قفل ريان جواله وقال: احلى شي صلحوه اصحابي الدلوخ انهم كلفوني اني انا اروح واطمئن على حالة عادل واطمنهم .. شي حلو اني غبت امس عشان يعصبون ويكلفوني بهالمهمه ..
اخذ مفتاح سيارته ونزل من غرفته فشافته امه ..
الام: ريان ..
ريان: هلا يمه ..
الام: الوقت ظهر وين بتروح ..؟!
ريان: لصاحبي عادل اللي في المستشفى ..
الام: وليه ما تروح العصر احسن ..؟!
ريان: لا في العصر احراج لأن اكيد اهله بيزورونه في العصر ..
الام: آها .. طيب لا تتأخر ..
ريان: اوكي ..
نزل وراح للمستشفى .. وصل ودخل للمستشفى وسأل عن غرفتها فعرف انه صارت الزياره مسموح فيها ..
طلع ودق الباب وسمعها تقول: ادخل ..
فدخل وقال: هلا بعادل ..
فأنصدمت لمن شافته ..
ريان: الحمد لله على السلامه يا عادل ..
دانا بإرتباك: الله يسلمك ..
جلس عالكرسي وقال: سوري لأني ما يبت ورود او شوكولاته لأني ما توقعت ان الزياره مسموحه ..
دانا: مشكور ..
ريان: الشله تسلم عليك ..
دانا بتوتر: الله يسلمهم ..
ريان بلعانه: شفيك يا عادل مرتبك ومتوتر وكلامك قليل ..؟!
دانا بخوف: ها .. لا لا ما فيني شي .. بس عشاني تعبان شوي ..
ريان: اها .. سلامتك ..
دانا: الله يسلمك ..
ريان: متى قالوا بيطلعونك ..؟!
دانا: السبت او الاحد ..
ريان: حلو ..
فسكتوا فتره طويله وريان قاعد يطالع في الغرفه وفي السقف والسرير وحاس بطفش .. ودانا تطالع في اظافرها وتلعب باصابعها وحاسه بتوتر ..
ريان: عادل ..
دانا: نعم ..
ريان: تحجى ليه ساكت ..؟!
دانا: ها ..
ريان: من يوم ما ييت وانا بس اتكلم .. ييب سالفه وخلنا نناقشها ..
دانا: ط طيب ..
فتكى ريان دقنه على ايده وطالع فيها ينتظرها تسولف ..
دانا: كيف الشله ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: طيب كيف الجامعه ..؟!
ريان: طيبه ..
دانا: اآه طيب كيفك انت ..؟!
ريان: الحمد لله بخير ..
فسكتت تدورلها على سالفه تقولها وريان يطالع فيها ..
دانا: ايش اخبار اختك اللي في الثانوي ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: ايش اسمها ..؟!
ريان: رشا ..
دانا: سنه جم ..؟!
ريان: اولى ..
دانا: طيب ايش اخبار امك ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: ايش هي هوايتك ..؟!
ريان: ما عندي ..
دانا: جم عدد اخوانك ..؟!
ريان: ثلاثه ..
دانا: مين هم ..؟!
ريان: رنا متزوجه ورامي سنه اولى ابتدائي ..
دانا: اسمائكم كلها تبدأ بحرف الراء ..
ريان: ايه ..
فسكتت فتره وقالت: ايش تشجع من الفرق الاجنبيه ..؟!
ريان: برشلونه ..
دانا بطفش: خلاص خلصت سواليفي ..
ريان: هههههههه ..
دانا: انا اسولف وانت بس تقط جواب وبس ..
ريان: شكلي طفشتك صح ..؟!
فجت بترد بس انفتح الباب في هالوقت ودخل عادل وامه ..
انصــــــــــــــــــــــــدمت دانا في هالوقت .. هي قالت لهم عندي اخت وحده .. اللحين اكيد ريان بيعرف انها كذابه ......<< خخخخخ <<
وقف عادل عند الباب فتره .. مين هذا .. لا يكون واحد من اصحابها في الجامعه .. اذا كان كذا فاللحين اكيد صارت ورطه ..
طالع ريان في عادل وبعدين في دانا وهو يشوف الصدمه والدهشه على وجههم .. ضحك في نفسه على اشكالهم ..
فقام وقال: مع السلامه يا عــــــــادل شكل الاهل يوا .. باي ..
دانا بتردد: باي ..
مر ريان من جنب عادل وهو يطالع فيه ويقول في نفسه: "مقعد ..؟! عشان جذي هي تدرس بداله .. يا سبحان الله بينهم شبه كبير بس الفرق ان ملامح دانا انعم" ..
اما دانا فكانت تطالع في ريان بخوف وتقول في نفسها: "شفيه يطالع جذي في عادل ..؟! اخاف يكون شك في الامر" ..
انتبه ريان على نفسه ولف وطلع برى الغرفه وقفل الباب وراه .. وقف عند الباب فتره وهو سرحان بأفكاره وبعدين مشي عشان يروح لسيارته ..
خرج عادل من الغرفه وقال: ريــــــــــــان ..
فوقف ريان ولف على عادل وقال: هلا ..
تردد عادل وقال: بغيتك بموضوع ..
فابتسم ريان وجاء عنده وقال: انا اعرف انها بنت واسمها دانا ..
فانصدم عادل وطالع فيه بصدمه وقال بتردد: شنو قلت ..؟!
ريان: لا يهمك لأنه محد يعرف بالموضوع غيري .. انا من نفس الشله اللي هي فيها فاطمئن لأني ما راح اعلم احد ولا راح اخلي احد يعرف ..
فطالع عادل فيه فتره يرتب الموضوع في راسه بعدين قال: مشكور ..
ريان: العفو ..
وراح ريان ركب سيارته وراح لبيته ..
================================================== ==================
.. عند عائلة ابو وائل ..
لمار: بابا يعني كيف ..؟!
الاب: يعني مافي روحه ..
لمار: وليــــــــــــش ..؟!
الام: ليش يا ابو وائل ..
الاب: بنتهم اسيل تعبانه ..
فانصدموا وقالت لمى: ليش ..؟!
وائل بصدمه: يبه شلون يعني تعبانه ..؟!
الاب بارتباك: آآه يقولون حرارتها مرتفعه ..
فطالع فيه وائل بشك ..
لارا بعصبيه: اوووووف .. يعني ما لقت غير اليوم عشان تتعب .. لو فيصل مويود جان خلاها تروح غصبا عنها ..
لمار: بابي خلوها في البيت .. احنا نبي نروح .. بليز بابي ..
الاب: لا ما راح نروح من دون اسيل ..
لمار بتأفف: اووف على اساس هي وحده من العيله ..
فلف الاب يطالع فيها بصدمه .. ووائل يطالع فيها بنضرات تهديد ..
لمى: شتقصدين ..؟!
فانتبهت لمار لهم وقالت: ها .. لا لا ما اقصد شي ..
لمى: إلا تقصدين شي .. فتحجي وقولي شكنتي تقصدين ..؟!
الاب: خــــــــــــلاص .. الموضوع انتهى ..
لارا: شلون انتهى يا بابا .. انا ابي اروح المزرعه يعني ابي اروح المزرعه ..
الاب: بلا عناد يا لارا وطلعي على غرفتج ..
لارا: اووووووف اووف اوووف ..
وطلعت وهي تضرب برجلها الدرج من العصبيه والتأفف ..
الام: طيب خلنا نروح نزورهم يابو وائل ..
الاب: لا ما نبي نزعجهم ..
وائل: بس هذا الواجب يا يبه ..
الاب: لا مو لازم ..
وائل بشك: وليش ..؟!
الاب: قلت لا يعني لا .. وانتهى الامر ..
قام وطلع فوق .. فقام وائل وخرج برى وطلع جواله ودق على اسيل ..
وائل: اصرار ابوي اننا ما نروح لهم هذا يعني ان اسيل فيها شي اكبر من حراره عاديه ..
فبعد جواله عن اذنه وقال: مغلق ..؟! طيب ليش ..؟! قلبي مو مطمئن ابدا ..
فدخل البيت وقال: يمــــــــــــه ..
الام: هلا ..
وائل: اتصل علي رفيجي وعنده مشكله جايده .. هذا يعني اني بروح عنده واحتمال اطول اكثر من يومين ..
لمى: توك قبل شوي طلعت .. يعني ما امداه رفيجك يتصل عليك ويحكيلك عن مشكلته يا حلال المشاكل ..
فطالع وائل فيها وقال: ممكن تتركي اللقافه على ينب يا ست لمى ..
فأبتسمت وقالت: من عيوني ..
فطالع فيها وقال في نفسه: "الاخت هذي تخوف صراحتا" ..
قفل الباب وركب السياره واتجه للدوحه ..
اما ابو وائل فكان جالس في الصاله اللي في الدور الثاني .. فلمن شاف لمار طالعه ناداها فجت عنده ..
لمار: نعم بابا ..
الاب: ايلسي ..
لمار: اوكي ..
فجلست وقال الاب: ممكن اعرف ايش تقصدين لمن قلتي ان اسيل مو من العائله ..؟!
فأرتبكت وقالت في نفسها: "يا ربي شذي الورطه .. وائل هددني اني ما اطلع الموضوع برا .. بيذبحني لو عرف ان بابا عرف اني اعرف" ..
الاب: ليش ساكته ..؟!
لمار: انا اقولك ايش اقصد .. ذي البنت انا اكرهها من كل قلبي ومو داش مخي انها تؤام فروسي .. يعني شلون دمها زي دمه ولحمها مثل لحمه .. كل ما افكر في هذا الشي احس بنار الحقد والقهر تشتعل داخلي واحس اني ودي اذبحها وانفيها من الوجود .. عشان جذي انا ما ابيها تكون من عائلتنا ولا تكون بنت عمي ..
فارتاح الاب بس عصب من كلام لمار عن اسيل فقال بعصبيه: لمار ايش هذا الكلام اللي تقولينه .. هذي بنت عمج غصبا عنج .. لا عاد اسمعج تقولين عنها هذا الكلام اوكي ..؟!
لمار: طيب ..
الاب: هذا آخر انذار لج ..
لمار: حاضر ..
الاب: روحي لغرفتج ..
فقامت وراحت لغرفتها وقفلت الباب وراها وهي معصبه لآخر حد ..
لمار: هين يا اسيلوه .. بابا عمره ما رفع صوته علي ولا طردني إلا اللحين وعشانج يا النسره يا الجلبه .. الايام بيننا يا اسيل وانا راح اخليج تعرفين قدر نفسج ..
راحت للشنطه وفتحتها وخرجت الملابس منها بقهر وعصبيه ..
================================================== ==================
في الليل وعلى طاولة العشاء في قصر سامي ..
كان الجو هادي وياكلون بهدوء .. الاب يفكر بكل كلمه قالها اخوه .. وسامي يطالع في ابوه ووده يعرف ايش يدور في باله ووده كمان يعرف سالفة عمه وبنته ..
رفع الاب عيونه وطالع في سامي فشافه يطالع فيه ..
الاب: في بالك شي وتبغى تسألني عنه صح ..؟!
فاستغرب سامي .. هذا شدراه ..
الاب: ايش اللي تبغاه ..؟!
سامي: عمي .. ابغى اشوف عمي ..
الاب باستغراب: عمك ..؟!!!!
سامي: عمري ما شفته وابغى اشوفه ..
الاب: وش اللي ذكرك فيه بعد حول سبع عشر سنه ..؟!
سامي: تحلمت عنه وعن بنته ..
الاب: وليش تبي تشوفه ..؟!
سامي: عمي ومن حقي اشوفه ..
الاب: بس انا ارفض انك تشوفه ..
سامي: وليش ..؟! لا تقولي عشان المشكله اللي صارت بينكم من زمان .. انا وبنت عمي مالنا دخل في مشاكلكم .. عالاقل ابغى اشوف بنت عمي ..
الاب: شتبغى فيها ..؟!
سامي: بنت عمي ولي سنين ما شفتها وابي اشوفها .. فيها شي ..؟!
الاب: لا ما فيها شي ..
سامي: طيب ابي اشوفها ..
الاب: مو شفتها وانت صغير ..؟!
سامي: هذا وانا صغير .. بس اللحين انا كبير ..
الاب: وتتوقع لو قابلتها راح تفرح وتاخذك بالاحضان وتقول اشتقت لك يا ولد عمي ..؟!
سامي باستغراب: شتقصد ..؟!
الاب: اقصد لمن كنتم صغار كنت انت تغار منها ودايم تضربها .. فأكيد ابوها علمها على هذا الشي وصارت تكرهك .. يكفي انك حطيت لها علامه في رقبتها ما راح تنساها ابدا ..
سامي بإستغراب: علامه ..؟!
الاب: ايه .. لمن كان عمرها سنه كانت تلعب بالعابك .. ولمن شفتها حقدت عليها وبعدتها بقوه فبكت .. جاء ابوها وخاصمك لأنك ضربتها .. فحقدت عليها اكثر ولمن راح ابوها اخذت شوكة الاكل وضربتها برقبتها .. وصار في رقبتها اثر ما راح تنساه طول حياتها ..
سامي في نفسه: "صج اني متوحش" ..
الاب: فيعني ليش تبي تشوفها ..؟!
سامي: هذي حركات بزارين ومالنا دخل فيها .. بنت عمي ومن حقي اشوفها ..
فأكل الاب وهو يقول: لا تتعب نفسك اكثر .. بنت عمك ميته ..
فأنصدم سامي .. يعني الكلام اللي سمعه امس صح ..؟!
سامي: لا مو معقوله ..
الاب: إلا معقوله ..
سامي بسرعه: طيب كيف ماتت ..؟!
فاستغرب الاب من سؤاله وقال: ما ادري ..
سامي في نفسه: "جذاب" ..
فقام الاب فقال سامي: طيب وعمي وينه ..؟!
الاب: ما ادري ..
سامي: طيب شسمه ..؟!
فطالع الاب فيه باستغراب بعدين: ههههههههههههههههههههههه لا تقول انك ما تعرف اسم عمك ..
سامي: لا ما اعرف ..
الاب: احسن .. خلك جذي على عماك ..
وخرج من الغرفه .. فرمى سامي الملعقه بقوه بقهر ..
سامي بقهر: عمى عمى عمى ..
قام وطلع فوق ودخل غرفته وقفل الباب وراه بقوه ..
================================================== ==================
في صباح يوم الجمعه .. الساعه تسعه ..
خرج من بيته وركب السياره واتجه لمكان وهو سرحان يفكر ..
وقف سيارته في مواقف السيارات ودخل للبنك .. سحب من حسابه فلوس وبعدين رجع وركب السياره ..
وقف عند سوبرماركت واشترى شي وبعدين ركب واتجه لشارع الدوحه العام ..
طول الطريق وهو يفكر في شي قديم شوي .. ما طول في التفكير لأنه وصل للمكان اللي يبغاه .. وصل عند باب شقق مفروشه ..
نزل من السياره وطلع للدور الرابع وراح عند شقه رقمها 22 .. تردد شوي وبعدين دق الجرس دقه وحده ..
انتضر فتره بعدين انفتح الباب .. واللي فتحه كانت بنت صغيره ..
فرحت اول ما شافته ونطت تحضنه وهي تقول بفرحه: عمو طارق ..
نزل طارق لمستواها وحظنها وهو يقول: كيفج حبيبتي رزان ..؟!
رزان بإبتسامه: مرره بخير ..
فحضنها اكثر وبقوه وهو يقول بصوت واطي: ان شالله دووم ..
رزان: عمو طارق ..
طارق: نعم ..
رزان: انت طيب وااايد ..
فابتسم وابعدها عنه وقال: وانتي اطيب حياتي ..
فابتسمت وهو يطالع فيها فتره ..
طارق: رزان وين امج ..؟!
رزان: في غرفتها ..
طارق: وكيف هي ..؟!
رزان بزعل: مو بخير ..
فمسح على شعرها وقال: خلاص حياتي لا تزعلي .. اكيد بتصير بخير ..
رزان: طيب ..
طارق: طيب كيف المدرسه وياج ..؟!
رزان بإبتسامه: وااايد حلوه .. والابلات والبنات وايد حلوين ..
طارق: تحبي المدرسه ..؟!
فهزت راسها بإيه وهي مبتسمه .. فطالع فيها بإبتسامه حزينه ..
رزان: واااااااو ..
واخذت الكاب حقه وقالت: مرره قبعتك حلوه .. ابغاها ..
طارق: خذيها ..
رزان: من جد ..؟!
طارق: طبعا ..
فحطتها على شعرها القصير وقالت: كيف شكلي ..؟!
طارق: واايد عسوله ..
ففرحت وقالت: طبعا انا دايم حلوه ..
فابتسم ..
رزان: يوووه نسيت اقولك ادخل .. ياللا ادخل البيت بيتك ..
فوقف ودخل الصاله وجلس عالكنبه ..
رزان: تبغى قهوه ولا شاهي ولا عصير ..
فضحك وقال: اللي تبغينه ..
رزان: بييب لك عصير لأنه سهل ..
طارق: طيب نادي لي امج معاج ..
رزان: حاضر ..
فدخلت غرفة امها وقالت: ماما ماما ..
ففتحت الام عيونها وقالت: نعم حبيبتي ..
رزان: عمو طارق ياء ويبغاج تيين عنده ..
فجلست الام وقالت: طارق برا ..؟!
رزان: ايه ..
فهز الام راسها وقالت: طيب اللحين اطلع ..
رزان: لا تتأخرين خلاص ..
وراحت للمطبخ وفتحت الثلاجه واخذت من الدرج عصير سن توب مصاص ..
وخرجت عنده واعطته وقالت: خذ ..
طالع في العصير وابتسم وقال: مشكوره ..
رزان: تبغاني افتحه لك ..؟!
طارق: ههه لا شكرا ..
رزان: بكيفك .. عمو طارق ..
طارق: نعم ..
رزان: يبت لي اللي طلبته اول ..؟!
فابتسم وقال: اكيد ..
ففرحت وقالت: وينه ..؟!
فوقف ودخل ايده في جيب بنطلونه وطلع حلاوه هولز ..
رزان: وااااااااااااااااااو ..
واخذته وقالت: شكرا .. احب هذا النوع من الحلويات احبه ..
فدخل ايده في جيبه مره ثانيه وبالصعوبه طلع ثلاثه لان البنطلون ضيق وقال: يبت لج اربع حبات عشان تكفيج لين اييب لج مره ثانيه ..
فأخذتها وقالت: واااو وايد وايد طيب انت ..
فجت الام في هذا الوقت وكان التعب واضح عليها وقالت: اهلين بطارق ..
فقام طارق وقال: اهلا خالتي ..
الام: ايلس ..
فجلس وهي جلست في الكنبه اللي قدامه وقالت: كيفك وكيف الجامعه وياك ..؟!
طارق: الحمد لله تمام .. كيفج انتي وكيف صحتج ..؟!
الام: ما اقول إلا الحمد لله على كل حال ..
طارق: ها يا خاله محتايين شي ولا تبون شي .. في شي ناقصكم ..؟!
الام: لا تسلم يا ولدي ما نحتاي شي ..
طارق: متأكدين ..؟!
الام: ايه والحمد لله ..
طارق: خاله واللي يسلمج قوليلي اذا محتايين شي .. بالله عليج لا تجذبين علي ..
الام: صدقني مو محتايين .. اصلا انت ما خليت علينا قاصر .. الفلوس اللي تييبها لنا تكفينا وتزود .. كلفت على نفسك ..
طارق: لا مافي كلافه .. انتم تستاهلون اكثر لأني انا السبب في اللي انتم فيه ..
الام: لا تقول جذي .. هذا قضاء الله وقدره ..
طارق: اعرف انه قضاء .. بس انا السبب الرئيسي فيه صح ..؟!
الام: خلاص يا طارق لا تقول جذي .. انتهت السالفه ..
فطلع طارق فلوس من جيبه وقام عندها وحطه بإيدها وقال: هذي اذا احتجتم شي ..
الام بسرعه: لا لا ما يحتاي .. عندنا اللي يكفينا .. تسلم يا طارق ما يحتاي ..
طارق: مو انتي وعدتيني انج تحاجيني على اني ولدج ..؟!
الام: ايه ..
طارق: طيب مافي ام ترد ولدها .. لا تخليني اخرج وانا زعلان ..
الام: بس ......
رزان: ماما لا تقولين بس .. ما ابغى عمو طارق يطلع وهو زعلان ..
سكتت الام فتره بعدين قالت بإبتسامه: مشكور حبيبي ..
فابتسم طارق وقال: العفو .. ما سويت إلا اللي واجب علي اسويه .. واللحين تسمحين لي اخذ رزان امشيها شوي ..؟!
فنطت رزان من الفرح وقال: ايه ايه ياللا انا جاهزه ..
طارق: هههه لا لا لازم تستأذنين من ماما ..
فلفت على امها وقالت: ماما امانه ابي اروح ..
فابتسمت الام وقالت: بدلي هدومج وروحي ..
رزان: بس ملابسي نظيفه ..
الام: بس هذي ملابس بيت .. خذي ملابس كشخه ..
رزان بحماس: ماما البس البدله الصفرا اللي معاها جنطه ..؟!
الام: البسيها ..
فنطت من الفرح وراحت جري على غرفتها تغير ملابسها ..
فطالع طارق فيها بإبتسامه وهي فرحانه .. بس اختفت ابتسامته لمن تذكر انه هو السبب في تعاستها بحياتها ..
خرجت رزان وركبت مع طارق وهو راح مشاها في حديقة الحيوان والبحر والملاهي وغداها في المطعم ..
يعني حاول يفرحها ويبسطها قد ما يقدر عشان يعوضها عن افضل اثنين كان هو السبب في بعادهم عنها ..
================================================== ==================
في المستشفى عند دانا .. كانت رهف عندها ..
رهف: وانا شدراني انج ما تحبينه ..
دانا: المفروض تسأليني قبل لا تييبينه ..
رهف: ما توقعت انج ما تحبينه .. اصلا مافي احد في الدنيا يكره الشوكولاته ..
دانا: إلا .. انا اكره الشوكولاته بكل انواعها .. ولا عاد اشوفج يايبه لي شوكولاته مره ثانيه ..
رهف: الشرهه مو عليج الشرهه علي انا اللي فكرت فيج وتعنيت ويبت لج شوكلاته .. لا والمشكله يبت ماركه من نوع خسرني فلوس وايد ..
دانا: اذا على الفلوس بأدفعها عنج ..
رهف: صج انج بايخه .. بروح اوديها لأخواني الصغار ياكلونها على الاقل اكسب فيهم اجر ..
دانا: ههههههههههه شكلج يكسر الخاطر ..
رهف: من بركاتج ..
دانا: ما علينا المهم انتي شخبارج وشخبار الدراسه وياج ..
رهف: والله تمام .. والدراسه ماشيه فيها .. باجي بس اسبوعين وتيي اجازة ما بين الترمين .. آآآه متى تيي هالاجازه ..
دانا: لا تستعيلين .. بغمضة عين تيي الاجازه .. هههه وبغمضة عين تنتهي الاجازه كمان ..
رهف: عمى في شكلج .. فرحتيني ونكدتي علي ..
دانا: هههههههههههه ..
رهف: طيب شخبار شلة الاولاد ..؟!
دانا: مدري ..
رهف: شلون مدري ..؟!
دانا: من يوم صحيت محد زارني غير ريان ..
رهف: طيب شصار بينكم ..؟! ما قالج شي عن الشله ..؟! ما سولفلج عن الجامعه ..؟! ما علمج عن اخبار اصحابج ..؟! يعني قولي كل شي ..
دانا: قالي الشله تسلم عليك وسألني عن اخباري واشياء زي جذي ..
فتذكرت شي وقالت: يوووووه يا رهف صارت مصيبه ..
رهف بحماس: شنهي ..؟!
دانا: لمن كان ريان عندي دخل عادل وامي .. تخيلي انا قلت لهم اني ما عندي إلا اخت وحده تؤام .. فهو شاف عادل .. يووه خايفه يا رهف يكون شك فيني ..
فسكتت رهف فتره وقالت: لا ما اتوقع .. الاولاد فيهم دلاخه وقلت استيعاب .. ما اضن انه شك في شي ..
دانا: بس يا رهف احساسي يقول انه عرف .. وصدقيني يا رهف ان احساسي عمره ما خاب ..
طالعت رهف فيها بعدين هزت كتفها وقالت: مدري .. بس احتمال يكون شك .. بس ما اتوقع انه عرف لأني ما عمري سمعت عن بنت في الخليج صلحت نفسها ولد ..
دانا: طيب لو سألني وش اقول ..؟!
رهف: اممم قوليله اي شي .. انتي عندج قدره هائله على الجذب ..
دانا: بس يا حبيبتي قدرتي الهائله دايما تنفضح ..
رهف: عيل تصرفي او تجنبي انج تكونين وياه في مجان واحد ..
دانا: ايه صح تذكرت .. لمن خرج ريان من عندي سألني عادل مين هذا فقلت رفيجي ريان .. فطلع وراه وبعدين رجع عندنا ..
رهف: ما سألتيه شصار بينكم ..؟!
دانا: لا .. انا وعادل متخاصمين وحلفت اني ما اكلمه إلا اذا عالج نفسه .. لازم احط حد لهذا الامر ..
رهف: اخسس يا القويه ..
دانا: بس اشتقت اسولف معاه ..
رهف: لا .. انتبهي تسولفي معاه او حتى تبتسميله .. خلي ملامح ويهج جامده .. ونضراتج له نضرات اني ما كنت اتوقع هذا الشي .. فهمتي ..
دانا: اوكي بس اخاف انه ما يهتم ويطنش ..
رهف: طيب اختفي شوي ..
دانا بإستغراب: شلون اختفي ..؟!
رهف: تعالي زوريني كثير .. ولمن تذاكرين ذاكري في غرفتج وتغدي في الجامعه وتعشي عندي عشان ما يشوفج كثير .. وبجذي يشتاقلج وايد صدقيني .. وراح يعالج نفسه عشانج ..
دانا: والله فكره حلوه ..
رهف: شفتي كيف صديقتج ذكيه ..؟!
دانا: مادح نفسه جذاب ..
رهف: انا ما امدح نفسي .. انا اقول اللي يقولونه الناس عني ..
دانا: ومين الغبي اللي قال انج ذكيه ..؟!
رهف: قولي انج غيرانه مني وارتاحي ..
دانا بإستنكار: انا ..؟؟!!!!!!!
رهف: ايه انتي ..
دانا: نو ابدا .. انا ماني غيرانه منج ..
رهف: طيب شتفسرين كلامج اني مب ذكيه والغبي اللي يقول اني ذكيه .. شتفسرين هذا الحجي ..؟!
دانا: عشاني قلت الصج صرت غيرانه ..
رهف: وهذا هو الصج برايج ..؟!
دانا: ههههههههههه خلاص خلينا نسكر السالفه ..
رهف: هذا يعتبر اعتراف صريح منج اني ذكيه ..
دانا: اعتراف صريح .. شكيت انج المحقق كونان على غفله ..
رهف: على العموم انا تأخرت .. ان شالله اييج باجر ..
دانا: وين تو الناس ..؟!
رهف: والله تأخرت ..
دانا: اووف يعني بأقعد لوحدي اصارع الملل ..
رهف: هههههههه حالتج يرثى لها ..
دانا: تتطنزين انتي وويهج ..
رهف: لا ابدا .. باااي ..
دانا: باااااي ..
فجت بتروح رهف بس لفت على دانا وقالت: نسيت اسألج اهم سؤال ..
دانا: شنهو ..؟!
رهف: شخبار عدولي ..؟!
دانا: صج انج بايخه ..
رهف: لا بجد شخباره ..؟!
دانا: تمام ..
رهف: اشتغل في شغله اليديد ولا لا ..؟!
دانا: مدري .. مو انا صارلي فتره ما اكلمه ..
رهف: لييييييش ..؟! دانا مالي شغل كلميه .. عيب الاخ يقاطع اخوه .. كلميه واسأليه عن اخباره وعن شغله وعن مجان شغله .. هذا اخوج وما يصير تقاطعينه ..
دانا بدهشه: اسمعوا مين يتكلم عن المقاطعه .. مو كأنج قبل جم دقيقه تقوليلي طرق محكمه للمقاطعه ..
رهف: غيرت رايي .. المهم ان اخبار عادل توصلني ..
دانا: مع نفسج حبيبتي .. انسي الامر ..
رهف: اوووووووف بــــــــــــايخه ..
وخرجت برى الغرفه .. فضحكت دانا عليها فتره وبعدين بدأت تفكر بأشياء ثانيه ..
================================================== ==================
.. في مستشفى ثاني غير دانا .. عند اسيل ..
كانت اسيل جالسه فوق السرير وهي تبكي وبعض الاحيان تصارخ وتدق الباب عشان يفتحوه .. وبعض الاحيان تحاول تكسر حديدة الشباك عشان تنط وتهرب وناسيه انها في الدور الخامس والنط يعني الموت ..
رفعت راسها عن ايدها وطالعت في الغرفه وعيونها مليانه دموع .. قامت من فوق السرير وراحت عند الباب ودقته بهدوء ..
اسيل: يمكن اذا دقيت بهدوء وكلمتهم بهدوء يخرجوني من هنا ..
فعضت على شفتها بألم وقالت: هم اصلا ليش دخلوني هنا .. الدنيا تكرهني .. حتى اهلي كرهوني .. انا مو مينونه .. حتى لو كنت مينونه اهلي المفروض ما يرموني جذي ..
فدقت الباب مره ثانيه وهي تقول بصوت منخفض: اكرههم .. اكرههم ..
فسمعت صوت المفتاح .. فرجعت ورى ومسحت دموعها بسرعه ..
دخل الدكتور المشرف عليها وقال: ما شالله اسوله صايره بخير اليوم ..
فهزت راسها بإيه وقالت: دكتور متى اطلع ..
فدخل الدكتور وغلق الباب وراه وقال: لمن تصيرين شطوره وتسمعين الكلام ..
اسيل: ابي اطلع ..
الدكتور: حتطلعين يا بابا .. بس اول شي نخلص العلاج معاج ..
اسيل بإصرار: بس انا ابي اطلع ..
الدكتور: لا لا يا بابا .. كأنج بديتي تعصبين ..
اسيل: انا ما عصبت ولا حاجه .. بس انا طفشت وابي اطلع ..
الدكتور: صدقيني كل ما تعاونتي معانا اكثر كل ما طلعتي بدري اكثر ..
اسيل: باجر عندي جامعه وابي اطلع ..
الدكتور: حبيبتي اسوله انتي لازم تنسين هذي السنه .. ان شالله تعوضينها في الصيفيه او السنه اليايه ..
اسيل بعصبيه: مالي شغل انا ابي اطلع وادرس ..
فمسكها الدكتور من اكتافها وجلسها على السرير وقال: حتطلعين وتدرسين صدقيني .. حترجعين زي اول وتشوفين اصحابج ورفيجاتج واهلج والجامعه وكل اللي تحبينهم و ..........
فحطت ايدها على اذنها وقالت بصراخ: بــــــــــــــــــــــــس اسكــــــــــــــــــــــــت ..
فاستغرب وقال: وليش اسكت يا اسوله ..؟!
طالعت فيه وقالت بعصبيه: مالي شغل .. اسكت وانت ساكت .. مالك دخل فينــــــــــــي .. مالك دخل فينــــــــــــي .. اسكــــــــــــــــــــــــت ..
الدكتور: اوكي بأسكت .. بس ليش عصبتي لمن ذكرت المجتمع اللي تتواصلين معاهم .. يا بابا قوليلي اذا عندج مشكله مع اهلج او اصحابج او الجامعه وانا صدقيني راح اساعدج وايــ...........
اخذت اسيل المخده ورمتها عليه وهي تقول: قلــــــــــــت بــــــــــــس والمفــــــــــــروض انك تسكــــــــــــت يا حمــــــــــــار ..
طالع فيها وقالت: حالتج اللحين وايد صعبه .. ان شالله لمن تهدئين اقدر اكلمج ..
اسيل: وين بتروح ..؟!
الدكتور: بروح لشغلي ..
اسيل: لا ..
الدكتور: شنو اللي لا ..؟!
اسيل: ما تروح إلا لمن تطلعني من هني .. وكمان تطلعني من دون لا تقول لابوي ..
الدكتور: وليش ..؟!
اسيل بعصبيه: بس .. انا ما احبه لأنه مافي اب في العالم يدخل بنته مستشفى الميانيــــــــــــن .. انا مو مينونه هو اللي مينون .. ما احبه ما احبــــــــــــه ..
الدكتور: عيل لو طلعتي وين تروحين ..؟!
اسيل: لندى ..
الدكتور: مين ندى ..؟!
اسيل: رفيجتـ......
سكتت فجأه وبعدين قالت: لا .. ندى مو رفيجتي .. لو كانت رفيجتي بجد جان ما خلت ابوي يدخلني هنا .. بس هي مو رفيجتي ابدا ..
الدكتور: طيب اذا ما رحتي لندى لمين بتروحين ..؟!
سكتت فتره طويله وبعدين قالت: محد .. كل العالم اكرههم ..
الدكتور: وليه تكرهينهم ..؟!
اسيل: لأنهم جلاب .. اكرههم ..
الدكتور: حبيبتي اسيل .. انتي حاسه بضيجه وهم ونفسج تصيحين وتطلعين كل اللي داخلج صح ..؟!
فطالعت فيه بإندهاش وقالت: صح ..
الدكتور: عيل اكيد عندج مشكله جايده وحاسه ان ابواب الحلول كلها مسكره بويهج صح ..؟!
اسيل: لا .. انا ما عندي اي مشكله ..
فاستغرب الدكتور وبعدين قال: محد يحس بضيجه وكدر إلا واكيد عنده مشكله وااااايد جايده ..
اسيل: بس انا مافي اي مشاكل عندي ..
الدكتور: عيل ايش سبب هذي الضيجه ..؟!
فهزت كتفها .. فقال: اكيد في مشكله بس يمكن تكونين ناسيتها .. طيب اسمعي في احد من اهلج مات او من صديقاتج او احد تعزينه ..؟!
اسيل: انا ما احب احد فرجاءا لا تقول اهلج ولا رفيجاتج ولا شي ..
فقرب منها اكثر وقال: وليش ..؟!
اسيل بعصبيه: بــــــــــــــــس ..
فطالع فيها فتره طوييييييييله وهو يفكر ..
اسيل: انتهت اسئلتك ولا لا ..؟! انا ابــــــــــــــي اطلــــــــــــع من هنــــــــــــي ..
الدكتور: سوري .. ممنوع .. حتى زيارتج ممنوعه ..
اسيل: احسن .. ما ابي احد يزورني ..
فسكتت شوي وقالت: لحضه لحضه .. اصلا انا ابي اطلع اللحين ..
راح الدكتور ناحية الباب وهو يقول: قلتلج ممنوووووووووووووووع ..
اسيل بصراخ: وليــــــــــــه ممنوع ..؟! قلت لكم اني مو مينونه .. صدقوني مو مينونــــــــــــه .. انتم هم الميانين مو انـــــــــــــــــــا يا حــــــــــــول ..
خرج الدكتور وقفل الباب وراه ..
قامت بسرعه عشان تفتح الباب بس كان مقفل بالمفتاح .. فضربته بقوه برجلها ..
ومن دون شعور بدت دموعها تنزل وبدت تبكي .. من يوم رجعت من الجامعه وهي تبكي في كل وقت وإذا هديت تهدأ نص ساعه او ربع ساعه وبعدين ترجع تبكي ..
جلست ورى الباب وهي حاسه نفسها راح تختنق وودها تصارخ وتشق بلوزتها عشان تهدأ الضيقه اللي حاسه فيها .. وفي نفس الوقت ودها تعرف ليش هي متضايقه بس ما قدرت تعرف ليه ..
رفعت راسها لفوق وصرخت بأقوى ما عندها عشان تطلع الكتمه والضيقه من نفسها .. وودها كمان تطلع روحها مع هذي الصرخه ..
.................................................. ......
دخل الدكتور لمكتبه وجلس عالكرسي وهو يفكر في حالة اسيل .. دخل السكرتير عنده ..
السكرتير: يا دكتور .. في شخص برى ينتضرك من اول ..
الدكتور: دخله ..
فخرج السكرتير .. وبعد فتره دخل فارس ..
قام الدكتور وقال: هلا ..
فارس: وين غرفة اسيل ..؟!
جلس الدكتور وقال: مين حضرتك ..؟!
فارس: اخوها ..
الدكتور: سوري الزياره ممنوعه وانا آسف ..
فارس: انا ما ييت استئذن منك .. انا ييت اسأل عن غرفة اسيل ..
الدكتور: الوالد ما خبرك ان الزيارات لأسيل ممنوعه .. الشي المعروف في المرضى النفسيين انه شي حلو ان اهلهم يزورونهم عشان يخففون من حالته .. بس حالة اسيل غير لأنها مو هاديه ودوم تصارخ وتكره تسمع طاري اهلها او اصحابها .. يعني لو شافتكم راح تزيد حالتها اكثر من قبل .. فانا آسف وما اقدر اخليك تشوفها ..
فطالع فارس فيه وقال: انا غير .. انا تؤامها ومحد راح يكره تؤامه يا استاذ ..
الدكتور: بس انا اخاف على حالتها انها تزداد سوء ..
فارس: ما راح تزداد سوء لأنها مو مريضه نفسيه ..
الدكتور: انا هو الدكتور وانا اللي احدد ..
فارس: لو كنت دكتور بجد جان عرفت حالتها عدل وعرفت انها مو مينونه ياحضرة الدكتور ..
الدكتور: اذا كنت بنضرك مو دكتور فروح اشتكي علي وقول للمسؤولين اني مقصر في شغلي ..
فارس: لو سمحت ممكن اعرف وين غرفة اسيل ..؟!
الدكتور: سوري مو ممكن ..
فارس: اوكي ..
وخرج برى .. فقال الدكتور: صج ناس ما تحترم احد ..
ورجع يكمل شغله .. اما فارس فخرج وراح للسكرتير وقال: لو سمحت ..
السكرتير: هلا ..
فارس: الدكتور قالي اسأل السكرتير عن غرفة المريضه اسيل عبد الرحمن الرملي .. فممكن اعرف وين غرفتها ..؟!
فتح السكرتير الملف وقال: هي في غرفة 57 ..
فارس: مشكور ..
السكرتير: تبيني اوصلك ..؟!
فارس: لا لا شكرا ..
فراح وطلع الدور الخامس واتجه لغرفة سبعه وخمسين .. وصل للغرفه واستغرب لمن شاف المفتاح في الباب ..
فارس: لا يكون حابسينها داخل .. الملاعين ..
لف المفتاح وفتح الباب بس ما انفتح كله لأن اسيل كانت ورى الباب جالسه ..
قامت اسيل ولفت على جهة الباب وانصدمت لمن شافت انه فارس ..
اسيل: فــ فــ ــــ ــــارس ..
دخل فارس وقفل الباب وراه وعلى طول جت اسيل وحضنته وقالت وهي تبكي: فارس ليه ما ييت من اول ليه ..؟!
فحضنها فارس وقال: سوري يا اسيل .. ما كنت اقدر ..
اسيل: فارس والله ماني مينونه .. انا مو مينونه يا فارس ..
فارس: اعرف ..
اسيل: طيب ليه ابوي دخلني هنا ..؟! انا بنته فليش يدخلني هنا ..؟! هذا مو ابوي صح ..؟! كل الناس عندهم اهل إلا انا لأن اهلي تبروا مني وقطوني في مستشفى مال الميانين .. معناته ابوي مو ابوي ..
فشدها فارس لحضنه اكثر وهو يقول: إلا ابوج وانا اخوج .. احنا اهلج ولا تقولين مثل هذا الكلام عشان ما ازعل منج ..
فبكت اكثر وقالت: فارس انا اكرههم كلهم .. ما احب احد حتى نفسي اكرهها .. فارس انا متضايقه وحاسه نفسي بختنق وبموت .. خلاص ابي اموت وارتاح ..
فحس فارس بألم من كلامها وقال: اسول حياتي .. هذا الحجي يزعلني كمان .. اذا تحبيني لا تقولين مثل هالكلام ..
اسيل: فارس انت الوحيد اللي احبه في حياتي .. فارس الله يخليك مابي اقعد هني .. مابي اقعد مابي ..
فارس: اطمئني .. انا ما راح اسمحلك تقعدين هنا اكثر .. صدقيني باجر راح تخرجين ..
فبعدت عنه وطالعت فيه وقالت: من صج ..؟!!!!
فارس بإبتسامه: ايه من صج ..
اسيل: كيف ..؟!
فارس: باجر راح تعرفين كيف .. بس المهم لا تضايجين نفسج وما ابيج تبجين مره ثانيه ..
اسيل: فارس صدقني مو بإيدي .. حاسه بشي ثقيل على صدري وخنقه وااايد قويه وضيجه مو طبيعيه .. فارس انا صرت ابجي من دون ما ادري .. كارهه نفسي وكارهه حياتي وكل العالم كارهتهم ..
فارس: طيب اقرأي القرآن وادعي عشان تخففين من نفسج ..
مشيت وجلست على السرير وقالت: يوم الثلاثاء اخذت القرآن عشان اقراه بس ما قدرت ابدا .. حسيت نفسي بموت لمن اخذته .. حسيت روحي كانت راح تطلع يا فارس ..
فطالع فيها فتره وقال في نفسه: "لا يكون حجي وائل صح ..؟! مو معقوله" ..
فارس: طيب انتي هدي نفسج وباجر راح تطلعين وترتاحين اكثر ان شالله ..
اسيل: طيب ..
فارس: ياللا انا بروح ..
اسيل بسرعه: وين ..؟!
فارس: برجع للبيت ..
اسيل: لا اقعد شوي ..
فارس: صدقيني ما اقدر .. ابوي بيلاحظ اختفائي وهو محذرني اني ما ايي عندج ..
اسيل: شفت كيف ابوي مو ابوي ..
فارس: اسيل ابوي ما يقصد جذي .. هو خايف عليج و........
اسيل: نعم .. خايف علي ..!!! ايه خوفه واضح .. اذا الواحد خايف على بنته يوديها مستشفى الميانين صح ..؟!
فارس: لا الــ.......
اسيل: خلاص يا فارس .. انتهت السالفه ..
فطالع فيها وقال: طيب انا رايح ..
اسيل بحزن: روح ..
فارس: لا ما بروح وانتي زعلانه ..
اسيل: فارس لو سمحت روح ..
فارس: اسيل شفيج ..؟!
اسيل: مافيني شي .. لو سمحت روح ..
فمشي وراح عند الباب وقال: اسيل لا تضنين بأبوي ضن سوء .. ابوي يحبج ويحبج وايد ..
فتح الباب وخرج وغلقه وراه ..
================================================== ==================
في صباح السبت .. صحي سامي من بدري وهو متحمس .. غير ملابسه بسرعه ووقف قدام المرايه يضبط شكله ..
دخلت ريندا الغرفه واستغربت وقالت: سيد سامي .. منذ متى وانت مستيقظ ..؟!
سامي بالفصحى: منذ برهة قليلة يا ريندا ..
فابتسمت بعدين قالت: اتمنى ان تستيقظ هكذا كل صباح ..
سامي: هذا صعب جدا يا ريندا .. انا لا استيقظ إلا في الاوقات المهمه ..
ريندا: سيد سامي ما هذا ..؟!
سامي: هههههههه طيب انتي لا تتحجين جذي عشان ما اقلدج ..
فطنشت وقالت: الافطار جاهز ..
وخرجت .. فكمل سامي ترتيب نفسه وبعدين اخذ شنطته ونزل .. فرح لمن عرف انه راح يفطر لحاله وابوه لحاله بعدين ..
افطر وبعدين قام وراح لبرى عشان يركب سيارته بس استغرب لمن ما شافها .. راح على مواقف السيارات وما شافها .. لف ورى القصر وكمان ما لقاها ..
عصب وراح لواحد من الحراس وقال: هيه انت وين سيارتي ..؟!
الحارس: لقد امرنا والدك بأن نأخذها بعيدا من هنا ..
سامي بعصبيه: وليــــــــــــه ..؟؟!!
الحارس: اسأل والدك يا سيدي ..
فجاء حارس وقال: سيد سامي .. لقد كلفت ان اكون سائقا خاصا لك من الآن .. تفضل معي للسياره ..
فلف سامي عالسواق وقال: لا .. روح سوق لنفسك يا حمار انت وياه ..
وراح عند بوابة القصر وطلع جواله واتصل على يزيد وبعد شوي رد ..
سامي بعصبيه: يزيد انت وين ..؟!
يزيد: بسم الله اللهم سكنهم في مساكنهم .. ايش هالاخلاق مع هالصباح ..؟!
سامي: يزيد بليز ياوب ..
يزيد: انا توني خارج من البيت ..
سامي: حلو .. تقدر تيي البيت وتاخذني ..؟!
يزيد: اوكي طيب ..
سامي: بسرعه ..
يزيد: ان شالله .. باي ..
فقفل سامي الجوال ينتظر يزيد يجي .. وبعد عشر دقايق جاء يزيد وركب سامي معاه ..
فحرك يزيد السياره وقال: كيفك سامي ..؟!
سامي: لا بأس ..
يزيد بإستغراب: شنو لا بأس ..؟!
سامي: ابوي اخذ سيارتي واعطاني سواق خاص يوديني الجامعه ..
يزيد: طيب حلو ..
سامي بعصبيه: لا مو حلو ..
يزيد: اوكي مو حلو مو حلو براحتك ..
فاخذ سامي نفس وقال: سوري يا زياد بس كنت معصب ..
يزيد بعصبيه: بس هذي المره انا اللي راح اعصب .. اسمي يزيد مو زياد .. شفيك انت ما تفهم ..؟!
سامي: ههههههههه سوري يا يزيد سوري ..
فطالع يزيد في الطريق وقال: هذي آخر مره مفهوم ..؟!
سامي: مفهوم يا استاذي مفهوم ..
يزيد: غبي ..
وبعد فتره وصلوا الجامعه ونزلوا وراحوا لمكان الشله فشافوا عماد وصالح ..
سامي: هــــــــــــــــــــــــآاإي ..
عماد: حلو .. كلكم ييتم ما عدا ريان ..
يزيد: وين الجرو ..؟!
عماد: في سيارتي .. كنت انتضركم تييون ..
صالح: وين بتفكه ..؟!
عماد: انا فكرت .. لو فكيته عند باب الجامعه يمكن يلف ويخرج برى .. وعشان جذي انا يبت منديل فيه ريحه يحبها هذا الجرو .. نحط المنديل في نص الساحه ونفك الكلب واكيد راح يي جري للمنديل .. ولمن يجرون الطلاب راح يطير المنديل من بينهم وراح يقعد الكلب يلحقهم عشان المنديل .. احم احم شرايكم ..؟!
يزيد: ما شالله من امتى عندك عقل ..؟!
عماد: ما راح ارد عليك لأنك سخيف ..
صالح: شوفوا وراكم مين ياء ..
فلفوا وشافوا ريان جاي عندهم ..
عماد: انا وسامي بنروح للسياره ونضبط كل شي وانتم خذوا ريان وسولفوا معاه ..
يزيد: اوكي خلاص ..
عماد: ياللا يا سامي ..
سامي: طيب ..
وراحوا .. فجاء ريان وقال بإستغراب: وين هجوا ذولا ...؟!
بعدين قال بسرعه: صلحتم شي ..؟!
يزيد: شتقصد ..؟!
ريان: انا خايف تكونون صلحتم شي وهجيتم عشان انمسك انا زي اول ..
صالح: هههههههههههه ..
يزيد: هههه لا لا ..
ريان: وااااه حلو .. طيب السلام عليكم ..
صالح: صح النوم .. وعليكم السلام ..
يزيد: تعالوا تعالوا نتمشى شوي قبل لا تبدأ المحاضرات ..
اما عن عماد وسامي .. جاء سامي وقال: خلاص رميت المنديل ..
عماد: حلو .. باجي بس نفك الجرو ..
طالع سامي فيه وقال: يينن ..
عماد: بس شرس .. شوف لمن افكه ايش يسوي ..
سامي: حتفكه اللحين ..؟!
عماد: شوف فيه احد ..
طالع سامي حولين السياره بس ما شاف احد وقال: بسرعه مافي احد ..
ففك عماد الشي اللي على فمه وبعدين فك الحبل عنه .. وبسرعه نط الجرو وخرج من السياره واتجه للجامعه ..
سامي: ههههههههههه تعال ياللا ..
قفل عماد الباب وراح مع سامي للجامعه .. وقبل لا يدخلونها سمعوا صوت صراخ وصياح ..
دخلوا الجامعه وشافوا الفوضى على اصولها .. اللي يضحك واللي مرتعب واللي يصارخ واللي يجري بخوف واللي مو هامه الوضع ابدا واللي راح للاداره يبلغها ..
عماد: ههههههههههههه هذي هي الفله على اصولها هههههه ..
سامي: وين ريان نفسي اشوف ردت فعله من الجرو اللي يبناه ..؟!
فلفته بنت من ورى وقالت بعصبيه: هذا يعني ان اللي صلح جذا هم انتم .. يا حيــــــــــــوانات ليه تصلحون جذي ..؟!
سامي: خلاص خلاص يا حياتي لا تضايجين نفسج جذي .. انا اللحين اروح وامسكه واطلعه برى ..
البنت بعصبيه: جب ولا كلمه .. انا راح ابلغ عنكم يا جلاب ..
عماد بسرعه: لا لا واللي يسلمج راح نطلعه بس لا تخبرين الآداره لأنه يمكن ننفصل ..
فمسكت راسها وقالت: الصداع مره ثانيه ..
شذى: ريما شفيج ..؟!
ريما وهي ماسكه راسها: ما فيني شي ..
طالعت فيهم وقالت: اذا ما بلغت عنكم اليوم راح ابلغ باجر مفهوم ..
وراحت وراحت وراها شذى ..
عماد: والله وورطنا ..
سامي: هي نفسها البنت ..
عماد: اي بنت ..؟!
سامي: رفيجتها اللي قاصه الفراوله .. شفتها اول وسألت عادل عنها .. هي البنت اللي كنت ابي اشبكها ..
عماد: يوووه عبالي عندك سالفه ..
اما عن ريان ويزيد وصالح .. شافوا الصياح وكل شي ..
ريان: يا شباب شفيهم هذولا يصارخون ..؟!
يزيد: ما ادري ..
صالح: يمكن شافوا شي يخوف ..
ريان: طيب وش ذا الشي ..؟!
يزيد: يمكن فار او بسه او كلب ..
صالح: احتمال ..
ريان بإستغراب: فار يمكن وبسه يمكن .. بس كلب من فين بيي ..؟!
يزيد: يمكن هرب من حديقة الحيوان ..
ريان: بس حديقة الحيوان بعيده مره عن الجامعه ..
صالح: احنا قلنا يمكن ..
فطالع ريان في الطلاب بإستغراب ويزيد وصالح يطالعون فيه وماسكين نفسهم لا يضحكون ..
جت ليان عند شلتها وكانوا جنب شلة ريان وقالت: يا بنات عرفت ايش السبب ..؟!
لفوا ريان واصحابه يطالعون فيها ..
سارا: حتى احنا تونا عرفنا ايش ..
ليان: من جد ..؟!
لين: انا ابي اعرف مين الجلب اللي ياب جلب للجامعه ..
ندى: هذي قمه في الوقاحه ..
سارا: لو بس اعرفه راح اتوطى في بطن ام يابته ..
ريان بصدمه: جلــــــــــــب ..!!!!!!!!!
صالح: شفت يا ريان .. زي ما قلنا لك ..
يزيد: هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
لفوا الشله يطالعون فيهم وقالت لين: سلامات .. ليه الضحك ..؟!
سارا: مو كأن هذولا هم شلة ساموه اللعين ..؟!
ليان: ايه هم ..
لين: انا ابي افهم ليه الضحك ..؟!
طالعوا فيها الشله وقال يزيد: وانتي شدخلج ..؟! بكيفي اضحك او ما اضحك ..
لين: لا مو بكيفك ..
سارا: ضحكك هذا ماله غير معنى واحد .. انتم اللي يبتم الجلب صح ..؟!
فانصدموا يزيد وصالح فقال صالح: ما فهمنا .. شتقصدين ..؟!
لين: انتم فاهمين قصدي فلا تتظاهرون بالبلاهه ..
سارا: لعلمكم .. ما ييب الجلاب إلا الجلاب ..
يزيد بعصبيه: احترمي نفسج احسن لج يا ساروه ..
سارا بعصبيه: لا تنطق اسمي على لسانك يالجلب ..
لين: يزيدوه احترم نفسك .. غلطان وترفع صوتك بعد ..
يزيد بعصبيه: صج انكم وقحات ومحتايين لتربيه من اول ويديد .. اقسم بالله ان ما انقلعتم عن ويهي راح اربيكم ياجلاب .. لعلمكم انا ما عندي مشكله ارفع ايدي على بنت جلبه ..
سارا بصراخ: جــــــــــــلاب في ويهك يالجلــــــــــــب ..
فعصب يزيد وقال: جلب ها .. اوكي انا حلفت يا ساروه انتي وليانوه و .......
مسكه ريان وقال: يزيد استهدي بالله شفيك ..؟!
يزيد بعصبيه: هدني يا ريان احسن لك .. والله لأعلمهم كيف يحترمون اللي جدامهم .. والله لأربيهم هالحيوانات ..
لين: احترم نفسك يايزيدوه واحنا محترمين واهلنا ربونا عدل يا الحيوان انت ..
يزيد بصراخ: ريــــــــــــان هدنــــــــــــي بســــــــــــرعه .. اقســــــــــــم بالله اني ما راح اخليهم ..
صالح: شفيك يا يزيد انينيت ولا شنو ..؟! بتمد ايدك على بنت ..؟!
يزيد: امد ايدي عليهم وعلى اللي يابوهم بعد ..
سارا: انت قرب بس وشوف وش اللي بييك ..
لين: احنا اللي بنأدبك ونعلمك شلون تحترم نفسك قبل لا تحترم اللي جدامك ..
ندى: ليــــــــــــن ســــــــــــارا بــــــــــــس .. خلاص ما يصير جذي ..
ليان: ندى معاها حـ........ آآآآآآآآآآآآآآآه ...
فلفوا ورى وشافوا الجرو يجري بسرعه لجهتهم وقدامه الطلاب يهربون .. صرخوا وابتعدوا عن مكانهم وكل شله راحت على جنب بعيد عن الثاني ..
لين: عمى في شكلهم .. بعد قبل لا نربيه ..
سارا: اقسم بالله انه نرفزني بقوه ..
ندى: اللي سويتوه كان خطأ .. المفروض ما ترفعون صوتكم ولا تهددون جذي ..
ليان: اولا هم اولاد .. ما يصير بنت ترفع صوتها جدام ولد .. الاولاد يعصبون بسرعه اذا وحده رفعت صوتها وهددتهم .. وثانيا هم اولاد واقوى منكم .. اقوى منكم جسديا وشخصيه واشياء كثيره صعب تنشرح .. اذا تبوني اشرحها لكم انا مستعده بس اعرفكم ما راح تهتمون بولا كلمه اقولها ..
لين: سوري احنا ما نرضى لأي احد يتجرأ ويرفع صوته علينا ..
سارا: اذا سكتنا لهم راح يتمادون اكثر يا ليان ..
فتنهدت ليان وقالت: ماكو فايده ..
اما ريان ويزيد وصالح كانوا يوقفون في مكان قريب من وجود الجرو ..
يزيد: وين ذوليك البنات ..؟!
صالح: احسن راحوا ..
لف يزيد على ريان وقال: كله منك يا ريانوه .. ليه ما خليتني أأدبهم واعلمهم شلون يحترمون نفسهم .. غبي وحمار ..
ريان: والله ما الغبي والحمار غيرك انت .. ذولا بنات .. تعرف شنو يعني بنات ..؟! لو مديت ايدك راح تتعاقب بقوه لأنهم بنات مو عيال .. ومافي ريال يمد ايده على بنت يا يزيدوه .. بنضرهم ما راح تكون ريال .. راح تكون رخمه .. تعرف شنو يعني رخمه ..؟!
يزيد بعصبيه: ريــــــــــــــــــــــــااإاآن ..
صالح: خلاص يا جماعه اهدؤوا ما يصير جذي ..
يزيد: اووووف غبي ..
مشي ريان وراح لناحية الجرو اللي كان موقف عند المنديل يشم فيه .. جلس ريان قدامه وقال: كيفك ..؟!
طالع الجرو فيه ونبح نباح صغير ويجنن ..
فقال ريان للطلاب: خلاص مافي مشكله .. بخرجه من الجامعه بس انتم اهدؤوا ..
يزيد بدهشه: ما خاف ..
صالح: توقعته بيخاف ..
فجاء الدكتور تركي والدكتور عمار عند ريان في هالوقت ..
د.تركي بعصبيه: كالعاده .. ريان هو السبب ها ..؟!
ريان بسرعه: لا لا مو انا ..
د.تركي: راح تنكر للمره الثالثه كمان .. اولا حكاية المصيده وثانيا هواشكم مع راشد وثالثا الجلب ..
د.عمار: عيل هو حق مشاكل ..
د.تركي: سامي وشلته مشتركين معاك ولا لا يا استاذ ريان ..؟!
قام ريان وقال: يا دكتور انت فاهم غلط انا مالي اي دخل ..
د.تركي بعصبيه: لا تنكر يا ريان .. الانكار ماراح يفيدك .. امش جدامي وانت ساكت ..
جاء الجرو قدام ريان ونبح في وجه الدكتور تركي بقوه ..
د.عمار: لا ويدافع الجلب عنك بعد يا ريان ..
د.تركي: وكأن الجلب يعترف انك صاحبه يا استاذ ريان ..
ريان بسرعه: لا لا والله ماني صاحبه ولا اعرفه .. هيه انت يالجرو انا ما اعرفك لا تدافع عني .. انت ما تفهم انا ما اعرفك ..
فضحكوا الطلاب وهم يطالعون فيه ..
د.تركي: لا تحاول يا ريان وامش جدامي ..
فنبح الجرو بقوه اكثر وكأنه عصب ..
ريان: لاااااااااااا انا ما اعرفك لا تنبح يا حيوان .. يا دكتور لا تصدقه ترى هو جذاب ويبي يورطني معاه صدقني يا دكتور ..
د.تركي: اللي يجذب مره راح يجذب الف مره .. بتبعد ذا الجلب وتمشي للاداره ولا شلون ..؟!
ريان: طيب بس صدقني انا ما اعرفه وهو ما يعرفني صدقني ..
د.عمار: ايه واضح ..
ريان: والله العظيم ما اعرفه ..
طالع سامي وعماد فيهم وقال سامي: والله ورط ريان ..
عماد: انا اللي مستغرب منه هو ليش الجرو يدافع عن ريان ..
سامي: يمكن صار يحبه ..
عماد: بذي السرعه ..
طالع الدكتور تركي في الكلب وقال: متى بتبعده من هنا يا ريان ..؟!
ريان: وين اوديه ..؟!
د.تركي: الجلب لي ولا لك يا ريان ..؟!
ريان: يا دكتور ليه منت راضي تصدقني ..؟!
د.تركي: لأنك وببساطه جذاب ..
فقال واحد من الطلاب: يا دكتور ريان ماله دخل في هذا الجلب ..
لف ريان عليه وقال: صح صح .. كلام الولد صح .. انا مالي دخل ..
الولد: احنا شفنا ريان لمن قرب من الجرو .. كان يبي يبعده من هنا عشان لا يؤذي الطلاب .. لو كان هذا الجلب له جان ما قرب منه عشان لا يوقع نفسه في ورطه .. وهذا مو جلب هذا جرو .. والجرو مادامه صغير فهو يحب بسرعه ويكره بسرعه .. شاف ريان كيف ياء عنده بهدوء ويلس جدامه وكلمه بهدوء فطبيعي انه يحبه بسرعه ولمن شافك صرخت على الشخص اللي كان حنون عليه فأكيد راح ينبح عشان يدافع عنه منك .. هذي حركه فطريه ولد الجرو عليها ..
ريان: ايه صح .. حجيه صح ..
د.عمار: صح صح .. انا دكتور في علم الحيوانات .. فعلا فطرة الجرو وطبيعته هي جذي ..
ريان: أهأ الحين عرفتم انكم ظلمتوني .. انا ما جذبت ولا شي ..
طالع الدكتور تركي في الطلاب وقال: ممكن اعرف مين الوقح اللي ياب الجرو هنا ..؟!
محد رد ..
د.تركي: جذي يعني .. طيب .. انا افضل ان اللي يابه يي يعترف احسن له لأننا لو كشفناه راح يندم كثير ..
د.عمار: ياللا اللحين كل واحد منكم يروح على محاضرته ..
فراحوا الطلاب بالتدريج ..
د.تركي: ريان تعال انت والجرو ..
ريان: ليه ..؟!
د.تركي: مافي اي سبب .. بس بغيتك تييب الجلب .. اخاف اقرب منه وينط علي ..
ريان: طيب ..
وراحوا ..
سامي: ههههههههههههه الدكتور تركي جبان ..
عماد: حرام الجرو حقي راح ..
سامي: عادي اشترلك غيره ..
عماد: لا يا معود فكني .. ما صدقت اني افتكيت منه ..
جاء يزيد وصالح عندهم وقال يزيد: شفتم كيف .. ريان طلع شجاع وما خاف من الجلب ..
سامي: خساره .. كنت مزهب موبايلي عشان اصوره ويقعد اضحوكه طول عمره ..
صالح: تستاهل .. هذا كله من نيتك السيئه ..
عماد: شفتوه كيف كان مسجين وبغى ينمسك اللحين ..
سامي: مسجين دايم نورطه ..
يزيد: يستاهل .. لو انه ما غاب الاربعاء جان عرف اننا بنييب جرو ..
================================================== ==================
في مكان آخر عند شلة غيدا ..
خلود: تتوقعون ريان متورط من جد ..؟!
غدير: لا كان واضح من ملامح ويهه انه صاج ..
غيدا: لا تصدقون هذي الشله .. يقدرون يخدعون اللي جدامهم بملامح بريئه ..
تهاني: لا مو لهدرجه ..
خلود: لا كلامها صح .. انا حاسه وواثقه ان الجلب لريان .. ومتأكده ان الشله الباقيه متورطه بعد ..
غدير: اخس خالد متأكد وبقوه ..
خلود: صج انج مليقه ..
غيدا: ياهوو انا ابي اتهاوش مع شخص يحب يتهاوش ..
تهاني: تهاوشي مع سامي ..
غيدا: راح لمحاضرته ..
غدير: ما شالله عليج حافضه الجدول ..
غيدا: لا تضيعون الموضوع ..
خلود: طيب تهاوشي مع ذيج اللي اسمها اسيل ..
غيدا: غايبه ..
تهاني: شدراج ..؟!
غيدا: امي تزور امها .. سألتها ليش اسيل غابت الاربعاء قالت ان بنتها تعبانه وسافرت عند عمها تغير جو .. ان شالله دووم يا رب وعقبال اخوها فيصلوه ..
غدير: مين فيصل ..؟!
غيدا: تذكرون الولد اللي بخ السيجاره في ويهي .. وصفقني كف .. طلع اخو اسيلوه ..
تهاني: آهآاا ..
غيدا: المهم انا ابي واحد مشكـ..... لحضه لحضه لقيتها ..
خلود: وشو ..؟!
غيدا: لقيت الشخص المناسب اللي بتضارب معاه ..
غدير: مين ..؟!
غيدا: الشخص اللي اسمه راشد الشعلان ..
تهاني بصدمه: انتي مينونه ..؟!!!!! هذا مو شخص عادي .. هذا يني ووحش بكبره ..
غدير: وااااو والله يبتيها ..
خلود: طيب وينه هو اللحين ..؟!
طالعت تهاني فيهم وقالت: هيه يا جماعه انتم تتحجون من جد ..؟!
خلود: عزوز لا تكون خواف ..
تهاني: هذا راشد يا خالد مو اي واحد .. يقولون محد سلم منه ابدا ..
غيدا: وهذا اللي انا ابيه ..
تهاني: لااااه صج انكم ميانين ..
غدير: خليج قويه ولا تخافين ..
تهاني: اسمعوا انا مستعده اني اتهاوش معاكم ضد اي احد حتى مدير جامعتنا نفسه .. بس ضد راشد فأنا آسفه جدا ..
خلود: لهدرجه خايفه منه ..؟!
تهاني: الحاجات اللي سمعتها عنه خلتني احذر منه .. انتم تعرفون ان اسيل دخلت المستشفى بسببه ..؟!
غدير بدهشه: معقوله ..؟!
غيدا: يعني لمن زرناها ذاك اليوم كانت دخلتها للمستشفى بسببه والشخص اللي قالت انه ضربها وما شافته هو رشود ..
تهاني: ايوه ..
غدير: وانتي شدراج ..؟!
تهاني: هو قال لرفيجه ايمن .. وايمن هذا هو ولد خال بنت ييراننا .. هو قال لأخته واخته قالت لبنت خالها واللي هي بنت ييراننا .. وبنت ييراننا قالتلي ..
خلود: بالعكس هذا حافز اننا نتهاوش معاه ..
غيدا: ما دامه يدخل اللي يهاوشهم المستشفى خلنا نشوف اذا كان يقدر يدخلنا المستشفى ولا لا ..
تهاني: يعني ماكو فايده .. كل ما احذركم اكثر تتحمسون اكثر ..
غدير: شنسوي ..؟! انتي اللي حفزتينا اكثر ..
تهاني: لأني غبيه ..
خلود: ههههــــــــــــه الاعتراف بالحق فضيله ..
تهاني: وش المقصود من الحجي هذا ..؟!
خلود: المقصود مفهوم وما يحتاي تفكير ..
غيدا: اهو هذا هو رشود ..
لفوا ورى وشافوه يمشي مع صاحبه ..
غدير: ما اتوقع انه يمدينا نتحجى معاه اللحين ..
غيدا: وليش ..؟!
غدير: طالعي الساعه جم وتعرفين ليش ..؟!
خلود: يوووه وقت محاضرتنا بدأ ..
غيدا بتذمر: اووف وقت مرره غلط ..
تهاني: الحمد لله ..
اما عن راشد فكان كالعاده مع صاحبه ايمن ..
راشد: صدقني يا ايمن حاس نفسي بختنق .. ابي اتهاوش .. شهدوه الجلبه راحت ولا يت وبجذي في البيت اكون طفشان .. واسيلوه الحماره غايبه الاربعاء واليوم .. وعبيد الزفت اللي في قاعتنا نقل من الجامعه من كثر ما اتهاوش معاه .. صــــــــــــارت الحيــــــــــــاه مملــــــــــــه ..
ايمن: هههههههههههه مسجين ..
راشد: طفشاااااااآاآاان ..
ايمن: طيب شسويلك ..؟!
راشد: ولا شي .. اقول ايمن انا بروح البيت ..
ايمن: ليه ..؟!
راشد: شدخلك ..؟!
ايمن: رفيجي وابي اسألك حرام ..؟!
راشد: ايه حرام ..
ايمن: اوكي طس براحتك ..
راشد: محد يتحكم فيني .. لو بغيت اطس راح اطس بكيفي وما بنتضرك تسمحلي .. باي ..
ايمن: هههههه باي ..
راح راشد وركب سيارته واتجه لبيته .. في الطريق وقف عند اشاره حمرا .. في هذا الوقت تذكر عادل ..
راشد: صح عادل هذاك .. لمن صدمته شفته بعدين بخير ولمن شفته بخير شفته مره ثانيه مقعد .. شسالفه ..؟!
وسكت فتره يحلل بعدين قال: يمكن صدمتي ما كانت قويه وعشان جذي شفته في الجامعه بخير .. وبعدين يمكن صار له حادث وانشل او انكسرت رجله .. بس اول احسه كان جسمه اضعف شوي .. يمكن بعد ما شفته في الجامعه صار ياكل كثير ..
فسكت فتره وقال: بس صدمتي كانت قويه .. بمعنى آخر كانت قاتله .. شلون نجى من الصدمه شلون ..؟! وغير جذي ليه ما ياء عندي عشان يكلمني .. لو انا مجانه جان رحت عند اللي صدمني وادبته بيدي .. عالاقل يي عندي عشان يتفاهم .. شي غريب ..
طالع في الساعه وقال: يمكن كان واحد جبان وخواف .. وانا شدخلني فيه .. طز فيه وفي اهل امه وابوه ..
طالع في الاشاره وشافها خضرا بس عشان كان الشارع زحمه ..
راشد بتأفف: ياليــــييـــــل ابو لمبه محروقه .. متى بتخف شوارع الدوحه من هذي الزحمه ..
طرق بوري بقوه واكثر من مره .. وبعد نص ساعه وصل للبيت .. وقف سيارته ونزل ودخل القصر ..
راشد: شهــــــــــــ........ يوووه نسيت ان الجلبه ما رجعت حتى الآن ..
جلس عالكنبه وقال بتهديد: اقسم بالله يا شهد ان يومج بيكون اسود لمن اشوفج وما اكون انا راشد الشعلان ..
اخذ الريموت وقلب في التلفزيون وهو يقول: لا يكون هربت .. لا مستحيل لأن اغراضها كلها هنا .. المشكله ان الجلبه قافله موبايلها .. الحمــــــــــــااإااآره .. طيب يا شهدوه طيب .. اقسم بالله انك راح تندمي على هذي الحركه .. حتى لو كان عندها ضروف المفروض تيي هنا وتشرح كل شي وتستأذن قبل لا تروح .. جلبــــــــــــــــــــــــه ..
ورمى الريموت على التلفزيون بقوه وهو حده معصب .. هذا هو اليوم الخامس اللي ما جات فيه ..
سمع صوت باب البيت ينفتح .. لف عالباب وشاف ان اللي دخل كان شهد ..
قام من فوق الكنبه وقال: شهد ..؟!!!
وانتهى الجزء الاول من البارت الخامس ..
توقعاتكم على هذا الجزء بكل ما فيه من احداث ..
انتضروني في البآرت الخامس الجزء الثاني يوم الجمعه في الصباح طبعا ..
مع تحيات محبتكم/ صــــــــــــرخــــــــــــة الــــــــــــمــــــــــــشــــــــــــتـــــــــ ـــاقــــــــــــه .......
|$[ نهاية الجزء الاول ]$|
__________________ |