في القاعه الوسطى .. كان الوضع هادي وكان الكل موجود .. الطلاب والطالبات والدكاتره والاداره والمدير ..
لف المدير على الدكتور تركي وقال: وين محمود ما اشوفه ..؟!
ارتبك الدكتور تركي بس تمالك نفسه وقال: واقف في الجهه الثانيه من القاعه ..
المدير: وايش اللي يوقفه هناك ..؟!
د.تركي: بنت اخته خايفه فقعد عندها ..
المدير: اها .. كنت احسبه راح للمختبر ..
د.تركي: لا محمود مو مينون عشان يروح ..
قفل الدكتور عمار جواله وقال للمدير: خلاص يقولون دخلوا المنطقه وبعد خمس دقايق بيوصلون هنا ..
المدير: كل شوي يقولون بنوصل وما شفنا احد ..
هز الدكتور عمار كتفه ..
جاء واحد من الطلاب وقال: لو سمحتم ممكن اعرف متى يخلص كل هذا ..؟!
طالعوا فيه وقال المدير: وليه مستعيل يا راشد ..؟!
راشد: والله يا ابو الشباب حسيت بملل وطقت جبدي من هالزحمه ..
المدير بحده: راشد .. انا مديرك مو واحد من ربعك ..
راشد: يالييل ابو لمبه محروقه .. عارف انك مديري ..
د.تركي: راشد احترم نفسك وعدل اسلوبك قبل لا ييك شي ما يعجبك ..
راشد بملل: طيب طيب .. المهم متى ينتهي كل هذا ..؟!
د.تركي: مالك شغل وارجع مجانك ..
راشد: اووف ..
المدير بحده: راشـــــــــــــد ..
لف راشد وراح ومعطيهم ابو طاف ..
د.عمار: هذا الراشد يبيله فصل ..
د.تركي: وانت الصاج ..
المدير: وين راكان ما اشوفه ..؟!
لفوا يطالعون حولهم فقال تركي: يمكن بين الطلاب يهديهم ..
هز المدير راسه وهو يطالع في الدكاتره ويشوف اذا في احد ناقص ..
جلس راشد وقال: اووووف شكلهم مطولين ..
ايمن: هذا غش ..
راشد: شتقصد ..؟!
ايمن: دكاتره اغبياء .. قبل شوي خرج طالب وما شافوه ودخلت طالبه وما شافوها واول خرج طالبين يجرون وما شافوهم ولحقهم طالبتين وكمان ما شافوهم .. اداره غبيه وايد ..
راشد: فعلا .. حتى لمن خرجت اكلم اختي محد شافني .. واقفين زي الهبل ..
ايمن: قول زي الصنم انسب ..
راشد: اللي يكون ..
طالع راشد في الطلاب فأنتبه لشلة اسيل فقال في نفسه: "لا يكون اسيل في الحمام حتى الآن ..؟! يمكن .. طيب اقول لصاحباتها اللي منشغلين يدورون عنها ولا لا ..؟! ....... لا ما بقولهم" ..
.................................................. ......
في مبنى الكيمياء ..
دخل سامي للمبنى وراح بسرعه للجهه اللي فيها المختبر ..
ريان وعادل .. اصحابه مو داري عنهم وخايف يكونون مو بخير ..
هز راسه يبعد هالفكره .. ان شالله بخير وما صار لهم شي ..
وصل للسيب ومشي فيه بسرعه لين بدأ يشوف احد قدامه ..
سامي: ريان ..
رفع ريان راسه لمن سمع صوت سامي فقال: سامي انت ييت ..؟!
شافه سامي وانصدم لمن شاف حالته مبهذله وجالس متكئ عالجدار ..
جاء بسرعه عنده ومسكه من كتفه وهو يقول بخوف: ريـــــــــــــان .. ريان انت بخير ..؟!
ريان بتعب: ايه ..
سامي: ليه ييت وراي ..؟! ايش صار لك ..؟! انا آسف لو كنت السبب ..
ريان: سامي خلاص روح .. المجان خطير ..
سامي بعصبيه: خطير ..؟! علم نفسك .. منو قالك تيي هنا ..؟!
ريان بإبتسامه: البركه فيك ..
تلعثم سامي بعدين قال: وين عادل ..؟!
وقف ريان وهو يستند على ايد سامي وقال: عادل بخير .. انت روح للقاعه واللحين بنيي ..
سامي براحه: يعني عادل ما صار له شي ..؟!
ريان: لا ما صار شي ..
غيدا: يا جذااب ..
لف سامي وتوه ينتبه لغيدا وخلود ..
سامي: من امتى وانتم هني ..؟!
غيدا: من اول بس حضرتك ما انتبهت لنا ..
ابتسم ريان وقال بضعف: طبعا طبعا لأن نوري غطى عليكم ..
طالعوا فيه بإستغراب .. تعبان وينكت ..
خلود: اقول يا حضرة المريض .. روح ارتاح وخل سامي هو ييب عادل ..
ريان بحده: خلـــــــــــــود ..
سامي: ليه وينه عادل ..؟!
سحب ريان ايده اللي مسندها على سامي وسندها عالجدار وهو يلف سامي بيده الثانيه ويقول: عادل في الحمام وبنيي بعد شوي .. روح وبنلحقق ..
سامي: ياهوو شفيك تدفني ..؟! انا ما بروح الا معك ومع عادل .. اكون غبي اذا تركتك جذي وانت تعبان ..
ريان: ومن قال اني تعبـ.......
وما كمل كلمته لأنه كح بقوه ..
مسكه سامي وقال: ريان انت تعبان مرره صح ..؟!
هز ريان راسه بلا وهو يكح ..
سامي بعصبيه: لا تجذب ..
ريان بضعف: مو تعبان .. اسمع الكلام وروح .. لا تضيع الوقت لأنـ....
وما امداه يكمل لأنه حس بدوخه وبغى يطيح بس مسكه سامي وجلسه عالارض ..
سامي: ريـــــــان انت ليه تكابر ..؟!
جاء بيتكلم ريان بس غمض عيونه وراسه يدور من الدوخه وما قدر يقول شي ..
هزه سامي وقال: ريان اصحى .. ريان انت بخير ..؟!
غيدا: بدل ما تحاول تصحيه روح عند رفيجك عادل وساعده ..
طالع سامي فيها بإستغراب وقال: شتقصدين ..؟!
غيدا: المختبر يحترق وصاحبك عادل فيه .. ريان جذاب وعادل مو بخير ..
طالع سامي فيها بصدمـــــــــــــه ..
لف يطالع في ريان وهو يقول: "كان يمنعني .. طيب ليش" ..
سامي: انتبهوا لريان ..
وراح للمختبر ..
سامي: ليه ما قالي ليش ..؟! ليش كان مصر اني ابتعد وارجع للقاعه ..؟! شيقصد من هذه الحركه ..؟!
وقف مصدوم وهو يطالع في المختبر وهو يحترق ..
سامي بصدمه: مستحيل يكون احد حي في هذا المجان ..
جاء بيدخل بس وقف وهو يشوف الدكتور محمود يخرج وهو متكئ على راكان ..
د.محمود بتعب: صدقني مستحيل يخرج ..
د.راكان بعصبيه: دورنا في كل مجان .. ماكو احد ياخي .. قاعد تتعب رئتك عالفاضي .. اكيد خرج ..
سكت الدكتور محمود وما قال شي ..
مشيوا ومروا من قدام سامي بس ما شافوه ..
سامي في نفسه: "ماكو احد ..؟! اكيد يمزحون .. عادل هنا مستحيل يختفي .. اخاف يكون بين النيران و....."
هز راسه ودخل المختبر بسرعه ..
انتبه له د.راكان وقال بصراخ: ســـــــــــــامـــــــــــــي ارجـــــــــــــع ..
د.محمود: شفيك ..؟!
عض الدكتور راكان على شفته وقال: في واحد مينون ثاني يبغالي اروح اشوفه ..
فراح يخرج الدكتور محمود برى ..
.................................................. ......
د.عمار: يا استاذ عبد الجبار ..
المدير: نعم ..
د.عمار: وصلوا الدفاع المدني مع سيارات الاسعاف والشرطه واللحين بيدخلون وينهون الامر ..
المدير: واخيرا ..
لف عالطلاب وقال: واللحين التزموا الهدوء .. دقايق وتطلعون ..
فرح الطلاب ونصهم ارتاح ونصهم قلقان ..
عماد: سامي وريان ما رجعوا ..
يزيد: والله اني خايف عليهم ..
صالح: ودي اروح بس اخاف ازيد الامر سوء ..
عماد: ان شاء الله ما صارلهم شي ..
صالح: ان شالله ..
طالعت لين في ساعتها وتنهدت وقالت: دورنا في كل القاعه وما لقيناها ..
ندى: الله يستر .. ان شالله ليان وسارا لقيوها ..
سارا: هااااااي صبايا ..
لفوا بسرعه عليهم بس وقفوا لمن ما شافوا اسيل ..
ندى: وينها ..؟!
ليان بإستغراب: ما لقيتوها ..؟!
ندى: لا ..
لين: اصحاب آرثر قالوا انها تهاوشت معاه وزعلت .. تلقونها اكيد اتصلت بأبوها وراحت ..
سارا: يمكن .. حتى انا قاعده اقول لنفسي اني يمكن البنت اللي شفتها مع آرثر ما تكون اسيل لأني ما دققت في البنت عدل ..
ندى: الله يسمع منكم ..
.................................................. ......
طالع سامي في النيران المنتشره بشكل فضييع في المختبر وهو حاط المنديل على انفه وفمه ..
تلفت حواليه بشكل جنوني يدور على عادل ..
مستحيل يموت اللحين .. توه صغير عالموت ..
هز راسه وهو يقول: سامي بس اسكت .. عادل ما راح يموت يا غبي ..
مشي يمين ويسار يدور على اي احد طايح ..
كان يمشي وهو يطالع في الارض لأنه اكيد عادل بيكون مغمى عليه ..
بس ابدا الرؤيه مو واضحه .. ريحة دخان النار دخل لراسه وحس بصداع فضيع مررره ..
لف ورى فجأه وبعد بسرعه عن النار اللي كانت حتطيح فوقه ..
مشي خطوه وحده وصدم في دانا وطاح بقوه عالارض لدرجة ان الورقه اللي بجيبه طاحت جنب ايد دانا ..
اول ما طاح لف بسرعه يشوف السبب اللي خلاه يطيح ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف دانا ..
سامي: عــــــــــــــــــــــــــادل ..
جاء عندها بسرعه وقلبها على ظهرها وهو يقول: عادل انت بخير .. عادل حاجني وتكلم .. عـــــــــــــادل ..
هزها بقوه وبخوف وهو ينتظر منها رد ..
بس كانت هادئه تماما وكأنها ميته ..
رفعها وسندها على ركبته عشان يقدر يشيلها بسهوله .. فانتبه للورقه اللي طاحت منه ..
اخذها وحطها بجيب عادل وهو يحسب انها حقته ..
دخل ايده الثانيه من تحت رجلها ووقف ..
سامي بإستغراب: خفيف ..
تقدم خطوه وحده بعدين وقف مصدووووم ..
لف ورى بهدوء وبحذر وبخوف وشاف دولاب الادوات المحروق يميل عليه ويطيح ..
فتح عيونه بصدمه وهو يطالع في هذا الدولاب الضخم المحروق ..
.................................................. ......
وصلوا سيارات الدفاع المدني والشرطه والاسعاف ..
دخلوا باجهزة الدفاع المدني وبدأوا يشفطون الغاز ..
الدكتور محمود صح كان يحس بكحه واختناق بس بعدين صار بخير لمن ابتعد عن دخان الحريق ..
لمن خرجوا قابلوا غيدا وخلود وريان ..
فأخذه راكان وطلع برى .. شافته سيارة الاسعاف واخذوا ريان بسرعه وانطلقوا لاقرب مستشفى من الجامعه ..
اما راكان فهزأ غيدا وخلود واجبرهم يرجعون القاعه الوسطى ..
راح عند الدفاع المدني وقال: ييتم في وقتم .. داخل مبنى الكيمياء فيه مختبر يحترق ..
انصدم رجل الدفاع المدني وقال: من صج ..؟!
د.راكان: ايوه ..
فقال: بس انتم ما اعطيتونا خبر ان فيه حريق ..
د.راكان: اتوقع ان سيارة الدفاع المدني تستخدم لأطفاء الحرائق كمان ..
الرجل: ايه بس المفروض تعطونا خبر عشان نجهز من البدايه ..
د.راكان بعصبيه: لا تكثر هرج وروح طف الحريق لأن فيه طالب في المختبر ..
الرجل بعصبيه: انا اعرف شغلي .. وما احتاج لطالب انه يملي علي اوامره .. ابعد من هنا ..
د.راكان بقهر: انا دكتووووور ومو طااااالب ..
طالع الرجل فيه بإستغراب بعدين طنش ولف على اللي معاه عشان يعطيهم اوامره ..
لف راكان بعصبيه وراح لجهة القاعه الوسطى عشان يقولهم ان الباب الامامي صار آمن ويقدروا يطلعوا ..
دخل القاعه وصقع في طالب بقوه فلف عليه عشان يعتذر فشاف انه انس ..
فأبتسم وقال: انس كيفك ..؟! صار لك اليوم شي ولا لا ..؟!
فطالع انس فيه وبعدين لف عشان يروح ..
د.راكان: تصدق انك وحشتني ..
فلف انس عليه وبغى يتكلم بس مسك نفسه وراح ..
فضحك الدكتور راكان وراح لجهة المدير ..
د.راكان: يا استاذ عبد الجبار ..
المدير: وينك يا راكان من اول ..؟!
د.راكان: هههه في شغله .. المهم بغيت اقولك ان الباب الامامي صار آمن .. يعني لازم نطلع الطلاب والدكاتره ..
المدير: حلو ..
.................................................. ......
وقف سامي في مكانه مصدوم يطالع في الدولاب الضخم اللي بيطيح عليهم ..
مصنم في مكانه ومو قادر يتحرك ..
اصلا حتى اللحين مو مستوعب الخطر اللي قدامه ..
رجله وقفت مكانها وهو شايل دانا ومو قادر يهرب ابدا ..
طاح الدولاب المشتعل على سامي ودانا ..
لا ما طاح .. قاعد يطيح وكل شي يمر بالبطيء ..
............: ســــــــــــــــــــــــــاااااااااامــــــــــــ ــــــــــــــــــي ..
بسرعه جت ودفت سامي ودانا عن طريق الدولاب اللي كان راح يحطمهم تحته ..
وهي بعدت بسرعه وطـــــــــــــاح الدولاب ..
عض سامي على شفته بعدين: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
لفت وقامت عند سامي وانصدمـــــــــــــت لمن شافت رجله تحت الدولاب ..
سحب رجله بقوه وطلعها وهي تآلمه مرره حتى البنطلون انحرق لين ركبته ..
فكت جاكيتها ولفته على رجله وهي تقول: غبي وش اللي وقفك تحته ..
طالع سامي فيها وابتسم وقال: اسيل ..
طالعت فيه وقالت بعصبيه: مو قلت لك انتبه على نفسك .. صج انك غبي .. الشرهه مو عليك على اللي فكر يشفق عليك ويساعدك .. ايه لا تطالع فيني جذي .. انا سويت جذا لأني شفقت عليك مو عشانك فلا تاخذ في نفسك مقلب مفهوم ..
سامي: اللحين انتي ليه معصبه ..؟!
انتبهت على نفسها بس طنشت وهي تلف الجاكيت على رجله ..
سامي بإبتسامه: اللي على راسه بطحى يتحسس عليها ..
فهمت قصده فعصبت وشدت الجاكيت بقووووه ..
سامي: آآآآآآآه ..
اسيل: تستاهل ..
وقامت وخرجت ..
سامي: ما شكرتها .. بس صراحتا بديت اشبك البنت .. والله منت سهل يا سامي ..
لف على دانا ورفعها وخرج من المختبر ..
مشي وهو يطالع فيها ..
يطالع في وجهها وشعرها وكل شي ..
سامي: اول مره اشوفه عدل .. ملامح ويهه ناعمه .. واضح انه ولد نعمه ..
خرج من السيب وهو يقول: ان شالله ما صار له شي يا رب ..
وقف فجأه بعد ما حس بألم رجله ..
سامي: آآه والله يحرقني .. انا ابي افهم شاللي خلاني اصنم وما اتحرك ..؟! لولا اسيل جان صار شي مو في الحسبان ..
ابتسم وقال: يا حليلها هالبنت ..
خرج وقابل الاسعاف وودوا دانا للمستشفى وسامي راح عند اصحابه اول بعدين يلحقهم ..
.................................................. ......
نقدر نقول الآن ان الوضع صار تمام .. سحبوا الغاز .. وبدأ الطلاب يرجعون لبيوتهم .. وبدأت الشرطه تحقق مع المدير بصفته مدير الجامعه ..
خرجت اسيل وشافت فارس ..
فارس: اسيل وين كنتي ..؟! كنت ادور عليج ..؟!
اسيل: هههه حتى انا .. شكلنا ضيعنا بعض في الزحمه ..
ابتسم وقال: المهم انج بخير .. اتصلت على ابوي وتلقينه اللحين ينتظرنا ..
اسيل: طيب ياللا ..
طالع فيها باستغراب وقال: اسيل وين جاكيتج ..؟!
اسيل: هههه اعطيته سارا لأنها كانت بردانه ..
فارس: اها ..
خرجوا برى يدورون ابوهم ..
فانتبهت اسيل لآرثر .. تذكرت كل شي وانقلب مود وجهها تماما ..
بعد شوي ركبت هي واخوها في سيارة ابوها اللي كان ينتظرهم ..
الاب: غريبه طلعوكم اليوم بدري ..
فارس: صارت مشكله في الجامعه وعشان جذي طلعونا بدري ..
الاب: شصار ..؟!
فارس: سالفه طويله يبه وبأحكيلها لك في البيت ..
فعم الهدوء في السياره .. كانت اسيل تفكر في احداث اليوم .. وفي آرثر بالضبط .. حبتـــــــــــــه ..
لا ما حبته .. هي عشقتـــــــــــــه .. وعشقتـــــــــــــه بقووه ..
نزلت الدموع من عينها .. فلفت ناحية الشباك ومسحتها .. لا مستحيل تبكي عشانه .. خلاص هي قررت تنساه ولا تفكر فيه او تبكي عشانه ..
فشغلت تفكيرها في الجامعه واللي صار فيها ..
اما فارس فكان يفكر في وصايف .. البنت شغلت تفكيره وبقووه .. وشوي شوي تذكر لبنى ..
فلف على اسيل وقال: اسيل ..
فلفت عليه وقالت: نعم ..
فارس: انتي لمن فتحتي موبايلج قبل شوي لقيتي فيه شي ..؟! يعني مكالمات او رسائل موجود ..؟!
اسيل: يتني جم رساله بس ما فتحتها ..
فارس: اها ..
اسيل: ليش تسأل ..؟!
فارس: لا ولا شي ..
فما اصرت اسيل عليه زي دايم .. لأن اليوم ماهي رايقه .. زين منها انها ماسكه نفسها ..
الاب: نسيت اقولكم شي ..
فارس: شنهو ..؟!
الاب: اختكم ريما ..
فارس بخوف: شفيها ..؟!
فتنهد الاب وقال: دقيت عليها الباب اليوم عشان تنزل تفطر بس ما ردت .. ودقيت بقوه ستين مره ولا فيه رد .. فأضطريت اني اخلع الباب ..
فارس: وبعدين شصار ..؟!
الاب: اختكم لقيتها في حاله مب طبيعيه .. الغرفه كانت محيوسه فوق حدر .. العطورات والكريمات والملابس وشرشف السرير كل شي شفته محيوس وعالارض .. واختكم كانت طايحه ومغمى عليها ..
اسيل بصدمه: ايــــــــــــــــــــــــــش ..؟!
الاب: فأضطريت اوديها للمستشفى ..
فارس: يا حياتي ياريما .. طيب ليش صاير فيها جذي ..؟!
الاب: علمي علمك يابني .. بس حالتها مب خطيره .. اعطوها مغذيات عشانها ماكلت شي .. يعني هي بخير ..
فارس: طيب وينها اللحين ..؟!
الاب: في المستشفى .. خلوها عندهم عشان تستعيد نشاطها وصحتها وبعدين تخرج ..
فسكتوا .. واسيل لسبب ما تعرفه بس حست نفسها هي السبب .. هي السبب في تدهور حالة ريما ..
================================================== ==================
في المستشفى .. عند الدكتور محمود ودانا ..
د.محمود: انا ابي اعرف ايش حالته بالضبط ..
الطبيب: صراحتا حالته وما اخفي عليك .. جدا سيئه .. وكلمة سيئه قليله بحقه كثير .. حالته دمار ..
د.محمود: يعني كيف ..؟!
الطبيب: هو استنشق الكثير من الغازات .. معضمها خانق وخطير .. وهذا الغاز سبب له انسداد في مجرى التنفس وتضخم بعض الاورده العصبيه .. وتلف في الغشاء الباطني للانف .. واحتكاك واحتراق غشاء المعده الاجوف .. وسبب في تصلخ جدار البلعوم والمريء .. هذا غير عن الجهاز التنفسي اللذي تــ......
د.محمود: بـــــــــــــس .. خلاص يا دكتور ما عاد اقدر اسمع اكثر من جذي ..
وجلس عالكراسي .. وحط راسه على ايده وهو حاس بالذنب .. لو انه ما راح كان اللحين قدر يسيطر عالوضع .. بس خلاص .. فات الفوت ..
حط الطبيب ايده على كتفه وقال: قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .. هذا قدر ومكتوب .. صحيح ان الحاله خطره جدا .. وعلاجها جدا خطر .. بس مو مستحيل وخل ايمانك بالله قوي .. ان اراد الله له انه يعيش راح يعيش حتى لو الامر مستحيل .. وإن اراد ان يموت راح يموت حتى لو كان في كامل عافيته .. انت ادعي ربك وانشالله تنجح العمليه ..
د.محمود بهدوء: بتصلحون له عمليه ..؟!
الطبيب: ايه .. بس مو عمليه وحده .. احتمال اكثر .. والله معانا ..
فهز د.محمود راسه بتعب وهم وحزن .. فقام وقال: بأتصل بأهله عشان يوقعون على العمليه ..
فراح واتصل بأهلها وبعد ساعه وصلوا .. عرفوا اللي صار ووقعوا عالموافقه ..
في جهه اخرى من المستشفى .. كان سامي ويزيد وصالح وعماد موجودين قدام الدكتور المصري ..
الدكتور: لا لا حالة صاحبكم متل الفل .. ما تخافوش عليه .. صحيح كان في حاله صعبه بس اللحين كويس .. عملناله اعادة تنفس ونبض وصار عال العال ..
سامي: يعني انت متأكد ..؟!
الدكتور: احلفلك يعني عشان تصدئ ..
يزيد: احنا مصدقينك .. بس حابين نشوفه ..
الدكتور: ما ينفعش دي الوئتي ..
سامي: وليش ما ينفعش ..؟!
الدكتور: هو تحت تأسير المهدئ .. وما ينفعش تشوفوه .. لما بيصحى بنادي عليكم .. مفهوم ..
صالح: طيب متى يصحى ..؟!
الدكتور: يمكن بعد ساعه او ثنتين ..
سامي: عيل انا بنتضره ..
عماد: وانا بقعد معاك ..
صالح: انا بروح اودي جنطتي واطمن الاهل وبأرجع ..
يزيد: سامي ما قلت لنا عن عادل .. هو فينه ..؟!
صالح: ايه صح وينه ..؟!
سامي: ما ادري ..
عماد: شلون ما ادري ..
سامي: اللي اعرفه هو ان الدكتور محمود اخذه للمستشفى ..
يزيد: عيل اكيد هو في ذا المستشفى .. لأن هذا المستشفى هو اقرب مستشفى من الجامعه ..
عماد: خلونا نسأل في الاستقبال عشان نتأكد ..
يزيد: طيب تعال معاي ..
فراح عماد ويزيد عند الاستقبال ..
صالح: عيل بيلس معاك لين يردون ..
سامي: لا عادي روح .. محد بياكلني ..
صالح: حلو انها يت منك ..
طالع سامي فيه بدهشه فقال صالح: شفيك مصدوم .. عادي .. يعني انا متأكد انك بترفض فقلت بأختصر الطريج .. بااااااي ..
وراح .. فتنهد سامي وجلس على كراسي الانتضار .. وحاس نفسه مهموم .. كيف ما ينهم وصاحبه واعز اصحابه في المستشفى ..
فتذكر اروى فقال: ياترا ايش صار لها ..؟!
فأخذ جواله واتصل عليها .. بس محد يرد ..
نرجع لدنو ..
وقعوا عالعمليه .. فدخلوها غرفة العمليات .. وعادل وامه جالسين قدام غرفة العمليات والام مقطعه نفسها من البكى ..
عادل: يمه خلاص ما يصير جذي .. البجي ما راح يغير شي من الواقع .. المفروض تدعين لها مو تصحين ..
الام ببكاء: هذي بنتي الوحيده .. تعرف شنو يعني بنتي ..؟! ياويل حالي عليج يابنتي .. وعلي عليج يا دانا ..
عادل: يمه كافي بجي .. ادعيلها .. هي محتاجه دعاج يايمه ..
فبدت الام تدعي وتبكي في نفس الوقت ..
وبعـــــــــــــد ســـــــــــــاعـــــــــــــتـــــــــــــيــــــ ـــــــن
طلع الدكتور من الغرفه فقامت الام جري عنده وقالت: ها بشر .. شفيها بنتي ..؟!
الدكتور: صراحتا صدمتوني .. ليش ما قلتولي من البدايه انها بنت عشان نكتب في ملفها انها دانا ..
عادل: سوري بس انا واختي نتشابه .. فدكتور جامعتنا حسبها انا .. وعشان جذي قال انها ولد واسمها عادل ..
الدكتور: اها ..
الام: دكتووووور بنتي شفيها ..؟!
الدكتور: الحمد لله صلحنا العمليه وتمت بخير .. بس باجي لها عمليتين غير هذي ..
الام: لييييييييييييييييييش ..؟!!!!!
الدكتور: قلت لكم قبل كذا ان حالتها حيل خطره .. وتحتاج ثلاث عمليات ..
فجلست الام على الكرسي بإنكسار وقالت: يا حياتي يا دانا .. الله يجازي اللي كان السبب .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وبكت فقال الدكتور: استهدي بالله ياخاله .. انشالله ما بيصير إلا كل خير .. واللحين بنوديها للعنايه المركزه ..
عادل: والزياره ..؟!
الدكتور: معليش بس الزياره ممنوعه لين تخلص كل العمليات ولا بيكون هذا خطر عليها ..
الام: وليش .. انا ابي اشوف بنتي ..
عادل: يمه ما يصير تشوفينها .. العمليات متصله ببعضها وخطر عليها انج تشوفينها ..
الام: هذي بنتي يا عادل وابي اشوفها ..
عادل: يقولون خطر .. يمه انتي تبينها تموت ..؟!
الام: لا ..
عادل: عيل اصبري كمن يوم بعدين تشوفينها ..
فبكت الام وقالت: بصبر بصبر ..
خرجوا دانا من غرفة العمليات وودوها العنايه المركزه .. اما عادل فكان طول هذي الفتره متوتر وياكل في اظافيره ..
وبعد مده قامت الام وقالت: ياللا يا عادل خلنا نروح البيت ..
عادل كان سرحان وما سمعها ..
فحست فيه وقالت: عادل ..
عادل: ها ..
الام: في شنو كنت سرحان ..؟!
عادل: في دانا والجامعه ..
الام: وليش ..؟!
عادل: اخاف الدكتور اللي يابها يجي مره ثانيه عشان يطمئن عليها فيقول له الطبيب انها بنت .. وبجذي راح تنكشف دانا وتعرض للمحاكمه ..
فشهقت الام وقالت: شنــــــــــــــــــــــــــو ..؟؟؟!!!!!!!
فهز عادل راسه وهو حاس بتوتر وخوف وارتباك ماله حدود ..
فعض على اظافره وقال: اكيد حيجيبون لها الشرطه عشان يحققون معها في سالفة الجامعه والغاز فيعرفون انها بنت .. يعني جذي ولا جذي بتروح دانا فيها .. انا هو الغبي لأني وافقت .. غبـــــــــي ..
فجلست الام عالكرسي وبكت وقالت: ليه يصير لج كل ذا يا دنو ليش ..؟! يعني مافي حل .. مافي حل ..
فطالع عادل فيها وقعد يفكر بحل مع انه متأكد مليون بالميه انه مافي حل ..
================================================== ==================
/.. عند قصر آرثر ..\
وقف سيارته في كراج السيارات .. وراح ودخل القصر وهو حاس بضيق شديد .. اتصل عليها اكثر من مره بس ما ترد ..
حاس الجامعه كلها وهو يدور عليها بس ما لقاها .. سأل صاحباتها بس ما يدرون عنها ..
من الصباح لييين الساعه 5 العصر وهو في الجامعه يدور عنها .. بس فضت الجامعه وهي مالها اثر .. فتوقع انها راحت للبيت ..
لعن نفسه وحركاته اللي قبل .. لو ماكان كذا كان اللحين كل شي تمام ..
رمى نفسه عالكنبه بتعب فجت اليزا وقالت: اهلا عزيزي آرثر .. لماذا تأخرت اليوم ..؟!
طالع فيها وبعدين لف وجهه عنها بضيق ..
جلست جنبه وحطت ايدها على كتفه وقالت: لما انت غاضب ..؟!
فطالع فيها فتره .. فتخيل بدالها اسيل جالسه وتقوله شفيك معصب .. فأبتسم .. بس تلاشت الابتسامه اول ما استوعب انها اليزا ..
فقام وقال: سأصعد لغرفتي ..
اليزا: هل تناولت غداءك ياحبيبي ..؟!
آرثر: لا ولا اريد ..
وطلع لغرفته ..
فجلست عالكنبه بإبتسامه وقالت: انه غاضب .. هذا يعني ان سهى قد اخبرت اسيل بكل شي امام ناضريه ههههههههههههههههههههه ..
جلس آرثر على سريره بتعب .. فقام وشغل اغنيه من اغاني "آريانا" عشان يهدي من نفسه ومن توتره ..
يفكر ويفكر .. ما يدري ايش يسوي .. ما يدري كيف يقنعها .. ما يدري كيف يفهمها .. هو كذب عليها من البدايه ..
فتذكر محادثه دارت بينه وبينها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اسيل: آرثر بسألك سؤال ..
آرثر: اسألي ..
اسيل بهدوء: آرثر .. انت اول قلت لي في الموبايل انك عرفت بنات كثير .. يعني انت من جد زي ما يقولون انك حق بنات ..
فسكت آرثر وما رد ..
فطالعت فيه اسيل وقالت: نبغى نكون من بدايتها على صراحه .. لأني انا اكره اللي يجذب .. مهما كانت الحقيقه مره اهون عندي من الجذب .. واللي يجذب علي انا ما اسامحه ..
آرثر بإرتباك: اسيل انا ..
اسيل بإبتسامه: انت اكيد عرفت بنات قبلي .. بس اكيد ما صار بينكم شي ..
آرثر: .......................
اسيل: صح يا آرثر ولا لا .. لانك انسان مسلم ومستحيل تسوي شي حقير زي جذا .. صح ..؟!
فسكت آرثر فتره طويله وبعدين قال: صح ..
اسيل بإرتياح: ووووه حلو .. توقعتك من ذي الفئه من الناس .. لأني ما احب اللي يتلاعب بالبنت بالطريجه الحقيره ذي و....
آرثر: اسيل غيري السالفه ..
اسيل بإستغراب: ليه ..؟!!!
آرثر: .....................
اسيل: اوكي خلاص .. اغير السالفه ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::
رمى آرثر جواله عالارض بعصبيه .. هو الغلطان لو اعترف لها في ذاك الوقت كان ما صار اللي صار ..
مسك راسه اللي بدأ يصدع وقال: ليه سكت ..؟! ليه ما تكلمت واعترفت ..؟! ليه كنت جبان وخواف ..؟! ليـــــــــــــه يا احمـــــــــــــق ..؟!
فقعد يتردد في باله كلام اسيل ..
::::::::::: نبغى نكون من بدايتها على صراحه .. لأني انا اكره اللي يجذب .. مهما كانت الحقيقه مره اهون عندي من الجذب .. واللي يجذب علي انا ما اسامحه .. :::::::::::::
فحط ايده على راسه لأنه يحس بصداع شديد ..
انــا ما اسامحــــه
انــــا ما اسامحــــــه
انــــــا ما اسامحــــــــه
انــــــــا ما اسامحــــــــــه
انــــــــــا ما اسامحــــــــــــه
انــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــه
انــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــه
انــــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــــه
انــــــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــــــه
هذي الجمله ترن وترن وترن في اذنه بقوه وتواصل ..
رفع على صوت الاغنيه وما زالت هذي الكلمه ترن في اذنه والصداع يزداد ..
================================================== ==================
.. عند لبنى .. وفي المغرب .. وداخل غرفتها ..
كانت منسدحه عالسرير وتفكر .. تفكر في اليوم واللي صار اليوم .. ابتسمت لمن جاء في بالها فارس .. ماتدري ليه تبتسم كل ما جاء طاريه على بالها ..
فتذكرت كلام اسيل لمن تقولها ان فارس يسلم عليك وانه يحكيني عنك كثير ..
قطع تفكيرها صوت الباب يدق .. فقامت وفتحت الباب فشافت انها اختها بشاير ..
بشاير: سنه تفتحي الباب ..
لبنى: شو بدك ..؟!
بشاير بحقد: امي تبيك ..
لبنى: ليش بدياني ..؟!
بشاير: وانا شدراني وياللا انزلي وبلا كثرة حكي وهرج ..
ونزلت بغرور وثقه زايده شوي .. فتنهدت لبنى بعدين نزلت وراها للصاله .. فشافت الام جالسه هي والاب ..
جلست بشاير وقالت: أهي يت ..
الام: صح النوم .. جان تأخرتي شوي .. باجي بدري ..
فجلست لبنى وقالت: نعم ..
الام: نعامه ترفسج لين تموتج عشان نفتك منج ..
لبنى بصوت منخفض: انشالله لإلك عشان ارتاح ..
الام: شنو قلتي ..؟!
لبنى: لا سلامتك ياعمتو ..
بشاير: انا متأكده انها سبتج .. بس خساره ما قدرت اعرف وش قالت ..
لبنى: احسن ..
الاب بعصبيه: لبنـــــــــــــى .. خليج محترمه فاهمه ..
لبنى: طيب ..
الام: احنا ناديناج عشان نعرف شصار اليوم في الجامعه بالضبط ..
لبنى بإستهزاء: ليه .. الجاسوس بتاعك ما خبرك ..؟!
الام بعصبيه: لبنوه وصمخ .. سكتي لا اتوطى ببطنج ياجليلة الحيا ..
الاب: لمن عمتج تسألج سؤال تياوبين بأدب لأكسر لج راسج فاهمه ..؟!
لبنى: طيب ..
الاب: ياللا ياوبي شصار اليوم ..؟!
لبنى: طلع لنا غاز من مخــ.......
الاب: انا ما اقصد ذا ..
لبنى: اذا شو قصدك ..؟!
الاب: انا اعرف اللي صار .. بس سؤالي كان عن شصار لمن تجمعتم في القاعه ..
ففهمت قصده وقالت: اها .. انت عم تسألني اذا احتكيت بأي راجل .. اطمئن ما صار شي من اللي ببالك ..
الام: جذابه ..
فطالعت لبنى فيها بتحدي وقالت: ليه عندك دليل يا مرت ابي ..؟!
الام: ما يحتاج دليل ما دامج بنت نورا ذي الفاجره ..
فأنفعلت لبنى وبقوه .. بس مسكت نفسها وقالت بإستهزاء: انا اعرف ليش عم تسبي امي كل شوي .. عشانك بتغاري منها .. فإمي احلى منك ووجها صافي مو متل وجهك اللي كلو نبش وحروق وحبوب ..
فعصبت الام وجت بتصارخ بس سبقها الاب اللي قال: لبنــــــــــــــــــــــــــى ....
فلفت لبنى على ابوها وقالت: نعم ..
الاب بعصبيه: بسرعه وبدون اي كلمه روحي سلمي على راس عمتج وتأسفيلها وإلا مايصير لج خير ..
ففتحت لبنى عيونها بصدمه وقالت بإستنكار: انا .. انا اعتذر ليها ..؟!!!!!
الاب: انا قلت بدون اي كلمه ..
فلفت لبنى على الام اللي كانت تصطنع انها زعلانه ..
بشاير: اتوقع سمعتي ابوي شقالج ..
لبنى بنرفزه: حطي لسانك جوات حلقك واسكتي ..
بشاير بزعل: بابا .. شوفلها ..؟!
الاب: لبنـــــــــــــوه وويعه ..
لبنى: آسفه بابا بس ما بدي اعتذر ..
الاب: اذن ترفضين يا لبنى ..؟! عيل طلعي لغرفتج ولا تخرجين إلا لمن اييج ..
لبنى: طيب ..
وطلعت غرفتها فقالت بشاير: ابوي .. ليه ما خاصمتها لأنها سكتتني ..؟!
الاب: لأنج انتي الغلطانه يا بشاير .. انا ما احب احد يتدخل في اي موضوع وانا موجود .. فلا اشوفج تعيدينها يا بشاير وانا موجود فاهمه ..؟!
فعصبت بشاير وطلعت فوق .. فقالت الام: ناصر .. ليش زعلتها ..؟!
الاب: يا حبيبتي انا ما قصدي ازعلها .. بس هي زعلت والسبب تافه وما يستاهل ..
الام: شلون ما يستاهل ..؟! يعني كأنك بجذي تفضل لبنى على بشاير ..
الاب: لا ابدا .. ما قصدي جذي ..
الام بزعل: بس اللي يسمع كلامك يقول ان قصدك جذي ..
الاب: ولا يهمك .. بطلع اراضيها اوكي ..
الام بإبتسامه: مشكور حبيبي ..
الاب: يا حياتي انا ..
اما بشاير فطلعت وهي معصبه .. معصبه لأن ابوها سافهها وما خاصم لبنى .. راحت لغرفة لبنى ودقت الباب عليها .. وبعد شوي فتحت لبنى الباب ..
لبنى بإستغراب: بشاير ..؟!
بشاير: ايه بشاير .. انا يايه اقولج كلمتين ورايحه .. راح تندمي .. تعرفي شنو يعني راح تندمي ..؟! ما عاش اللي يتسبب في زعلي يا لبنى .. وحتشوفي الويل مني ..
لبنى: اها .. جايه تهدديني ..!!! ايييه تصطفلي انتي والويل بتاعك .. على اساس انك بتخوفيني اللحين ..
بشاير بعصبيه: اوكي يا لبنوه وحتشوفي .. وبعدين تقولين بشاير قالت ..
فقفلت لبنى الباب في وجهها .. فعصبت بشاير ورفست الباب برجلها وراحت لغرفتها ..
================================================== ==================
..............: غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــداااااااااااااااااا ..
قامت غيدا مفجوعه من النوم بسبب الصراخ العالي .. لفت حوليها وشافت محسن فاقع ضحك عليها ..
غيدا بعصبيه: محسنـــــــــــــووه وويعـــــــــــــووه .. والله لأراويك ..
محسن بحماس: يسسسس هذا اللي ابيه ..
قامت من فوق السرير بعصبيه .. وخرج محسن جري من الغرفه .. فلحقته غيدا وهي تصارخ عليه وهو يضحك ..
دخلوا المطبخ ووقف محسن نهاية الطاوله وغيدا بداية الطاوله .. وإذا جت بتجيه من اليمين يروح لليسار والعكس ..
غيدا: والله ما اخليك يا محسنوه .. فأحسن لك تعال ولا بيكون الضرب اشد ..
محسن: هههههآاي غيدا تهدد .. ترا ما يليق عليج ..
غيدا بعصبيه: محسن والله ما يصير لك طيب اذا ما ييت اللحين .. انا اختك الكبيره يالجلـــــــــــــب ..
محسن: اووه صح نسيت انج اختي الكبيره ..
فعصبت ولفت عالطاوله وهو يهرب منها .. وبعد سبع لفات وقفت من التعب وصارت تتنفس بسرعه ...
محسن: شفيها اختي الكبيره ..؟! شكلها تعبت ..
غيدا بنضرات حقد: حتشوف يا ولد امي ..
محسن: وااااو .. ايش حتسوين .. بديت اتحمس ..
لفت غيدا عيونها وشافت علبة فلفل اسود .. فأبتسمت .. وبحركه سريعه اخذته وكبته قدامها وعلى محسن بالذات ..
فرجع محسن ورى وهو يكح وعيونه تدمعت وصرخ: يا حمـــــــــــــاره ..
مسح عيونه اللي تحرقه وغيدا ميته ضحك عليه: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه تستاهل عشان تبطل حركات بزران ههههههههههههههههههههه ..
فطالع محسن فيها بإبتسامه .. اخذ ابريق الشاي وراح عندها وهي تضحك .. وكبه من فوق شعرها ليييييييين تحت ..
محسن: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههه تستاهلي يالفاغره ههههههههههههههههههههههههههههههه ..
وغيدا واقفه مصنمه مكانها والشاي مبللها من اعلى شعرها لين رجلها .. شوي .. شوي عصبت وعصبت بقوه .. وتنرفزت اقوى ..
اخذت البيض من الطبق من فوق الطاوله .. وحذفت عليه وهو يبعد عن طريق البيض ويضحك ..
غيدا: وين رايح مني .. بأصيدك بأصيدك ..
محسن: هههههههآاي طيب وين السناره ..؟! ههههههه ..
فسمع صوت باب البيت ينفتح .. فخرج من المطبخ جري وشاف اخوه معاذ عمره 24 توه راجع من شغله ..
اختبى ورى اخوه وقال: معاذ بليز ساعدني من هالمتوحشه ..
معاذ بإستغراب: شفيك ..؟!
خرجت غيدا من المطبخ وشكلها كان كآآااي .. بجامتها ملصقه بجسمها ولونها بني من الشاي وشعرها نصه على وجهها ونصه ميبس وواقف .. وفي يدها بيضتين ..
غيدا: والله لو تختبي ورى فيل بكبره راح امسكك يعني راح امسكك ..
معاذ: اللحين انت وياها ماراح تبطلون بزرنه .. صج ان عقولكم صغيره ومستخفه ..
غيدا: معاذ ابعد شوي ..
محسن بسرعه: لا لا لا تبعد .. غيدا ناويه علي نيه مو طبيعيه ..
غيدا: معاذ ابعد ابي الجنبانزي اللي وراك ..
محسن: اووووف جنبانزي مره وحده .. حرام عليك صرت قرد ..
غيدا: يليق عليك ..
محسن: طيب اخت القرد ايش تكون ..؟!
غيدا بعصبيه: محسنـــــــــــــوه يازفـــــــــــــت ..
معاذ: خلاص انت وياها .. كل واحد يروح غرفته بسرعه ..
محسن: لا لا والله بتوريني الويل .. الله يخليك معذوي قول لها تتركني لحالي وتبعد هالبيض ..
غيدا: والله واللي خلقني اني ما راح اخليك إلا لمن آخذ حقي ..
محسن: معاذ بليييز ..
معاذ: تستاهل ..
محسن: افا .. ليش ..؟!
معاذ: لأنه اكيد انت اللي بديت صح .؟!
محسن: امممم صح ..
معاذ: عيل ابعد من وراي قبل لا انادي امي ..
محسن: لا لا كل شي إلا امي ..
نزلت الام من الدرج وهي تقول: ليش كل شي إلا امي .. انت ايش مسوي ..؟!
فلفوا على جهة امهم وخافوا لا تعرف .. فحطت غيدا البيض ورى ظهرها ..
الام بصدمه: غيـــــــــــــدا ..؟!!! شنو اللي فيك ..؟!
غيدا: ها ..
جت امها عندها ومسكت شعرها وحركته وهي تقول: لا يكون إللي في بالي ..
ولفت على محسن اللي ابتسم ابتسامة ترقيع ..
الام: شاي .. مكبوب عليج شاي .. واكيد محسن اللي كبه صح ..؟!
محسن ببرائه: ابدا .. لا ابدا ما صار شي ..
معاذ: يمه ترا اثنينهم مشتركين .. محسن كب الشاي على غيدا وغيدا ناويه ترمي البيض اللي ورى ظهرها على محسن .. فعليج فيهم يايمه ..
وطلع فوق وهم يطالعون فيه بقهر وحقد ..
الام: طلعي البيض اللي ورى ظهرك ..
غيدا: طيب .. بس ترا يمه محسن هـ......
الام: بـــــــــــــس .. طلعي البيض وانتي ساكته ..
فطلعت غيدا البيض وحطته في ايد امها ..
الام: محسن ..
محسن: يا عيون محسن ..
الام بحده: محسن ..
محسن: نعم ..
الام: انت الغلطان صح ..؟!
محسن: ها .. يعني .. انا كنت ابي اصحيها لصلاة المغرب فصرخت بقوه .. فقامت مفجوعه وقالت والله لأوريك .. وقعدت تلحقني .. شوفي كيف عيوني حمرا .. لأنها تحرقني .. لأن غيدا كبت الفلفل على ويهي .. انا بريء ومظلوم ..
الام: والبريء يكب الشاي على اخته ..؟!
محسن: ها .. ايه صح عشان كنت بدافع عن نفسي لأنـ......
الام: بسرعه .. بسرعه انت وياها ادخلوا رتبوا المطبخ لأنكم اكيد عفستوه .. ما ابغى ادخل المطبخ عشان لا اشوفه معفوس واعصب زياده .. بسرعـــــــــــــه ..
فهزوا راسهم .. واخذت غيدا البيض من يد امها ودخلوا يرتبون .. فجلست الام على الكنبه واخذت التلفون عشان تتصل عالجيران ..
فجاء ولدها مازن وهو ماسك كتابه وجلس عالكنبه بطفش وزهق ..
الام: شفيك ..؟!
مازن: اوووف اكره الكيمياء .. اكرهه مووت .. متى اروح سنه ثاني عشان ادخل ادبي وافتك منه ..
الام: ايه وتلحق بأخوانك الفشله .. ليه ما تطلعون على اخوكم مايد وتدخلون علمي ..
مازن: لأن مايد دافور ..
الام: طيب ليه ما تصيرون مثله ..
مازن: هههههه تخيلي شكلي البس نضرات طبيه واشيل كتبي واحل واجباتي واقعد مؤدب في الفصل واشارك مع الاستاذ هههههههههه قسم بالله اني بكون نكته وايد حلوه هههههههههههههههه .. اصبري اصبري بأكتبها في الكتاب عشان اوري اصحابي ..
وفتح اخر صفحه اللي مليانه شخابيط وكتب: انا طالب مؤدب والبس نــ................. الخ ..
فطالعت امه فيه وقالت: انا ليه ما يبت عيال صاحين ..
مازن: شنسوي .. طلعنا عليكم ..
الام: نعــــــــــــــــــــــــــم ..
فقام وشرد على فوق عشان لا ترميه بالسماعه اللي بيدها ..
الام: بيجي يوم وانجلط ..
وبعد فتره جووا غيدا ومحسن وقالت غيدا: خلاص ..
الام: خلصتم ..؟!
محسن: ايه ..
الام: اطلعوا غرفتكم واليوم ابوكم راجع من السفر وراح اعلمه عليكم ..
ففرح محسن .. يعرف ابوه يحبه اكثر واحد من عياله ..
محسن: يمه ما بطلع ..
الام: وليش انشالله ..؟!
محسن: لمن رجعت اليوم من المدرسه قابلت فارس وتكلمنا شوي فقلنا اليوم بنطلع شوي بعد المغرب عشان يعرفني عالاماكن في ذي المنطقه .. يعني متواعد معاه .. واخيرا لقيت ولد ييران عشان اطلع معاه ..
الام: عيل لا تتأخر ..
محسن: اوكي بطلع اتروش من الفلفل ونازل ..
فطلع وابتسم .. خرج جواله ووقف في مكان واضح .. وصور غيدا وهي ما تدري .. بعدها ضحك وطلع وناوي انه يقهرها بالصوره ..
الام: نسيت اقولج يا غيدا اننا بنروح باجر المستشفى وبتروحين معاي ..
غيدا: ليش ..؟!
الام: ريما بنت ام فيصل في المستشفى ولازم نزورهم ..
غيدا: اوووووف .. ذولا كل شوي وحده تمرض وتروح المستشفى .. شكله بيتهم الثاني وانا ما ادري ..
الام: غيدا عن قلة الادب .. هم ييراننا ولازم نأدي الواجب ..
غيدا بتأفف: يصير خير ..
الام بتهديد: وإياني اياك تسوين حركات مالها داعي اوكي .. انا حذرتج قبل جذي ..
غيدا: طيب يصير خير ..
الام: ياللا اطلعي لغرفتج ..
فطلعت فوق وقفلت الباب وراها ..
================================================== ==================
في مكان ما جديد .. من ارض قطر الواسعه .. وفي مدينة الدوحه العاصمه .. وفي الجزء الشمالي منها بالتحديد .. في ارضية احد السجون الكبيره جدا ..
كان هناك شاب في الرابعه والعشرون من عمره .. له ثلاث سنوات في السجن .. وهذي هي السنه الرابعه ..
و الاخيره ..
لم يبقى له سوى القليل ..
سوى القليل فقط على موعد الانتقــــــــــام ..
او ما يسمى بالثــــــــــأر ..
طول فترة جلوسه في السجن وهو يكن كل الحقد للشخص اللذي دمر حياتهم ..
للشخص اللذي ولد في انفسهم الكره والحقد والضغينه تجاهه ..
للشخص اللذي غير مجرى حياتهم بعد ما قتل ابــــــــــــــــــــوه ..
نعم .. انه يحقد ضد قاتل ابيــــــــــه ..
جلس في السجن وجلس وجلس .. وطول هذي الفتره تراكم الكره والحقد في قلبه عليه ..
في السنة الاولى كانت تزوره امه .. ولكن الزيارة انقطعت فجأه ومن دون لا يعلم ما السبب ..
لديه في سجنه دفتر وقلم .. وقد بدأت اوراق الدفتر بالخلاص ..
كان في كل صفحه يرسم شكله ويرسم كيفية قتله والخلاص منه ..
يكرهــــــــــه
ويكرهــــــــــــــــــــه
لدرجه محد منكم يقدر يتصورها ..
ففتح على صفحه جديده وكتب بخطه هذي الكلمات ..
(( باجي شهران على موتك ياحبيبي .. استمتع شوي بحياتك يا .. ))
وكتب اسم هذا الشخص بكل قوة وعصبيه .. وقفل الدفتر بقوه وحط فوقه القلم وسند راسه عالجدار وكل الاحداث تمر قدام عينه ..
فتذكر امه واخته اللي بعمر ثلاث سنات .. واللحين اكيد هي في اولى او ثاني ابتدائي .. اكيد تغير شكلها تماما ..
فقعد يحاول يتخيل كيف بيكون شكلها .. لكن جت في مخيلته قاتل ابيه ..
فأنقلب مزاجه وعصب وزاد الحقد في قلبه ...
================================================== ==================
في صباح الاثنين .. كان الدكتور محمود في غرفته يجهز نفسه للجامعه .. بعد ما خلص ركب سيارته ..
كان بيروح للجامعه بس بطل وقال بروح للمستشفى اول عشان اطمئن على عادل ..
فاتجه للمستشفى .. وبعد حول ربع ساعه وصل للمستشفى .. وقف سيارته ونزل ..
دخل وراح للاستقبال وقال: لو سمحت ..
الموضف: هلا ..
د.محمود: فيه ولد اسمه عادل دخل لغرفة العمليات وصلحوا له عمليه .. فممكن اعرف فإي غرفه دخلوه بعدين ..
الموضف: طيب ايش اسمه بالكامل ..
د.محمود: عادل عبد العزيز ..
فدور الموضف في الكمبيوتر فتره بعدين قال: آسف بس مافي مريض بهذا الاسم ..
د.محمود بإستغراب: شلون مافي مريض بذا الاسم ..؟! دور زين .. انا الصباح يبته هنا ..
الموضف: دورت زين بس للاسف مافي ..
فاندهش محمود بعدين راح وطلع فوق وراح للطبيب اللي تكلم معاه اول واللي صلح العمليه ..
راح للمكتب ودق الباب ودخل ..
الطبيب: اهلين بالدكتور محمود ..
د.محمود: ياهلا فيك .. كيفك ..؟!
الطبيب: والله تمام ..
د.محمود: والله انا ييت اسألك عن الطالب اللي يبته لك اليوم الصباح .. اللي اسمه عادل ..
الطبيب: ههههههههههههه قصدك عادل ولا دانا ..؟!
د.محمود بإستغراب: شقصدك ..؟!
الطبيب: اقصد الطالب اللي يبته اليوم الصباح مو ولد .. هذي اخت عادل ..
انتهى الجزء الثاني من البآرت ..
توقعاتكم عن كل شي بهالبارت ..
وبكذا انتهى الجزء الثاني من البارت الرابع .. واقابلكم انشالله في الجزء الاخير من البارت الرابع ..
مع تحيات محبتكم « crying of longing » ..
|$[ نهاية البآرت ]$|
__________________ |