عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 12-24-2013, 01:37 PM
 


العصر وفي بيت دانا .. كانت غايبه هذا اليوم لأن ...................... ..
كانت جالسه على الكنبه وسرحان في ليلة امس .. لأنها امس كانت تفكر في امر الشغل وبعد تفكير طويل قررت انها تروح الشغل ..
فراحت وقابلت صلاح اللي كان عارف بكل شي صار لدانا من نايف .. فوعدها انه ما يصير شي .. فأطمئنت وصار يشتغل معاها عشان لا يبعد عنها ..
تذكرت لمن جاء نايف للشغل اللي اول ما شافها ابتسم ابتسامه عريضه وجاء عندها .. في هذي الحاله خافت دانا بس صلاح طمنها ..
فجاء نايف وسألها ليه ما كنت تجي للشغل واشياء زي كذا .. بس كان كلامه كله دق لها ..
فتصرف صلاح وابعد نايف .. فأبتعد نايف بس نضراته ما ابتعدت عنها .. على كل حركه تسويها كان يراقبها .. حتى انها توترت وكانت بتبكي .. بس قدرت تضبط نفسها ..
وبعد ما خلص الدوام ع الساعه 12 .. رتبت نفسها وراحت للرئيس عشان تعتذر عن الغياب اللي من قبل .. فعذرها وبعدين راحت وركبت سيارتها وشغلتها ..
وهي في الطريق لاحضت سياره تلحقها .. فخافت لأنه جاء في بالها انه نايف ..
فاسرعت في السياره ولفت بين حواري كثيره عشان تضيعه .. بس كانت السياره الى الآن تلاحقها .. فأسرعت اكثر ودخلت بين اسواق وحارات ضيقه وبيوت للسكن ..
لفــــــــــــت ولفــــــــــــت وكانت في قمة الخوف والتوتر وبالقوه ماسكه نفسها لا تبكي .. وطول الوقت تلف ورى وتلقاه يلاحقها .. لين وصلت الساعه اثنين ونص ..
وبعد فتره من اللف طالعت وراها وارتاحت لأنها ما شافت السياره مره ثانيه ..
فحست براحه وراحت للبيت اللي كان بعيد عنها .. وبعد نص ساعه وصلت البيت .. ولمن دخلت لقيت امها مقطعه نفسها من البكي .. واول ما شافت بنتها مسكتها وحضنتها وهي تبكي ..
وبعد فتره سألتها امها وين كنتي .. فكذبت دانا عليها وقالت اني كنت عند رهف نحتفل بعيد ميلادها وعشان كذا تأخرت ..
فمشيت هذي الكذبه على امها .. وطبعا عادل مو داري عن السالفه لأنه نام بدري ..
وبعدها دخلت غرفتها وما نامت إلا الساعه 4 من شدت التوتر .. وعشان كذا هي غايبه ..
: دانــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ..!!!
فصحيت دانا من افكارها ولقيت قدامها عادل ..
دانا: ها ..
عادل: في ايش كنتي سرحانه ..؟!
دانا: آآآآ مدري ..
عادل: شلون مدري ..؟!
دانا بصراخ: لااااااااااااااااااااااااااا ..
فانفجع عادل وقال: شفيج ..؟!
دانا: ها .. لا بس تذكرت حاجه ..
عادل: شنو ..؟!
دانا: اليوم علي اختبار معمل وغبت ..
عادل: وليش طيب تغيبين ..؟!
دانا: ما ادري .. كنت غبيه كنت غبيه .. نسسسسسسسييييت ..
عادل: طيب الدكتور عادي يعيد لج ..؟!
دانا: ما ادري .. بس اكيد لازم عذر طبي .. يا ربيييي انا كيف نسيت .. انا غبيه .. غبيه وايد ..
عادل: طيب اوكي مافي مشكله ..
دانا بإنفعال: شلــــــــــــون مافي مشكله .. هذا اختبار وايــــــــــــد مهم وايــــــــــــد ..
عادل: طيب اعرف .. انا اقصد اني اقدر اطلع لج عذر ..
دانا بدهشه: شنو ..؟؟ من يدك تتحجى ..؟؟
عادل: ايوه ..
دانا بسرعه: كيف ..؟!
عادل: عندي واحد اعرفه من ايام الثانوي .. عمه يملك مستشفى الـ****** .. وصاحبي اللحين يشتغل فيه .. يعني اقدر اخليه يطلع لج عذر طبي ..
دانا بفرحه: صــــــــــــج ..؟!!!!!!
عادل: ايه صج ..
دانا: وااااااااااااااااااااااااااااو .. يعني اقدر باجر اختبر الاختبار ..
عادل: ايوه ..
دانا: وااااه فرحانه ومرتاحه حدي ..
فسكتوا فتره طووووويله وبعدين ..
عادل: دنو ..
دانا: يا عيونها ..
عادل: انتي عرفتي اني لقيت شغل ..
دانا بصدمه: شنــــــــــــــــــــــــو ..؟!! انت مينون ولا صاحي ..؟! شلــــــــــــون تشتغل ها ..؟!
عادل بحده: دانا .. لا تجادليني في هذا الامر مره ثانيه .. انا لقيت شغل وانتهى الامر وخلاص ..
دانا بحزن: عادل والله حرام .. انت ليه تعذب نفسك جذي ..
عادل: مكافأة جامعتج ما تكفي لمصاريف الجامعه ومصاريف كتبج وملابسج والبيت واغراض المطبخ والاغراض الخاصه لي ولأمي والاشياء الثانويه .. وعشان جذي انا راح اشتغل عشان اساعد في المصاريف ..
دانا: طيب .. طيب انا راح اشتغل ..
عادل بسرعه: لاااا .. كل شي إلا انج تشتغلي ..
دانا: ليه ..؟!
عادل: لا تناقشيني .. يكفي انج تدرسين بدل عني وهذا الشيء معذبني كل يوم .. بس انج تشتغلي فهذا الشيء مستحيــــــــل اوافق عليه .. فهمتيني يا دانا .. مستحيــــــــــــل ..
فطالعت دانا فيه وقالت في نفسها: "مستحيل ..؟! طيب لو عرف اني اشتغل من اول ايش راح يسوي ..؟! بيذبحني اكيد .. لا لا مو لهدرجه .. بس اكيد راح يزعل كثير ويمكن ما يخليني ادرس بدل عنه" ..
دانا: وين راح تشتغل ..؟!
عادل: رفيجي علي ابوه عنده سوبرماركت قريب من هنا .. فتوسط لي عند ابوه وراح اشتغل محاسب براتب بسيط بس عالاقل يفيد ..
دانا: طيب ليه ما تتعالج وبعدين تدرس وتشتغل شغله محترمه وبراتب محترم ها ..؟!
عادل: لا ..
فقامت دانا وصارخت بإنفعال: لاااا ..؟! شنــــــــــــو اللي لاااا ..؟! تحجــــــــــــي شنو يعني ..؟! انت ليــــــــــــه ما تساعد نفسك بنفسك وتتعالج ..؟! ترى فيه علاج طبيعي بس انــــــــــــت اللي رافض .. ليــــــــــــه رافض ليــــــــــــه ..؟! انت اللي تدمر نفسك يا استاذ .. انا سكت لك كثيــــــــــــر .. بس اللحين فــــــــــــلااا .. من اليوم ورايح ما راح اتكلم معك ولا كلمه ولا راح اهتم لك ولا اطالع فيك ليــــــــــــــــــــــــن تقتنع وتروح تتعالج طبيعي .. فــــــــــــــــــــــــاهــــــــــــم ..؟!
وراحت غرفتها وصفقت الباب وراها .. فتنهد عادل وبعد فتره دخل لغرفته ..





================================================== ==================




فتح آرثر باب البيت بعصبيه وصرخ بأعلى صوته: اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزااااااااا ....
فنزلت له اليزا ووقفت وقالت وهي تتصنع البراءه: اهلا عزيزي آرثر ..
فجاء آرثر عندها بعصبيه وبحركه مفاجئه مسك شعرها بقوه وقال بعصبيه: شنــــــــــــو ساويتي اليوم تحجــــــــــــي ..؟!
اليزا: آآآآآآآآه آرثر اني لا افهم ما تقول .. واترك شعري لانه يؤلمني ..
آرثر: بــــــــــــس .. انك فتاه قذره يا اليزا .. ما الذي فعلتيه اليوم ..؟! تكلمي ..
اليزا: آآآآه لم افعل شيئا صدقني ..
آرثر بعصبيه: كــــــــــــــــــــــــاذبه .. انك كاذبه .. هل تنكرين انك ذهبتي اليوم لأسيل في الجامعه ..؟!
اليزا: اجل ذهبت ..
آرثر: اذن تعترفين انك قمتي بإيذائها يا اليزا ..؟!
اليزا: اجل اعترف .. لكن قصدي كان شريفا .. لم اكن اقصد ايذائها .. ولكنها هي من بدأت بالسب والشتم .. وقد بصقت على وجهي .. فلم احتمل هذا فصرخت في وجهها .. فغضبت مني ومدت يدها علي .. فأمسكت يدها كي احمي نفسي .. صدقني انها هي من قامت بلف يدها لكي تقول اني كسرتها .. صدقني يا آرثر ..
فعصب آرثر وشد اكثر على شعرها وصرخت اليزا بألم ..
آرثر بعصبيه: لماذا الكذب يا اليــــــــــــزا .. الم احذرك من الاقتراب منها ..
اليزا ببكاء مزيف: آآآه اجل لقد حذرتني ..
آرثر: اذن لمــــــــــــاذا فعلتي ذلك ..؟!
فلفت وحضنته وبكت في صدره وهي تقول: آسفه .. انا آسفه يا آرثر .. صدقني انا متأسفه ..
ففك آرثر شعرها وقال بحده: ابتعدي عني ..
فضمته اكثر وزادت بالبكاء المصطنع وهي تردد كلمة انا آسفه ..
فتنهد تنهيده طوييييييييييييييله .. وبعدين قال: اختاري احد امرين .. اما ان تبتعدي عني وتصعدين إلى غرفتك .. او ان اقوم بضربك جراء مافعلته ..
فبعدت عنه ومسحت دموعها ببراءه وقالت بصوت بريء: حاضر .. سأصعد لغرفتي يا آرثر وارجو منك ان تسامحني .. انا آسفة جدا ..
وبعدين طلعت غرفتها ودخلتها وهي حدها معصبه وتتوعد بشيء اكبر واكثر ..
جلس آرثر عالكنبه وحط راسه بين ايده بتعب وقال بصوت منخفض: اليزا وحده ما تفهم .. راح تآذي اسيل اكثر لو قعدت هنا .. متى بتروح ..؟!
فحس بصداع في راسه قوي .. فرفع راسه وقال: يبتي لي الصداع يا اليزا ..
فخرج جواله ودق على رقم ابو اليزا وبعد كم رنه رد: الو ..
آرثر: اهلا بخالي مارك ..
مارك: اهلا بأبن اختي .. كيف حالك ..
آرثر: الحمد لله .. كيف حالك انت ..؟!
مارك: انا بخير .. كيف اليزا .. هل تسبب لكم المشاكل ..؟!
آرثر: ههههه لا انها فتاة مهذبه ..
مارك: احقا ..؟! هههههههه لا اصدق ..
آرثر: لا بل صدق يا خالي .. انها مؤدبه جدا .. لقد تغيرت عن السابق .. اضن ان دراستها هي من غيرتها ..
مارك: يبدو ذلك ..
آرثر: صحيح نسيت ان اسألك عن دراستها ..
مارك: انها متفوقه جدا ..
آرثر: اشك في ذلك ..
مارك: لما ..؟!
آرثر: هل يوجد فتاه متفوقه وتترك دراستها هكذا ..؟!
مارك: هههههههههههه تقول انها اشتاقت اليك ..
آرثر: لكن لا يجب عليها ترك دراستها هكذا يا خالي .. اليس هذا صحيح ..؟!
مارك: بلى صحيح .. لكنها قالت انها ستبقى اسبوع وتأتي يوم الثلاثاء ..
آرثر: خالي .. ماهذا الكلام ..؟! هل انت جاد ..؟! هل ستغيب اسبوع كامل من اجل سبب تافه ..؟!
مارك: انها رغبتها ..
آرثر: لكن هذا لا يصح .. صدقني اني ابحث عن مصلحتها ..
مارك: حسنا حدثها في هذا الامر .. ربما تسمع منك ..
آرثر: لقد حدثتها يا خالي .. انها لا تسمع إلا منك .. وكف عن تدليلها هكذا ارجوك ..
مارك: حسنا حسنا سأفكر ..
آرثر: خالــــــــــــي لا تقول سأفكر .. بل قل سافعل ..
مارك: ههههههه حسنا حسنا سأفعل .. هل انت مرتاح الآن ..؟!
آرثر: اجل ..
مارك: هههههههههه حسنا وصل سلامي لوالدتك ..
آرثر: حاضر ..
مارك: الى اللقاء ..
آرثر: وداعا ..
فقفل الجوال وحس براحه كبيره مرررره ..






================================================== ==================





في العشاء .. دخل سامي للبيت بعد ما كان برى مع يزيد .. وكالعاده لقى في وجهه مراد في الدرج ..
مراد: صح النوم ..
سامي: ليه كل ما ايي القاك جدامي عالدري .. ترى هذي مو اول مره .. شكلك تراقب من الدريشه واول ما تشوفني توقف هنا .. صح ..؟!
مراد: ما شاء الله .. تعرف تحلل الموقف .. عندك عقل وانا ما ادري ..
سامي: ليه .. عبالك ان جمجمتي فارغه مثلك ..؟!
مراد: اها .. كأني اسمع سب غير مباشر ..
سامي: سمه زي ما تبي تسميه .. بس المهم ما اشوف ويهك مره ثانيه .. هذا بدل ما افتح باب البيت على ويه يبشر بخير افتحه بويهك انت ..؟!
مراد: ليه شفيه ويهي ..؟!
سامي: لا ابد .. ما في شي .. بس مجرد بعض كفر شاحنات ضايعه فيه ..
فعصب مراد بس ضبط نفسه وقال: أها .. هذي ثاني مره تسب يا سامي ..
سامي: بكيفي .. اسب زي ما ابي لأنك مجرد خادم هنا في القصر .. فاهم .. يعني ما يحق لك انك تخاطبني او تجادلني او تسألني عن اي شي .. ولا يحق لك انك تتدخل فيني يا استاذ .. فاهم ..
فجاء مراد بيرد بس سكت لمن سمع باب جناح الاب ينفتح ..
فخرج من جناحه ونزل من الدرج فشاف سامي عند الباب فقال: وين كنت ..؟!
فطالع سامي في الارض وقالت بصوت منخفض: كملت ..
الاب: شنو اللي كملت ..؟!
فرفع سامي راسه بدهشه .. هذا كيف سمع .. فقال الاب: مراد .. روح لشغلك ..
فلف سامي على مراد وقال بإستهزاء: ياللا تحرك ..
فطالع مراد فيه بقهر وبعدين قال بنبره استفزازيه: مالك دخل ..
سامي: اقول تحرك وبلا كثرة حجي ..
مراد: انا اتحرك في الوقت اللي ابغاه يا استاذ سامي وما راح انطر امر منك ..
سامي: غصب عنك تسمع الكلام يا مرادوه .. لأنك زي ما قلت اول مجرد خادم هنا ..
فتنرفز مراد وقال: انت تنطم وما تتدخل .. فاهم ..
فعصب سامي .. بس تكلم الاب وقال بحده: مــــــــــــــــــــــــراد ..
فطالع مراد فيه وقال: نعم يا سيدي ..
الاب: اتوقع ان الولد اللي جدامك هو ابني .. فاحترم نفسك وانت تحاجيه ..
مراد: حاضر ..
الاب: روح لشغلك ..
مراد: تحتاج شي ..؟!
الاب: لا ..
مراد: طيب انا استأذن ..
ونزل من الدرج وبعدين وقف يطالع سامي بحقد وسامي يبتسم باستهزاء .. فلف وجهه وراح للجهه الثانيه من القصر ..
الاب: سامي ..
فطالع سامي فيه وقال: نعم ..
الاب: الحجي موجه لك .. لا عاد اشوفك تحاجيه بهذي الطريجه فاهم .. المره هذي حاجيتك بعيد عنه وإذا عدتها راح اهزئك جدامه مفهوم ..؟!
فطالع سامي في ابوه فتره طويله وملامح وجهه جامده وما تحمل اي تعبير .. بعدين طلع الدرج عشان يروح لغرفته ..
الاب: سامي ..
فوقف سامي وقال: نعم ..
الاب: على وين ..؟!
سامي: غرفتي ..
الاب: انزل ..
فطالع سامي فيه وقال: ليه ..؟!
الاب: اتوقع ان اللحين وقت عشاء .. يعني انزل لغرفة الطعام .. لأني ما احب اشوف احد يتعشى لحاله وفي غرفته ..
فتأفف سامي ونزل من الدرج بخطوات سريعه وراح لغرفة الطعام ..
دخل وحط جواله عالطاوله وقعد ينتضر ابوه يدخل .. فجاء الاب وجلس عالطاوله وبدأ ياكل ..
فأخذ سامي الملعقه وبدأ ياكل بسرعه عشان يقوم بسرعه ..
فطالع الاب فيه وقال: الاكل بسرعه مو من الاتيكيت ..
فطالع سامي فيه بعدين تنهد وبدأ ياكل بهدوء ..
الاب: مو من الاتيكيت انك تسند ايدك على طاولة الاكل ..
فطالع في ايده اليسار بعدين ضبط نفسه ونزلها من الطاوله .. وكمل ياكل ..
الاب: استقيم في جلستك .. لأن هذا الشيء من الاتيكيت ..
فتنرفز سامي بس ضبط نفسه وسند جلسته وكمل ياكل بسرعه عشان يطلع ..
الاب: مو من الاتيكيت انه يكون جوالك على الطاوله ..
سامي بإنفعال: يعني وين احطه .. آكله مثلا ..؟!
الاب: لا ما تاكله بس حطه عالارض ..
فطالع سامي في ابوه فتره بعدين وقف وحط جواله في جيب بنطلونه وجلس ياكل وهو يتأفف ..
فحط السكين جنب الصحن واخذ جك المويه وصب لنفسه كوب وشربه ..
الاب: السكين المفروض تنحط عالطبق .. عمري ما شفت اتيكيت يقول انها تكون ينب الطبق ..
فوصل سامي حده ووقف وقال: اووووووف .. انا الغلطان لأني اكلت .. خلاص شبعت ..
الاب بهدوء: بس ما اكلت شي ..
سامي بعصبيه: مو لازم ..
وراح يطلع من غرفة الطعام ..
الاب: سامي ..
فوقف سامي وقال من دون لا يلف عليه: نعم ..
الاب: احد قد قالك قبل جذي انك وقح ..؟!
سامي: لا ..
الاب: عيل اسمعها مني .. انت وقح ..
سامي: هذا من ذوقك ..
فمشي بيخرج بس قال الاب بحده: سامــــــــــــي ..
فوقف سامي وقال الاب: لف علي ..
فلف سامي عليه فقال الاب بنبره هاديه وواطيه: ممكن تعيد اللي قلته ..؟!
فخاف سامي من نبرة ابوه بس قال: ما قلت شي ..
الاب: لو طول لسانك مره ثانيه يا سامي راح تندم ..
فهز سامي راسه بإيوه وبحركه غير إيراديه ..
الاب: اطلع لغرفتك ..
فلف سامي وطلع لغرفته .. فكمل الاب اكله فدق جواله .. فخرج الجوال من جيبه وكان مكتوب "اخوي يتصل بك" ..
فسكت الاب فتره وقال: ارد ولا لا ..؟!
فتنهد وقال: لا ..
وحط الجوال على جنب وكمل اكله .. وهو يفكر .. من 17 سنه وهذي هي اول مره يتصل اخوه ..
معقوله اتصل عشان يعتذر ..؟؟؟!!!!!!
فهز راسه بلا وطنش الامر بأكمله ..
اما سامي فدخل غرفته ورمى نفسه عالسرير بقهر ..
حط البطانيه على راسه عشان ينام بدري .. وفعلا بعد خمس دقايق راح في سابع نومه ..





================================================== ==================








في منتصف الليل .. كانت وصايف البطله الجديده واقفه قدام باب بيتها .. كانت توها راجعه من برا ..
كانت تطالع في باب البيت .. وفي جرس البيت بالتحديد ..
كانت تتخيل شكل طفله عمرها ثمان سنوات .. كانت تتخيل انها تشوف الطفله وهي ترفع رجلها وتحاول توصل للجرس .. والطفله واضح من ملامح وجهها الخوف وكل شوي تطالع ورى ..
لا .. وصايف ما كانت تتخيل شكل طفله صغيره .. كانت تتذكر نفسها وهي صغيره ..
نزلت دمعه يتيمه على خد وصايف وهي تتذكر هذاك الموقف .. وشوي شوي تذكرت ذاك اليوم بالكامل وكل شي صار فيه ..
فأنهــــــــــــــــــاآاارت .. جلست عالارض وبكــــــــــــت .. وبكــــــــــــت .. وبكــــــــــــت ..
وهذي مو اول مره تبكي .. طول عمرها وهي تبكي .. كانت تتمنى ان دموعها تجف عشان ترتاح .. بس الدموع عاندتها وصارت تزيد بدل ما تجف ..
مر رجال عمره في الاربعينات .. فشافها عند باب البيت وجالسه بإنكسار وتبكي .. فكسرت خاطره وجاء عندها ..
قرب منها وجلس جنبها وحط ايده على كتفها وقال بحنيه: شفيج تبجين يا بنتي ..؟!
فرفعت راسها ولفت ورى .. فتخيلته وجه واحد يبتسم بخبث ويضحك بصوت عالي .. فصرخت بهستيريا ورجعت ورى ..
وصايف: ابعــــــــــــد .. ابعــــــــــــد يا مينــــــــــــون .. ما راح تقــــــــــــدر تقتلنــــــــــــي .. ما راح اخليــــــــــــك .. ما راح اخليــــــــــــك .. ابعــــــــــــد .. ابعــــــــــــــــــــــــد ..
فرجع الرجال على ورى وقال: شفيج يا بنتي .. انا ما راح اقرب منج ولا بأقتلج .. استهدي بالله ..
وصايف بصراخ: جــــــــــــــــــــــــذاب .. انت جــــــــــــذاب .. انا اعــــــــــــرف ان سميــــــــــــه هي اللي ارسلتــــــــــــك علي .. بس ما راح اسمحلــــــــــــك .. ما راح اسمحــــــــــــــــــــــــلك ..
فهز راسه وبعد عنها وراح وهو يردد كلمة: لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
فراقبته بنضراتها لين راح ودموعها تسيل على خدها .. فعضت على شفتها .. وبعدين قامت وخرجت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب بإيد ترتجف من البكاء ..
دخلت لحديقة البيت الصغيره وقفلت باب البيت واستندت عليه وهي تطالع في مبنى البيت بالكامل .. فلفت عيونها على مرجيحه في زاويه الحديقه ومن زمان محد قرب منها ..
فتخيلت شكل طفله تتمرجح في المرجيحه وهي تغني اغنية طائر النورس .. فأبتسمت على هذا التخيل .. بس هديت ابتسامتها وهي تشوف وحده تجي بسرعه وتمسك الطفله وترميها عالارض وتهزئ فيها على شيء معين ..
فهزت وصايف راسها بلا وهي تشوف المشهد قدامها ينعاد .. وهزت راسها بلاااااا وهي تشوف المأساه قدامها تنعاد .. وهزت راسها بلااااااااااا وهي تشوف القهر والحزن قدامها ينعاد .. وهزت راسها بلاااااااااااااااا وهي تشوف دمار حياتها قدامها ينعاد ..
لااااااااااااااااااااا .. ما عاد قدرت تتحمل هذا .. الماضي مو راضي يفارقها .. كل زاويه في هالبيت وفي هالشارع تذكرها بالساعه اللي انتهت فيها حياتها ..
ففتحت باب البيت وراحت بخطوات سريعه لسيارتها .. ركبتها وراحت .. ما عاد صارت تقدر ترتاح في هالمكان .. وخاصتا في الليل .. الماضي يلاحقها في احلامها ويقضتها .. ياليتها ماتت هي بعد عشان ترتاح .. بس هذي امنيه والاماني ما تتحقق إلا في الاحلام ..





================================================== ==================





في صباح الاحد .. صحيت اسيل من النوم على صوت منبه جوالها .. لأن امها تقول انها ما راح تصحي احد إلا بالمويه .. وعشان كذا استخدمت المنبه ..
جلست على سريرها وطالع في ايدها المجبوره .. فتذكرت اليزا .. وتذكرت كل الكلام اللي قالته اليزا .. وفي نفس الوقت تذكرت آرثر اللي كلمها امس وشرح لها كل شي ..
فتنهدت وقامت دخلت الحمام .. ولمن خرجت لقيت ابوها في الغرفه ..
اسيل: صباح الخير ..
وسلمت على راسه .. الاب: صباح النور .. ها كيفج اليوم ..؟!
اسيل: يعني .. احسن من امس ..
الاب: لو انج سمعتي كلامي وانتبهتي على نفسج جان ما صار اللي صار ..
اسيل: خلاص انسى السالفه .. ما صار إلا الخير ..
الاب: وشلون ما صار إلا الخير .. اللحين ايدج انكسرت وتقولين ما صار إلا الخير ..
اسيل: يبــــــــــــه ..
الاب: خلاص .. بس اللحين انتبهي لنفسج عدل .. فاهم ..
اسيل بإستغراب: فاهم ..؟! يبه انت تكلم بنت ولا ولد ..؟!
الاب: ها .. اووه سوري ما انتبهت .. عشان قبل لا اييج كنت عند فارس .. فشكلي تأثرت بكلمة فاهم ..
اسيل: هههههههههههههههههههههههههه ..
الاب: شفيج تضحكين ..؟!
اسيل: هههه لا بس تذكرت واحد في الجامعه .. هههههه نفسي اصك فيه مره ثانيه عشان اشوف وش بيقول ..
الاب: مع اني ماني فاهم .. بس عالعموم تجهزي بسرعه لأني بوديج اليوم للجامعه كمان ..
طالعت فيه اسيل وقالت: يعني ريما إلى الآن ما طلعت من غرفتها ..؟!
الاب بتنهيده: لا .. بس انا اليوم حأشوف حل نهائي معاها ..
فهزت اسيل راسها بأسى لحالة اختها ..
الاب: ياللا انا طالع اللحين .. تجهزي بسرعه خلاص ..؟!
اسيل: اوكي ..
فخرج الاب وجهزت اسيل نفسها وطبعا بصعوبه لأن ايدها مكسوره .. وبعد ما خلصت نزلت وجلست على طاولة الفطور ..
اسيل: سوري تأخرت ..
فارس: من حقج تتأخرين .. مو ايدج مكسوره .. مسجينه حزنت عليج ..
اسيل: لا يا شيخ .. تتطنز انت وويهك .. احلف بس عشان اصدق ..
فارس: والله ..
اسيل: لا ياشيخ .. مسوي فيها ظريف يعني ..
فارس: ههههههههههه شفيج عصبتي ..
اسيل: ومن قال اني عصبت .. هذا انت قاعد تستظرف دمك ..
فارس: اوكي آسف ولا تزعلين ..
اسيل: ايــــــــــــه غصبا عنك ..
الام: بــــــــــــــــــــــــس انت وياها .. وانتي يا اسيل كلي وانتي ساكته .. مو من يوم ما ييتي وانتي تهذرين ..
فطالع الاب في الام نضرات تخوف .. فقالت الام بإرتباك: وانت بعد يا فارس .. احنا عالأكل وما يصير تتكلم ..
فارس: ان شالله ..
فطالعت اسيل في امها بإستغراب .. بس فرحت مو عشانها خاصمت فارس .. لا عشان ما صارت تحط كل شي على راس اسيل .. والام تاكل وهي تطالع في اسيل بحقد ..
قام الاب وقال: ياللا ما شبعتم .. بسرعه بتأخر عن دوامي ..
اسيل: يبه ليه ما تروح وتخلي فارس هو اللي يودينا عشان لا تتأخر عن شغلك ..
الاب: بإيش يوديج .. سيارة فيصل في المطار وسيارتي بروح فيها الشغل وسيارة ريما السويت معاها ومقفله الباب على روحها ..
اسيل: ايه صح ..
فقام فارس وقال: ياللا يا اسيل قومي .. ما صار كل هذا اكل ..
اسيل بدلع: بس الدكتور قالي لازم تاكلين اكل مفيد عشان تصيرين بخير بسرعه ..
فارس: انتي قلتي بنفسج .. اكل مفيد .. يعني ما قال اكل كثير ..
اسيل: ايه صح .. طيب اهو انا قايمه ..
فقامت وراحت ركبت السياره وراحت للجامعه وهي ما تدري ايش ينتضرها هناك ..





================================================== ==================





كانت دانا جالسه عالسرير وماسكه راسها بقووووه .. حاسه اليوم بصداع فضيييييييييييع ..
فجاهدت نفسها وقامت لأنها ما تبغى تغيب اليوم كمان .. يكفي انها امس غابت .. فدخلت الحمام واخذت لها دش ساخن عشان يهدأ الصداع .. وفعلا هدي بس شوي .. يعني احسن من اول ..
خرجت من الحمام ونشفت شعرها بالإستشوار ولبست ملابس الجامعه وجهزت نفسها بالكــــــــــــــــــــــــامل ..
اخذت شنطتها وخرجت من غرفتها وراحت للمطبخ وشافتهم يفطرون ..
دانا: السلام عليكم ..
الام: وعليكم السلام ..
فجلست دانا واكلت من دون ما تطالع في عادل ابدا ..
الام: ها بتروحين اليوم للجامعه ..؟!
دانا: ايه يمه ..
الام: ردت وقالت يمه .. دانا ايش اللي غيرج ..؟!
فطالعت دانا في امها بعدين قالت: آسفه بس لخبطت يا ماما ..
عادل: دانا ..
دانا: ....................
عادل: بس حبيت اقولج ان العذر في الصاله فوق التلفزيون ..
دانا: ....................
وبعد فتره من السكوت قامت دانا واخذت كوب المويه وشربته دفعه وحده وقالت: ياللا باي ..
وراحت .. فطالعت الام بدهشه في عادل وقالت: شفت ..؟! اول مره في حياتها تشرب الكوب كله دفعه وحده وبنفس واحد .. يا ويل حالي على بنتي .. غيروها الشباب اللي يصيبهم بمصيبه ..
فأبتسم عادل بهدوء وماعلق ..
دخلت دانا الصاله واخذت العذر من فوق التلفزيون وخرجت برى وركبت السياره وانطلقت للجامعه ..
فتحت الورقه وقرتها وكان العذر قوي وهو انها دخلت المستشفى يوم الخميس وسوت عمليه في عينها وخرجت يوم السبت في الليل ..
فقفلت الورقه .. توقعت ان العذر بيكون بايخ زي التهاب في الحلق او الم في البطن او ارتفاع درجة الحراره .. بس حلو ان هذا هو العذر لأن الدكتور اكيد راح يصدقها ..
طالعت في الطريق قدام وهي تحس بصداع فضيع ومستمر .. وما تدري ايش سببه .. فحست فجأه ان الدنيا ضلمه قدامها وما عاد قادره تشوف ..
وفجــــــــــــــــــــــــأه شافت قدامها شاحنه نقل سيارات ..
فلفــــــــــــــــــــــــت السياره بقوه وبسرعه عن طريق الشاحنه .. وبعد صعوبه تفادت الشاحنه اللي كانت حتموتها اكيد ..
دانا بضجر: شفينــــــــــــي شفينــــــــــــي اليوم يا ربــــــــــــي ..
والحمد لله وصلت للجامعه بسلام مع ان قلبها قارصها وبقوه .. تحس انه بيصير شي مو طبيعي اليوم ..
نزلت من السياره وراحت على المكان اللي دايم .. فشافت عماد وصالح ..
دانا: اهلين ..
عماد: هلا بعادل .. شفيك اليوم تأخرت ..؟!
دانا: ليه جم الساعه ..؟!
فطالع صالح في ساعته وقال: الساعه ثمان وربع ..
فجلست دانا وقالت: اها ..
عماد بإستغراب: فيك شي يا عادل .. ويهك مو طبيعي ..
دانا: لا مافيني شي ..
صالح: طيب ليش كنت غايب امس ..
دانا: كنت تعبان .. وين باجي الشله ..؟!
عماد: راحوا لمحاضرتهم لأنها بدأت ..
فطالعت دانا في ساعتها وقالت: طيب انا رايح ..
صالح: وين ..؟!
دانا: بروح للدكتور محمود عشان يختبرني اختبار امس اللي كنت غايب فيه ..
عماد: اي اختبار ..؟!
دانا: اختبار معمل .. يعني مو انا تخصصي كيمياء عضويه .. يعني عندنا اختبارات عمليه ونضريه ..
عماد: اها ..
صالح: طيب معاك عذر ..؟!
فقامت دانا وقالت: ايه .. صلحت عمليه في عيني والحمد لله كل شي تمام ..
عماد: سلامات .. ليه ما قلت لنا ..؟!
دانا: هذاني قلت لكم .. ياللا باي ..
صالح: باي ..
فراحت دانا للدكتور وهي تحس بدوخه فضيعه .. فقالت لنفسها انها حتختبر وبعدين تروح البيت لأنها اليوم مو طبيعيه ابدا ..
فدخلت لمكتب الدكتور وراحت عنده وقالت: دكتور محمود ..
فرفع راسه وطالع فيها وقال: نعم ..
دانا: ممكن تعيد لي اختبار امس ..
فطالع فيها وقال: عادل ..؟!
دانا: ايه عادل ..
د.محمود: بس انا ما اعيد الاختبار .. المفروض ما تغيب ..
دانا: بس انا عندي عذر ..
د.محمود: انا ما اقبل اي عذر .. لأن اي واحد يقدر يغيب وبعدين يروح اي مستشفى ويصطنع اي مرض وييب عذر ..
فهزت دانا راسها بلا واعطته عذرها وهي تقول: بس انا من يد كنت تعبان ..
فأخذ الدكتور العذر وقعد يقراه فتره طويله بعدين قال: لا لا .. سلامات يا عادل ما تشوف شر .. طيب انت مستعيد تختبر اللحين ..؟!
فأرتحات دانا وقالت: ايه ..
فقام وقال: طيب تعال معاي ..
فراحت وراه .. ودخلت لمعمل فيه محاليل كثيره ومركبات وسوائل ومخاليط ..
د.محمود: اسحب لك بطاقه ..
فسحبت لها بطاقه وكان فيها رقم 17 ..
د.محمود: روح للطاوله رقم 17 وابدأ اختبارك ..
فهزت راسها وراحت للطاوله وهي ما تدري انها راح تندم انها اختبرت وهي تعبانه ..



وانتهى هذا الجزء على خير .. توقعاتكم ..!!!
وصايف وش هو سرها وايش هو دورها وايش مشكلتها ..؟!
دانا .. ايش بيصير ..؟!
سامي ليش شايل فكرة الزواج وايش هو سره ..؟!
وابي الآن اسألكم سؤال وابيكم تجاوبون عليه ..
** آرثر لمين بيكون .. هل لاسيل .. او ريما .. او اليزا ..؟؟؟!!!!؟!!
وبكذا انتهى الجزء الاول واشوفكم في الجزء الثاني من البآرت الرابع ..
الجزء الجاي بيكون حماس وطويييييييييل مرررررره وهو اطول بارت راح اكتبه فانتضروني ..
محبتكم :/ صرخة المشتاقه ..

|$[ نهاية البآرت ]$|




صفحة 19 من 523 « أول ص < 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 119 > أخر ص »

الإشارات المرجعية
__________________