ارسل المدير كم دكتور عشان يلفون على بقية الجامعه ويشوفون اذا كان في طلاب كمان ..
وفعلا تفرقوا الدكاتره عالجامعه .. اذا لقيوا احد دخلوه للقاعه الوسطى ..
اما الدكتور محمود فكان حاس بالذنب وبقوه .. لأنه هو السبب .. ويدور في باله ان الولد صلح عمليه في عينه .. يعني اكيد لخبط بين الاشياء بالغلط والمفروض انه ما يروح ويخليه ..
فلف على الدكتور تركي وقال: بروح اشوف الولد ..
طالع فيه تركي وقال: ليه خليته من البدايه .. انت المذنب يا محمود ..
د.محمود: خلاص يا تركي .. لا تحسسني بالذنب اكثر ما انا حاس فيه ..
د.تركي: خلاص .. اذا الولد لسى في المعمل هذا يعني انه مات .. بس اكيد خرج منه بعد ما شاف الدخان .. ما اتوقع انه غبي لهدرجه .. بس ..
د.محمود: بس ايش ..؟!
د.تركي: خذلك اي واقي لعينك وفمك وروح شوفله من دون لا يدري المدير .. وانا بغطي عليك ..
طالع الدكتور فيه فتره بعدين هز راسه وراح ..
.................................................. ......
قرب راشد من باب حمام النساء وهو يسمع صوت وراه .. فعرف انه صوت بنت تبكي .. << أوووم الذكاء .. اكيد صوت بنت ما دام حمام نساء << ..
فجاء بيروح بس الصوت مو غريب عليه ..
راشد: اشك انه صوت اسيل ..
فقرر يفتح عشان يعرف اذا كانت هي ولا لا ..
ففتحه .. وفعلا طلعت اسيل .. وكانت على نفس شكلها .. ماسكه حافة المغسله وسانده راسها على ايدها وتبكي ..
فأستند راشد ايده على مقبض الباب وقال: له له له .. لا يكون اسيلوه خافت من الموت فيت تبجي هني ..
فرفعت اسيل راسها بسرعه .. ولفت على ناحية الباب .. فأنصدمت لمن شافت انه راشد ..
راشد: يووووه .. هذي اول مره اشوفج تبجين .. قطعتي قلبي ..
فمسحت دموعها بإيدها وبخوف وقالت بصوت مرتجف من البكاء: شتبي انت الثاني ..؟!
راشد: لا لا لا .. هذا مو اسلوب تكلمين فيه راشد الشعلان ..
اسيل بانفعال وهي تبكي: شتبـــــــــــــي .. شتبـــــــــــــي انت بعـــــــــــــد ..؟! ما ابي اشـــــــــــــوف احد .. ابعـــــــــــــد ابعـــــــــــــد هنـــــــــــــاك .. ما ابيكـــــــــــــم .. تركونــــــــــــــــــــــــــي ..
وانهارت في البكى .. فطالع راشد فيها فتره طويله .. يكره البنات .. وخصوصا لمن يبكون .. لأنهم ..
لأنهم يكسرون خاطره ..
راشد: انتي وقحه وايد ويبيلج تربيه .. بس بخليج اللحين لأني مشغول ..
وراح .. وهي ما زالت تبكي .. فقامت واخذت منديل من شنطتها ومسحت دموعها وكحلها اللي ساح ..
واخذت شنطتها وطلعت من الحمام .. بس ما قدرت تمشي اي خطوه .. لأنها تذكرت آرثر واللي سواه لها .. فلفت وجهها عالجدار وحطت ايدها عالجدار وراسها على ايدها وتبكي بصمت ..
مخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادع جدا ..
بكت وبكت وبكت .. بس كله بصمت .. وكتوفها بس هي اللي تهز وتوضح انها تبكي ..
جاء احد من وراها وحط ايده على اكتافها وقال: اسيل ليه تبجين ..؟!
فرفعت راسها عن ايدها .. ولفت ورى وشافته ..
.................................................. ......
عند سامي .. عيونه دمعت وبالصعوبه يشوف من الدخان الابيض .. بس كان مصر انه يروح لعادل ..
وكان يمشي في سيب لين يوصل لقسم المختبر .. بس وقف .. وقف لمن سمع كحه .. وكحه طالعه من قلب وشكلها مؤلمه مرره ..
لف وقدر يشوف باب .. والصوت طالع من ورى الباب .. ففتحه .. ودخل بسرعه وقفل الباب وراه عشان الغاز لا يدخل ..
دور بعيونه عالغرفه .. كانت مكتب دكاتره .. وفيها دخان ابيض بس خفيف .. وطالع حوليه يدور عادل ..
بس اندهش لمن شاف انها اروى ..
كانت جالسه عالارض وتكح وماسكه صدرها بقووووه .. فجاء عندها بخوف ومسكها من ايدها وقال: اروى انتي بخير ..؟!
فرفعت راسها تطالع فيه .. وكانت الصوره موشوشه شوي فما عرفته ..
سامي بخوف: اروى شفيج .. شفيه ويهج قالب احمر ..؟! انا سامي عرفتيني .. اروى ..
فطالعت فيه .. فبدأ وجهه يوضح فقال بصوت ضعيف جدا وخافت: ســـ ســـا مـــ ــــي ..
فهزها على خفيف وقال بخوف: شفيج تحجي قوليلي ..؟! اروى شفيج وإيش اللي يابج هنا ..؟!
فدمعت عيونها وقالت بضعف: انا .. انا احس .. انا تعبانه .. حاسه بأختناق .. سامي انا تعبانه ..
فطالع سامي فيها .. وفي عيونها اللي تدمع .. وفي صوتها التعبان .. وحس في داخله شي غريب ما قدر يعرفه ..
فقعد فتره طويله يطالع فيها ويحاول يفهم ايش السالفه .. او يفهم ايش هو الشيء الغريب .. او .. ما يدري .. مو عارف .. حاس نفسه تلخبط وبقوه ..
اروى: سامي انا مخنوقه ..
وكحت بقوه وبألم ..
فصحي سامي وقال بلخبطه: طيب يعني .. يعني .. هو انا اقصد .. يعني .. يا ربيييييي ما اعرف ايش اسوي .. شسوات اللحين ..
فطالع فوق المكتب وانتبه لقارورة مويه .. فقام واخذ القاروره ..
جاء عندها .. وشربها المويه .. وهي بالصعوبه شربت مع انها ما تدري ليش شربت .. بس جاء على بالها ان سامي فاهم شغله وما تدري ان سامي ما عنده ما عند جدتي ..
شربت نص القاروره وبعدين ما عاد قدرت .. فطالع سامي فيها وبعدين جاء في باله فكره .. فأخذ بقيت المويه وطشها على وجهها ..
بعـــــــــــــدت اروى عنه متفاجئه ..
اروى: آآآآآآه شسويت ..؟!
فحك شعره وقال: ها .. آه آه ايه .. يقولون ان المويه تنعش الجسم .. فعشان جذي طشيتها .. آسف اذا اذيتج ..
فأقتنعت اروى بكلامه وقالت: لا عادي اصــ......
وقفت كلامها فجأه وقعدت تكح وتكح وتكح .. فطالع فيها ومو عارف ايش يسوي ..
سامي: تحتاجي مساعده ..؟!
فجت بتتكلم بس ما قدرت والكحه زادت عليها ودمعت عيونها .. فضربها بخفه على ظهرها .. بس الكحه ما هديت .. وضربها بخفه مره ثانيه ونفس الحاله ما خفت ..
فقال انه بيزود الضربه شوي .. والشوي هذي تحولت الى قنبله .. وضربها بقوووه وهو مو حاس ..
فطلعت عيونها من مكانها وصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
فأنفجع ومسكها وقال: سوري والله سوري .. آسف ما انتبهت ..
فهزت راسها بلا معناته مافي مشكله ..
اروى: بأطلع من هنا ..
وحاولت تقوم فقام سامي وقال: تحتاجي مساعده ..
اروى بسرعه: لا لا شكرا ..
فقال في نفسه: "والله من حقها ترفض .. عمركم شفتم دلخ مثلي" ..
فوقفت واخذت شنطتها وقالت: سامي ايش اللي يصير ..؟!
سامي: غاز انتشر .. صح اقعدي هنا .. ما يصير تطلعين لأنه كتمه برى واختناق يا اروى .. وبعد شوي بييبون حاجه اتوقع اسمها شافط الغازات او حاجه زي جذا ..
فجلست اروى بتعب وقالت: شكرا سامي .. انا من دونك ما كنت ادري ايش حأسوي ..
سامي باحراج: لا شكر على واجب وكمان انا ما سويت إلا الواجب .. وكان واجب علي اني اساعدج اذا احتجتي مساعده ..
اروى: ههههههههه شفيها كلمة واجب ماسكه معاك ..
...........................
في خارج الغرفه .. كان ريان يمشي ويدور سامي .. وطبعا مو قادر يناديه عشان لا يتنفس الغاز ..
فمر من جنب الغرفه اللي فيها سامي واروى .. وتعداها ..
بدت الرؤيا تخف والدخان يكثر .. فبغى يبطل يدخل اكثر .. لأن الدخان خطير وبدأ يحس باختناق وعيونه حمرررت ..
بس شال الفكره من راسه عشان خويه سامي .. وعشان دانا المسكينه .. وخايف يكون صار لهم شي اكبر ..
فقرب من المختبر ولف حواليه وما شاف احد .. فدخل المختبر فشاف قدامه كتله هائله من الغازات والدخان ..
لف بسرعه عاليمين لمن سمع صوت فرقعه ..
شوي تفرقعة اشياء حولها وطلعت شرارات .. وريان يطالع بصدمه ..
ريان: لا يا رب ..
شوي زادت الشرارات وتحولت الى نيران صغيره ..
وذي النار الصغيره كبرت وزادت وصارت تحرق الجهه اليمنى من المختبر ..
كل هذا يصير وريان يطالع بصدمه ..
ريان: مـ مو مــ ـعـ ــ ـقــولـ ــه ..
لف حواليه بسرعه يدور على سامي ودانا ..
لازم يدور عليهم قبل لا توصله هذه النيران ..
هو واثق انهم هنا او واحد منهم عالاقل ..
دعس على رجل دانا بالغلط وفقد توازنه وطاح على قدام ..
رفع نفسه عن الارض ومسك كتفه بقوه وبألم ..
ريان: شنو ذا اللي دعست عليه ..؟!
لف يطالع بس ما قدر .. الدخان كثير وعيونه مليانه دموع ..
وقف وحط المنديل على انفه وفمه وقال: اكيد دعست على وحده من ذي الزجاجات والقوارير اللي ع الارض ..
مشي خطوتين وبعدها حس بدوخه وكان بيطيح بس تمسك بالجدار ..
ريان بصراخ: عـــــــــــــادل .. ســـــــــــــامي ..
جلس بتعب .. راسه مصدع وعيونه تحرقه وتدمع وحس بدوخه وتجيه لحضات ما يقدر يشوف اللي قدامه ..
واللي مزود تعبه هو سامي صاحبه واعز اصحابه اللي مو داري وينه ..
وكمان دانا .. هي بنت وما تقدر تواجه شي زي كذا ..
ضغط على نفسه وقام وقال بصراخ: ســـــــــــــامـــــــــــــي .. عــــــــــــــــــــــــــادل ..
مسك على صدره وكح بقوه ..
ريان: يمكن ياء سامي وساعد دانا وخرجوا ..
فقرر يخرج عشان يتأكد .. غباء وتهور اذا جلس هنا اكثر ..
مشي رايح للباب والنيران اكلت نص المختبر وبتكمل عالباقي ..
خرج ومشي شوي في السيب وهو متكئ على الجدار ..
مسح دموعه اللي نزلت من هذا الغاز وشاف قدامه ظل واحد جاي ..
ريان بهدوء: سامي ..
انتبه هذا الشخص لصوت واحد وقال: في احد هنا ..
ريان: دكتور محمود ..
جاء عنده الدكتور محمود وقال: مين انت وليه ياي هنا ..؟!
فكح ريان وقال: ادور على رفيجي عادل و.......
د.محمود بعصبيه: غبـــــــــــــي .. المفروض ما تترك القاعه فاهم ..؟! بسرعه روح هناك ..
ريان: بس .....
د.محمود بعصبيه: رووووح بسســـــــــــــرعه ومن دون كلام ..
............: خلاص انت روح وانا بأهتم بأمر ريان ..
لف الدكتور محمود وقال: ييت في وقتك يا راكان .. انا رايح ..
وراح .. لف ريان على الدكتور راكان وقال: شفت سامي في طريجك ..؟!
د.راكان: سامي ..؟! ليه ما كان معاك ..؟!
طالع ريان فيه بصدمه وقال: يعني وين راح ..؟!
............: اسأل نفسك .. هذا رفيجك ..
لفوا وشافوا غيدا وخلود ..
د.راكان بعصبيه: ليـــــــــــــش هنا ..؟! ميـــــــــــــن امركـــــــــــــم انكم تييون هنا يا جحلـــــــــــــط .. جدامــــــــــــــــــــــــــي بســـــــــــــرعه ..
غيدا: يينا نساعدك يا دكتور ..
خلود: اذا تبي شي احنا حاضر ..
د.راكان: جـــــــــــــب .. جدامـــــــــــــي بسرعه .. ووين سامي ذا الثـــــــــــــاني .. وين راح ..؟!
غيدا: مدري ..
فحط ايده في جيب بنطلونه بعصبيه بعدين قال: روحـــــــــــــوا للقاعه بســـــــــــــرعه ..
غيدا بتأفف: طيب ..
فطالع راكان فيها وقال: نعم نعم .. شنو التأفف ذا ..؟! المفروض تنجبين وتمشين وانتي ساكته .. فاهمه ..؟!
فهزت راسها وراحت .. وراحت خلود وراها .. فلف على ريان .. فشافه متكئ ايده عالجدار ويكح بقوه ..
د.راكان: ريان انت بخير ..؟!
فهز ريان راسه بتعب وقال: ايه ..
د.راكان: متأكد ..؟!
فهز راسه وهو يكح فقال د.راكان: تستاهـــــــــــــل ..
فطالع ريان فيه بدهشه فكمل وقال: لو انك صاحي جان ما دخلت مجان مكتوم زي جذي ..
ريان: سوري ..
د.راكان: ما ينفع الاعتذار اللحين .. وروح للقاعه بعيد عن هذا الدخان .. انا بنفسي بديت احس بإختناق ودوار في راسي ..
فهز ريان راسه .. ومشي كم خطوه .. بعدين حس بدوخه ومسك الجدار عشان ما يطيح .. والرؤيه بدت تنعدم عنده ..
د.راكان بخوف: انت متأكد انك بخير ..؟!
فهز راسه بإيوه وبعدها حس بانعدام الرؤيه وطاح ..
د.راكان: ريــــــــــــــــــــــــــــان ..
.................................................. ......
رفعت اسيل راسها عن ايدها .. ولفت ورى وشافته ..
اسيل بصوت مخنوق: دكتور تركي ..
د.تركي بحنان: شفيج تصيحين ..؟!
فجت اسيل بتتكلم بس ما قدرت .. لأن البكاء خانقها .. فشهقت وبكت ..
د.تركي: اسوله حياتي الموضوع مو خطير لهدرجه .. لا تخافين جذي .. انتي كبيره ..
فهزت راسها بلا وهي تشاهق وتبكي ومو داريه عن ايش يتكلم الدكتور ..
طالع الدكتور فيها فتره بحنان وعطف .. وانكسر خاطره وهو يشوفها تبكي بالشكل هذا اللي يقطع القلب ..
قعد يمسح على ظهرها ويقول: اسوله ما يصير جذي .. لا تخافي .. والله الامر ما يخوف ..
فبكت وهي تهز راسها بلا وكأنها تقول انت مو فاهم شيء ابدا ..
بعـــــــــــــد عشــــــــــــــــــــــــــر دقـــــــــــــايـــــــــــــق ..
هديت شوي .. وحست ان نفسيتها لا بأس فيها .. والدكتور تركي لمن حس انها هديت بعدها شوي وقال: ها كيفج اللحين ..؟!
فمسحت دموعها ولفت تطالع حوليها وكأنها تستوعب فين هي .. ولفت تطالع في الدكتور تركي .. فتذكرت انها كانت تبكي قدامه .. فحست باحراج مو طبيعي ابدا ..
د.تركي: اللحين تحسين نفسج احسن ..؟!
فهزت راسها بإحراج وقالت: آسفه ..
د.تركي: على ايش آسفه ..؟!
اسيل باحراج: ها .. لا عشان تعبتك معاي ..
د.تركي: لا مافي اي تعب .. انتي بمثابة بنتي ..
فهزت راسها ..
د.تركي: واللحين ابيج تروحين للقاعه وما تخافين من شيء .. خلاص ..
فطالعت فيه بإستغراب وقالت: ها ..؟!
د.تركي: ههههههه شفيج ..؟! اقولج روحي عالقاعه ..
فهزت راسها وهي ما تدري ايش السالفه .. وبعدها راحت من عنده .. فطالع فيها الدكتور تركي لين راحت ..
فتنهد ودخل ايده في جيبه وطلع البوك حقه .. وفتح على صورة طفله بفستان وردي وجنان .. فأبتسم وقعد يتأمل الصوره فتره طويله ..
اما اسيل فمشيت وهي مستغربه من كلام الدكتور ومن المكان لأنها ما تشوف ولا طالب او طالبه واللمبات طافيه ..
فمشيت ودورت وبدأت تخاف لأن المكان فاضي ومظلم ..
............: شتسوين هنا ..؟!
فلفت اسيل وشافت الدكتور عمار وقالت: نعم ..
د.عمار: انا اسأل شتسوين هنا ..؟!
اسيل: امشي .. اقصد ما ادري ..
د.عمار: انتي عارفه ان المجان خطر .. فليش خرجتي من القاعه ..؟!
اسيل: ليش خطر ..؟!
د.عمار باستغراب: ليش .. ما تدري ان الغاز خطر ..؟!
اسيل: غاز ..؟! سوري يا دكتور بس انا ماني فاهمه شي ..
د.عمار: ليه وين كنتي قبل شوي ..؟!
اسيل: ها .. كنت في الكلاس حقي .. وما ادري عن شي ..
د.عمار: طيب يا حبيبتي صار فيه تسرب غاز من المختبر وخطر تقعدي تلفلفي .. فروحي اللحين على القاعه الوسطى الخاصه بالتدريبات العلميه ..
فهزت راسها وعرفت انه صار شي بس ماهي فاهمه كل شي ..
فلفت ومشيت وهي تقول: تسرب غاز .. شيقصد ..؟!
طالعت في شنطتها وقالت: القاعه الوسطى .. خلاص بحط جنطتي في كلاسي بعدين اروح لقاعتهم اشوف شسالفه ..
راحت لجهة كلاسها وهي تشم ريحه غريبه ..
اسيل: فيه روائح مختلطه .. وفيه ريحة حريقه .. لا اكيد اتخيل ..
راحت لكلاسها ووقفت متفاجئه .. كان فيه دخان ابيض منتشر في السيب والكلاس ..
حطت شنطتها بعدين راحت للسيب اللي يطلع منه هذا الدخان ..
شوي وقفت وكحت وقالت: المجان مكتوم ويخنق ..
...........: شتسوي اسيل هنا ..؟!
لفت اسيل وشافت .. مين غيرهم اكيد غيدا وخلود ..
خلود: يا ماما لا تروحين هناك لأنه خطر على الاطفال ..
غيدا: ترى احنا خايفين عليج وخصوصا على ايدج المكسوره ..
اسيل: ليه وش يصير هنا ..؟!
غيدا وخلود: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غيدا: من صجك ما تدرين شسالفه ..؟!
اسيل: لا ..
غيدا: احسن ..
خلود: غيدا ما تشمين ريحة حريقه ..؟!
سكتت غيدا فتره بعدين قالت: امبلا .. لكن من وين ..؟!
سحبتها خلود وهي تقول: امشي ..
وراحوا واسيل تطالع فيهم ..
هي مو فاهمه اي شي وودها تروح تشوف ايش السالفه بس خايفه ..
ايدها مكسوره وخايفه ان هذا الشي يأثر على ايدها ..
...........: حلو لقيت احد اعرفه ..
استغربت اسيل ولف تطالع في هذا الشخص .. بس ما قدرت تميزه من هذا الدخان ..
دققت شوي بعدين شافته وعرفته وكان معاه واحد ثاني كمان ..
.................................................. ......
في القاعه كانوا الطلاب هادين تقريبا .. وكان واقف قدامهم الدكتور عبد المجيد دكتور الشريعه الاسلاميه ..
كان يهديهم ويعضهم ويعطيهم نصائح وان ما اصابنا مكتوب من الله .. وعن القدر وهذي الاشياء عشان يهدؤون الطلبه ..
جلس طارق في الكرسي جنب انس وقال: حقيره ..
طالع انس فيه بإستغراب وقال: مين تقصد ..؟!
طارق: اسيلوه ..
انس: ليش ..؟!
طارق بهمس وعصبيه: ما يكفيها طلاب الجامعه ولا اولاد الشوارع فحولت على الدكاتره .. واطيه وحقيره ..
انس: ماني فاهم ..
طارق: بعدين افهمك في الشقه .. لأني اللحين معصب وما اعرف اشرح لأحد ..
فهز انس اكتافه بعدين قال: طارق ..
طارق: نعم ..
انس: راكان .. راح لجهة مبنى الكيمياء وما رجع .. له حول 17 دقيقه ..
طارق: وحاسب الوقت كمان ..
انس بعصبيه: صج انك بايخ وبقوه ..
طارق: هههههههه طيب روح شوف ليش تأخر ..
فطالع انس فيه فتره بتفكير بعدين عصب وقال: طـــــــــــــارق اترك السماجـــــــــــــه هذي ..
طارق: اوكي ..
فجلس فهد عندهم وقال: في ايش تسولفون ..؟!
طارق: مواضيع مختلفه ..
فهد: اها ..
طارق: بس الاستاذ انس مشتاق لبعض الناس ..
انس بعصبيه: طـــــــــــــارق ..
فهد: لمين مشتاق ..؟!
طارق: يعني .. تقدر تقول لدكتور ..
فهد: لا يكون لراكان ..
طارق: وصلت خير ..
فهد: معقوله .. لا ما اصدق ..
فقام انس وقال: صج صج بايخيييييييين ..
وراح فضحكوا عليه ..
عند المدير .. جاء الدكتور عمار عنده ..
المدير: ها متى تيي المساعده ..؟!
د.عمار: كلمتهم قبل شوي وقالوا انهم قربوا يوصلون ..
المدير: تأخروا جدا ..
د.عمار: ايوه هم اعتذروا عشان زحمة الطرق والشوارع .. بس شوي وبيوصلون ..
المدير: طيب تأكدت ان كل الطلاب والدكاتره بخير ..؟!
د.عمار: رحنا انا وتركي وبعض الدكاتره وفتشنا الكلاسات كلها تقريبا ما عدا الكلاسات اللي قريب من مصدر الدخان .. يعني الكل بخير ..
المدير: حلو .. يعني سيطرنا ع الوضع ..
د.عمار: تقريبا ..
فابتسم المدير بارتياح وعلى باله ان كل شي تمام .. مسكين خخخخخ ..
.................................................. ......
عند وصايف .. اعطاها فارس بخات الاكسجين .. فهدئ وضعها وحست بإرتياح ..
فارس: ها .. اللحين تمام ..
فهزت راسها بإيه .. فطالع فارس فيها بتفكير ..
فأنتبهت له وقالت: لو كنت تنتضر مني كلمة شكرا فإحلم تسمعها ..
فابتسم وقال: عادي مو لازم .. انا ما ساعدج عشان تشكريني ..
فطالعت فيه فتره بنضرات بعدين قالت: طيب ايش مقصدك ..؟!
فارس بإستغراب: اي مقصد ..؟! انا ما ساعدج عشان اي شي ..
وصايف: لا تجذب علي ..
فارس: وليش اجذب اصلا ..؟!
وصايف: مين ارسلك ..؟!
فطالع فيها باستغراب اكبر وقال: محد .. انتي عن ايش تتحجين ..؟!
وصايف: اذا كان محد ارسلك طيب ليش لحقتني لهذا الكلاس ..؟!
فارس: هذا كلاسي ونسيت كتابي فيه .. فدخلت عشان آخذه ..
وصايف: شتستفيد لمن تجذب ..؟!
فارس بطفش: ليه مب راضيه تصدقين اني ما اجذب ..؟!
فطالعت فيه فتره طويله بعدين قالت: عندك اخوان ..؟!
فتفاجئ من سؤالها وقال: ايوه ..
وصايف: اكبر منك ولا اصغر ..؟!
فارس: اثنين اكبر ووحده تؤامي ..
وصايف: عندك ام واب ..؟!
فاستغرب بزياده وقال: ايوه ..
وصايف: عندك ييران ..؟!
فارس: اسئلتج غريبه ..
وصايف: عندك ييران ..؟!
فارس: ايوه ..
وصايف: كيف علاقتك بأهلك وييرانك ..؟!
فارس: طيبه ..
وصايف: عندك عم واحد ..؟!
فارس: ايه ..
فطالعت فيه فتره طويله بعدين قالت: عيل انا اكرهك .. وياليتك ما ساعدتني لأني ما ابي شخص زيك يساعدني ..
فتفاجئ منها .. ذي البنت من جد غريبه ..
فارس: اسمج وصايف صح ..؟!
وصايف بدهشه: شدراك ..؟!
فارس: لمن كنت ادور البخاخ في الشنطه شفت دفترج .. ابي اسألج ليه كرهتيني مع اني ما اعرفج ولا تعرفيني ..؟!
فطالعت فيه وقالت بصوت فيه العبره: لأنك سعيد ومرتاح بحياتك .. عندك ام واب واخ واخت .. والأهم من هذا عندك ييران طيبين ومو شريرين .. وعندك عم واكيد يحبك .. اكرررررررررهك ..
فأخذت شنطتها وطلعت .. وفارس يطالع بصدمه .. كلامها غريب وتصرفاتها اغرب ..
فقام وراح لدرجه واخذ كتابه .. وبعدها طلع من الكلاس وراح للقاعه وهو يفكر فيها وفي كلامها وتصرفاتها ..
دخل القاعه ودور بعيونه على اسيل .. كان يبغى يطمئن عليها .. فلاحظ لبنى مع صاحبتها امل ..
فراح عندها وقال: اهلا ..
فطالعت لبنى فيه وقالت: اهلين .. كيفك ..؟!
فارس: تمام .. آآه لبنى ..
لبنى: نعم ..
فارس: كنت ادور على اسيل .. فشفتج وقلت يمكن تعرفين فينها .. يعني شفتيها ..؟!
لبنى: لا ..
فارس: آها ..
لبنى: طيب اتصل عليها وشوف هي وينها ..
فانحرج وبقوه .. فشله يقول ما عندي رصيد ..
فارس: ها ..
لبنى: عم ائولك اتصل عليها .. بلكن كانت في مشكله وتحتاج إلك ..
فطالع فارس فيها .. من كلامها بدأ يخاف عليها ..
فارس: نفسي اتصل عليها بس موبايلي خلص من الشحن ..
لبنى: مافي مشكله .. اتصل عليها من موبايلي ..
فطالع فيها فارس بصدمه .. ما كان قصده كذا .. اللحين اكيد بتحسب انه يبغى يعرف رقمها ..
لبنى: شفيك عم تطل فيني ..؟! خد موبايلي عادي ما عندي مشكله ..
ومدت له جوالها فقال بإحراج: لا .. انا اصلا ما كان قصدي اكلم من موبايلج ..
لبنى: بعرف .. انت شب محترم واعرف ايش تقصد .. خد وما فيش اي احراج ..
فاخذ جوالها ودق على رقم اسيل .. بس كان الجوال مغلق ..
فرجع جوالها وقال: مغلق ..
لبنى: هههه تلائي موبايليها خلص من الشحن مثل خيها ..
فأبتسم وقال: يمكن .. وآسف على الازعاج ..
لبنى: عادي مافي اي مشكله ..
فارس: طيب باي ..
لبنى: باي ..
وراح فقالت صاحبتها امل: اشوفج تتكلمي معاه عادي وكانج تعرفينه من سنين ..
لبنى: ما ادري .. بس احسه طيب كتير ..
امل: بس اخاف يكون له قصد ثاني ..
لبنى: لا ما اتوقع .. وجهه ما يدل على كذا صح ..؟!
امل: من ناحية شكله ووجهه صح .. يبين انه طيب ومحترم ..
لبنى: شفتي كيف .. وما دام انه اخ اسيل فأكيد انه مو قاصد شر ..
فهزت امل راسها ..
.................................................. ......
جاء الدكتور راكان عند ريان وهزه وهو يقول: ريان .. ريان انت تسمعني ..؟! ريان قوم ..
ففتح ريان عيونه وقال: ها ..
د.راكان: انت بخير ..؟!
فغمض عيونه شوي وفتحها وقال بصوت خافت: ايه ..
د.راكان: ما اصدقك .. قوم قوم معاي .. المجان خطر هنا ..
فهز ريان راسه وحاول يقوم .. فقدر يجلس واتكئ عالجدار وقال: ما اقدر ..
د.راكان: طيب تبيني اساعدك ..؟!
فهز راسه بلا ..
غيدا: ما عليك منه ..
خلود: ايه صح ساعده .. لأنه واضح عليه تعبان ..
فلف الدكتور راكان ورى وشافهم فقال بعصبيه: انتم الى الآن ما رحتم ..؟!
غيدا: إلا رحنا .. بس رجعنا .. يا دكتور ما تشم ريحة حريق ..؟!
استغرب وقال في نفسه: "فعلا شميت بس كنت احسب نفسي اتخيل" ..
مسك ريان بلوزة الدكتور راكان ..
فطالع فيه الدكتور وقال: شفيه ..؟!
اشر ريان براسه عالمختبر وقال بضعف: الحريق في المختبر ..
د.راكان بصدمه: الدكتور محمود ..
قام وقال بسرعه: اسمعوا .. خذوا ريان وابعدوا من هنا .. بسرعه ..
وراح لجهة المختبر .. جلس ريان وقعد يكح ..
حاول يوقف فقالت خلود: اقول غيدا تعالي نساعد ذا المريض ..
وقف ريان وقال بتعب: ما احتاج مساعده ..
دخل ايده في جيبه وطلع جواله .. اسند ظهره عالجدار ودقق في الازرار واتصل على دانا ..
بس كان مغلق .. لف يطالع ناحية المختبر بخوف وقال: "مو معقول تكون هناك" ..
فدق على سامي ..
في هذا الوقت كان سامي واقف وساند اروى على ايده ويطالع قدام ..
سامي: كيفج يا اسيل ..
طالعت اسيل فيه وقالت: خير يا استاذ سامي شتبي ..؟!
سامي بإبتسامه: ابي منج خدمه صغيره ..
اسيل: سوري .. انا ما البي خدمات لناس صايعين .. خل حركة الملعب تفيدك ..
سامي: تبت .. والله تبت هذا اليوم ..
اسيل بإستهزاء: يا سلام .. يعني باجر بترجع لحركاتك ..
سامي: اكيد ..
اسيل بعصبيه: صج انك مدمغ ياخي ..
سامي: مقبوله منج .. بس بليز اسيل انا ابي اروح مجان فأبي منج توصلين اروى للقاعه الوسطى ..
طالعت اسيل فيها وقالت: من هذي ..؟!
سامي: وحده اعرفها ..
اسيل: وحده تعرفها ولا وحده مشبكها ..؟!
سامي: اللي يكون .. بس بلييز اسيل قدميلي ذي الخدمه .. انا مستعيل بشوف رفيجي عادل اللي في المختبر اللي تصاعد منه الغاز ..
اسيل بدهشه: مختبر طلع منه غاز .. شيسوي رفيجك هناك ذا المينون ..؟!
سامي: مدري بس كان يختبر .. تقدري تساعديني ..
اسيل: سوري .. ايدي مكسوره وما اقدر اسند ذي البنت عليها ..
سامي: ههههه عندج ايد ثانيه ..
فعصبت اسيل وجت بترد بس كحت لأن الدخان بدأ يكتمها ..
سامي بسرعه: سلامتج ..
طالعت اروى في سامي فتره طويله بعدين لفت تطالع في اسيل ..
اسيل بعصبيه: الله لا يسلمك ..
سامي: افا .. اهون عليج ..
اسيل: بالله عليك هذه هي التوبه حقتك ..
سامي: ايه صح نسيت ..
فدق جواله .. طلعه وشاف انه ريان ..
سامي: شيبي ذا ..؟! اكيد بيقولي ارجع وبلا غباء ..
جاء بيدخله في جيبه قالت اسيل: رد يمكن يكون محتاجلك بشي ..
طالع سامي فيها بعدين رد وقال: الو ..
ريان بضعف: وينك يا سامي ..؟!
سامي بخوف: ريان شفيه صوتك ..؟!
ريان: وينك ..؟!
سامي: انا هنا .. المهم شفيه صوتك ووينك انت ..؟!
ريان براحه: يعني انت بخير .. خلاص مع السلامه ..
سامي بسرعه: ريان وقف لا تقفل السماعه ..
ريان: نعم ..
سامي: انت وينك وليه صوتك جذي ..؟!
ريان: سامي لا تتحرك من مجانك .. بايي انا وعادل بااااي ..
وقفل الجوال ..
طالع سامي في الجوال بصدمه بعدين سكت شوي مستغرب وقال: كأنه في ريحة حريق ..
انصدم وجلس اروى على الارض وقال: اسيل بلييز انتبهي لها ..
وبعدها راح جري لجهة مختبر الكيمياء ..
اسيل: سامي ..
وقف سامي ولف يطالع في اسيل اللي كانت معطيته ظهرها فقال: نعم ..
ترددت اسيل بعدين قالت بدون شعور: انتبه على نفسك ..
طالع سامي فيها فتره وبإستغراب بعدين ابتسم وقال: اطمئني يا اسيل ..
فراح وهي ساكته وما تدري ليه قالت له هذه الكلمه ..
لعنة نفسها ستين مره وهي تقول في نفسها: "اللحين يحسبني ميته عليه" ..
طالعت اروى في اسيل بعدين قالت: شنوع علاقتج بسامي ..؟!
طالعت اسيل فيها بعدين قالت بإستهزاء: واااي شكلج تغاري على ذا الجنط ..
اروى بحده: لو سمحتي ما تسبي سامي ..
اسيل: انا حره اسب اللي ابي فاهمه ..
وقفت اروى وقالت: لا مو حره .. هذا بيكون خطيبي مستقبلا وما راح اسمحلج تسبيه او تتكلمي عنه ..
واخذت شنطتها وراحت ..
اسيل: ههههههههههههههههههههههه الله يكملج بعقلج ..
وقفت فتره مستغربه وقالت: راحت .. هذا يعني انها مو تعبانه وكانت تمثل التعب على سامي عشان يهتم فيها .. من جد الله يكملها بعقلها ..
مشيت شوي بعدين وقفت تطالع في الجهه اللي راح منها سامي ..
طالعت فتره بعدين راحت لجهة القاعه الوسطى ..
لمن قربت قابلت في وجهها واحد توه طالع من القاعه ..
ميلت فمها وهي تقول: هذا انت رفيج طارق ..
طالع انس فيها بعدين ابتسم وقال: كيفج اسيل ..؟!
اسيل: ابي اعرف جم واحد قالي كيفج اسيل هذا الصباح .. اولا الخاله ام محمد ثانيا رشيدان ثالثا آرثروه رابعا سامي وانت الخامس ..
طالع فيها مستغرب بس طنش وقال: ما شفتي الدكتور راكانوه ..؟!
اسيل: الدكتور راكان .. كأني سمعت فيه .. آآآه لحضه عرفته .. تقصد ذاك الدكتور البزر اللي ما عمره لبس ثوب وكل ملابسه بناطيل ..؟!
انس: ايه هو ..
اسيل: لا ما شفته ..
فهز راسه وهو يقول: وين راح ذا الدلخ ..؟!
اسيل: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انس: طيب مع السلامه ..
ولف راح وهي تطالع فيه ..
اسيل: دلخ وراكانوه ..؟! كنت احسب ان انس ذا واحد محترم .. وانا شعلي فيه ..
لفت ناحية القاعه بتدخل فيها بس وقفت وقالت: ليه كلهم يتجهون لناحية المختبر مع انه خطير ..؟!
هزت كتفها بإستغراب ..
.................................................. ......
__________________ |