|$[ البآرت الرابع الجزء الثالث ]$|
طالع الدكتور محمود فيه فتره وهو مو مستوعب وقال: ماني فاهم ..
الطبيب: اقصد ان الطالب اللي يبته ما اسمه عادل .. الطالب اللي يبته مو ولد .. هذي طالبه واسمها دانا .. شكلك لخبطت بينها وبين اخوها عادل لأنها عندها تؤام اسمه عادل .. لبسها مثل الاولاد وقصت شعرها مثل الاولاد فمن حقك تلخبط وتحسبها ولد ..
فسكت الدكتور محمود فتره وهو مو فاهم ايش الهرجه .. ويطالع في الطبيب بنضرات عدم استيعاب ..
د.محمود: صراحتا انا مافهمت شي .. فخلنا من هذا الشي وقولي وين غرفة عادل ..؟!
الطبيب: هههههههههههه شكلك مو فاهم .. طيب بوديك للغرفه وهناك راح تعرف كل شي ..
وخرج الطبيب من الغرفه واتجه لناحية غرفة دانا .. والدكتور محمود وراه ويدور في باله مليون استفسار .. ويدور في باله كلام الطبيب ..
وصلوا للعنايه المركزه .. فوقف الطبيب وقال: طالع فيها من القزاز لأنه ممنوع الدخول ..
د.محمود: يعني لهدرجه حالته خطيره ..؟!
الطبيب: لا تقول حالته .. قول حالتها ..
د.محمود: صراحتا انت بتينني ..
الطبيب: ما بيننك ولا شي ..
د.محمود: طيب ممكن تشرح لي بالتفصيل عشان افهم ..
الطبيب: اوكي ..
..........: مو لازم انا حأشرح له ..
فلفوا ورى وقال الطبيب: مين حضرتك ..؟!
...........: انا ريان رفيج عادل .. طالب في نفس الجامعه .. خلاص يالطبيب روح كمل شغلك وانا حأشرح للدكتور محمود كل شي ..
الطبيب: اوكي خلاص .. انا رايح ..
فراح وقال الدكتور محمود: مين تكون انت ..؟!
ريان: رفيج عادل .. كيفك يادكتور ..؟!
د.محمود: تمام ..
فسكت ريان يدور شي يقوله .. والدكتور محمود يطالع فيه ينتضره يقول شي ويخلص ..
د.محمود: الساعه اللحين سبعه ووراي جامعه اروح لها فممكن تستعيل ..
ريان: طيب .. امممم مو الدكتور قالك سالفه ملخبطه عن بنت وولد وتؤام .. خلاص انا راح اشرح لك .. الولد اللي يبته انت هو رفيجي عادل .. ورفيجي عنده اخت تؤام اسمها دانا .. عادل قبل لا يي الجامعه حط اخته في المستشفى لأنها كانت تعبانه .. فإللحين هو واخته في المستشفى .. فالطبيب لخبط بينهم وعلباله انك يبت البنت والولد من اول في المستشفى .. وهو مايدري انك يبت الولد والبنت من اول في المستشفى ..
د.محمود: طيب ليه لمن ييت اسأل عن عادل قالوا مافي واحد اسمه عادل ..
ريان: لأنه عادل لمن حط اخته في المستشفى كان حاط اسمها دانا عبد العزيز .. وفي الوقت اللي انت يبت فيه عادل خرجت دانا من المستشفى .. والطبيب اللي كان هنا قبل شوي كان مشرف على حالة دانا .. فخرجت دانا وهو مايدري وياء عادل في نفس الغرفه اللي كانت دانا فيها .. فمن شدة التشابه اللي بين عادل ودانا حسب ان عادل هو دانا .. واللحين عادل يتعالج تحت اسم دانا والطبيب مو داري ..
فطالع الدكتور محمود فيه فتره طويله بعدين قال: الطبيب صلح لعادل عمليه .. معقوله ما اكتشف انه ولد ..؟!
ريان: ما اعتقد .. ويمكن ماصلح العمليه .. يمكن كان مشرف عالعمليه .. بس اكيد في نهاية الامر راح يتأكد .. انا قلت له انه ولد بس مو راضي يقتنع .. فأحسن نخليه يقتنع من نفسه .. يعني لو قعد يكلمك على اساس انه بنت فأمشي معاه في السالفه ..
فطالع فيه فتره وبعدين لف وراح ..
ريان بإرتياح: ووااااه .. والله وتعرف تجذب ياريان ..
فدق جواله فرد وقال: قوه سامي ..
سامي: اهلين ريان .. كيفك وشخبارك .. وكيف الصحه ..؟!
ريان: والله تمام وقبل شوي كتبوا لي خروج ..
سامي: صج .. حلو .. يعني تقدر تيي اليوم الجامعه .. الساعه سبعه ومحاضرتنا بعد ساعه .. يمديك تيي ..
ريان: لا يامعود فكنا .. بروح ارتاح في البيت .. قال جامعه قال ..
سامي: وليه ..؟!
ريان: توني خارج من المستشفى وتبيني ايي الجامعه ..؟! انت صاحي ولا مينون ..؟!
سامي: يعني هتغيب ..؟!
ريان: اكيد ..
سامي: اوكي .. مافي فايده اقنعك .. الغياب جاري بدمك .. والمشكله على كثر ما تغيب تييب درجات عاليه .. كيف ما ادري ..؟!
ريان: هههههههههههه .. اوكي باي باي ..
سامي: باي ..
فقفل ريان الجوال ونزل تحت وركب تاكسي وراح للبيت ..
================================================== ==================
عند اسيل .. رفضت اليوم تروح الجامعه .. حاسه نفسها متضايقه ومو مستعده تشوفه اليوم .. يبغالها تريح نفسيتها شوي وبعدين تروح ..
وكان جوالها عالصامت لأنه من امس يدق عليها .. وعشان كذا حطته عالصامت ..
قعدت من الساعه ست الصباح لين عشره وهي في غرفتها .. مره تبكي ومره تصارخ ومره تضحك على غبائها ومره تحاول تنسى اللي صار ..
اربع ساعات وهي على هذا الحال .. فقررت تنزل عشان تنسى الموضوع بالكامل .. نزلت للصاله وشافتها فاضيه .. فجلست على الكنبه واخذت الريموت تقلب في التلفزيون ..
حطته على قناة mbc1 .. تفرجت عليها شوي بس حست بطفش .. فقلبت على اكشن وعلى فنون والراي .. بس ولا وحده دخلت مزاجها ..
قلبت على قناه وكانت كوريا .. فتذكرت سارا وضحكت .. فطالعت يمكن تشوف مسلسل ويعجبها .. بس للاسف كان برنامج .. فقلبت وقلبت وقلبت ..
وفي النهايه استقرت على قناة سبيستون .. وصارت تطالع نقار الخشب .. كانت تطالع بطفش شوي وانسجمت وصارت تضحك معاهم ..
نزلت الام بعبايتها ولمن شافت اسيل عصبت وقالت: اسيــــــــــــلووه وويــــــــــــعووه ان شاللــــــــــــه ..
فلفت اسيل وقامت وقالت: نعم ..
الام: ليه ما رحتي للجامعه ..؟!
اسيل: كنت تعبانه .. واستأذنت من ابوي اني اغيب ووافق ..
الام بعصبيه: لا تقولين ابوي ..
اسيل: ط طيب ..
الام: وليه غايبه ..؟!
اسيل: كنت تعبانه ..
الام: بس انا ما اشوفج تعبانه ..
اسيل: خلاص صرت بخير ..
الام: تستهبلين انتي وويهج ..
اسيل: لا ..
الام: لاتردين ياحيوانه ..
اسيل: طيب ..
الام: بسرعه طلعي فوق وجهزي نفسج وروحي للجامعه والحقي محاضراتج الثانيه ..
اسيل بدهشه: يمه ..
الام بعصبيه: لا تقوليــــــــــن يمــــــــــه .. انـــــــــــا مو امــــــــــــج ..
فسكتت اسيل .. علبالها ان امها من العصبيه قالت هذا الكلام .. ما تدري ان هذا الكلام صح وان امها صادقه فيه ..
الام: قومــــــــــــــــي ..
فهزت راسها وقامت .. طلعت الدرج عشان تروح غرفتها .. والام تطالع فيها وهي تفكر ..
الام: لحضه لحضه ..
وقفت اسيل ولفت عليها وقالت: نعم ..
الام: تعرفين تسوقين ..؟!
فاستغربت اسيل من سؤالها فقالت: ايه ..
الام: عيل البسي وانزلي بسرعه عشان توصليني عند ريما ..
اسيل: بتخرج اليوم ..؟!
الام: ايوه اليوم يطلعونها .. واطلعي وبلا كثرة هرج ..
اسيل: طيب ..
فطلعت فوق .. اما الام فراحت غرفة ريما واخذت مفاتيح سيارتها .. وبعدين نزلت وركبت السياره ..
بعد شوي نزلت اسيل وركبت السياره واخذت المفتاح من الام .. وشغلت السياره .. وكانت هذي هي اول مره تسوق سياره ..
هي لمن كانت في الثانوي قالت لأبوها علمني .. فالاب علمها بس نضري .. يعني مو عملي .. وهي تعلمت ..
طول الطريق وقلبها يدق من سببين .. اول سبب لأنها اول مره تسوق فتحس بخوف .. وثاني سبب خايفه من مواجهة ريما لها ..
وصلوا المستشفى .. نزلوا وراحوا عند الطبيب ووقعت الام على الخروج .. وبعدين طلعوا وراحوا للغرفه اللي فيها ريما ..
دخلوا وكانت ريما في ذاك الوقت جالسه على السرير وماسكه راسها من الصداع اللي يزداد كل شوي ..
جلست الام عالسرير وقالت: كيفج ياحياتي اللحين ..؟!
رفعت ريما راسها وطالعت في امها وبعدين لفت نضرها وشافت اسيل واقفه عند الباب .. تحولت نضراتها إلى حقد وكره وتهديد ..
ريما: ايش يابها ذي ..؟! انا ما ابيها تيي عندي ابدا ..
الام: معليش ياحبيبتي انا يبتها ..
ريما: طلعي برى يا نذله ..
اسيل: طيب ابي افهم ليش ..؟!
ريما: طلعــــــــــــي بــــــــــــرى ..
الام: اسيلوه .. طلعي بسرعه ..
فهزت اسيل راسها وطلعت .. جلست على كراسي الانتضار وهي تفكر .. كانت متوقعه هذا الاستقبال .. بس ما تدري ليش ..
بعد ربع ساعه .. طلعت الام وريما .. وبعدين راحوا كلهم للسياره .. ركبت ريما والام قدام واسيل ورى ..
تحركت السياره وطول الطريق الجو هادي .. وقفت ريما عند صيدليه ونزلت .. والسبب هو انها تبغى دواء لصداع راسها .. اخذت لها اكثر من دواء وكلها ادويه مفعولها قوي ..
ركبت السياره وقالت الام: وين رحتي ..؟!
ريما: حاسه بصداع فأخذت مهدئ ..
فاقتنعت الام وبعد فتره وصلوا البيت .. نزلت الام وقبل لا تنزل اسيل قالت ريما: لا تنزلي ..
فطالعت اسيل فيها وما نزلت ..
لفت ريما عليها وقالت: انتي مبسوطه ولا لا ..؟!
فاستغربت اسيل من سؤالها ومو عارفه ايش تقصد .. فسكتت ..
ريما: اكيد مبسوطه بعد ما خذيتيه مني .. بس ورب الكعبه واللي خلقني اني ما راح اخليج تتهنين يا اسيلوه .. ما اكون انا ريما لو ما خليتج تكرهين نفسج .. انتي صبري علي شوي وحتشوفين ..
ونزلت من السياره .. واسيل مكانها تحاول تستوعب كلام ريما .. اللي فهمته انه تهديد .. بس ما تدري ليش ..
اما ريما فدخلت غرفتها .. اخذت مويه وصارت تاخذ من الادويه ذي عشان يخف الصداع .. وبعد ما اخذتها انسدحت عالسرير عشان تريح ..
وبعد ثلث ساعه حست ان الصداع خف .. فقامت وفتحت اللاب حقها .. دخلت عالنت وتدور على شي .. وبعد ساعتين لقيت اللي تبغاه ..
ريما بإبتسامه: حتشوفي يا اسيل ..
اخذت جوالها بس .. بس حست بتردد وخوف .. اللي بتسويه شي خطير .. وخطير مره .. سكتت فتره ومتردده ..
بغت تبطل .. بس لمن تذكرت آرثر غيرت رايها .. اخذت جوالها وضغطت على الازرار .. هي لازم توصل للي تبغاه .. وراح توصله ..
================================================== ==================
في الظهر .. وعند آرثر .. اليوم دور على اسيل في كل مكان في الجامعه وعرف انها غايبه .. اتصل عليها من اكثر من رقم بس ما ترد .. فأرسل لها رساله ..
ركب سيارته واتجه لقصره .. لو بس يعرف وين بيتها كان راح لها .. وقف سيارته وفتح جواله يدور في الارقام ..
وبعد فتره لقى رقمها .. رقم سهى .. يبغى يتصل عليها ويتفاهم معاها .. لازم يعرف ليش سوت كذا .. ويبغى يتأكد من شي يدور في باله ..
فاتصل وبعد رن طويل ردت ..
سهى: الو نعم .. منو معاي ..؟!
آرثر: اهلين سهى .. كيفج ..؟!
سهى: تمام بس منو معاي ..؟!
آرثر: معقوله مسحتي رقمي ..
سهى: بتتحجى او اقفل الجوال ..
آرثر: انا آرثر ياسهى عرفتيني..
سهى بصدمه: آآ آر آرثر ..؟!!!!
آرثر: انا اتصلت عشان اسألج سؤال .. فممكن تياوبين عليه ..
سهى: ......................... ..
آرثر: انا اعرفج زين يا سهى شخصيتج هاديه وناعمه ورقيقه .. يمكن كرهتيني ويمكن حقدتي علي .. بس ما توصل لدرجة انج تخربين علاقتي مع اي بنت .. انتي يا سهى مو من هذا النوع .. ابي اعرف ليش ساويتي جذي .. مين اللي قالج تسوين جذي .. ممكن تياوبين على سؤالي ..؟!
سهى: محد .. بس ما هان علي اشوفك تضحك على بنت وهي ما تدري .. كافي اللي تسويه يا آرثر .. كافي ..
آرثر: اليزا .. يتج بنت اسمها اليزا صح ..؟!
سهى بدهشه: ها ..!!!!!!!
آرثر: مثل ما توقعت .. باي ..
قفلت الجوال ونزل من السياره .. راح بسرعه للقصر ودخله .. فاستغرب من الشنط اللي عند الباب ..
فما اهتم وصرخ: اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـزا ..
فنزلت اليزا من الدرج وهي بكامل كشختها وقالت: اهلا آرثر ..
آرثر بضبط اعصاب: انزلي هنا ..
فنزلت وقالت: ها انا قد نزلت .. ماذا تريد مني ..؟!
آرثر: جاوبي ومن دون كذب .. هل تعرفين فتاة اسمها سهى ..؟!
اليزا: سهى ..؟! كلا لا اعلم ..
آرثر: لقد قلت من دون كذب ..
اليزا: لكنني لا اكذب يا عزيزي ..
آرثر: اليزا رجاءا جاوبي بصراحه ..
اليزا: لما لا تصدقني يا آرثر .. انا لا اعرف اي فتاة اسمها سهى ..
فطالع فيها وقال: للأسف انا لا اصدقك .. لما تفعلين هذا بي يا اليزا ..؟!
اليزا بدهشه: وماذا فعلت ..؟!
آرثر: لماذا تحاولين تدمير حياتي ..؟!
اليزا: انا لا احاول تدمير حياتك ..
آرثر بحده: كاذبــــــــــــه ..
فانفجعت وقالت: مابك يا آرثر .. لماذا تنعتني بالكذب دائما ..؟!
آرثر: ماذا قلتي لسهى بالضبط يا اليزا ..؟!
فتنهدت وقالت: لم اقل لها شي ..
آرثر: هذا يعني انك تعرفينها ..؟!
اليزا: لن استفيد شيئا من الكذب .. اجل انا اعرف سهى وانا من قال لها اذهبي وقولي هذا الكلام لك وامام اسيل .. اريد ان ابعد اسيل عنك .. انت لي ولن اسمح لها بأخذك مني .. والآن سأسافر وانا مطمئنه .. لأن اسيل الحمقاء ابتعدت عنك .. ولن تعود اليك ابدا وسترى .. والآن وداعا فموعد طائرتي قد حان ..
باسته في خده وراحت .. وآرثر واقف ومصدوم من كلامها ..
فلف آرثر وقال: قفي يا اليزا ..
فوقفت ولفت عليه وقالت: نعم حبيبي ..
آرثر: اريدك ان تتأكدي من شي واحد .. اما ان اتزوج اسيل او لا .. ضعي هذا في بالك يا ابنة خالي .. انت هي الوحيده التي لن افكر فيها .. اتعلمين لماذا ..؟! لأنك فتاة قذره واحقر مخلوق على وجه الارض ..
اليزا بحقد: الهذي الدرجه تحبها ..؟! لن اكون اليزا ان لم اصل الى مبتغاي .. وسترى يا آرثر ..
فخرجت ووراها الخدامات شايلين شنطها .. جلس آرثر عالكنبه بضيقه .. يحس انه صار فيه مليون حاجز بينه وبين اسيل .. بس لازم يوصلها ولو على حساب حياته ..
اخذ الجوال واتصل عليها .. بس كالعاده محد رد .. فاتصل على خاله .. وخبره بكل شي .. قاله اني احب بنت غير بنتك وكل كل شي .. وقاله ان شالله بنتك تلقى واحد احسن مني ويسعدها .. اقتنع الخال بكلامه .. وبعدين قاله آرثر عن كل شي صلحته اليزا .. فوعده الخال انه راح يوقفها عند حدها ..
قفل آرثر الجوال وهو حاس براحه كبيره .. قام وخرج وركب سيارته .. بيدور على بيت اسيل حتى لو سافر المريخ ..
================================================== ==================
في شقة طارق وانس .. كانوا توهم راجعين من الجامعه ..
جلس انس على الكنبه وقال: دورك يا طارق .. روح ييب لنا غدا ..
فرمى طارق شنطته وقال: تبي فول وتميس ..
انس: لا يا شيخ .. تستهبل ..فخرج طارق محفضته وطلع ثلاث ريال وقال: رأس مالي هو هذا .. اذا تبي غدا صاحي اعطني فلوس ..
انس: معقوله خلصت فلوسك بسرعه ..
طارق: مكافأتي بتنزل باجر .. اطمئن راح ارجع لك فلوسك ..
انس: انا ما اقصد جذي .. ابي اعرف وين تطير فلوسك ..؟! مكافأة الجامعه والفلوس اللي يرسلونها اهلك .. وين تروح في شهر واحد ..؟!
فسكت طارق فتره وهو سرحان بعدين قال: مالك شغل ..
فطالع انس فيه فتره وعرف انه في شي ما قاله طارق له فقال: طارق .. ايش يدور في بالك ..؟!
فرجع طارق محفضته في جيبه بهدوء وقال: مافي شي ..
انس: طارق لا تجذب .. في شي شاغل بالك صح .. انا معاك دائما واشوفك وانت تشتري .. اللي تشتريه يجي نص مكافأتك .. وين تروح الفلوس الباقيه ..؟!
طارق: فلوسي ولا فلوسك ..؟!
انس: فلوسك ..
طارق: عيل لا تدخل يا انس .. فاهم ..؟!
انس: سوري .. كنت احسب ان الحواجز بيننا مكسوره .. انا آسف عالتدخل ..
حط الفلوس عالطاوله ودخل غرفته .. وطارق واقف ويطالع في المكان اللي كان جالس انس فيه .. فتنهد واخذ الفلوس ونزل للمطعم ..
خرج من عمارتهم فسمع احد يناديه ..
لف وقال: نعم ..
جاء واحد عمره في اواخر العشرينات ..
اعطا طارق ورقه وقال: خذ ..
طارق باستغراب: شنو ذا ..؟!
الرجل: السيد سالم مالك العماره رفع ايجارات الشقق .. وقع هنا على الايجار اليديد للشهر الياي ..
تنرفز طارق من مالك ذي العماره فاخذ الورقه وقال: جم زاد السعر ..؟!
الرجل: الضعف ..
انصدم طارق وقال: الضعف ..؟؟!!!!!! رئيسكم ذا صاحي ولا مينون ..؟!!
الرجل: هذه عمارته وهو حر يا استاذ طارق .. ورجاءا ممنوع تسب صاحب العماره ..
طارق بعصبيه: حتى واذا كان صاحب العماره .. المفروض ما يرفع السعر الى هذه الدرجه .. سالم ذا انسان طمــــــــاع ..
الرجل: انت تعرف لو وصل هذا الامر الى السيد سالم ما راح يعديها لك ..؟!
طارق: قل لذا السالم ينزل من سعر الايجار .. اذا احنا قدرنا ندفع ففي سكان ما يقدرون يدفعون .. اللي اعرفه ان سالم ملياردير فليش يزيد السعر ..؟!
الرجل ببرود: بتوقع لا لا ..؟!
طارق: لا ..
لف وراح للمطعم وهو يتناسى ذي السالفه ..
اشترى غداء وبعدين طلع وحط الغدا في المطبخ .. وراح لغرفة انس ودق الباب ..
ما رد انس .. ففتح طارق الباب وشافه واقف قدام المرايه ويصلح ياقة بلوزته .. فجاء طارق ورمى مالتزر على التسريحه ..
طارق: اعرف انك تحبه فاشتريته له ..
فطالع انس في المالتزر بعدين قال: ما ابغاه ..
طارق: اوكيه براحتك ..
فاخذه طارق وفتحه واتكأ على التسريحه وهو ياكل منه ..
طارق: طعمه لذيذ ..
انس: مبروك ..
طارق: الله يبارك بعمرك .. عقبالك ..
فطنشه انس وفتح ازارير بلوزته ونزلها وراح عند الدولاب يدور له بلوزه ..
طارق: زعلان ..
انس: .....................
طارق: شكلك يقول انك زعلان .. بس تحلم اني اقولك آسف ..
فطلع انس بلوزه وهو يطالع فيه .. فلبسها وهو يقول: شكرا ما نحتاج لأعتذارك ..
طارق: وااااه الحمد لله ريحتني .. لأني انسان ما احب اعتذر ..
فطالع انس فيه فتره طويله بعدين قال: شتبغى بالضبط ..؟!
طارق: ابي اراضيك ..
انس بإستهزاء: لا فيك الخير ..
طارق: من يومي فيني الخير .. بس محد مقدر ..
فسكت طارق يطالع فيه بعدين قال: الغدا ياء ..
انس: مبروك ..
طارق: الله يبارك بعمرك .. انتضرك ..
ولف طارق بيطلع .. بس وقف ولف على انس وقال: تبي مالتيزر ..؟!
انس: شكرا .. ما ابي ..
طارق: متأكد ..؟!
انس: ايه ..
طارق: نصيحه مني انك تاخذه ..
انس: قلت ما ابي ..
طارق: طعمه روعه يا انس ..
انس: انت ما تفهم .. قلت ما ابي ..
طارق: طيب ليش ..؟!
انس: مالك شغل ..
طارق: افا .. تقولي مالك شغل ..
انس: والله زي ما انت قلتها لي ..
طارق: موضوعي غير عن موضوعك .. انا موضوعي خاص يا انس ..
انس: من متى كان بيننا مواضيع خاصه يا طارق ..؟!
طارق: ما كان بيننا اي شي خاص .. بس معليش هذا الموضوع خصوصي .. شي خاص فيني وما ابي احد يعرفه ..
انس: الله يسامحك .. اللحين انا اللي اعزك صرت احد ..
وخرج من الغرفه .. فطالع طارق فيه وخرج وراه ع المطبخ ..
جلس انس عالطاوله وطلع الاكل وبدا ياكل .. فجلس طارق معاه وقال: انس ..
انس: نعم ..
طارق: حرام عليك لا تتكلم جذي .. كلماتك تكسر الخاطر ..
انس: طيب وبعدين ..؟!
طارق: تبي مالتيزر ..؟!
انس بإنفعال: يوووووووووووه ..
طارق: ههههههههههههههههه ..
انس: اقسم بالله انك نشبه .. قلت ما ابي ..
طارق: اوكي خلاص ما صار شي .. كنت ابيك ترضى ..
انس: ما راح ارضى فلا تحاول ..
طارق: طيب لو قلت لك الموضوع راح ترضى ..؟!
فطالع انس فيه وقال: ايوه ..
طارق: انس .. صدقني ودي اقول لأحد بس ما اقدر ..
انس: طيب ليش ..؟!
طارق: اصلا لو ما قلت لك اليوم راح تعرف قريب بنفسك ..
انس: طارق حرام عليك شسالفه ..؟!
طارق: انس ما ابيك تزعل مني بس صدقني ما اقدر اقولك .. اجل الموضوع شوي وصدقني راح اقولك بعدين ..
فطالع انس فيه فتره بعدين قال: خلاص براحتك بس المهم اني راح اعرف بعدين .. بس تعال متى راح تقولي ..؟!
طارق: ما راح يتعدى شهر ..
انس: اوكي ..
طارق: انس ..
انس: نعم ..
طارق: زعلان ..
انس: لا ..
طارق: طيب تبي مالتيزر ..؟!
فطالع انس فيه وقال: اكيد ..
طارق: ههههه بس الكيس خلص ..
انس: مالي شغل .. تروح تييب غيره ..
طارق: شدخلني .. انا اصريت عليك اول انك تاخذ بس انت اللي رفضت ..
انس: طارق انت تعرف اني احبه يعني المفروض انك ما تاكله ..
طارق: طيب ولا تزعل .. يبت واحد ثاني ..
انس: حلو .. بعد الغدا اعطني اياه ..
طارق: اوكي ..
فقعدوا يتغدون ..
================================================== ==================
في العصر .. نزل سامي من الدرج وهو ماسك جواله يكلم ريان ..
سامي: انتم بس انتضروني وانا ياي اللحين ..
ريان: لا تتأخر ..
سامي: ربع ساعه واكون عندكم ..
ريان: طيب ننتضرك ..
سامي: اوكي باي ..
ريان: باي ..
فقفل سامي جواله وفتح باب البيت بس سمع صوت ابوه يناديه .. فلف وشاف ابوه نازل من الدرج ..
الاب: على وين ..؟!
سامي: بزور رفيجي في المستشفى ..
الاب: مين ..؟!
سامي: عادل ..
الاب: عادل ..؟! اول مره ادري ان عندك رفيج اسمه عادل ..
سامي بإستهزاء: على اساس انك تعرف مين هم اصحابي ..؟!
الاب: ايه اعرف .. عندك اربع اصحاب .. ريان وصالح وعماد ويزيد .. صح ..؟!
فطالع سامي فيه بإستغراب .. فقال الاب: لازم الاب يعرف كل شي عن ولده صح ..؟! ومو بس هذا اللي اعرفه .. اعرف كمان حركاتك مع بنات الجامعه .. واعرف دجاتك مع اصحابك .. كل شي اعرفه ..
سامي: تراقبني ..؟؟!!
الاب: يعني ..
سامي: اها .. طيب ممكن اعرف ليش ..؟!
الاب: مو كأنك تأخرت عن صاحبك عادل ..؟!
فطالع سامي فيه بعدين لف بيطلع بس قال الاب: لا تروح لوحدك ..
لف سامي عليه وقال: شتقصد ..؟!
الاب: سياقتك متهوره واخاف تسوي حادث .. حراسي برى وهم راح يوصلونك لأي مجان تبغاه ..
سامي: مو كأننا تكلمنا في هذا الموضوع من قبل .. انا احب اروح لمشاويري بنفسي .. ما احب يكون فيه مرافق معاي ..
ولف وخرج من البيت قبل لا يوقفه ابوه مره ثالثه .. خرج من حديقة القصر وراح للشارع .. وبعد شوي وقف له تاكسي واتجه للمستشفى ..
:::: في المستشفى ::::
كان ريان وعماد توهم واصلين .. فراحوا للمطعم ياكلون لين يوصلون الباقي .. بعد كم دقيقه وصل صالح بعدين يزيد .. فجلسوا ينتضرون سامي ..
صالح: كالعاده لازم يجي متأخر ..
ريان: غريبه .. مع اني اتصلت عليه من بدري .. وطبعا مع سواقة سامي السريعه المفروض يجي بدري ..
يزيد: ههههههههههههه مسجين يا ريان .. ما تدري شصار اليوم ..؟!
ريان بإستغراب: شصار ..؟!
عماد: لمن انتهى دوام الجامعه لقينا سيارة سامي مفقعه كفراتها ..
ريان بدهشه: شنــــــــــــو ..!!!!
صالح: زي ما سمعت ..
ريان: طيب مين صلح جذا ..؟!
يزيد: ما ندري .. بس سامي متأكد انها غيدا ..
عماد: المشكله يحلف ويقول مافي غيرها ..
ريان: مسجين ..
صالح: وبقوه ..
يزيد: واللحين سيارته في الورشه ..
ريان: عيل بيجي في تاكسي ..
عماد: حيتأخر اكيد ..
ريان: تقريبا اتصل عليه قبل نص ساعه .. يعني المفروض انه يوصل اللحين ..
فدق جوال ريان فقال: اهو اتصل ..
رد وقال: هلا سامو .. كيفك ..؟!
سامي: وينكم ..؟!
ريان: انتضرنا دقايق وبنيي عندك ..
سامي: بسرعه ..
قفل ريان وقال: ياللا ..
فقاموا وقابلوا سامي عند باب المستشفى .. فدخلوا وراحوا لغرفة دانا .. هم كانوا متفقين وريان كان يقولهم مو لازم وبعدين .. بس هم اصروا وكانوا بيشكون فيه .. فعشان كذا وافق ..
وصلوا للعنايه وقال ريان: هذي هي غرفة عادل .. بس ما راح يخلونكم تدخلون ..
سامي: ليش ..؟؟!
ريان: اليوم الصباح زرته بس قالولي حالته صعبه وممنوع الزياره لمدة عشر ايام ..
يزيد: عشر ايام ..؟! ليش ..؟!
ريان: قالوا انه يبغاله ثلاث عمليات متصله بدون زيارات لأنها تؤثر على حالته وتزيدها سوء ..
صالح: هو ايش فيه بالضبط ..؟!
ريان: حاجات ملخبطه .. يقولون التنفس والقفص الصدري واشياء مافهمت منها شي ..
عماد: لازم نسأل الطبيب عن حالته ..
ريان بسرعه: لا لا مو لازم ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
ريان: ها .. لأن يكون احسن .. اقصد لو ما نعرف عن حالته يكون احسن ..
عماد: وليش ..؟!
ريان: عشان ما نشغل تفكيرنا في حالته .. يكفي اننا عارفين ان الحاله خطره .. اخاف لمن نعرف ايش فيه بالضبط نصير نفكر فيه ونشغل نفسنا بزيارته ويينا خوف انه يموت واشياء زي جذي .. والمفروض نشغل تفكيرنا بالاختبارات لأنها بعد شهر واحد بس .. صح ..؟!
فطالعوا فيه وقال عماد: لا لا .. هذا مو ريان اللي يتكلم ..
يزيد: صح .. انت دايما تكون اول واحد فينا يخاف على اصحابه ويقدم اصحابه على دراسته .. كلامك هذا ما دخل مزاجي ..
صالح: انا متأكد ان وراك شي .. اعترف يا ريان .. مره مو لازم نزوره ومره مو لازم نسأل عنه .. كل ذا وراه شي ..
سامي: فعلا انا لاحضت فيه شي غلط ..
فحك ريان شعره وقال: يا جماعه شفيكم تدقدقون عالاشياء .. اسحب كلامي خلاص ..
صالح: لا مو خلاص .. انا ابي افهم السالفه ..
يزيد: ريان ترى واااااااااضح انك تخفي شي .. ايش فيه ..؟!
ريان: خلاص قلت مافي شي .. هو تحقيق ..؟!
عماد: ايه تحقيق .. ايش بينك وبين عادل ..؟!
سامي: لا يكون تهاوشتم ..؟!
ريان: لا لا ما تهاوشنا ..
سامي: عيل شسالفه ..؟!
ريان: يا جماعه يا جماعه شفيكم ..؟! خلاص كنت ابي اشوف ردت فعلكم وبس .. خنقتوني بإصراركم .. والطبيب قال انتبه تروح اماكن مخنوقه هذي الايام ..
صالح: اوكي حنمشيها لك .. بس حط في بالك اننا ما نسينا وبيي يوم ونعرف ..
يزيد: وهو صاج .. تذكر ..
ريان: اوكي ماراح انسى .. غيروا السالفه ..
سامي: نبي اللحين طبيب نسأله عن حالة عادل ..
عماد: صح ..
فراحوا عند الطبيب .. بس كان مشغول بعمليه ثانيه .. فسألوا عن الممرض المشرف على حالتها فقال لهم .. .....
الممرض: انتو بتسألوا عن مين ..؟!
سامي: عن المريض عادل ..
الممرض: عادل مين ..؟!
يزيد: عادل عبد العزيز ما تعرفه ..؟!
ريان: لا لا .. احنا نقصد المريض اللي في غرفة العنايه 221 ..
الممرض: اها .. عرفتها .. دي مسكينه .. حالتها خطره كتير ..
سامي عماد يزيد صالح: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ريان: قول الحاله شفيها وخلص .. احنا مستعيلين ..
الممرض: عندها انسداد في مجرى التنفس وتضخم في الاورده العصبيه بتاعتها .. وعندها تلف في الغشاء الباطني للأنف واحتراق لجدار المعده الاجوف .. و المريء صار لجداره تقشر والبلعوم كمان .. عندها تلف كتير في الشعب الهوائيه في الرئتين .. مسكينه .. حالتها كتير كتير خطره .. لو تأخرتوا اكتر كان اللحين هي ميته وعند الحانوتي ..
ريان: فال الله ولا فالك ..
الممرض: آسف ما أصدي ائول كدا .. بس حبيت ابين ليكم حالتها .. ادعولها ..
وراح .. فقال ريان بحزن: حالته خطيره مره ..
سامي: اصلا هذا مو قاعد يتكلم عن عادل ..
يزيد: صح قاعد يتكلم عن مريضه ثانيه ..
صالح: انت متأكد يا ريان ان رقم غرفة عادل هي 221 ..
ريان: انا حأفهمكم ..
عماد: كيف ..؟!
ريان: هذا الممرض مصري .. مو صح المصاريه يقول اخواتي .. وهم يقصدون اخوانهم .. ابي افهمكم ان في طائفه من المصاريه يتكلمون للولد ع اساس انه بنت .. يعني بدل ما يقولون اسمه عادل .. بيقولون اسمها عادل .. خالي سافر هناك في قريه ما ادري ايش اسمها وكانوا يتكلمون جذي ..
صالح: اول مره اسمع بذا ..
يزيد: حتى انا ..
عماد: عيل الممرض كان يتكلم عن عادل .. هذا يعني ان حالته صعبه وخطيره ..
سامي: يا حياتي عليك يا عادل .. مسجين ما يستاهل ..
ريان: صح .. بس قدر ومكتوب ..
يزيد: سمعت ان الشرطه استجوبوا الدكتور محمود ويقولون لو تحسنت حالة عادل بيستجوبونه ..
سامي: تتوقعون ايش بيصير ..؟!
عماد: الحمد لله انه محد تضرر .. لو احد تضرر جان توقعت شي سيء ..
صالح: اخاف يفصلونه او يوقفونه جم سنه ..
يزيد: لا ان شالله ما يصير جذي ..
سامي: تفائلوا بالخير يا شباب ..
ريان: صح .. واللحين مافي فايده من وقفتنا هنا .. خلونا نرجع لبيوتنا ..
سامي: اصحابي الحلوين ..
عماد: نعم ..
سامي: ممكن واحد منكم يوصلني على طريقه لبيتي ..
يزيد: ههههههههه ارجع زي ما ييت .. التكاسي كثيره ..
سامي: افاااااا .. اهون عليكم ..
ريان: لا لا ما يهون علينا .. انا اوصلك ..
سامي: حبيبي ريان .. هذا هو الصديق الصدوق ..
صالح: من اي قاموس مطلع هذي الجمله ..
سامي: مدري ..
عماد: ياللا يا شباب باي ..
ريان: باي ..
وراح كل واحد على سيارته وراحوا لبيوتاتهم ..
================================================== ==================
في صباح يوم الثلاثاء .. خرج آرثر بدري من قصره .. واتجه بسرعه للجامعه .. وقف سيارته في مواقف السيارات ونزل منها ..
وقعد واقف جنب سيارته ينتضر وصول اسيل .. شاف طلاب واصلين وطلاب داخلين بس اسيل إلى الآن ما وصلت ..
بعد مرور ساعه .. يعني الساعه صارت 15 : 7 .. لاحض سياره وقفت .. نزل منها ولد وبنتين .. ابتسم بفرح لمن شاف اسيل ..
دخل الولد والبنت للجامعه واسيل تأخرت لأنها كانت جالسه تربط حبل جزمتها .. فراح عندها ..
آرثر: اسيل ..
فرفعت اسيل راسها وانصدمت لمن شافته .. فجلس عندها وساعدها بربط جزمتها وهو يقول: ليش غبتي امس ..؟! خوفتيني عليج ..
فوقفت وقالت بعصبيه: شتبغى ..؟!
فوقف وقال: ابي افهمج الموضوع ..
اسيل: آرثر .. كفايه .. اللي بينك وبيني انتهى هنا ..
آرثر: اسيل انتي بس اسمعي السالفه وبعدين احكمي ..
اسيل: ما ابي اسمع شي .. اللي سمعته اول كفايه ..
آرثر: طيب الرساله اللي ارسلتها لك ما اقتنعتي فيها ..؟!
اسيل في نفسها: "رساله ؟؟؟!! متى ؟؟!!!!" ..
اسيل: لا ما اقنعتني ابدا .. خلاص انتهت علاقتنا .. روح دور وحده ساذجه ثانيه والعب عليها ..
آرثر: سهى جذابه .. انا ما العب عليج .. السالفه هي انـ........
اسيل بصراخ: بــــــــــــــــــــــــس ما ابــــــــــــي اسمــــــــــــع شــــــــــــي ..
آرثر: اسيل ..
اسيل: انت خاين واناني ومخادع .. حبيتك واخلصت بحبي لك .. وفي النهايه طلعت تحب مليون بنت غيري .. ليه ما اعترفت لي من البدايه عشان اعرف حدودي وما احبك .. احبج احبج احبج .. يا كثر ما قلتها وانت جــــــــــــذاب فيها ..
آرثر: صدقيني ماني بجذاب يا اسيل ..
اسيل بعصبيه: جـــــــــــــــــــــذاب ونــــــــــــص .. جذبت علي اول مره وتبيني اصدقك اللحين ..؟! مستحيــــــــــــل .. اللي يجذب مره يجذب بعدين مليـــــــــوووووون مره .. اللي بيننا انتهى وهذي آخر مره اقولها ..
ولفت فمسك آرثر ايدها وقال: دقيقه يا اسيل ..
فسحبت ايدها وهي تقول: هد ايدي .. ما بيننا شي هد ايدي ..
آرثر: ما راح اهدها إلا اذا سمعتي الكلام اللي بقوله من اوله لآخر ..
فنزلت دموعها وهي تقول: اتركني .. ما ابي اسمع شي .. ما ابي اتركني ..
آرثر بهدوء: اسيل .. انتي تبجين ..؟!
فمسحت اسيل دموعها بإيدها وهي تقول بصوت فيه رجفة البكاء: ابعد ايدك ولا تتدخل فيني .. انت ما تفهم .. ابعد ايدك ..
آرثر: اسيل انا آسف .. ما كنت ادري ان الامور بتوصل لهدرجه .. بس صدقيني اني حبيتج بجد .. يمكن صدقت بأشياء وجذبت بأشياء .. بس والله اني صاج بحبي لك .. انـ..........
حطت ايدها على اذنها وهي تصارخ وتبكي: ما ابي اسمع شي منك .. ما ابــــــــــــي .. اكرهــــــــــــــــــــــــك .. اكرهــــــــــــــــــــــــك ..
فمسك ايدها الثانيه وبعدها عن اذنها وقال: حتسمعيني لين النهايه .. لازم اوضح لج كل شي ..
فهزت راسها وتقول: لا لا .. هد ايدي .. والله لا اصارخ واجمع كل الناس عليك .. ابعــــــــــــد ..
آرثر: مواقف السيارات ما فيها ناس عشان يتجمعون ..
فطالعت فيه ودموعها تنزل من عيونها وقالت بصوت هادي: هد ايدي .. ابي اروح ..
آرثر: اسيل .. انا ما العب عليج .. لو كانت نيتي جذي جان اخذت اللي ابيه من زمان .. ويمديني اللحين ادخلج السياره واروح فيج ومحد راح يدري .. بس صدقيني انا ما العب .. انا بجد بجد احبج .. لا تكوني عنيده وافهميني .. سهى هذي لها قصه ثانيه .. راح افهمج السالفه بس لمن تهدي وتصدقيني ..
سحبت ايدها بسرعه وحبست شهقتها وهي تقول: لا .. جذبت اول مره .. مستحيل اصدقك بعدين .. الجذاب محد يصدقه ..
آرثر: اسيل انـ.......
اسيل: ايش بتقول ..؟! بإيش راح تبرر موقفك ..؟! خلاص يا آرثر ابعد عني والعلاقه انتهت بيننا .. هذا آخر كلام عندي ..
اخذت شنطتها وراحت بسرعه عنه .. مشيت ووقفت ورى وحده من السيارات .. خرجت منديل من شنطتها ومسحت دموعها ..
قعدت خمس دقايق هدت من نفسها ومسحت دموعها .. ولمن حست انها صارت طبيعيه .. راحت ودخلت للجامعه .. راحت عند صاحباتها فلقيت ندى ولين ..
اسيل: هلا ..
ندى: اهلين .. شفيج تأخرتي ..؟!
لين: توقعناج غايبه ..
فجلست اسيل وقالت: متى تبدأ المحاضره ..؟!
ندى: بعد عشر دقايق ..
لين: شفيج ..؟! احس الاخلاق عندج قافله ..
اسيل: مدري .. احس اني متضايقه ومالي خلق اكلم احد ..
لين: ايييييه اكره لمن يجيني هالاحساس .. الله يعينج ..
ندى: ما تكونين متضايقه إلا من سبب .. شفيج ..
اسيل: مافي سبب .. اول ما صحيت من النوم وانا كارهه نفسي وما ادري ليش .. وخلاص سكتوا لاني مو ناقصتكم ..
لين بصوت واطي: خلينا نسكت لا تتوطى ببطننا .. ترا تسويها اسيل ..
ندى: فعلا ..
قامت اسيل وقالت: بروح للقاعه ..
لين: طيب بنروح معاج ..
فراحت للكلاس وراحوا معاها صاحباتها ..
================================================== ==================
في الحديقه .. جلست وصايف على الكرسي بطفش .. فجلس سيف جنبها وقال: انا ابي افهم ليش ما تردين علي ..؟!
فطلعت جوالها وانشغلت فيه ..
سيف: كالعاده .. اذا تحجيت معاج تطلعين موبايلج .. انا ابي افهم شفيه هالموبايل عشان تطالعين فيه ..
وصايف: ........................
سيف: نفسي اسمع صوتج ..
وصايف: .......................
سيف: اسمج وصايف صح ..؟!
فطالعت فيه بعدين طنشت ..
سيف: اقولج كيف عرفت ..؟!
وصايف: ........................
سيف: قريت اسمج بكتابج ..
وصايف ببرود: مبــــــروك ..
ففرح وقال: ايش ..؟! معقوله تكلمتي .. لا لا ما اصدق .. انا احلم صح ..؟!
وصايف: انت شتبغى ..؟!
سيف: انتي طالبه يديده .. فحبيت اسألج اذا محتاجه مساعده مني او ...........
فقاطعته: لا شكرا ..
سيف: طيب خليني اكمل كلامي ..
وصايف: مااحتاج مساعده .. اتركني ..
سيف: طيب بسألج سؤال ..؟!
وصايف: لا ..
سيف: ليش ..؟!
وصايف: بس ..
سيف: انتي وايد غريبه ..
وصايف: ....................
سيف: ليه ما رديتي علي ..
وصايف: ................
سيف: وصايف ..
وصايف: متى بتقلب ويهك ..
سيف: ما راح اروح إلا اذا ياوبتي على سؤالي ..
فطالعت وصايف فيه بعدين انتبهت لواحد ورى سيف ..
سيف: شفيج تطالعين ورى ..؟!
وصايف: مافي شي ..
فلف ورى وشاف واحد واقف مع شلته فقال: اها عرفته .. هذا فارس الرملي ..
فلف عليها وقال: ليه تطالعين فيه ..؟!
وصايف: مالك شغل ..
سيف: براحتج .. المهم بغيت اسألج .. انتي ليش كئيبه ..؟!
وصايف: .....................
سيف: نادرا تتكلمين .. ليش ..؟!
وصايف: ....................
سيف: ليه ما تردين ..؟! عندي فضول اعرف حياتج وكيف تعيشين .. يعني احسج اغرب بنيه شفتها بحياتي .. حتى شكلج زي اشكال افلام الاكشن وعصابات سرقة الالماس .. يعني ابي اتعرف عليج اكثر ..
وصايف كانت تدقدق بالجوال ومطنشه ابو شكله ..
فتنهد وقال: ليه تسكتين وتتطنشين ..؟! اعتبريني صديق وسولفي معي ..
وصايف: روح عني ..
سيف: هذا اللي قدرتي عليه .. طيب بيلس معاج .. ما يصير تيلسين بروحج ..
وصايف: روح عني ..
سيف: اوكي براحتج .. بس ترى بيي بعدين خلاص ..
قام وراح .. وهي تقلب في الجوال .. ترددت فتره .. بعدين دخلت عالاستديو ..
دخلت ع الصور .. وفتحت اول صوره وكانت صورتها وهي بعمر سبع سنوات .. كانت مبتسمه ابتسامه عريضه وكأنها كانت مبسوطه ..
لفت عالصوره اللي جنبها .. وكانت صورة وحده عمرها 28 .. كانت امها ..
لفت عالصوره اللي جنبها واللي جنبها .. لين وقفت عند صورة وحده عمرها 25 سنه وفي حضنها طفله صغيره ..
طالعت وصايف في الحرمه فتره طويله .. فتذكرت شي صار زمان .. من قبل 15 سنه ..
كانت ذاك الوقت طفله وعمرها 5 سنوات ..
::::: ما قبل 15 سنه :::::
خرجت ام وصايف من غرفتها .. وراحت لغرفة بنتها وصايف ..
فتحت الباب وقالت: صوصو حياتي ..
وصايف بإبتسامه: ها ماما ..
الام: انا رايحه ..
فهزت وصايف راسها بلا وخوف وقالت: ماما لا تروحي ..
جت الام وجلست عندها فوق السرير وقالت: وليش يا حياة ماما ..؟!
وصايف بخوف: بس .. ما ابيج تروحين وتخليني ..
الام: يا عمري انتي عارفه اني ما بخليج بروحج .. بوديج عند عمه سميه ..
وصايف: ما ابي اروح عندها ما ابي ..
الام: وليه يا حياتي ..؟!
وصايف: ها .. لا مافي شي .. بس احبج انتي اكثر ..
الام: وانا بعد احبج .. وكمان عمه سميه تموت فيج ..
وصايف: لا ما تحبني ..
الام: وليش ..؟!
فتذكرت وصايف شي فقالت: ها .. إلا تحبني .. بس انا ما احبها ..
الام: لا تكونين طفله عنيده .. ياللا قومي وروحي تجهزي عشان اوديج لها ..
وصايف بخوف: ماما الله يخليج مابي اروح ..
الام: وصوفه حياتي ما يصير جذي ..
فبكت وصايف وقالت: ماما ما ابي اروح ..
الام بخوف: حبيبتي ليش تبجين ..؟! ليش ما تبين تروحين ..؟!
فطالعت وصايف فيها فتره بعدين قالت: احبج وما ابي اتركج ..
الام بإرتياح: الله يقطع ابليسج .. خوفتيني .. ياللا حياتي قومي معي ..
فهزت وصايف راسها بإستسلام .. وجهزتها امها وراحوا لبيت الجيران .. بيت سميه ..
دقت الام الباب ففتحت سميه وقالت: هلا ..
الام: هلا فيج حياتي .. معليش انا بروح لشغلي .. فإذا سمحتي تقدرين تخلين وصايف عندج لين ارجع ..
سميه: اوكيه مافي مشكله .. دخلي حياتي وصايف ..
فمسكت وصايف في ايد امها اكثر ..
الام: وصايف حياتي شفيج .. ادخلي ..
وصايف: ماما ما ابي .. بروح معج ..
الام: ما يصير تروحي معاي ..
وصايف بترجي: ماما ..
الام: تركي الدلع وادخلي ..
فمسكت سميه ايدها وقالت: حياتي وصايف ادخلي ..
فخافت وصايف وسحبت ايدها بس ما قدرت .. فدخلتها سميه عندها وقالت للام: اطمئني .. بنتج بتكون بخير ..
الام: ان شالله .. ياللا باي ..
سميه: باي ..
::::: نرجع للواقع :::::
قفلت وصايف الجوال .. حطت ايدها على راسها .. نزلت دموعها بسرعه ..
وصايف: حرام عليج يا يمه .. انتي السبب في ضياعي وضياعج .. ح ر ا م ..
وبكت .. وبكت .. وبكت ..
مسحت دموعها بإيدها وهي تقول: طيب يا سميه .. طيب ..
اخذت شنطتها وركبت سيارتها .. خلاص نفسيتها ما تساعدها انها تقعد في الجامعه ..
================================================== ==================
__________________ |