،* بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، السَلامُ عَليكُمْ وَرحْمة اللهِ وَبرَكاتُه . . موضوع جميل بارك الله فيكِ؛ وشُكراً لكِ - الفرّق بين السّماع والاستماع والإصغاء والإنصات؟! القرآن العزيز فرّق بين السماع والاستماع والإصغاء والإنصات؛ بطريقة بليغة ودقيقة ومناسبة للموقف: فالسمع: يكون بقصد ومن دون قصد، ومثاله في كتاب الله العزيز قوله تعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ) [القصص: 55] والاستماع: يكون بقصد من أجل الاستفادة، قال الله تعالى: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ) [الأحقاف: 29] والإصغاء: حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر، قال تعالى: (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا) [التحريم: 4] والإنصات: هو ترك الأشغال والسكوت والتفرغ للاستماع، قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204] وعن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنما جُعِل الإمام ليؤتمّ به فإذا كبّر فكبّروا وإذا قرأ فأنصتوا". أخرجه مسلم في صحيحه ورواه أهل السنن.