه ..
اما فيصل راح وهو حددددده معصب .. اصلا هو دايما معصب .. دور ودور ودور ومالقى فارس .. فطلع جواله واتصل على فارس .. وبعد فتره رد ..
فيصل: وينك انت ..؟!
فارس: بالجامعه ..
فيصل: اعرف بس وين بالضبط .. انا ابغاك تيي بسرعه ..
فارس: سوري بدور على اختي ..
فيصل بضبط اعصاب: لا تقووووول اختي .. قول اسيل وبس ..
فارس: إذا لقيت اختي بأتصل عليك ..
طوط طوط طوط .. قفل الخط ..
فطالع فيصل في الجوال بعصبيه ..
فيصل: هيين يا اسيلووووه .. انتي اساس كل البلا ..
================================================== ==================
كان جالس في الصاله .. وحاط راسه على إيده وهو يفكر ..
شنو صار لها ..؟!
ماتت ولا بتموت ..؟!
بكون قاتل ..؟!
او بكون مجرم ..؟!
احد ساعدها ..؟!
او باقي على حالتها ..؟!
صحيت من نفسها ..؟!
او باقي مغمى عليها ..؟!
هي تستاهل ..؟!
او انا ظالمها ..؟!
رفع راسه وطالع في الطاوله الصغيره اللي قدامه وهو يقول: لا .. هي تستاهل واكثر .. ولو انعاد الزمن مره ثانيه جان ساويت نفس اللي ساويته .. اسيل انسانه اهلها ما ربوها وعلموها كيف تحفظ لسانها ذا الطويل .. بس ان شاء الله ما تموت عشان سببين .. اول سبب عشان ما اكون قاتل عشان وحده مثلها .. وثاني سبب عشان اخذ بقيت حقي لأني ما اكتفيت ..
نزلت روان من الدرج وفي وجهها آثار النوم ..
جلست جنبه وقالت: رشوود .. من أمتى وانت هني .. مو اليوم تتأخر ..؟!
راشد: إيوه .. بس طفشت من الجامعه وييت ..
روان: علينا .. العذر واضح انه جذبه ..
راشد: اقول رونه ..
روان: نعم ..
راشد: اليوم ضربت اسيل ..
روان بصدمه: شنو ....؟؟؟؟
راشد: إيه ضربتها .. فيها شي ..؟! وازيدج من الشعر بيت .. مارحت إلا وهي مغمى عليها ..
روان: راشد انت .. انت من صجك ..؟!
راشد: إيه من صجي .. يعني اتريق وياج مثلا ..؟!
روان: تاخذ حقك منها ماشي خذ محد ردك .. بس مو بالضرب يا راشد ..
راشد: وانا ما اعرف اتفاهم إلا بالضرب ..
روان: ما يصير يا راشد ما يصير .. والله حرام عليك ..
راشد بصراخ: لا تقولين حرام عليك .. هي تستاهل .. وتستاهل اكثر ..
روان بصراخ: لا تصارخ فاهم .. انت غلطان واكبر غلطان بعد ..
راشد بعصبيه: روااااان .. لا ترادديني عشان بنت ما تسوى .. انا ماني غلطان .. واللي سويته صح واكبر صح وبس خلاص انتهى الكلام ..
روان بعصبيه: اصلا انت واحد غبي .. لك هي شو عملتلك عشان تساوي كل هاد ..
فقع راشد ضحك عليها: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه .. والله انج نكته .. حتى وانتي معصبه هههههههههههههههههههه ..
روان بعصبيه: انا اتكلم من جد يا راشد .. ما يصير تضحك وانا جاده ..
راشد: ههههه طيب انتي لا تتحجي لبناني وانا اوعدج اني ما اضحك ..
روان: والله مو بإيدي .. اتحجى وانا مو داريه عن نفسي ..
راشد: طيب تغديتي ..؟!
روان: No ..
راشد: ليه ..؟!
روان: انطرك لين ما ترد ..
راشد: ما يصير .. انتي عارفه اني اتأخر .. المفروض تاكلين ..
روان: امممممم ما ادري ..
راشد: شهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــد وويــــــــــــــــــــــــــــــــــــعوه ..
روان: انت شفيك كل ما ناديتها قلت وويع ..
راشد: ما ادري .. عشان تسمع وتيي بسرعه ..
فجت شهد وقالت ببرود: نعم ..
راشد: نعامه ترفسج .. انا ناديتج من حول ربع دقيقه وتوج تيين .. ليه التأخير ..؟!
شهد: ......................
راشد: ليه ما تردين ..؟!
شهد بجرأه: وش تبيني اقول .. انا في قسم المطبخ .. واول ما ناديتني فكيت المريله لانك على قولتك ما تبيني أيي لك بالمريله .. ففكيتها وييت على طول مع ان المسافه بعيده .. يعني التأخير مو بإيدي .. انت الغلطان مو انا ..
ففتح راشد عيونه بصدمه .. من حول سنه وهذي هي اول مره تكلمه وترد عليه .. انجن جنونه بقووووووووه ..
قام لها .. وهي من الخوف حطت إيدها قدامها وغمضت عيونها بقووه ..
جاء ومسكها من شعرها وقال بعصبيه: واللــــــــــــه وطلعلج لســــــــــــان يا شهــــــــــــدوووه ..
فعضت شهد على شفتها بقوه عشان تمنع الصرخات انها تطلع ..
راشد بعصبيه: شيعنــــــــــــي هذا .. شكلج بتبدين تتمردين علي هــــــــــــا ..؟!
فمسك فكها وضغط بقوه وهو يقول بتهديد: اقســــــــم بالله لو لسانج ذا طول مره ثانيه لأراويك منو هو راشد .. والله والله ما ارحمج ..
روان بخوف: راشــــــــــــد خلاص هدها .. واللي يسلمك هدها ..
راشد بصراخ وعصبيه: رواااااااااااااااااااااان لا تتدخلين ..
فسكتت روان لأنها تعرفه لو عصب يكون شيطان بكبره ..
فضغط بقوه اكثــــــر على فكها وهو يقول: شهــــــــــــد .. ابي اعرف من امتى طلعلج لسان وفكرتي ذا التفكير ..؟!
فمسكت إيده اللي على فكها تحاول تبعده لأنه عورها بقووووه .. وبدأت تتجمع الدموع في عينها من الالم اللي في شعرها وفكها ..
راشد بعصبيه: ليــــــــــــه ما تياوبيــــــــــــن ..؟؟!!!
روان: راشد .. كيف تبيها تياوب وانت ماسكها جذي ..؟!
فطالع راشد في شهد وبعد إيدها عن فكها وقال: واللحين ياوبي .. من امتى لسانج طويل ..؟!
فكحت شوي وقالت: راشد خلاص .. والله ما كان قصدي .. انا آسفه ..
فشد على شعرها اكثر وقال بتساؤل: اخوج انا ..؟! رفيجك ..؟! ولد الييران ..؟! ابن عمج ..؟! ابن خالج ..؟!
وكمل بصراخ: تأدبــــــــــــي معاي ولا تناديني راشد حاف .. لا تنسين انه لولاي جان انتي واهلــــــــــــج متمرمطين في الشوارع من دون بيت او مجان يضفكم .. قولي سيد راشد او يا سيدي .. مفهــــــــــــوم ..؟!
فهزت راسها وهي مكسوره من ناحيتين .. من شده لشعرها ومن كلامه الجارح ..
فدفها راشد بقوه عالارض .. واصدم وجهها في حافة الكنبه بقوووووووه بعدين طاحت ..
راشد بعصبيه: هــــــــــــذا اول وآخــــــــــــر انــــــــــــذار لج .. فاهــــــــــــمه ..؟!
فجلست وهي ماسكه خدها اليمين من الالم وقالت: حاضر ..
راشد: واللحين ابيج تيبين لأختي اكل .. انا خلاص شبــــــــــــعت ..
وطلع الدرج على سريع وبعدين دخل جناحه وطــــــــــــــــــــــــآآخ قفل الباب بقوه ..
فقامت شهد بألم وروان تطالع فيها بشفقه ..
روان: شهد .. خلاص مابي اكل .. روحي ارتاحي ..
مشيت شهد بهدوء و دخلت المطبخ ..وجابت لروان الاكل وحطته لها عالطاوله .. وروان تطالع فيها وما تكلمت ..
بعد ما خرجت شهد كل شي .. راحت لغرفتها .. ووقفت تطالع في شكلها في المرايه .. وبدأت تشوف رضه تحت عينها ..
مررت اصابعها عليه وهي تحاول تمنع العبره اللي بتطلع ..
راشد انسان قاسي .. قاسي لابعد الحدود ..
فنزلت دموعها غصب عنها وقالت وهي تبكي: بيي يوم يا راشد .. بيي يوم تتعذب مثل ما انت معذبني ..
وشهقت اكثر وقالت بصوت مو واضح بسبب البكى: اللــ ـه لا يـ ـسـ ـامـ ـحـ ـ ـك ..
================================================== ==================
فتحت باب البيت بقوووه وقفلته بقوووه اكبر .. كانت معصبه لآخر حد .. واخلاقها واصله خشمها من العصبيه ..
فقالت بعصبيه: انــــــــــــا ..!!!! انــــــــــــا غيــــــــــــدا يصفقني كــــــــــــف ..؟! ميــــــــــــــــــــــــن هو عشان يصفقني ..؟؟!!!
فخرجت امها من المطبخ بفزع وقالت: غيــــــــــــدا ..؟! بسم الله عليج .. شفيج ..؟!
فطالعت غيدا في امها وقالت بقهر: واحد حيوان يبيله تربيه ..
الام بتنهيده: يا غيدا يا حياتي خلاص .. تركي عنج ذا اللي اسمه سامي .. الانتقام مو زين حقج ..
غيدا: لا .. هذا واحد يديد مو سامي ..
الام: وانتي كلش .. لازم تتناجرين مع العيال كنج ولد .. خلاص خليج بنوته .. لا تنسين انج في سن زواج .. اذا شافوج الحريم جذي محد راح يفكر يخطبج ..
غيدا بطفش: اوووووه .. رجعنا لسالفة الامهات الممله .. انتي في سن زواج .. وانتي لازم تتأدبين .. والحريم .. واولاد الحريم .. كلهــــــــــــا سوالف ممله حفضناها قلبا عن ظهر ..
الام: اووووف .. اصلا انتي بنت الكلام معاج ضايع ..
غيدا: إيه .. الكلام معاي ضايع .. يعني لا عاد تكلميني بذا الموضوع ..
فطنشتها الام ودخلت للمطبخ .. ورمت غيدا شنطتها عالكنبه وجلست بعصبيه وقهر ..
فجت اختها اللي عمرها 10 سنوات وقالت: غيدا .. غريبه ما طلعتي لغرفتج ..؟!
غيدا: غاده .. رجاءا لا تتدخلين في شي ما يخصج ..
غاده: وش دعوه .. انا شقلت ..؟! عالعموم تجهزي ..
لفت عليها غيدا بإستغراب وقالت: ليش اتجهز ..؟!
غاده: امي تقول اننا بعد العصر بنروح نزور الييران كلنا عشان نتعرف عليهم ..
غيدا: وليه لازم نروح احنا ..؟!
غاده: لأنها تقول ان البيت اللي ينبنا عندهم بنات وتبينا نتعرف عليهم ..
غيدا: وانا شدخلني ..؟! ما ابي اتعرف على اي احد ..
فجلست غاده عالكنبه اللي قدام غيدا وقالت: اقول غيدا .. الييران اللي ينبنا عندهم ولد غثيث ..
غيدا: شقصدج ..؟!
غاده: في اول يوم دراسه انا ما رحت المدرسه صح ..؟! فخرجت عند الباب وشفته وهو ياي بالسياره .. تخيلي انه يحسبني ولد ..
غيدا: من حقه .. غيري ملابسج وطولي شعرج عشان محد يضرج بكلامه ..
غاده: اشوفج تدافعين عنه ..؟!
غيدا: انا مع الحق .. وكلامه صج ميه بالميه ..
غاده بعصبيه: غبيــــــــــــــــــــــــه ..
وطلعت لغرفتها بعصبيه .. وغيدا طنشتها وتفكيرها كله في اللي صفقها كف .. والله لتوريه يوم اسود عمره ما شافه ..
دخل اخوها محسن سنه ثالث ثانوي واول ما شافها صفر وقال: اوووووه .. غيدا يالسه ومعاها جنطتها وبلبس الجامعه .. شكلها معصبه ..
غيدا: محسنووه .. اسكت لا ييك شي عمرك ما شفته ..
محسن: يمه خفت منج .. ياللا قومي وراويني هالشي .. لأني متحمس اشوفه ..
غيدا بعصبيه: محسنــــــــــــوووه .. بتسكت ولا شلون ..؟!
محسن: لا ما بسكت ..
فقامت غيدا وتحمس محسن مررره .. فتضاربوا كالعاده .. بس ذي المضاربه غير لأنها حطت كل حرتها فيه ..
هذا تقريبا حالها مع اخوها محسن واختها غاده وامها .. وعندها اخ كبير متزوج من ثلاث سنوات اسمه ماجد ويعيش في العين .. وواحد عمره 24 سنه متوضف في الاتصالات اسمه معاذ .. وواحد في اولى متوسط اسمه مازن ..
خرجت الام من المطبخ على صوتهم .. فعصبت وفرقت بينهم وقالت بعصبيه: وانتم ما تبطلون من الهواش والنجره اللي دايم .. تراكم كبــــــــــــار .. تعرفون وش يعني كبــــــــــــار ..؟!
غيدا: يمه هو اللي نرفزني ..
محسن: ههههآآي .. واحد صفر لصالحي .. قدرت انرفزها وهي ما قدرت ..
غيدا بعصبيه: محسنــــــــــــووووووه ..
الام: بــــــــــــــــــــــــس ..
فسكتوا .. فقالت الام بأمر: محسن .. بسرعه على غرفتك ذاكر .. ذي آخر سنه وما ابي اشوف نسبه في السبعين زي دايم ..
محسن: بس انا عمري ما طلعت عن السبعين .. تيين انتي في آخر سنه تقولين ابي اكثر .. هذي قدراتي وما اقدر اطلع ..
الام بعصبيه: حاول .. ولا انت ما تبي تروح الجامعه ..
محسن: الله يخلي الواسطات ..
الام: انا ابي افهم .. ليش انت من بين كل اخوانك طلعت فاشل ..؟!
محسن: لأني وبلا فخر انسان مميز ولي مميزاتي اللي تميزني عن بقية اخواني الغير مميزين .. امثال هذي ..
ويأشر على غيدا ..
غيدا بعصبيه: يمــــــــــــه سكتي ولدج لأذبحــــــــــــــــــــــــه اللحييين ..
محسن باستهبال: يمه واللي يخليج مسكيها .. انا خايف انها تذبحني .. تراها مينونه وتساويها .. انا خايف على نفسي .. توني بعز شبابي وما تزوجت ..
غيدا بعصبيه: اسكــــــــــــــــــــــــــــــــــــت .. انت واحــــــــــــ
فقاطعتها الام بعصبيه: بــــــــــــــــــــــــس .. جم مره بأقول بس .. واللحين يا محسن اطلع لفوق ..
محسن: لازم ..؟! اخاف تختنقون من جو الصاله بدوني .. اخاف تنعمون لأني انا اللي منور الصاله .. اخاف
فقاطعته الام: محســــــــــــن ..
محسن: يا عيونه .. انا طالع اللحين ..
وطلع فوق .. فلفت الام على غيدا وقالت: الساعه اللحين ثلاثه .. بسرعه روحي لغرفتج ورتبي سريرج اللي معفوس فوق حدر وبعدين تجهزي لأننا بنروح عند الييران ام فيصل ..
غيدا: انا شدخلني اروح .. إذا تبين تتعرفين عليهم تعرفي بكيفج .. بس انا ما ابي ..
الام بصرامه: بتروحي غصب عنج .. انا اعطيتهم كلمه .. وكمان هم عندهم بنات على قدج .. تعرفي عليهم ..
غيدا بإستسلام: اوكي ..
فرفعت شنطتها وطلعت لغرفتها ..
================================================== ==================
.؛. في المستشفى .؛.
كان الدكتور تركي واقف برى الغرفه اللي فيها اسيل .. وكان يكلم الدكتور ..
الدكتور: هي تقريبا حالتها تمام .. بس في رضوض بسيطه في انحاء جسمها .. وخاصتا إيدها اليمنى .. إيدها اليمنى فيها اكثر من رضه ولازم ما تحركها ..
د.تركي: ليه ..؟!
الدكتور: لأن الرضات قويه وقابله للكسر .. بس يا حضرت الدكتور .. ممكن اعرف إيش اللي وصلها لهالحاله ..؟!
د.تركي: والله ما ادري .. انا لو ادري جان مسكته من شوشته وادبته ..
الدكتور: انا متأسف لأننا اضطرينا نتصل بالشرطه ..
د.تركي: لا عادي لا تتأسف .. هذا واجبكم ..
الدكتور: طيب ممكن يي احد من اهلها عشان نكمل الاجراءات معاهم ..
د.تركي: ان شاء الله .. انا بأتصل فيهم ..
الدكتور: ياليت تستعيل .. ياللا انا استأذن ..
وراح .. ففتح تركي الباب على اسيل ودخل عندها .. فشافها إلى الآن تحت تأثير البنج ..
فطالع في وجهها اللي فيه ضربات .. تحت عينها .. وجنب فمها .. ولصقه على جرح فوق حواجبها اليمين .. وطالع في إيدها اللي لفوها بشاش قوي شوي .. ويدها الثانيه اللي كان فيها شوية ضربات ..
فتنهد وكلم نفسه: "مين سوى فيها جذي ..؟! وليه يسوي جذي ..؟! وإيش بيستفيد ..؟! والله يا اسيل لو اعرفه .. ما راح ارحمه ابد .. بس انتي اصحي وخبريني .." ..
فلف وطلع برى وراح للجامعه عشان ياخذ اغراض اسيل .. وإذا لقى جوالها يتصل على احد من اهلها ..
دخل الجامعه وراح للمكتبه .. ولم اغراضها .. فطلع جوالها وابتسم لمن شاف الخلفيه .. كانت صورتها وهي توها صاحيه من النوم ببجامة النمر الوردي ..
لقى 48 مكالمه لم يرد عليها .. فقفل السجل ودخل عالارقام ولقى رقم مكتوب "بااااابي" .. فعرف انه ابوها واتصل عليه ..
بعد رنه وحده رد الاب وقال بسرعه: اسيــــــــــــل .. وينج يا يبا .. دورنا عليج وما لقيناج ..
د.تركي: احم .. انت والد الطالبه اسيل ..؟!
الاب بإستغراب وخوف: إيوه .. منو وياي ..؟!
د.تركي: انا الدكتور تركي .. دكتور في الجامعه .. حبيت اخبرك ان بنتك لقيناها مغمى عليها فأضطرينا نوديها للمستشفى و
الاب بصدمه: شنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ..؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
د.تركي: هدي يا الاخ .. اطمئن بنتك بخير ..
الاب بخوف: في أي مستشفى ..؟!
د.تركي: في مستشفى الـ******* .. بس لا تنفعل لأن بنتك تمام و ..
طوط طوط طوط .. فتنهد وقفل الجوال وشال اغراض اسيل وحطهم في السياره وراح عالمستشفى .. فدق جوال اسيل .. طالع تركي في المتصل وكان مكتوب"انسان آخر يتصل بك" ..
فتردد يرد ولا لا .. فقرر انه يرد يمكن يكون واحد من اقاربها ..
فرد وقال المتصل بلهفه: اسيل .. حبيبتي وينج .. ليه ما تردين علي ..؟!
د.تركي: نعم .. منو معاي ..؟!
فسكت آرثر وقال بهدوء: من انت ..؟! ووين اسيل ..؟!
د.تركي: في البدايه قول من انت ..؟!
فسكت فتره وقال بكذب: انا اخوها ..
بعدين ندم عالكلمه .. لو كان هذا ابوها او اخوها .. بيبان انه كذاب ..
د.تركي: آآه انت اخوها .. حبيت اقولك ان اختك في المستشفى .. وأسأل الوالد وهو راح يقولك كل شي ..
آرثر بصدمه: شنــــــــــــــــــــــــو .. اسيل في المستشفى .. ط طيب في اي مستشفى ..؟!
د.تركي: مستشفى الـ******* ..
آرثر بسرعه: طيب مشكور .. بااااااي ..
وقفل الخط .. فقفل تركي الجوال كله عشان لا ينزعج بالاتصالات ..
================================================== ==================
في مكان جديد .. وعند بطلتنا الجديده .. عند لبنى ..
الغرفه مظلمه وهاديه إلا من صوت المكيف .. كانت على فراشها ونايمه بوجهها الابيض البريء ..
رن جرس المنبه حقها .. ففتحت عيونها ببطئ وقفلت الساعه .. وبعدها جلست عشان تصحصح .. فشافت ان الساعه 4 .. معناته اذن العصر .. قامت وراحت توضت وصلت ..
فجلست عالمكتب حقها عشان تذاكر .. لأنه مافي شغله تسويها إلا المذاكره .. ففي ذي اللحضه تذكرت فارس .. فأبتسمت غصب عنها لمن تذكرته .. وتذكرت اخته ..
فاستغربت .. صح هي اليوم ليه ما حضرت المحاضره .. وليه صاحبتها كانت قلقانه عليها ..؟! فهزت كتفها وكملت مذاكره ..
وطــــــــــــــــــــــــآآخ .. طــــــــــــــــــــــــآآخ .. طــــــــــــــــــــــــآآخ ..
فأنفزعت من صوت الضرب القوي عالباب .. فقامت بخوف وفتحت الباب وهي تدعي الله انه ما يصير شي ..
فأنفجعت من ابوها اللي كان واقف وعلامات العصبيه باينه على وجهه ..
لبنى بخوف: هلا بابا ..
مسكها ابوها من إيدها ولفها بقوه وهو يقول بعصبيه: وش ســــــــــــاويتي اليوم في الجامعــــــــــه ..؟!
لبنى بألم: آآه .. بابا شو فيك ..؟! والله ما عملت شي ..
فلف إيدها اقوى وهو يقول بصراخ: وتجذبيــــــــــــن بعــــــــــــــد .. تحجي وقولي وش ساويتــــــــــــي ..؟!
لبنى: آآآآآه .. بابا .. بابا الله يخليك حل إيدك عني .. والله ما عملت شي ..
الاب بعصبيه: ومستمــــــــــــره بعد في الجــــــــــــذب .. ممكن اعرف منو ذاك الريــــــــــــــــــــــــال اللي سلمتي عليه الساعه تسع ونص وقعدتي معاه هو ورفيجه حول خمس دقايق ..؟!
لبنى بصدمه: بابا .. بابا انت .. انت عم ترائبني ..؟!
الاب بعصبيه: ياوبــــــــــــــــــــــــي على سؤالي وانتي ساكتــــــــــــه ..
فطلعت مرت ابوها من الصراخ واول ما شافت المنظر صرخت وقالت: ناصر .. وش سوت ذي النسره بعد .. لا يكون شي جايد لا سمح الله .. طبعا .. مادامت بنت #### الخاينه فكل شي جايز يطلع منها ..
لبنى بعصبيه: لا تحكي عن إمي بهيك حكي .. إمي اشرف منكو ..
فضربها ابوها بقووووه على وجهها خلاها تطيح عالسرير ..
الاب بعصبيه: ليــــــــــــه ترفعين صوتج على عمتج جذي ..؟! ذي تــــــــــــاج راسج يا الوسخــــــــــــه ..
فطالعت مرت ابوها فيها بإبتسامه .. فأنقهرت لبنى بس طنشت لأنها بتنذبح لو رفعت صوتها مرره ثانيه ..
الاب بعصبيه: ما ياوبتي على سؤالي ..؟! منو ذاك الريال ..؟!
لبنى: هذا خي صاحبتي ..<<خي = اخو<<
الاب بعصبيه: حتى ولو .. انتي شدخلج تسلمين عليه ..؟! يقربلج وانا ما ادري ..؟!
لبنى: آسفه ..
العمه: ولج عين تتأسفين بعد .. يبيلج قص ريلج ذي يا قليلة ادب ..
الاب بتهديد: واللحين اسمعي كلامي عدل يا لبنى .. إياني وإياج اعرف انج سلمتي على ولد او قابلتي ولد او اي شي ثاني .. اليوم عديتها مزاجي .. بس المره اليايه والله ما اخليج بحالج .. فأمشي عدل لأمشيج انا عدل ..
فهزت راسها ..
فخرج الاب من الغرفه معصب .. فطالعت العمه في لبنى من فوق لين تحت بعدين قالت: على فكره .. ترى انا حاطه وحده في الجامعه تراقبج .. نبغى نعرف تحركاتج اللي من تحت لتحت ونعاقبج عليها قبل لا تتمادين مثل امج الحقيره ..
لبنى بصراخ: ليكي انا كم ائولك ما تحكي عن إمي هيك .. إذا كنتي رايده تحكي عني إحكي براحتك .. انا ما بردك .. بس إمي إياك تنطقي إسمها على لسانك بشر .. شو شايفه الدنيا سايبه عشان تتهمي خلق ربنا ..
العمه بصراخ: لبنووه وويــــــــــــعه إن شاء الله .. من متى ترفعين صوتج علي .. ترى إن عدتيها مره ثانيه بنادي ابوج او اخوج مساعد عشان يراونج شغلج .. بنات آخر زمن ..
وطلعت برى الغرفه بعد ما طالعت بلبنى نضرات احتقار ..
اول ما طلعت من هنا .. طاحت لبنى تبكي من هنا .. فهي مهما تبين إنها قويه ما تقدر لأنها تبكي بعد ما يروحون عنها ..
هذا ببساطه الحاله اللي تعيش فيه لبنى .. ابو قاسي ومرت ابو شرسه .. اخوانها من ابوها مو اقل من الام شراسه .. معيشينها بضرب وشتم وقسوه وشك .. عاشت في كنف اسره ما تعرف الرحمه .. ودوم يعايرونها بأمها الخاينه ..
طيب وين امها عنها ..؟!
وليه ما تساعدها ..؟!
وليش يقولون انها خاينه ..؟!
راح نعرف كل شي مع سياق الروايه ..
** لبنى ناصر .. عمرها 19 سنه .. طيوووبه لآخر درجه وحبوبه وملامحها قممممممه في البراءه .. ما تعرف شي اسمه حقد .. ابوها متزوج وحده شريره .. وعندها 3 اخوان من ابوها وهم مساعد 26 سنه .. وبشاير 23 سنه .. وبدر 17 سنه .. وكلهم تقريبا طبايعهم مثل امهم ما عدا بدر لانه اصلا ما يحتك فيها كثير .. وبدر هذا بيكون له دور كبير في الروايه **
================================================== ==================
رد: روايتي الأولى : واكتشفت اني لقيطه
كانت في غرفتها تبكي .. وتبكي .. وتبكي بقوه ..
-ايش احساسك لو تحب واحد بجنون .. وبعدين يقولك في وجهك انا اعشق غيرك باكثر من الجنون ..؟؟!!
احساس جدا مؤلم ..
من يوم ما رجعت من الجامعه وهي حابسه نفسها في غرفتها تبكي .. نادوها عالاكل بس ما رضيت .. سألوها شفيك بس ما تكلمت .. قالولها اختك في المستشفى بس ما اهتمت ..
كل شي صار سواد بعينها .. حبيبها يحب غيرها .. صعقه وصدمها لها .. طيب إذا يحب وحده المفروض ما يقوله في وجهها .. في وجه وحده ما شافت في طريقها غيره .. وما حبت غيره .. وما طالعت في احد غيره ..
" انا احب بنت واعشقها وماني مستعد اخونها "
ميــــــــــــــــــــــــن ذي يا آرثر اللي خلتك تحبها بجنون ..؟!
ميــــــــــــــــــــــــن ذي اللي سيطرت عليك يا آرثر ..؟!
ميــــــــــــــــــــــــن ذي اللي نستك العالم عشان انسيها حليب امها ..؟!
ميــــــــــــــــــــــــن ذي الحقيرررره والواطيه اللي حأذبحها بإيدي ..؟!
دخلت الغرفه بشخصية انسانه وهي تبكي وتبكي وتشهق وبقووه .. وقلبها كان مكسوووور ومحطم ..
خلاص بعد كلام آرثر تأكدت ان آرثر مو لها ما دامه يحب هالبنت .. معناته لو ماتت ذي البنت اكيد حيحبها هي ..
فقامت ومسحت دموعها وخرجت من الغرفه بشخصية انسانه حححححاققققده .. وتسعى لإسترداد حبيبها ..
نزلت من الدرج وهي ماسكه نفسها بالعافيه لا تبكي .. نزلت من الدرج وهي متأكده ان آرثر لها حتى لو ارتكبت جريمه ..
نزلت وما لقيت احد .. فتذكرت لمن نادوها تروح معاهم لاسيل وهي رفضت ..
تذكرت اسيل .. شفيها في المستشفى .. ما طولت في التفكير لأن اسيل ما تهمها ..
وشوي بدت تحس بالصداع ..
ريما: اووووووووووف .. صداع صداع صداع .. شفيه كثران هالايام ..؟!
فطلعت لغرفتها وراحت عند الكومدينه اللي كان فوقه هدية ياسر "الدبدوب والسله الخشب" ..
اخذت حبة حلاوه شوكولاين وهي تقول: شي غريب .. لمن آكل حلاوه يروح الصداع .. ابي افهم ليش ..؟!
فجلست عالسرير وهي تقول: يمكن الضغط عندي مرتفع ولمن آكل شي حلى يرجع عادي .. فعلا يمكن ..
فأكلت الشوكولاته وانسدحت عالسرير وقالت: ليه لمن آكل هالشوكوليت بالذات احس بشعور رائع ..؟! عشانها من ياسر مثلا ..؟!
فهزت كتفها وطارت لعالم آخر ..
================================================== ==================
فتحت عيونها ببطء .. وتحس بألم في كل عضو من جسمها ..
فتحت عينها وشافت السقف .. لفت عاليمين وشافت سور السرير وكومدينه صغيره فوقها ورد ودفتر الملاحضات وشافت اجهزت التنفس وغيره ..
حاولت تستوعب وين هي .. المكان كله ابيض .. لفت للناحيه الثانيه .. فشافت واحد متكيء عالجدار .. وفي فمه دخان يدخن ويلعب بالجوال ..
حاولت تركز وتعرف مين هو .. فتحت عينها عدل عشان تشوف ملامح وجهه زين ..
شووي ..
وشوووي ..
وشوووووي ..
وشوووووووي ..
عرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـت مين هــــــــــــــــــــــــو ..
كان هو الشخص نفسه اللي كان السبب في دخولها للمستشفى ..
أي هو نفسه اللي ضربها ووصلها لهالحاله ..
هو راشد الشعلان ..
فمر قدام عيونها شريط اللي صار .. فقلبها بدأ يدق بقوه وغمضت عيونها على اساس انها نايمه .. شيبغى هذا بعد .. يبي يضربني كمان ولا شنو ..
راشد: اووووووووووووف .. هذي بتطول وهي نايمه ..
فخافت اسيل اكثر .. بس صلحت نفسها طبيعيه وانها نايمه .. يمكن يطفش ويروح ..
فجاء راشد عندها وهي حست بخطواته جايه وقلبها بدأ يدق اقوى .. فقرب راشد من وجهها وهي دقات قلبها بدت تزداد ..
راشد: يعني صاحيه وتصلحي نفسج نايمه .. ياحبيبتي كل شي بان من عيونج اللي تتحرك .. بتقومين ولا انا اقومج بطريجتي ..
فغمضت عيونها اقوى وبعدين فتحتها بهدوء وقالت: راشد .. والله إذا ما رحت بصارخ واجمع عليك المستشفى كله ..
راشد: اوووووه .. والله بنت الرملي صارت تعرف تهدد ..
اسيل بخوف: راشد حرام عليك .. انت ليه قاسي جذي .. كافي اللي ساويته لي والله كافي ..
راشد بعصبيه: بــــــــــــس .. انا ما ييت عشان اضربج .. لأن الضرب مو مجانه المستشفى .. انا ييت عشان احذرج ..
اسيل: من شنو ..؟! من اني ما اعلم انك انت اللي ضربتني ..؟!
راشد: برافو عالعسوله .. يعني بس جربي تفتحي هالفم بكلمه وشوفي إيش حيصير لج ..
اسيل: ومن قال اني حأسمع كلامك .. انــــــــــــا حأفتح فمي وحــــــــــــأعلم عليج عشان آخذ حقي يالجلــــــــــــب ..
فطالع راشد فيها بعصبيه ومسك نفسه لا يتهور ويضربها .. ورمى السيجاره عالارض ودعس عليها بقووووووووه ..
واسيل قلبها يدق خوف .. فقال راشد بضبط اعصاب: انتي بس جربي يالجلبه .. وإذا حصل انج تحديتيني وفتحتي فمج راح اراويج يوم اسود يا اسيل .. راح تندمي يالجلبه .. ولا تنسي اني راشــــــــــــد الشعــــــــــــلان ويمديني اطلع من القضيه زي الشعره من العجين .. يعني علمتي او ما علمتي ماراح تفرق عندي .. انتي اللي راح تفرق عندج لأنج لو علمتي حتندمين يالجلبه .. ولا عاد اسمعج تقوليلي يالجلب لأتوطى في بطنج يا بنت عبد الرحمن .. مفهوم ..؟!
فطالعت فيه فتره وفي نضراته المرعبه فقالت: لااااااااا .. مو مفهوم ..
ففتح عيونه بعصبيه وصدمه .. فمسك رقبتها بإيده بقوه وقال: نعــــــــــــم .. ما سمعــــــــــــت ..
اسيل بصراخ والم: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآ ..
راشد بعصبيه: واللــــــــــــه .. واللــــــــــــه .. واللــــــــــــــــــــــــه يااسيــــــــــــل لو فكرتــــــــــــي مره ثانيه انج تتحدينــــــــــــــــــــــــي بكلامــــــــــــج يا ويلــــــــــــــــــــــــج .. مفهــــــــــــــــــــــــــــــــــــووووووووووو م ..؟؟؟؟؟؟!!!!
فهزت راسها بإيوه وهي ماهي قادره تتكلم من الاختناق .. وتوها تعرف ان العناد معاه ما يمشي ..
فبعد إيده عنها وبدأت تكح فقال: عشان تعرفي ان التحدي معاي ما يفيد .. ولا عاد اشوفج تتحديني مره ثانيه يا اسيل ..
فهزت راسها بإيوه .. فطالع فيها وبعدين رفع سيجارته من الارض ورماه بالزباله ..
فلف ناحيتها وقال: وإذا احد سألج مين زارج قولي ما ادري ..
اسيل: طيب ..
راشد: يا لبى المطيعين .. هههههه ..
وخرج من الغرفه .. فطالعت فيه بقهر وخوف في نفس الوقت ..
فقالت في نفسها: "معقوله الخوف يا اسيل خلاج تتطيعينه جذي .. انتي جبانــــــــــــه .. جبانه وايــــــــــــد يا اسيل جبانــــــــــــه" ..
فغمضت عينها ..
…………………………………………………………
وقف ابو فيصل سيارته قدام المستشفى ونزل هو وفارس ووراهم سيارة فيصل ومعاه امه ..
دخلوا المستشفى وسألوا عن اسيل عبدالرحمن فقالوا انها في غرفه 113 .. وقبل لا يطلعون ..
موضف الاستعلامات: لو سمحت .. انت والد اسيل ..
فطالع ابو فيصل فيه وقال: نعم ..
الموضف: دقيقيه .. انا عندي امانه لك ..
فدخل الموضف وبعد شوي طلع ومعاه شنطة اسيل وقال: هذي اغراض بنتك .. الدكتور في الجامعه حطاها عندي كأمانه وإذا ييت اعطيها لك ..
فأخذ ابو فيصل الشنطه واعطاها ام فيصل وهو يقول: مشكور ..
فيصل بصوت واطي: هه قال بنتك ..
فطالع فيه ابوه فتره وقال: احلام .. اطلعي انتي وولدج فارس لأسيل ..
ام فيصل: وانتم ..؟!
الاب: بأيي انا وفيصل بعد شوي ..
الام: طيب .. تعال يا فارس ..
فارس: طيب ..
وطلع هو وامه .. فلف الاب على فيصل وقال بحده: فيصــــــــــــل .. تراك زودتها اكثر من اللازم .. اسيل اختك ولا اشوفك تستخف في هذا الامر .. وإذا عندك تعليق قوله لنفسك مو بصوت واطي زي اللحين .. تبي فارس يعرف بالسالفه ..<< الاب ما يدري ان فارس يعرف .. لأن فيصل هو اللي علم فارس <<
فيصل بطفش: ...........................
الاب: إياني وإياك تعيدها مره ثانيه ..
فيصل: يعني لمتى بتخبون عنها .. هي جذي ولا جذي حتعرف بالسالفه في النهايه .. فلو انكم خبرتوها من وهي صغيره جان الامر بيكون اهون ..
الاب بحده: فيصــــــــــــل .. لا عاد اسمعك تييب طاري هالسالفه جدامي .. مفهوم ..؟!
فيصل بملل: مفهوم مفهوم ..
فطالع الاب فيه فتره بعدين راح للمصعد هو وفيصل ..
اما فارس والام دخلوا للغرفه ولقوها مغمضه عيونها وكأنها نايمه .. فأنصدموا من شكلها .. ما توقعوا انها مضروبه كذا ..
فجاء فارس وجلس جنبها ومسك إيدها وباسها وقال بخوف: اسيل حياتي انتي صاحيه ..؟!
فحست اسيل بأحد في الغرفه لأنها كانت على وشك النوم ..
فجت بتفتح عينها بس قالت الام بنرفزه: فــــــــــــارس .. مو من حقك تسلم عليها جذي ..
ففهم فارس قصد امه فقال: هذي اختي التؤام يا يمه ..
الام بعصبيه: لااااااااااااااااااااااااااااا .. ولا عــــــــــــاد اسمعك تقول اختي .. فاهــــــــــــم ..؟!
فأنصدمت اسيل من كلام امها .. إيش يعني "لااااا" .. وإيش يعني "لا عاد اسمعك تقول اختي" ..
فارس: وليه ما اقول اختي ..؟! مو هي اختي ..؟!
فعصبت الام ونفسها تقول لا مو اختك .. بس خافت لا يوصل الامر للاب لأنه مهددها بالطلاق لو تكلمت ..
الام: إلا اختك .. بس مو معناته انك تبوس إيدها جذي ..
فلف فارس على اسيل وقال: اسيل اصحي وقوليلي إيش اللي وصلج لهالحاله ..
فغمضت عيونها فتره وهي مرتاحه من رد امها وما تدري ليش ارتاحت .. ففتحت عيونها ..
فارس بسرعه: اسيــــــــــــل كيفج ..؟!
اسيل بإبتسامه: بخير ..
فارس: طيب ليش شكلج جذي ..؟! مين صلح فيج جذي ..؟! قوليلي يا اسيل مين ..؟!
فدخل الاب وفيصل في هالوقت ..
واول ما شافها الاب كذا .. جاء جري عندها بخوف وقال: اسيل .. انتي انتي ليه شكلج جذي .. اسيــــــــــــل ميــــــــــــن ساوى فيــــــــــــج هــــــــــــاذا ..؟!
فأرتبكت اسيل .. وتذكرت كلام راشد وتهديداته .. فدورت كذبه ولقتها ..
اسيل: ما ادري ..
الام: وشلون ما تدرين .. يعني انضربتي وانتي مغمضه عيونج ..
اسيل: لا .. انا دخلت المكتبه وفجأه حسيت بأحد ضربني على راسي من ورى .. ومن بعدها ما حسيت بشي إلا وانا في المستشفى ..
الاب: وما تعرفين مين هذا ..؟!
اسيل: لا .. اصلا ما اعرف إذا جان ولد او بنت ..
فارس: طيب سلامات ..
اسيل بإبتسامه: الله يسلمك ..
الاب: قبل شوي قال الدكتور انهم استدعوا الشرطه عشان يحققون معاج .. فأنتبهي وقولي كل شي .. حتى لو جان بسيط فيمكن يفيدهم .. خلاص ..؟!
اسيل: ان شاء الله ..
فقام الاب وقال: انا رايح اللحين اسأل الدكتور عنج ومتى بتطلعين .. انتبهي لنفسج ..
اسيل: طيب ..
فخرج الاب .. فقالت الام: والله هذا من دجتج في الجامعه ووقاحتج .. لو انج وحده محترمه جان محد قرب منج ..
فارس: خلاص يمه ما صار شي ..
فيصل: معقوله يا اسيل ما تعرفين مين ضربج ..؟!
فحاولت تكون طبيعيه وتخفي توترها لأنها عارفه ان فيصل دارس علم نفس ويعرف الصادق من الكذاب ..
اسيل: لا ما اعرف ..
فعرف فيصل انها كذابه فقال: متأكده ..؟!
اسيل: إيه متأكده .. بس اتوقع ان اللي ضربني هم شلة غيدا لأني تهاوشت معاهم ..
فنسي فيصل سالفه اسيل وراح باله لغيدا اللي صفقها كف .. فعرف ان اسيل صادقه لأنه واضح على ذيك الشله انهم ينرفزون مررره ..
فارس: شله غيدا .. كأني سمعت فيها ..
اسيل: هذي شله عربجيه بقووه ويحبون يتضاربون مع اي واحد ..
فطالع فيصل في ساعته وشاف انها الساعه 5 فقال: يمه انا رايح .. موعد الطياره بعد ساعه ..
فلف فارس على فيصل بصدمه وقال: بتسافر ..؟!!!!!
فيصل: إيوه .. عندي شغل في كندا .. بخلصه وارجع ..
فارس: طيب متى ترجع ..؟!
فيصل: ما ادري ..
فسلم على راس امه وقال: مع السلامه ..
الام: مع السلامه ياولدي .. وانتبه على نفسك في بلاد الغرب لأنهم مالهم امان ..
فيصل: ان شاء الله ..
فقام فارس له .. وحضضضضضضضضضضضضضضضنه فيصل بقوووه وقال: انتبه على نفسك يا فارس خلاص ..
فارس: حاضر ..
فبعد فيصل عنه وقال: وإذا احتجت شي اتصل علي اوكي ..
فارس: ان شاء الله ..
فطالع فيصل في اسيل وقال: لو كانت اختي جان سلمت عليها ..
وخرج .. وترك كل اللي في الغرفه مصدومين ..
فرحت الام بكلام فيصل .. اما فارس حز بخاطره على اخوه ولف يطالع في اسيل اللي مصدومه بقوووووووووووووووووووووووووووه ..
اسيل في نفسها: "فيصل .. شمعنى كلامك ..؟! معناته اني ماني اختك ..؟! فيصل انت غريب .. ليه دايما تحسسني اني ماني اختك من لحمك ودمك ..؟! ليه تصرفاتك جذي ..؟! وكأنك تقول اطلعي من حياتنا .. انتي ما انتي اختي ابدا .. هل هذا يعني اني صج ماني ........................... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .."
فارس: اسيل ..
اسيل: نعم ..
فارس: اسيل ترى فيصل ما يقصد .. بس هو ماخذ على خاطره من سالفة المضاربه هذي .. شوفي ترى هو يقصد من حركته هذي انه يقولج لا تعيديها مره ثانيه ولا تتضاربي مع احد .. هو يحبج بس ما يبغى يبين هذا ..
اسيل وكأنها اقتنعت: مشكور .. انا اللي غلطانه مو هو ..
فأبتسم فارس على طيبة اسيل وسرعة تقبلها لكل شي ..
================================================== ==================
في قصر آرثر .. اول ما سمع الخبر راح للمستشفى عشان يشوفها ..
بس رجع لمن عرف ان اهلها موجودين .. فطلع لغرفته وقفل الباب وراه ..
جلس عالسرير ودق على جوالها بس كان الجوال مغلق ..
آرثر: لازم اروح لها .. بس اهلها موجودين .. اخاف اسبب لها مشاكل وخاصتا مع اخوها فيصل ..
فسمع جرس البيت يدق .. فأستغرب مين ممكن يجيهم اللحين ..
اصحابه لمن يجوون يدخلون على الجناح الايسر على طول ومن دون استئذان ..
فقام وخرج من غرفته ونزل من الدرج .. عشان عنده لقافه يشوف مين جاء وبعدين يروح لأسيل ..
فدخل لغرفة الضيوف وانصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــدم من اللي شافه ..
كانت امه ومعاه وحده ..
آرثر بصدمه: اليــــــــــــزا ..!!!!!
انتهى الجزء الثاني عند هذا الحد من الروايه .. وان شاء الله قريب انزل لكم الجزء الثالث والآخير من البآرت الثالث ..
وابغى حماس منكم وتجاوبون عن هذي الاسئله ..
- الولد دانا .. ريان اكتشف انها بنت .. طيب حيتغير شي .. وهل راح يقنع سامي بخطأه .. ام ان ريان راح يضطر ويقوله ان دانا بنت ..؟!
- وريما .. إلى متى بتظل عيونها مقفله عن الحقيقه .. يعني راح تعرف مين هي حبيبة آرثر .. وإذا عرفتها هل راح تنفذ تهديداتها ولا لا ..؟!
- الفتاة الكئيبه اللي جبنا طاريها في بداية الجزء .. إيش توقعاتكم ناحيتها ..؟! وهل لها دور كبير في الروايه ..؟!
- غيدا وزيارتهم لعائلة ام فيصل .. هل بيزورونهم او الزياره راح تتفركش ..؟!
- اسيل هل راح تقول للشرطه عن راشد ام لا ..؟!
- واهم سؤال .. اليزا وصلت .. وش تتوقعون يصير ..؟!
ابغى توقعاتكم بشكل عام عن روايتي .. واشكر كل اللي يقرونها وكل اللي شجعوني على تكملتها ..
واشوفكم ان شاء الله في الجزء الجاي ..
محبتكم :::: صرخة المشتاقه ::::
|$[ نهاية البآرت ]$|
__________________ |