|$[ البآرت الخامس الجزء الاول ]$|
الاب: لا مو معقوله تكون ماتت ..
سامي في نفسه: "ماتت ..؟!!!!!! لا اكيد عمي يمزح .. شلون تموت وانا ما شفتها" ..
الاخ: .................................................. .................................................. .................................................. ..........
الاب: يعني انت تقصد ان بنتـك ضاعت ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ماتت ..؟!!
الاخ: ....................................
الاب بعصبيه: بتينني انت ولا شنو ..؟! مره تقول ضاعت ومره ماتت .. المره اليايه اكيد بتقول طارت ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني اللي فهمته ان بنتك ضاعت وبعد فتره لقيتوها ميته ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: متأكد ان اللي ماتت هي بنتك ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: شنو اللي يعني ..؟! ابي يا ايوه يا لا ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني مو متأكد ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ليش تبي تغير الموضوع ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ما راح اغيره ابدا .. ابي اعرف السالفه كلها ..
الاخ: ....................................
الاب: ايه مصر ..
الاخ: .................................................. .................................................. .................................................. ..............................
الاب بصدمه: معقوله ..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
سامي في نفسه: "عمى في شكلكم .. حط على سبيكر عشان افهم" ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني زوجتـ........
مراد: ايش تسوي هنا يا سامي ..؟!
لف سامي بسرعه على ورى وشاف مراد واقف ومكتف ايده ويطالع بتحدي ..
مراد: انا اسأل شنو تسوي هنا ..؟!
سامي: وانت شدخلك ..؟!
مراد: اذا تبي ابوك دق الباب وهو يفتحلك .. مو تتصنت من ورى الباب ..
سامي: ومين قال اني اتصنت ..؟!
مراد: عيل شنو كنت تسوي ..؟!
سامي: كنت اتسمع ..
رفع مراد حاجبه وقال: آها .. سوري ضنيت فيك ضن سوء ..
سامي: انتبه المره اليايه ..
مراد: من عيوني ..
لف سامي وراح لجناحه .. دخل وقفل الباب وراه ..
سامي بقهر: ايش الوقت الغلط اللي ياء فيه مرادوه .. عمى كنت راح اعرف السالفه ..
مشى وحط كتابه عالطاوله وقال: بنت عمي ضايعه .. لهدرجه عمي غبي عشان يضيع بنته الوحيده ..؟! ضايعه .. الضايع وين يكون ..؟!
فجلس على كنبه وقال: يا سامي لو كنت تمشي في الشارع وشفت بنت ضايعه وش تسوي ..؟! امممممممم ..
وقعد يطالع في السقف بتفكير ..
سامي: بوديها للشرطه .. طيب يا سامي لو كنت شرطي ويابوا لك بنت ضايعه وش بتسوي ..؟!
حك شعره وهو يفكر بعدين قال: بدور عن اهلها .. طيب لو ما لقيتهم ياسامي وش تسوي ..؟!
فكر وفكر وقال: بقول لرئيس الشرطه وهو يحل السالفه .. طيب لو كنت رئيس شرطه وش بتسوي ..؟! اوووف والله بلشه .. وش بتسوي ياسامي وش بتسوي ..؟!
وقف ومشي يمين يسار .. رايح راجع .. طول عرض .. بعدين جلس وتربع عالطاوله وسند دقنه لإيده ويطالع في الارض بتفكير ..
سامي: لقيت الحل .. راح اقدم استقالتي عشان ما انبلش فيها ..
================================================== ==================
في صباح الاربعاء .. ركب آرثر سيارته وكالعاده اتجه للجامعه .. وقف سيارته في المواقف .. وقف شوي ينتظر اسيل .. بس توقع انها جات من اول ..
طلع جواله واتصل عليها للمره الالف .. بس الهاتف مغلق .. فدخل للجامعه وراح عند اصحابه ..
عمر: هلا بآرثر ..
آرثر: هلا ..
كمال: ياي بدري اليوم ليش ..؟!
آرثر: مدري ..
حاتم: شفيك يا آرثر مو على بعضك ..؟!
عمر: صح احس فيه شي شاغل بالك ..
كمال: لا يكون تفكر في اسيل واللي صار لها امس ..؟!
فعقد آرثر حواجبه وقال: صار لها امس ..؟!!!!! شتقصد ..؟!
كمال: ما تدري ..؟!
عمر: صح صح انت ما كنت معانا .. بس غريبه ما تدري .. كل الجامعه عرفت إلا انت ..
آرثر بخوف: طيب ايش صار لها امس ..؟!
حاتم: انا بقولك ..
آرثر: بالتفصيل يا حاتم بليييز ..
حاتم: اوكي .. << وحكى كل شي بالتفصيل << ...
سكت آرثر فتره طويلــــــــــــــــــــــــه يفكر ..
عمر: آرثر وين رحت ..؟!
كمال: آرثر احنا نحاجيك ..
فقام آرثر وراح من عندهم .. لفلف في الجامعه وكأنه يدور على شي .. بعد شوي لقاه ..
راح عند شلة اسيل وقال: هلا ..
ليان: اهلين ..
آرثر: اسيل ما يات اليوم ..؟!
سارا: لا ما يات ..
آرثر: طيب ما اتصلتم فيها ..؟!
لين: اتصلنا بس مغلق ..
آرثر: طيب ما تعرفون عنها شي ..؟!
ليان: لا ..
آرثر: ممكن اطلب منكم طلب ..؟!
ندى: ايش ..؟!
آرثر: ابغى عنوان بيتها ..
سارا: ليش ..؟!
آرثر: عندي اسبابي الخاصه ..
ندى: والله ودي اعطيك بس ما دام اسيل ما اعطتك احنا ما نقدر نعطيك ..
فتنهد آرثر وقال: طيب مشكورين ..
ندى: العفو ..
فراح .....
لين: ليه رفضتي تعطينه .. حرام ..؟!
ندى: يمكن اسيل ما تبي تعطيه .. وعشان جذي ما بنعطي احد إلا اذا استئذنا ..
ليان: اللي صلحته ندى صح ..
سارا: آهه يا ذي الاسيل .. تتوقعون كيف هي اللحين ..؟!
ندى: الله اعلم ..
لين: سألنا اخوها وقال بخير بس حسيت من كلامه انه جذاب ..
ليان: المشكله موبايلها مغلق ..
ندى: بروح اليوم وازورها ..
سارا: طيب طمنينا عليها خلاص ..؟!
ندى: اوكي ..
سارا: يعععععع ..
لين: شفيج ..؟!
سارا: شوفوا مين جدامنا ..
فطالعوا وشافوا سامي مع يزيد ..
ندى: الله واكبر اللي يعع .. مو ذا الآدمي كنتي بتقطعين نفسج عشان تشوفينه ..
سارا: هذا زمان .. بس اللحين لا .. ذي الشله من اقرف الشلل اللي في العالم ..
لين: سبحان مغير الاحوال ..
اما عن يزيد وسامي فاتجهوا لعماد وصالح اللي كانوا توهم يجون ..
سامي: فاتكم نص عمركم ..
عماد: اول شي سلم ..
سامي: يوووه نسيت .. هاااي ..
صالح: ليتك ما سلمت ..
سامي: لا تطولونها وهي قصيره اسمعوا اللي عندي ..
صالح: شعندك ..؟!
سامي: فاتكم انا ويزيد قابلنا واحد ..
عماد بإستهزاء: لا من صج .. عبالي وحده ..
يزيد: لا تتريق قبل لا تسمع الباجي ..
سامي: هذا الواحد خكري ..
يزيد: هههههههههههههههه ..
صالح: خكري ..؟!
سامي: انا ويزيد طقطقنا على راسه لين متنا ضحك ..
عماد: والله حماس .. وينه ذا الخكري .. ابي اضحك شوي ..
يزيد: خلاص فاتك ..
عماد بإحباط: خساره ..
صالح: وكيف كان حجيه ..؟!
سامي: حجيه كل مياعه ودلع مو لايق .. هههههههههههههه ليتنا ما تركناه ..
يزيد: وين ريان ..؟!
سامي: غايب .. امس اتصل وقال بأغيب ..
يزيد: وليش ..؟!
عماد: اكيد راسه مصدع او نفسيته تعبانه ..
صالح: لا لا يمكن البنزين فاضي وما فيه حيل يعبيه ..
عماد: يمكن ويمكن اخته تعبانه وبيقعد معاها .. او انه نام متأخر وما يقدر يي ..
صالح: و فيه احتمالات كثيره مثل انه ماحل الواجب او شنطته انقطعت او القلم خلص حبره .. او بستهم ولدت وبيقعد عندها او حبل جزمته مفكوك وما عنده وقت يربطه ..
سامي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه ..
يزيد: حرام عليكم حشيتم في الولد لين كليتوه بحشكم ..
سامي: هههههههه صح صح .. هذي احتمالات كثيره لأعذاره اللي دايم ..
عماد: المهم لا تهتمون ولا تحاتون ليش غايب لأن اكيد العذر بايخ .. ما علينا من ريان .. انا طفشان يا جماعه ..
صالح: ما دام قال طفشان هذا يعني انه يبي يسوي شي خطير على قولته ..
عماد: عليك نور ..
سامي بحماس: اوكي وانا موافق .. بس ايش تسوي ..؟!
عماد: نفسي احد يدخل المستشفى ..
يزيد: شتقصد ..؟!
عماد: ابي اكب زيت الدرج ..
صالح: انت صاحي ..؟!!!
فأشر عماد عالارض وقال: لا شوف انا نايم هنا .. ايه اكيد صاحي .. وابي اسوي جذي بس المشكله انه اكيد في طلاب بيشوفونا ويمكن ننفصل ..
صالح: زين منك انك تعرف العواقب ..
سامي: عيل شنسوي ..؟!
عماد: خلني افكر اممممم ..
يزيد: فكر بسرعه لأني فعلا حاس بطفش ..
عماد: عندي فكره بس ما تصلح اليوم ..
سامي: ليش ..؟!
عماد: تصلح يوم السبت .. عشان ارجع البيت واجهز الجرو .. لأني افكر اييب جرو للجامعه .. << الجرو هو الكلب الصغير << ..
سامي: عشان نشوف الطلاب وهم يهجون بخوف .. هههههههههه والله حماس ..
يزيد: ومن فين بتييبه ..؟!
عماد: بتصرف ..
صالح: بس اكيد بيكون في طلاب عندهم القلب ويمكن يموتون ..
عماد: ياخي انت مكبر الموضوع عن حجمه .. كلها سالفة تخويف وبس .. وطبعا محد راح يشوفنا واحنا نفكه في الجامعه ..
سامي: ييب جرو شرس يكون احسن ..
عماد: اوكي بحاول ..
يزيد: علموا ريان بالخبر .. اخاف يمسكه الدكتور تركي ويعترف علينا ..
سامي: لا لا .. شرايكم ما نخبره ويتفاجئ .. نبي نعرف هو خواف ولا لا ..؟!
يزيد: خوش فكره .. اوكي اتفقنا ..
صالح: ما اقول إلا الله يستر ..
================================================== ==================
كانت ريما جالسه في الكلاس .. خــــــــــــــــــــــــلاص راسها مو قادر يتحمل هذا الصداع .. مستحيل يكون هذا صداع عادي ..
ماسكه راسها وتحسه بينفجر من الصداع .. ماعاد تقدر تتحمل .. كل انواع المسكنات الهاديه والقويه استعملتها بس من دون فايده ..
قامت وقالت: لو سمحت ..
الدكتور: نعم ..
ريما: حاسه بتعب ومو قادره استحمل اكثر .. ممكن استأذن ..
الدكتور: بس بيحسب لج غياب لأن المحاضره توها باديه ..
ريما: عادي مافي مشكله ..
الدكتور: اوكي تقدري تروحي ..
فأخذت شنطتها وخرجت برى .. بترجع للبيت لأن صداعها قوي جدا ..
...........: لو سمحتي ..
لفت ورى عشان تشوف مين اللي يكلمها .. بس انصدمت وانصدمت لمن شافت انه الحب القديم .. انه آرثر ..
طالعت فيه من فوق لتحت .. حست بداخلها مشاعر متضاربه .. حست بإرتباك الوحده لمن توقف وجه لوجه مع حبيبها .. فغرت فمها شوي ونفسها تحضنه وتقوله هذي انا ريما البنت اللي تحبك من كل قلبها .. البنت اللي قلبها ما اختار احد إلا هو ..
آرثر: لو سمحتي .. انتي ريما الرملي ..؟!
ريما بإرتباك: ها .. ايه انا .. انا ريما .. ريما الرملي اللي .......
بغت تتكلم وتقوله عن مشاعرها بس ترددت .. تحس انه مايصير تقوله عشان ما ياخذ فكره عنها انها رمت نفسها عليه .. بس مشكلتها انها تحبه ومو قادره تنساه او تخليه يروح من ايدها ..
بس اللي يدور في بالها هو ايش يبغى .. معقوله يحبني .. يمكن لا ويمكن ايوه .. ابتسمت وهي تشوفه وتشوف ملامحه وجهه وارتباكه ..
آرثر: حلو .. يعني انتي اخت اسيل ..
اختفت الابتسامه .. اسيل ..؟؟! يعني هو جاء بس عشان اسيل ..؟! يعني السالفه كلها عشان اسيل وبس ..؟! عشان اسيل وبس ..؟!
آرثر: صراحتا انا يايلج عشان اسيل .. فممكن اخذ من وقتج دقايق ..
نزلت راسها بإنكسار وقالت: ممكن ..
آرثر: بما انج اختها حبيت اسألج عنها .. ليش غايبه اليوم ..؟!
ريما: تعبانه ..
فجاء في بالها شي وقالت بسرعه: مينونه .. اسيل صارت مينونه ..
آرثر بصدمه: شتقصدين ..؟!
ريما: يعني صارت وحده من الميانين .. وعشان جذي بابا بيوديها لمستشفى الميانين .. ويقولون حالتها ميؤوس منها .. يعني بتظل مينونه طول عمرها ..
طالعت فيه وشافت علامات الصدمه على وجهه .. ابتسمت .. اكيد اللحين بينساها وافتك منها ..
طالع آرثر فيها: مستحيل اسيل تكون مينونه .. وحتى لو انينت انا بوقف معاها لين تشفى ..
ريما: بس الاطباء يقولون مستحيل تشفى ..
آرثر: مافي مستحيل في العالم .. الله هو اللي يعرف مو الاطباء ..
سكت فتره بعدين قال: حتى لو ما كان في علاج .. انا راضي فيها حتى لو كانت مينونه ..
طالعت فيه بحزن .. لهدرجه يحبها .. يعني وحده مجنونه ايش يبي منها ..
فبلعت ريقها وقالت بهدوء: تحبها ..؟!
طالع فيها وقال: اكثر من نفسي .. ومن دون اسيل انا ما ابي اعيش ..
حبست شهقتها ولفت بسرعه وراحت للسياره .. ركبت السياره وقفلت الباب .. وهنا انفجرت دموعها وبدت تبكي .. تبكي على حضها اللي طيحها في واحد يحب اختها .. واحد تموت فيه وهو مو حاس ابدا ..
خرجت المفتاح وشغلت السياره واتجهت للبيت ..
تكره اسيل .. ايه تكرها من كل قلبها ..
ريما بصراخ: اكــــــــــــــــــــــــرهــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــج ...
وصلت للبيت ونزلت من السياره بسرعه واتجهت لغرفة اسيل ..
فتحت الباب وشافت اسيل جالسه على طرف السرير وتطالع في الارض بسرحان .. وكانت بنفس لبس الجامعه اللي امس وعيونها حمرا من كثر ما تصارخ وتبكي .. حتى وجهها صار شاحب ولونه اصفر ..
دخلت ريما الغرفه وقفلت الباب وراها وقالت: ها .. خلاص ارتحتي .. حتى وانتي مينونه يحبج ..
رفعت اسيل راسها وطالعت ريما وقالت بهدوء: طلعي برى ..
ريما بصراخ: ماني طالعــــــــــــه .. انا ابي افهم انتي شسويتــــــــــــي له عشان يمووووت فيج جذي .. انتي سحرتيــــــــــــه عشان يحبج صح ..؟! ياوبــــــــــــي ..؟!
اسيل بهدوء: طلعي برى ..
ريما: ماكو غير هذا الشي .. لأنه مافي ريال في الدنيا يرضى بوحده مينونه .. فاكيد سحرتيه .. انا ابي افهم ليش تسحرينه .. وش بتستفيدين ..؟! ما كنت اتوقع هالشي منج يا مجرمه ..
اسيل بهدوء: طلعي برى ..
ريما: انا ابي اعرف وين خبيتي هذا السحر .. ويــــــــــــن ..؟؟!! خلاص مينونه وما منج فايده .. قوليلي ويـــــــــن وديتيــــــه ..؟!
اسيل بصراخ: انتــــــــــــي ما تفهميــــــــــــن قلتلــــــــــــج طلعـــــــــــــــي بــــــــــــرى .. بـــــــــــــــــــــرى .. بــــــــــــــــــــــــرى ..
ريما بعصبيه: ماني طالعه إلا لمن تقوليلي ويــــــــــــن ..
فقامت اسيل واخذت المزهريه ورمتها على ريما وهي تصارخ وتبكي وتقول: حــــــــــــرام عليج .. قلتلج طلعي برا ما تفهميــــــــــــن .. اتركوني بحالي ما ابــــــــــــي احــــــــــــد .. ارحمــــــــــــوني .. ارحمـــــــــــــــــوني ..
فبعدت ريما عن طريق المزهريه وهي تشوف حالة اسيل كيف سيئه .. فقررت تخرج عشان لا تتطور السالفه ..
ريما: انا طالعه بس لي رجعه يا اسيل وحتشوفي ..
اسيل بصراخ: طلعــــــــــــي يا الجلبــــــــــــه .. طلعــــــــــــي ياالملعــــــــــــونه .. اكرهــــــــــــج .. اكرهــــــــــــكم كلكم .. تركونــــــــــــي لحالــــــــــــي .. ابي اقعد لحــــــــــــالي ما تفهمون ..؟؟؟؟!!
فخرجت ريما وقفلت الباب وراها .. فمسكت اسيل راسها وجلست عالارض ودخلت في نوبة بكاء قويه ..
اسيل بضعف: ارحموني .. ليش تسوون فيني جذي ..؟! ابي اموت عشان افتك .. ابــــــــــــي اموووووووت ..
قامت وفتحت درج دولابها وطلعت حبوب المضاد الحيوي ..
كرهت حياتها وراح تريح نفسها ..
================================================== ==================
في الظهر كان راشد جالس في صالة البيت .. جالس على احر من الجمر ..
نزلت روان من الدرج بعد ما غيرت مريولها وقالت: هلا براشد ..
طالع راشد فيها وقال: هلا ..
فاستغربت وقالت: راشد شفيك .. احسك معصب ..
راشد بعصبيه: اكيد راح اعصب مادامت الست شهد ما يات حتى اللحين .. يعني وش تبي عند اهلها .. تبيني مثلا اروح لها وافرش بساط احمر وامليه ورود واقول تفضلي ياشهد وارجعي شغلج لأنج تأخرتي ..
فانفجعت روان من صراخه المفاجئ وقالت: طيب خلاص لا تصارخ في ويهي .. خوفتني يا راشد ..
راشد بهدوء: سوري ياروان .. كنت معصب وما انتبهت على نفسي ..
روان: طيب يمكن عندها ضروف ..؟!
راشد بعصبيه: ضروف ..؟! شهالضروف اللي تخليها تخالف اوامري ها ..؟! شكلها بدت تتمرد علي .. بس انا راح اربيها واعلمها شلون تحترم اوامري .. عشــــــــــــان تبــــــــــــطل تخالفنــــــــــــي ..
روان: طيب انا شذنبي تصارخ علي ..
راشد: يوووووه نسيت ..
فقامت روان وقالت: خلاص لا تضايق نفسك جذي .. الغايب عذره معاه ..
راشد بصوت واطي: عذره معاه .. ايه هين .. انا اراويج يا شهدوه وما اكون راشد الشعلان ان ما ادبتج ..
فجلست روان قدامه وقالت: رشود حبيبي ابي منك طلب ..
راشد: اطلبي ..
روان: لا ما راح اطلب وانت متضايق او معصب ..
راشد: ماني معصب ..
روان: ايه واضح .. بس انا بخليك تضحك وتشوف ..
سكتت شوي وقالت: لك يا خيي راشد ليه عم تعمل في نفسك كل دا .. روق وخليك مرتاح ..
فكتم راشد ضحكته وقال: خلاص يا روان روقت .. قولي ايش طلبج ..؟!
روان: اممممم ابي اسوق ..
راشد بدهشه: تسوقيــــــــــــن ..؟! بس انتي صغيره وعمرج 16 سنه .. ما يصير يا روان ..
روان: بليييز يا راشد .. الله يخليك ..
راشد: روان ياروان والله ما يصير .. اخاف عليج ما اقدر ..
روان: عشان خاطري اذا كان لي خاطر عندك ..
راشد: روان لا تقولين عشان خاطري ..
روان: اعرف ليش .. عشانك ما تقدر ترفضلي طلب اذا قلت عشان خاطري صح ..؟!
راشد: خلاص يا روان سكري عالسالفه ..
روان: ما راح اسكر إلا اذا وعدتني انك تخليني اسوق او حتى اجرب السواقه ..
راشد: طيب اذا نجحتي اخليج بس تجربين ..
روان: اوكي موافقه ..
قام راشد وقال: يالله انا رايح الف شوي ..
================================================== ==================
في العصر .. خرج عادل من البيت واتجه لشغله اللي بدأ يشتغل فيه من يوم الاثنين .. وطبعا شغله هو محاسب في سوبرماركت ..
دخل المحل وبدأ شغله كالعاده .. وبعد حول ساعتين من بدء شغله دخل للمحل صاحبه علي ..
علي: اهلين عادل ..
عادل: هلا .. كيف الاحوال ..؟!
علي: عال العال ..
عادل: واخبار الجامعه ..؟!
علي: ما علينا من اخباري المهم اخبارك انت ايش ..؟!
عادل: الحمد لله تمام ..
علي: بديت العلاج الطبيعي ..؟!
عادل بإستغراب: اي علاج ..؟!
علي: يا بابا صحي مخك .. مو اخر زياره قلنالك عالج نفسك علاج طبيعي ..
فتذكر عادل وقال: غير الموضوع ..
علي: كنت متوقع انك ما عالجت نفسك .. عدووووول اقسم بالله ان ما عالجت نفسك بالطيب راح تعالج بالغصب ..
عادل: ياخي انت شدخلك ..؟!
علي: رفيجك وش اسوي ..؟! وما ابي كلمة هذي حياتي وانا حر فيها .. حياتك مو ملك لك يا عادل .. لا تنسى ان عندك ام واخت يعتمدون عليك .. اذا ما كنت سندهم منو بيكون ..؟! اصحى يا بابا اصحى ..
فطالع عادل فيه ..
علي: اذا كنت تحبهم وتبي تفرحهم وتسعدهم عالج نفسك وارجع لهم عادل الاول .. روح البيت وقولهم بأعالج نفسي اتحدى اذا ما بيفرحون ..
عادل: يصير خير ..
علي بتهديد: لا يا عمري مافي شي اسمه يصير خير .. يا تقول ايه وكل شي تمام .. او تقول لا وتشوف ذاك الطراق على ويهك .. ترى انا ما عندي تفاهم ..
عادل: اقسم بالله انك تخوف ..
علي: آخر كلام عندك ايش ..؟!
فتنهد عادل وقال: بحاول ..
علي: ايوه هذا هو عادل اللي انا اعرفه .. على طاري مرضك بغيت اسألك منو اللي صدمك ..؟!
عادل: سوري .. اسأل اي شي غير هذا السؤال ..
علي: ماني طالع من هذا المحل لين تقولي مين ..
عادل: عيل لا تطلع ..
علي: وليش ما تبي تقولي ..؟!
عادل: لثلاث اسباب .. اولها هذا الشي خاص فيني واتوقع محد له دخل يتدخل .. لا تقول امك واختك .. اتوقع هالموضوع ما له دخل فيهم صح ..؟!
علي: وثاني سبب ..؟!
عادل: اهد الريال بروحه .. احاول انسى انه صدمني .. انا ما ادري عن ظروف الريال .. اخاف اظلمه ..
علي: طيب والسبب الثالث ..؟!
عادل: حتى لو حصل اني بقول لاحد راح تكون انت آخر واحد يا علي ..
علي: وليش ..؟!
عادل: بسبب طبيعتك المتهوره .. مو بعيد انك تقتله .. صح كلامي ..؟!
علي: اووووف ..
عادل: شفت كيف .. كنت متــ.....
ووقف كلامه فجأه وهو يطالع ورى علي .. يطالع في واحد توه دخل المحل .. اكيد وبلا شك هو راشد الشعلان ..
استغرب علي من صدمة عادل المفاجئه .. فلف ورى عشان يطالع في نفس المكان اللي عادل يطالع فيه ..
فشاف واحد واقف قدام ثلاجة المشروبات الغازيه .. طالع في عادل وفي هالشخص .. وبدأ الشك يدخل قلبه ..
علي: عادل ..
عادل: ها ..
علي: شفيك ..؟!
عادل بإرتباك: لا .. لا .. مافيني شي ..
فشك علي اكثر وقال: طيب شفيك تطالع ورى بطريجه غريبه ..؟!
عادل بحذر: شتقصد ..؟!
فأشر علي بعيونه على راشد وقال: هو اللي صدمك صح ..؟!
فأنصــــــــــــدم عادل وبانت علامات الصدمه على وجهه ..
علي: يعني جذي .. اوكي فهمت ..
عادل بسرعه: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس .. مو هو يا علي .. هذا الريال ماله شغل ..
فجاء راشد عند عادل وحط ريد بول واثنين جالكسي وقال: جم الحسـ....
ووقف فجأه وهو يطالع فيه بصدمه .. هو نفسه .. هذا عادل اللي صدمته .. هو نفسه .. فتحولت الصدمه إلى استغراب ..
راشد في نفسه: "الحادث اللي صار لعادل قوي مره .. يعني يا يموت او ينشل او يدخل في غيبوبه .. بس .. بس الاسبوع قبل اللي راح شفته في الجامعه وهو تمام .. واللحين هو مشلول .. والمره اللي فاتت كان نحيف واللحين امتن شوي .. شسالفه" ..
وعلي كان يطالع في راشد ويطالع في عادل نضرات اني فهمت وتأكدت ايش هي السالفه ..
اعطى عادل راشد ورقه وقال: هذا هو الحساب ..
فانتبه راشد وطلع محفضته وطلع الفلوس منها واعطاه عادل وهو يطالع فيه .. فأخذ عادل الفلوس وطلع راشد من المحل ..
علي باستهزاء: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس ..
ابتسم وطلع برا المحل ..
عادل: علــــــــــــي علــــــــــــي وقـــــــــــــــــــف ..
بس علي ما وقف واصر انه يخرج ويلاحق راشد ..
================================================== ==================
كانت ريما جالسه في غرفتها .. هذي الايام صارت ما تفارق غرفتها بسبب الصداع اللي كان مصيطر عليها .. كانت تاخذ حبوب مسكنه ومهدئه .. واللحين صارت تاخذ حبوب منومه عشان تنام وترتاح ..
قامت من فوق سريرها ووقفت قدام المرايه تطالع في شكلها .. شافت بعض الهالات السودا تحت عيونها بس كانت خفيفه مرره ..
ريما: هذي الهالات ما تطلع إلا لسببين .. قلة النوم والسهر الكثير والمتواصل .. والسبب الثاني الادمان .. هذا معناته اني مدمنه .. ادمنت من كثر ما آخذ حبوب مسكنه ومنومه .. لازم اخفف من هذي الحبوب .. بس اذا خففت الحبوب مين بيخفف صداع راسي .. اوووف يا ربي هذا مو صداع عادي ..
مسكت راسها من شدة الصداع وتحس الدنيا تدور فيها .. جلست على سريرها ودق جوالها في هالحضه .. طالعت في الشاشه وكان ياسر ..
ريما: اوووف شيبي ذا بعد .. انا ماني متحمله نفسي عشان اكلمه ..
ردت وقالت: اهلين ياسر ..
ياسر: يا هلا بذا الصوت كيفج ..؟!
ريما: الحمد لله تمام ..
ياسر: شفيه صوتج متغير ..؟!
ريما: تعبانه شوي ..
ياسر: من شنو تعبانه ..؟!
ريما: مجرد صداع ..
ياسر: يا حبيبتي والله .. سلامات ما تشوفين شر .. طيب خذي لج حبوب مسكن ..
ريما: ايه انا استعمل مسكن اللحين ..
ياسر: في نوع من المسكنات مرره روعه .. ولد عمي كان يعاني من صداع قوي ومستمر .. اخذ مسكنات ومهدئات بس ما كان يفيد معاه وكل يوم يزيد الصداع عليه .. فأخذ من هذا المسكن وصار تمام ..
ريما في نفسها: "نفس الحاله اللي انا فيها" ..
ريما: طيب ايش اسم هذا المسكن عشان اشتريه ..؟!
ياسر: امممم اسمه على ما اتوقع اممممم .. والله نسيت .. بأسأل ولد عمي وارد منج ..
ريما: اسأله اللحين بليز يا ياسر ..
ياسر: بس هو يدرس برى وما عنده جوال ودايما يتصل علينا من الهاتف العمومي .. من عيوني اول ما يتصل بأسأله ..
فسكتت ريما وهي حاسه باحباط .. بس في نفس الوقت بفرح عشان بيكون فيه دوا لصداعها ..
ريما: اوكي مشكور يا ياسر .. مع السلامه ..
ياسر: ليش بتقفلين ..؟!
ريما: والله تعبانه وما اقدر ..
ياسر في نفسه: "ما الومج .. اول مره بحياتج تقولين الصج" ..
ياسر: اوكي باي يا قلبي ..
فقفلت وانسدحت عالسرير بتنام عشان تتهرب من الصداع والم الرأس ..
================================================== ==================
في الليل كانت وصايف جالسه في الصاله وتطالع في التلفزيون بشرود .. كانت تطالع في فلم رعب وكله قتل x قتل ..
فجت لقطه عن وحده جالسه في البيت ومختبئه ورى المكتب وحاضنه بنتها الصغيره بخوف .. وكان البيت مظلم والوقت ليل ..
فدخل لبيت الام رجال واشكالهم اشكال وحوش .. فحضنت الام بنتها اقوى وهي خايفه .. وبعد فتره من التكسير والتفتيش لقوا الام .. وهذولا الوحوش من الناس اللي ياكلون الاطفال ..
الام: بلييز ابنتي لا تفعلوا بها شيئا .. ما اسوء ان اعيش بدون ابنتي .. انها قطعة مني فلا تأكلوها رجاءا ..
فتذكرت وصايف كلام سمعته قبل سنوات .. وهذ الكلام كان بين امها وجيرانهم سميه ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ام وصايف: حرام اللي ساويتيه .. انتي ما تخافين ربج .. هذي قطعه منج فليش سويتي جذي ..
سميه: انتي تنجبين وما تتدخلين .. حياتي وانا حره فيها ..
ام وصايف: بس هذي بنتج .. كيف بتعيش من دون بنتج ..؟!
سميه: ام وصايف رجاءا لا تتدخلين ..
ام وصايف: اوكي انا اعرف شلون اتصرف ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حطت وصايف ايدها على راسها عشان تمنع ذاكرتها من تذكر هذا الماضي .. بس مستحيل تنساه لأنه ماضي غير عن ماضي كل البشر .. ماضي بشع ..
اخذت الريموت وقلبت ع قناة ثانيه .. قناة كانت رعب اكثر من اللي قبلها .. فقفلت التلفزيون مره وحده ..
فصار المكان مظلم .. لمبات البيت كلها طافيه والتلفزيون كمان طافي .. سندت ظهرها عالكنبه وتطالع في الظلام بتفكير ..
فسمعت وراها اصوات اقدام شخص .. كان الصوت خفيف بس كل شوي يكبر الصوت وكأن هذا الشخص بيتقدم من عندها ..
ابدا ما اهتمت .. قالت في نفسها انه اكيد جني طفشان ويتمشى في البيت ..
بــــــــــــــــــــــــارده .. البنت بارده لآخر درجه ..
تقدمت صوت الاقدام لين صارت وراها بالضبط ووقف الصوت ..
ما لفت عشان تشوف مين .. وكأنها ما سمعت شي ..
............: تفضلي .. هذا سويت سيارتج .. توها السياره خرجت من الورشه ..
فطالعت في المفتاح بعدين قالت: مشكور يا امجد ..
امجد: تامريني بشي كمان ..
وصايف: لا ..
امجد: طيب استأذن ..
لف وخرج برى البيت .. امجد هذا هو واحد من حراسها الشخصيين ..
اخذت المفتاح وطلعت فوق لغرفتها ..
دخلت الغرفه وقفلت الباب وراها .. حطت المفتاح على الطاوله وجلست فوق سريرها ..
حطت راسها عالمخده عشان تنام .. بس تذكرت شي صار في الجامعه .. جلست بسرعه وهي تتذكر هذا الشيء ..
وصايف بصدمه: مـ مـعـ ـقــــــــوله ..؟!!
================================================== ==================
في اليوم الثاني ..
فتحت اسيل عيونها وطالعت حوليها ..
اسيل بتعب: وين انا ..؟!
جلست تطالع في الغرفه .. كانت غرفه بيضاء واثاثها قليل شوي ..
فأنفتح الباب ودخل واحد لابس معطف ابيض .. دكتور ..
الدكتور: لا لا ما شالله .. اسوله صارت بخير ..
اسيل بعصبيه: وين انا ..؟!
الدكتور: انتي في المستشفى .. ليه يا بابا تاكلين حبوب زي جذي .. يمكن ذي الحبوب تموتج اذا كانت كثيره ..
اسيل: انا في اي مستشفى ..؟!
الدكتور: في مستشفى الـ***** ..
اسيل: جذاب ..
الدكتور: وليه جذاب ..؟!
اسيل: المستشفيات تكون غرفها فيها مغذي واجهزه ثانيه وثلاجه صغيره واشياء كثيره .. بس هذا المستشفى ما فيه شي غير دولاب بس ..
اسيل بصراخ: ويــــــــــــن انــــــــــــا ..؟؟؟؟!!!!
فجاء الدكتور عندها وقال: حبيبتي اسيل هدي ما يصير جذي ..
فدفته بإيدها وهي تقول بصراخ: ابعــــــــــــد عنــــــــــــي ..
فطاح منه دفتر الملاحضات فقال: عيب يا بابا .. انتي كبيره ليه تسوين جذي ..؟!
اسيل بعصبيه وصراخ: اطلــــــــــــع بــــــــــــرا .. ما ابــــــــــــي احد اطلــــــــــــــــــــــــع ..
الدكتور: اوكي يا بابا راح اطلع .. بس المره اليايه اكيد بتكونين مؤدبه ومطيعه وما تطرديني صح ..؟!
اسيل: انت ما تفهـــــــم .. اقولك اطلــــــــــــــــــــــع ..
فهز الدكتور راسه وطلع برا .. فقامت من فوق سريرها وراحت للشباك .. يمكن تكون غلطانه بس لازم تتأكد ..
فتحت الشباك وطالعت في لوحة المستشفى .. كان مكتوب "مستشفى الـ***** للطب النفسي" ..
فرجعت خطوه لورى .. مستحيــــــــــــل ..
فراحت جري عند الباب بس كان مقفل .. فدقته بقوه وهي تصارخ ..
اسيل: مانــــــــــــي مينــــــــــــونه حراااام عليكــــــــــــم انا مو مينــــــــــــونه .. فتحوا الباب فتحــــــــــــوه ..
فدقته اقوى ورفسته برجلها بس محد فتحه لها ..
سندت ظهرها عالباب وجلست وهي تبكي وقالت: يبه حرام عليك ليه دخلتني مجان زي جذي .. انا شسويت لك ..؟! يبه لا يكون انت بعد تكرهني مثل امي واخوي وريما .. حرام يا يبه حـــــــرام ..
ولفت ايدها حول رجلها وحطت راسها على ايدها وبكت ..
.............................................
عند الدكتور كان الاب جالس قدام مكتبه ..
الدكتور: صراحتا كان شي جميل منك انك يبتاها عندنا وهي في بداية حالتها النفسيه .. بجذي ان شالله يكون العلاج سهل ..
الاب بحزن: يعني هي من يد مينونه ..؟!
الدكتور: هي مو مينونه .. هذا اسمه مرض نفسي .. بس بغيت اسألك عن الشي اللي وصلها لهالحاله ..
الاب: مافي اي شي .. راحت الجامعه عادي مره وبيتنا ما فيه مشاكل عشان نقول ان المشاكل هي السبب ..
الدكتور: عيل يمكن عندها مشكله وما حكت لكم عنها وذي المشكله هي اللي وصلتها لهالحاله ..
الاب: دكتور ممكن اشوفها ..؟!
الدكتور: اكيد لا .. يمكن حالتها تزداد سوء اكثر من قبل .. ان شالله لمن حالتها تستقر وتتماثل للعلاج راح اسمح لك تشوفها ..
الاب: طيب متى حتصير بخير ..؟!
الدكتور: على حسب استجابتها للعلاج ..
الاب: ما تقدر تستعجل .. بنتي تدرس في الجامعه والاسبوع الياي اسبوع مراجعه وبعده الاختبارات .. لازم تكون مويوده ..
الدكتور: مستحيل نعالجها في يوم وليله .. الطب النفسي ياخذ اسابيع وشهور وبعض الاحيان سنين ..
فنزل الاب راسه بحزن وقال: يعني احتمال ما تكمل دراستها ..؟!
الدكتور: اطمئن بأحاول اعالجها قبل اجازة نهاية السنه وبعدين يمديها تدرس كورس صيفي ..
فقام الاب وقال: مشكور ..
وخرج .. ركب سيارته واتجه للبيت وهو يفكر في اسيل .. بعد فتره وصل ونزل ودخل للبيت .. فشاف فارس والام جالسين ..
اول ما شافه فارس قام وقال بسرعه: يبه صحيح انك دخلت اسيل مستشفى الامراض النفسيه ..؟!
فهز الاب راسه بإيه ..
فارس بعصبيه: وليــــــــــــه ..؟! اسيل مو مينونه ولا عندها حاله نفسيه .. ليه صدقت كلام امي ودخلتها للمستشفى ..؟! لهدرجه انت بايع اسيل ..؟! يبه والله حرام عليك اللي سويته فيها .. بالطريجه ذي انت بتخليها مينونه ..
الام بعصبيه: فــــــــــــارس انت مـ...
فوقفها الاب بإشاره من ايده وقال: فارس انا ما دخلت اسيل للمستشفى إلا لمن تأكدت انها تعاني من مشاكل وصلتها لهالحاله .. امس الظهر دخلت الغرفه عندها ولقيتها طايحه عالارض وجنبها علبة حبوب .. شتسمي هذا الشي ..؟! هذا اسمه انتحـــــــــار .. محد يحاول ينتحر إلا اذا كان مريض نفسيا .. فارس صدقني انا بنفسي مو متحمل اني ادخلها المستشفى .. بس هذي مصلحتها .. لازم تتعالج عشان ترجع لنا اسيل الاوليه .. فهمتني يا فارس ..؟!
فطالع فارس فيه وبعدين طلع عالدرج وراح لغرفته ..
الاب: انا لله وانا إليه راجعون ..
وطلع لغرفته ..
الام: اوووف من ذي الاسيل .. من يوم ما يات للبيت ويابت المشاكل وراها ..
================================================== ==================
__________________ |