|$[ البآرت السادس الجزء الاول ]$|
ما توقع فارس انه ابوه راح يكشفه ويكتشف ان اسيل عنده ..
خلاص ما دام ابوه عرف وقال اللي عنده فحتى فارس راح يقول اللي عنده ..
فارس: ايه اسيل عندي وانا مخبيها ..
الاب: وتعترف ..
فارس: ايه اعترف لأني ماساويت شي غلط .. كل اللي ساويته هو مصلحه لأسيل يا يبه .. كلكم اتهمتوها بالينون وهي مو مينونه .. اتهمتوها من دون لا تتأكدون .. اسيل مو مينونه يا يبه .. اسيل مسحوره ..
الاب بتفاجئ: شنـــــــــــــــــــــــو ..؟!
فارس: اللي سمعته يبه .. وقربنا من اللي سحرها .. واللحين تخاصمني لأني ما قلتلك .. من حقي ما اقولك لأنك ماراح تصدقني وراح تخاصمني وتتهمني اني ما اخاف على مصلحتها .. اسيل لو يلست في مستشفى الميانين راح تنين بجد وفي ذاك الوقت ما ينفع كلمة ياليت .. ابوي انا آسف بس صدقني انا ما ساويت جذي إلا عشان اختي .. وسوري لأني خوفتك عليها بزياده ..
طالع الاب في فارس فتره طويله بعدين قال: طيب وينها اللحين ..؟!
فارس: راح اقولك وينها لأني متأكد انك ما راح ترجعها لمستشفى الميانين مره ثانيه .. هي في فندق ******* ..
الاب: طيب انتظر دقيقه بروح معاك ..
فارس: طيب ..
راح الاب غرفته وبدل ملابسه ونزل وركب مع فارس واتجهوا للفندق ..
بعد مرور ثلث ساعه وصلوا للفندق .. نزلوا وراحوا لغرفة 112 ..
دق فارس الباب وبعد فتره جاء وائل من وراه وقال بتفاجئ: عمي ..؟!!!!!!!!!!
لفوا ورى وقال فارس: يبت ابوي عشان يشوف اسيل ..
طالع وائل في الاب فتره بعدين قال: هلا عمي كيفك ..؟!!
الاب: صح النوم .. يعني انت كمان مع فارس ..
سكت وائل وطلع المفتاح من جيبه وفتح الباب ودخلوا .. كانت الصاله فاضيه وهذا يعني انها ما زالت نايمه ..
فارس: بروح اصحيها ..
دخل فارس غرفة اسيل وشافها توها صاحيه من النوم ..
فارس: صح النوم ..
رفعت اسيل راسها تطالع فيه فأبتسمت وقالت: فارس .. انت ييت ..؟!
فارس: ايه .. ياللا قومي كل هذا نوم ..
اسيل: لاني نمت امبارح متأخر .. كنت حاسه بضيجه ومو قادره انام ..
فارس: ان شالله تصيرين بخير ..
قامت من فوق السرير وغسلت وجهها في الحمام اللي في الغرفه ..
طلعت فقال فارس: اليوم وين تبين تفطرين ..؟!
طالعت اسيل فيه وقالت بهدوء: اي مجان ..
فارس: بس زمان كنتي تتحمسين وتطلبين ستين مجان ..
اسيل: هذا زمان ..
خرجت فتنهد فارس وخرج وراها ..
راحت اسيل لجهة الكنب وانصدمت لمن شافت ابوها ..
قام الاب وقال بلهفه: اسيل ..
رجعت اسيل خطوه لورى وقالت: مستحيل ..
الاب بإستغراب: اسيل شفيج ..؟!
اسيل بصراخ: انت شتبــــــــــــــي .. ليــــــــــــــه ياي ..؟!
الاب: اسيل اهدأي انا كنت اضـ......
اسيل: لا تبرر ولا تتحجى .. انت مو اب .. تعرف شنو مو اب ..؟!
فارس: اسيل ابي كان يـ.....
اسيل: فارس ما ابي اشوفه .. ليه يبته .. ما ابي ما ابــــــــــــــي .. قوله يطلع بـــــــــرى .. يطلع ..
الاب: اسيل حبيبتي لـ.....
اسيل بصراخ: لا تقــــــــــــــول حبيبتي .. انا مو بنتــــــــــــــك .. ليه تجذب علي وتقول انك ابوي .. انت مو ابــــــــــــــوي .. انت جــــــــــــــذاب .. ما ابيــــــــــــــك ما ابيــــــــــــــك ..
انصدم الاب من كلامها وقال: اسيل انتي شتقصدين ..؟!
اسيل: لا تقــــــــــــــول اسيل .. انا مو بنتــــــــــــــك .. اكرهــــــــــــــك يالجــــــــــــــذاب ..
انصــــــــــــــدم الاب اكثر وكأنه تأكد من شي كان يدور في باله وقال: انتي شدراج ..؟!
لف فارس ووائل بسرعه يطالعون في الاب ..
طالعت اسيل في الاب وقالت: شتقصد ..؟! شتقصد بكلمه شدراج ..؟!
الاب: ها .. لا ولا شي ..
اسيل: امبــــــــــلا في شي .. انت تقصد اني مو بنتك صح ..؟!
انصدموا وقال الاب: لا حبيبتي ما كنت اقصد جذي ..
نزلت دموعها وقالت: ما احبك .. اكرهك ..
الاب: اسيل حبيبتي انا .........
اسيل بانفعال وهستيريا: لا تحاجينــــــــــــــي .. انت تقول اني مو بنتك .. هذا يعني انك تخدعني وتجذب علي .. اكرهــــــــــــــك يالجــــــــــــــذاب .. اكرهــــــــــــــك ولا ابيك ابدا .. اكرهــــــــــــــكم كلكم .. كلكــــــــــــــم ..
الاب: اسيل انتي غلطانه .. انـ.....
حطت ايدها على اذنها وقالت بصراخ: بــــــــــــــس .. ما ابي اسمع شي بــــــــــــــس اسكت اسكــــــــــــــت ..
جاء فارس عندها وقال: اسيل خلاص اهدأي ..
اسيل وهي تبكي: فارس قوله يطلع .. ما ابي اشوفه .. ما ابيــــــــــــــه .. فارس خله يطلع يطلــــــــــــــع ..
فارس: طيب ان شالله بس انتي اهدأي ..
طالع الاب في اسيل فتره بعدين خرج برى الجناح فخرج وراه وائل ..
فارس: ليه جذي يا اسيل ..؟! هذا ابوج ..
اسيل وهي تهز راسها: لا مو ابوي مو ابوي مو ابــــــــــــــوي ..
وراحت لغرفتها وقفلت الباب وراها .. جلس فارس عالكنبه وحط راسه على ايده يفكر ..
.................................................. ......
خرج وائل ورى الاب وقال: عمي ..
لف الاب عليه وهو ساكت ..
وائل: عمي لازم تعذر اسيل .. هي مسحوره وما تقدر تصيطر على نفسها وما تعرف وش تقول ..
هز الاب راسه وقال: ليتني ما دخلتها المستشفى ..
وائل: خلاص لا تضايق نفسك يا عمي .. قدر الله وما شاء فعل .. المهم اللحين نلقى اللي سحرها عشان نقدر نفك السحر ..
الاب: انا رايح .. اذا فارس بيرجع البيت رجعه انت لأن السياره معاي ..
وائل: ان شالله عمي ..
الاب: انتبهوا لأسيل عدل ..
وائل: في عيوننا ..
الاب: تسلمون ..
لف الاب وراح .. فتنهد وائل ..
...........: اها .. اسيل مسحوره ..
لف وائل وبغى ينجلط لمن شاف مصعب واقف ..
مصعب: وهذا ابوها وانت ولد عمها والولد اللي اسمه فارس هو اخوها .. بديت احزن عليها .. خلاص ما راح آخذ حقي منها .. بس انت اللي بآخذ حقي منك ..
مسك وائل اعصابه لآخر درجه عشان لا يتهور ويضرب ابو ابو ام جابته ..
دخل للجناح بسرعه وقفل الباب وراه بقوه ..
رفع فارس راسه وقال: وائل شفيك ..؟!
وائل بعصبيه: ما فينـــــــــــي شـــــــــــي ..
انفجع فارس من عصبيته وقال في نفسه اسكت احسن لي ..
جلس وائل عالكنبه يهديء من نفسه وبعدين قال بهدوء: اسيل وينها ..؟!
فارس: دخلت الغرفه وقفلت على نفسها الباب .. كيف ابوي ..؟!
وائل: تمام ويقول انتبهوا لأسيل عدل ..
فارس: احسها بتعرف ..
وائل: تعرف شنو ..؟!
انتبه فارس لكلامه وقال: لا ولا شي ..
طالع وائل فيه فتره بعدين قال: حتى انت تعرف ..
لف فارس عليه وقال: شتقصد ..؟!
وائل: لا تخاف ولا تتفاجئ .. انا كمان ادري ان اسيل مو اختك ..
انصــــــــــــــدم فارس وهو يطالع في وائل وقال: تعرف ..؟!
وائل: ايه .. من قبل اكثر من عشر سنوات ..
سكت فارس وهو حده متفاجئ من كلام وائل ..
فارس: بلييز يا وائل لا يوصل هذا الكلام لاحد ..
وائل: لو كنت بأعلم احد جان علمت من زمان ..
ابتسم فارس بعدين قال: طيب تتوقع انها عرفت ..
وائل: انا لو مجانها جان شكيت لمن قال ابوك شدراج ..
فارس: طيب هي انفعلت وقالت انا مو بنتك ..
وائل: هذا الحجي يقوله كل واحد في حالتها .. بس المشكله اللي انا خايف منها هي لمن سألته وقالت انت شكنت تقصد انت تقصد اني مو بنتك صح ..؟! ابي اعرف ذا الحجي كان عادي مثل اللي قبله او كان لا ..
فارس: لازم ابين لها ان كلامها خطأ .. بس ما اتوقع انها بتسمع لي اللحين ..
وائل: فعلا .. فارس وش اخبار آرثر ..؟!
فارس: ما لقيته ..
وائل: وين راح ..؟!
فارس: ما ادري .. يمكن يتفاهم مع اليزا ..
وائل: يمكن ..
================================================== ==================
في العصر كانت دانا جالسه في غرفتها تفكر بشغلها ..
دانا: خلاص يا دانا اتركي شغلج .. عادل شاف له شغل وفيه راتب يمشي العائله .. شغلي صار ماله فايده .. اتركه احسن عشان افتك من نايف .. انا مستحيل اروح هناك بعد اللي صار .. مستحيل ..
انسدحت عالسرير وقالت: لازم اليوم اروح عشان اقدم استقالتي واخذ مكافأة نهاية خدمه ..
سمعت نغمة جوالها يدق فقالت: ونغمة نوكيا الممله هذي لازم اغيرها ..
مدت ايدها واخذت الجوال وشافت انه ريان .. استغربت وردت ..
ريان: هلا عادل ..
دانا: هلا ..
ريان: اقول عادل ..
دانا: ها ..
ريان: سامي اتصل عليك ..؟!
دانا: لا .. ليش ..؟!
ريان: ادق عليه وما يرد ابدا ..
دانا: ليه ..؟!
ريان: ما ادري ليش .. حتى الاربعاء غايب وهو مو من عادته يغيب إلا لسبب ..
دانا: طيب روحله البيت ..
ريان: مستحيل ..
دانا: ليش ..؟!
ريان: ابوه من النوع اللي ما يحب احد يزور ولده ..
دانا: اها ..
ريان: خلاص يا عادل اذا دق سامي عليك قولي ..
دانا: طيب ..
ريان: مع السلامه ..
دانا: مع السلامه ..
قفلت الجوال وقالت: سامي شفيه ..؟! كلامه يوم الاثنين احس في شي .. آآآه يا دانا .. وانتي شدخلج عشان تتلقفين ..؟!
.................................................. ......
اما عن عادل كان في غرفته يفكر وبعد ايام واسابيع من التفكير قرر ..
خرج من غرفته وراح للصاله يدور عن دانا بس ما شافها .. راح لغرفتها ولمن جاء بيدق الباب وقف لأنه سمعها تكلم بالجوال ..
دانا: ايوه هلا صلاح ..
صلاح: اهلين ..
دانا: صلاح انا اتصلت عشان اقولك اني بترك الشغل ..
صلاح بصدمه: شنــــــــــــــو ..؟!!!! لا يكون عشان نايفوه ..
دانا: لا مو عشانه .. بس اخوي عادل لقى شغل واحنا مو بحاجة شغل ثاني .. وكمان عشان افتك من قلق ان اخوي يكشفني ..
صلاح: والله ما ادري ايش اقول بس هذا افضل لج ..
دانا: بس راح ايي اليوم عشان اقدم استقالتي واخذ مستحقاتي وبس ..
صلاح: طيب انا راح انتضرج ..
دانا: مشكور .. وحبيت اقول انك شخص نبيل يا صلاح ومشكور وايد على كل شي سويته لي ..
صلاح: والله ما سويت إلا الواجب يا دانا ..
دانا: اوكي خلاص باي ..
صلاح: مع السلامه ..
صــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟! ..
عادل: مو معقول ابدا .. مو معقوله ..
طالع في الباب وهو يحس بشي جدا قاسي .. دق الباب وسمع دانا تقول مين ..
عادل: انا ..
ترددت دانا بعدين قالت في نفسها: "يمكن يبي يقول انه غير رايه وراح يتعالج طبيعي" ..
دانا: ادخل ..
فتح عادل الباب ودخل ..
دانا: نعم ..
عادل: دانا ..
دانا: نعم ..
طالع فيها ومشي بالكرسي المتحرك لين وصل لجهت الدولاب ومعطيها ظهره ..
عادل: اليوم المغرب وين بتروحين ..؟!
دانا بإرتباك: ها .. لرفيجتي رهف ..
عادل بنبرة حزن: ما توقعتج جذي يادانا .. تخونين ثقتي فيج يا تؤامي .. اقولج لا تروحين الشغل وتقولين طيب وبعدين تروحين من وراي .. هذا يزاتي اني وثقت فيج .. ما توقعتج ابدا جذي ..
تفاجأت دانا وانصدمت بعدين بكت وقالت: آسفه ..
هز راسه بأسف وقال: كلمة آسفه ما راح تسوي شي .. طحتي من عيني يا اختي الوحيده .. انا آسف على هذي الكلمه بس انا مستحيل اسامحج ..
طالعت فيه بتفاجئ وقالت: عادل والله آسفه .. انا كنت .......
لف الكرسي المتحرك على جهة الباب ومشي لين وصل للباب وهو مازال معطيها ظهره ..
عادل: خساره يا دانا .. كنت ياي اقولج اني قررت اتعالج طبيعي عشانج .. بس طلعتي ما تستحقين ..
فبكت اكثر وقالت: عادل بليز افهمني ..
حرك الكرسي وراح لغرفته .. هزت دانا راسها وقالت: مستحيل ..
قامت وراحت غرفته ودقت الباب: عادل افتح الباب .. عادل انا ما قصدت جذي .. عادل انا آسفه بس سامحني الله يخليج .. عادل افتح الباب ..
بس ماسمعت رد فأنهارت وجلست وظهرها عالباب وقالت: آسفه والله آسفه ..
خرجت امها من الغرفه وهي تقول: بسم الله شهالصراخ ..؟!
انفجعت لمن شافت دانا وشكلها كذا ..
الام: دانا شفيج تبجين ..؟!
قامت وحضنت امها وهي تبكي وتقول: والله آسفه .. عادل مو راضي يسامحني مو راضي ..
الام: طيب ايش فيه وايش هي السالفه ..؟!
بكت دانا وماردت عليها .. فجلست امها عالكنبه وحضنتها اكثر عشان تهدئ من حالة دانا ..
دانا بكت وبكت وشهقت وهي تردد انا آسفه لين نامت في حضن امها .. قامت امها وجابت لحاف ولحفتها ..
الام: نفسي اعرف ايش اللي يخليج تبجين كل هالبجي ..
لفت تطالع في غرفة عادل بعدين قامت ودقت الباب ودخلت .. وكان عادل جالس عالكرسي ووجهه عالشباك ..
الام: عادل ..
عادل: اذا الموضوع يخص دانا فأنا ما ابي اسمعه ..
الام: هذي اختك ياعادل .. اذا انت ما سامحتها منو لها غيرك ..
عادل: يمه بليز ..
الام: حرام عليك اختك قطعت نفسها من البجي عشانك وانت مو راضي تسامحها ..
عادل: يمه بليز طلعي برى ..
استغربت الام من رد عادل وتأكدت ان الموضوع كبير ..
الام: باطلع بس دانا احاسيسها رقيقه وتتأثر من ادنى شي .. لا تكون سبب في تعاسة اختك يا عادل ..
عادل: .............................. ..
خرجت الام وبعدين راحت عند دانا وشافتها تبكي وهي نايمه ..
جلست جنبها وقرت عليها قرآن عشان تهدئ منها ..
================================================== ==================
وصل آرثر لأرض تركيا .. لوطنه اللي ولد فيه .. بس هو مو جاي يشوف وطنه .. جاي يعرف مين سحر البنت اللي كانت كل اوطانه وحياته ..
ركب سيارة اجره واتجه لقصر خاله .. وبعد نص ساعه وصل للقصر اللي كان قمه في الفخامه والعراقه ..
نزل ودخل لساحة القصر ووصل للبوابه واول ما شافه واحد من الحرس جاء عنده جري ..
الحارس: اهلا .. اهلا بالسيد آرثر .. اهلا بك .. تفضل الي الداخل ياسيدي ..
طنشه آرثر ودخل داخل وصرخ بأعلى صوته: اليــــــــــــــــــــــــــــزاااااا ..
الحارس: هل تريدني ان استدعي الآنسه اليزا ..؟!
آرثر: اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاا ..
نزلت اليزا من الدرج الفخم وهي لابسه ملابس فاصخه جدا .. اول ما شافته نزلت بسرعه وتعلقت برقبته وقالت: عزيزي آرثر لقد اشتقت اليك ..
بعدها آرثر عنه بقوه وقال: وانا لم اشتق اليك قط ..
ابتسمت وقالت: احقا يا حبيبي ..
آرثر: اليزا جئت لأسئلك سؤال ..
مسكته من ايده وسحبته وهي تقول: اجلس اولا حتى استمع لما تقوله ..
تنهد وراح معاها وجلس عالكنبه وهي جلست ملاصق له ..
مسكت ايده ولعبت باصابعه وقالت: ماذا تريد ياحبيبي ..؟!
سكت شوي بعدين قال: اين مكان السحر يا اليزا ..؟!
اليزا: اي سحر يا آرثر ..؟!
آرثر: انك تفهمين قصدي تماما ..
حطت اصبعها على فمها تتذكر بعدين قالت: آآه لقد تذكرت .. اتصلت يوم الثلاثاء كي تسألني ان كنت انا من سحرت اسيل .. لكني ياحبيبي لم اسحر اسيل .. صحيح اني كنت اكرهها ولكني الآن لا اضمر لها اي كره .. اعتبرها فتاة عاديه فكيف تريدني ان اسحرها يا حبيبي ..
طالع آرثر فيها وقال: اليزا ارجوك اخبريني اين وضعتي السحر ..؟!
طالعت فيه ببرائه وميلت نفسها عليه اكثر وقالت بهدوء: صدقني حبيبي اني لم افعل لها شيئا ..
آرثر: اذا لم تفعلي انتي اذن من قام بسحرها ..؟!
اليزا: لا اعلم .. ربما كان هناك شخص يكرهها فقام بسحرها ..
سكت آرثر بخيبه .. كان يتمنى انها تكون اليزا عشان يقدر يطلع السحر وترجع اسيل زي ما كانت ..
حس بصداع ومسك راسه فقالت اليزا: حبيبي ما الذي جرى لك ..؟!
آرثر: لا عليك .. انه ارهاق السفر ..
اليزا: اذن يجب عليك ان ترتاح قليلا ..
آرثر: حسنا ..
قامت اليزا وقومت آرثر معاها وطلعوا فوق ودخلته لغرفتها ..
انسدح آرثر عالسرير فقالت اليزا: هل تريد ان احضر لك شيئا يا حبيبي ..؟!
آرثر: كلا .. شكرا ..
جلست عنده وقالت: لا تشكرني يا حبيبي ..
قربت منه وقالت بهمس: لا تشكرني لأنه من واجبي ان افعل هذا لحبيبي ..
طالع آرثر فيها وقال: سأخبرك شيئا ..
ابتسمت وقالت: قل ما تريد قوله حبيبي ..
آرثر: اني احب اسيل ..
تكلمت وقالت بهمس: وانا احبك .. اني مغرمه جدا بك .. انا ابنة خالك .. لا احد يحبك اكثر مني ..
ابعد ايدها عنه وقال: وانا لا احبك ابدا ..
اليزا: لا توجد هناك فتاة في الدنيا مثيرة اكثر مني .. انا احبك واعشقك واذوب في انفاسك وانت بالتأكيد تحبني وتذوب في انفاسي ولن تتركني ابدا ..
آرثر: اليزا ابتعدي عني ..
قربت اكثر وقالت: كيف تريدني ان ابتعد وانت لا تستطيع مقاومة جاذبيتي يا حبيبي ..
ابعدها عنه وقال بحده: اليزا ان اقتربتي مني مرة اخرى ستندمين .. انك فتاة وقحه ولن احبك ابدا حتى لو كنتي آخر فتاة على وجه الارض .. احب اسيل .. اتعلمين ماذا اعني .. لن احب اي احد غيرها ابدا ..
وقفت اليزا وقالت بعصبيه: سحقا لأسيل هذه .. لن استطيع ان انسيك اياها مهما فعلت .. اريد ان اعرف ما الفرق بيني وبينها حتى تحبها اكثر مني ..؟!
جلس آرثر وقال: الفرق هو انها فتاة محترمه وانتي لا .. الفرق انها مسلمة وانتي لا .. الفرق انها طيبه وتخلص في الحب وانتي تعاشرين ستين رجلا في الشهر ..
اليزا: اني لا اسمح لك ان تتهمني بهذا الاتهام ..
آرثر: هل ادركتي ماهو الفرق بينك وبينها ..؟!
اليزا بصراخ: لكنها مجنونــــــــــــــه .. ماذا تريد بفتاة مجنونــــــــــــه ..؟!
آرثر: لا شأن لكي .. لن اتركها حتى لو طلبت مني هذا .. ولن اتركها حتى لو ماتت .. سأقتل نفسي حتى ابقى معها ..
اليزا بعصبيه: الاخ آرثر سيقلد روميو وسيبقى مع جولييت في القبر ..
آرثر: لا شأن لك يا اليزا .. اهتمي بشؤونك وانسيني بتاتا لأني لن انضر اليك ابدا ..
اليزا بعصبيه: تبا لك يا آرثر وتبا لأسيل تلك .. اكرهكم جميعا .. لقد سرقت اسيل مني شي من املاكي ..
آرثر بسخريه: آها لقد اعترفتي .. انك لا تحبيني بل تردينني لأنك تعتبريني شيئا خاصا بك ولا تريدين الأفراط به ..
اليزا: اجل .. انك ملكي ولن اسمح لها بأخذك .. وهناك شيئا سأخبرك به .. انا اعرف من سحر اسيل ولن اخبرك ابدا يا روميو ..
انصدم آرثر وقال: انتي ..؟! لقد توقعت هذا من البدايه ..
اليزا: توقع كما يحلو لك لأني لن اخبرك بتاتا ..
قام آرثر ومسك شعرها الاشقر بقوه وقال بحده: من قام بسحرها يا اليزا ..؟!
اليزا: آآه انه مؤلم .. اترك شعري يا آرثر .. لن اخبرك مهما فعلت آآآه ..
آرثر: ان لم تخبريني من سحرها سأقتلع شعرك من جذوره يا اليزا ..
فتحت اليزا عيونها من الصدمه وقالت: مــــــــــــــاذا ..؟؟؟!!!
شد شعرها اقوى وقال: كما سمعتي .. سأفعلها واقتلع شعرك ان عاندتيني ..
عضت اليزا على شفتها من الالم وقال: آآآآه صدقني انه مؤلم يا آرثر ..
شد شعرها بقوه اكثر وقال: اذن جاوبيني قبل ان اقتلعه .. واحد .. اثنان .. ثلاثه ..
اليزا: لن اخبرك ابدا ..
شد شعرها وهو يقول: اربعه .. خمسه ..
اليزا: آآآآآآآآآه يا ايها الملعون ..
آرثر: سته .. سبعه .. ثمانيه ..
اليزا: لن اخبرك فلا تحاول ..
شد بأقوى ما عنده وهو يقول: تسعه ..
اليزا بألم: آآآآآآآآآآآآآآآآه حسنا سأخبرك يا ايها المتوحش آآآه ..
آرثر: اذن تكلمي ..
اليزا: اترك شعري اولا لأنه مؤلم ..
آرثر: لن اتركه فتكلمي قبل ان اقول عشره واقتلعه ..
اليزا بسرعه: حسنا حسنا .. آآآه انها ريما ..
آرثر: من ريما هذي ..؟!
اليزا: اخت اسيل .. هي من قامت بسحرها ..
آرثر بصدمه: معقوله ..؟!!!!!!!!
اليزا: والآن اترك شعري يا آرثر ..
فترك شعرها وهو مازال تحت تأثير الصدمه ..
فحركت اليزا شعرها وهي تقول: آآه شعري .. كدت ان تفقدني صوابي من اجل فتاة قذره كأسيل ..
فعدلت شعرها وقالت: ولكنك لن تستطيع ان تخرج من هنا لأني ساجعل ابي يبقيك هنا رغما عنك .. لن يدعك تسافر ابدا .. سترى يا آرثر ..
وخرجت من الغرفه بعصبيه ..
جلس آرثر عالسرير وقال: ريما .. مو معقوله في اخت تسحر اختها .. لا انا مو قادر اصدق هذا الحجي ابدا ..
جلس آرثر فتره وهو حاط راسه على ايده يفكر ويستوعب الامر ..
بعد نص ساعه قام وخرج من الغرفه .. نزل من الدرج فشاف خاله واقف واليزا قدامه تتكلم معاه ..
آرثر: اهلا خالي ..
الخال: اهلا بأبن اختي .. كيف حالك وحال امك ..؟!
آرثر: بخير ..
الخال: عزيزي آرثر ان ابنتي تريدك ان تبقى هنا ..
آرثر: وانا لا اريد ان ابقى ..
الخال: ولم ..؟!
آرثر: لدي الكثير من الاعمال سأنجزها في قطر .. ولدي اختبارات سوف استعد لها ..
الخال: هكذا اذن .. حسنا تستطيع الذهاب فمستقبلك اهم ..
اليزا: والدي ماهذا الكلام ..؟!
الخال: لا تكونين انانية يا ابنتي .. لديه اعمال ..
آرثر: ولدي فتاة في مأزق وسأساعدها حتى اتزوجها ..
استغرب الخال وقالت اليزا: كلا كلا ..
الخال: ماذا تقصد بكلامك يا آرثر ..؟!
آرثر: اقصد اني لن اتزوج اليزا فأنا واياها لا نتفق في كثيرا من الامور .. آسف يا خالي ولكنها رغبتي ..
سكت الخال وقال: حسنا كما تريد .. انها حياتك ويحق لك ان تختار شريكتك التي تناسبك ..
اليزا: ابــــــــــــــي ..؟!
الخال: ستجدين شخص يحبك بتأكيد يا ابنتي ..
اليزا: ولكني اريد آرثر ولا اريـ......
آرثر: الى اللقاء يا خالي ..
وخرج من القصر واتجه للمطار وترك وراه وحده ميته قهر بس مع الايام اكيد راح تنسى ..
================================================== ==================
الساعه سبعه المغرب .. كانت ريما جالسه في غرفتها تذاكر لأختبارها اللي يوم السبت ..
كانت تذاكر وفي نفس الوقت تفكر في امر شاغل بالها ..
دخلت ايدها تحت المخده وطلعت كيس الحبوب اللي بقي منها اربع حبوب بس ..
ريما: احس نفسي مدمنه بذي الحبوب .. واحسها مو حبوب عاديه .. لو كانت حبوب عاديه جان اخذت منها حبه في سبعه ايام عالاقل مو سبعه حبات في يوم .. قلبي مو مطمئن لهذي الحبوب ابدا ..
رجعت الحبوب مكانها واخذت كتابها ونزلت الصاله تذاكر ..
شافت امها وابوها جالسين وفارس معاهم ويذاكر ..
ريما: السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
جلست ريما وفتحت كتابها وقالت: سانيتــــــــــــــا ..
الام: وش تبين في الخدامه ..؟!
ريما: ابيها تييب لي الببسي اللي في الثلاجه .. سانيتــــــــــــــا وصمــــــــــــــخ ..
سانيتا: نأم ماما ..
ريما: روحي ييبي الببسي اللي في الثلاجه بسرعه ..
سانيتا: حاضر ماما ..
وراحت فقالت ريما: اموت واعرف مين سماها سانيتا ..؟!
الام: هذا هو اسمها في شهادة الميلاد ..
فارس: ليش مو عاجبج الاسم يا ريما ..؟!
ريما: لا مو عاجبني .. احسه اسم سفره ..
فارس: ههههههههههههههه ايه تذكرت اللي في الاعلانات اللي يقولون سانيتا سفره مطويه اربع طيات هههههه ..
ريما: اييييه عليك نور هههه ..
طالع الاب فيهم وابتسم وقال في نفسه: "لو ان اسيل هنا جان اليلسه كانت ولا احلى منها" ..
جت الخدامه واعطتها البيبسي فأخذته ريما وكملت مذاكرتها ..
كان الجو هادي .. اللي يذاكر واللي يقرا جريده واللي يقلب في التلفزيون ..
الام: غريبه يا ابو فيصل ..
الاب: وش اللي غريبه ..؟!
الام: عادتك في هالوقت تدور على اسيل ..
الاب: لا ماراح ادور عليها لأني لقيتها ..
طالعوا ريما والام فيه فجأه ..
الام: شتقصد ..؟!
الاب: اقصد اني لقيت اسيل ..
الام: وين لقيتها واذا لقيتها فوينها ما اشوفها ..؟! ولا رجعتها مستشفى الميانين ..؟!
الاب: اسيل مو مينونه يا احلام .. ترستي راسي بالكلام لين دخلتها هالمستشفى وهي مو مينونه .. اسيل مسحوره ..
لفت ريما على ابوها بسرعه وهي تحس دقات قلبها سريعه من الخوف ..
الام بتفاجأ: مسحوره ..؟! ومين اللي بيسحرها ياحضي ..؟!
الاب: ما ادري ..
فارس: انا شاك في واحد وان شالله يكون هو ..
طالعت ريما في اخوها وقالت بتردد: في مين ..؟!
فارس: واحد في الجامعه .. لا تشغلوا بالكم في الموضوع وان شالله ينتهي بسرعه ..
الاب: ان شالله ..
سكتوا وريما تطالع فيهم ودقات قلبها مازالت تدق بسرعه وبقوه من الخوف .. وتحس جسمها كله يرتجف من الخوف والرعب ..
الاب: ريما شفيج ..؟!
لفت بسرعه على ابوها وقالت: لا مافي .. مافي شي ..
استغرب الاب وقالت: متأكده ..؟!
هزت راسها بأيه وهي تحس بخوف .. وفارس كان يطالع فيها بإستغراب ..
فخافت من نضراته واخذت كتابها وطلعت فوق لغرفتها وقفلت الباب وراها ..
راحت وشغلت المكيف لأنها كانت حاسه بحر وكتمه .. وبعدين جلست عالسرير ..
ريما: اول مره ادري ان اللي يسوي غلط يخاف الى هذي الدرجه .. ياربي ساعدني ..
اخذت الحبوب من تحت المخده بس ترددت وقالت: نوعية هالحبوب تخوفني ..
اخذت جوالها واتصلت بياسر على طول ..
بعد فتره رد وقال: ياهلا والله بحياتي ..
ريما: اهلين بياسر .. اسمع انا بسألك سؤال وابيك تياوبني ..
ياسر: اسألي يا حياتي ..
ريما: الحبوب اللي انت يبتها ايش اسمها ..؟!
ياسر: ليه تسألين ..؟!
ريما: لاني احس نفسي ادمنت عليها وصرت اخذ منها بكثره .. ايش اسم هالحبوب ..
ياسر: والله ما ادري هي من اي نوع بس اللي اعرفه ان اسمها مخدرات ..
سكتت بعدين قالت: ياسر عن الغشمره اللي مو بمحلها ..
ياسر: بس انا عمري ما تغشمرت ..
ريما: ماني فاهمه ..
ياسر: انا افهمج ياروح ياسر .. انا طلبت اكثر من مره اني اقابلج بس انتي ترفضين .. غرقتج في الكلام الحلو بس ماكو فايده ومازلتي عنيده .. يت فكره في بالي وقلت بأدمنج مخدرات عشان بعدين تنصاعين لأوامري وتصيرين بنت حبوبه ومطيعه .. لأنه بعد ما تدمني ماراح تستحملين الادمان وتطلبين مني حبوب .. فأكيد ماراح اعطيج إلا لمن تسمعين لكلامي يا حبيبتي ..
هزت راسها بلا وهي مو مستوعبه ..
ريما بعدم تصديق: انت جذاب .. انت تتغشمر صح ..؟!
ياسر: والله يا قلبي ما اتغشمر ..
انصدمت منه ومن كل كلمه قالتها وصرخت: جلــــــــــــــــــــــــــــب .. انت حقيــــــــــــــر انت منحــــــــــــــط .. انت واحد سافل واناني وجلــــــــــــــب .. انا مو قادره اصدق انك اكبر منافق وجذاب على هالارض ..
ياسر: لا يا حياتي لا تتهميني بالجذب وانتي بعد جذابه .. تكلميني عشان تشغلين وقتج وتلهفين الفلوس مثل كل البنات ..
فبكت وقالت: انت احقر مخلوق على ويه الارض .. انت دمرتني يالجلب .. انت دمرت حياتي كلها .. جلــــــــــــــب .. انا ما اذيتك فليش تأذيني .. حمــــــــــــــار حمــــــــــــــار وحقيــــــــــــــر ..
بكت اكثر وهي مو قادره تصدق اللي صار وقالت: ياسر بليز قول انك تمزح ..
ياسر: اممم اوكي من عيوني انا امزح .. بس المفروض ما تصدقيني لمن اقول امزح صح .. لأنج حاسه بنفسج وحاسه ان صداعج مو عادي وحاسه انج مدمنه .. عيل انتي مدمنه مخدرات يا حبيبتي ..
ريما بصراخ: واطــــــــــــــي واطــــــــــــــي واطــــــــــــــي ..
جت بتتكلم وتسب اكثر بس ما قدرت من كثر البكاء فقفلت الجوال في وجهه ورمت نفسها عالسرير وبكت من قلب ..
بكت لأنها دمرت حياتها بنفسها .. كانت تحسب نفسها ذكيه وانها تقدر تضحك عليه بس هو كان اذكى منها وقدر يوقع فيها ..
ندمت .. بس الندم جاء متأخر مررره وكلمة ياليت ما تنفع ابدا ..
================================================== ==================
في صباح الجمعه .. كان الكل .. الكل من طلاب الجامعات يذاكرون بجد لأختباراتهم اللي بتبدأ بكره ..
عند شخص من هالطلاب وهو راشد ..
كان جالس في الصاله وماسك كتابه بيد والرموت بيد الثانيه ..
شويه يذاكر وشويات يطالع في التلفزيون ..
رفع نضره لمن شاف شهد واقفه قدامه ..
حط كتابه على جنب وعدل جلسته وكأنه لقى شي يشغل فيه وقته ..
راشد: نعم شتبين ..؟!
شهد: ابيك ترسل واحد من حرسك لبيتنا عشان ييب باجي اغراضي .. انت قلت انك راح تخليني هنا للأبد وانا ناقصني اغراض كثيره وابيك ترسل حارس ييبها ..
راشد: وليش .. حراسي خدامين عندك ..؟!
شهد: الله يخليك ياسيد راشد لأني ما ابي اروح ..
راشد: ومين قال اصلا انج بتروحين ..؟!
شهد براحه: وآآآه حلو ..
رفع حاجبه بعدين قال: وليش ما تبين تروحين ..؟!
شهد وهي تصطنع الارتباك: لأنه .. لأنه .. لأنه ...
راشد: ولأنه ولأنه .. إلى متى بتبقين على هالنغمه .. لأنه ايش ..؟!
نزلت راسها وقالت: ما ابي اشوف اخواني واتضايق اكثر ..
بعدين رفعت راسها وابتسمت وقالت: اللي اعرفه انك وايد طيب واكيد ما راح تخليني اشوفهم واتضايق صح ..؟!
راشد: ومنو قالج اني طيب ..؟! عالعموم نادي لي واحد من السواقين يوديج السوق تشترين اغراض لأني ما راح اخليج تروحين البيت ولا راح اودي واحد من سواقيني ..
طالعت شهد فيه بصدمه ..
راشد: شفيج تطالعيني جذي ..؟! انا فعلا ماراح اودي واحد من السواقين لأنهم مو تحت امرتج عشان تتأمرين .. ولا راح اخليج تروحين عشان لا تشوفين حبيب القلب عيسى ..
انصدمــــــــــــــت شهد منه وقالت: عيسى ..؟!!!
راشد: ايه عيسى .. لا تحسبيني غشيم ولا ادري عنكم .. هاهاي لا ياحبيبتي انتي غلطانه .. بسرعه جهزي نفسج عشان تروحين مع السواق قبل لا ابطل ..
هزت راسها وقالت: طيب .. بس انت ترى ظلمتني لأني عمري ما شفت عيسى غير مرتين من قبل سنتين .. انا ما احبه ولا فكرت اني احب عشان اطالع فيه .. الوحده اللي في حالتي المفروض ما تحب .. المفروض تفكر بس كيف تلقى لقمه تاكلها ..
لفت وراحت وراشد يطالع فيها لين راحت ..
راشد: اخسس والله .. حتى الخدم يعرفون يتحجون مثل الاوادم ..
راحت شهد لغرفتها ومسكت نفسها لا تبكي من كلامه .. المفروض تكون قويه ودمعتها ما تنزل لأي كائن كان ..
جهزت نفسها وهي تقول: سهلت علي يا راشد ..
خرجت وراحت للسواق اسمه سعود .. راحت له لأنه هو السواق الوحيد القطري ..
شهد: اهلا ..
سعود: اهلين شهد ..
شهد: تقدر توديني للسوق .. هذي اوامر راشد ..
سعود: غريبه السيد راشد خلاج تروحين .. آسف بس اللي اعرفه انه متشدد كثير عليج وما يخليج تسوين اي شي ..
شهد: فعلا .. ما ادري من وين نزلت عليه هذي الطيبه ..
سعود: طيب اركبي ..
فركبت وحرك السياره وقال: وين تبيني اوديج ..؟!
شهد: اي سوق ..
سعود: طيب ..
بعد فتره ترددت وقالت: لو سمحت ..
سعود: نعم ..
شهد: تقدر تسوي لي خدمه من دون علم راشد ..
سكت بعدين قال: اعرف ايش هالخدمه .. تبين تزورين اخوانج اللي راشد منعج تزورينهم ..
شهد: تقريبا ..
سعود: كيف يعني تقريبا ..؟!
شهد: الخدمه اصعب من جذي .. تقدر تساعدني ..
سعود: صدقيني يا شهد اذا كنت اقدر والله ما اقصر ابدا خصوصا انتي يا شهد ..
شهد: ابيك توديني هناك عشان .. اسمع اخواني وحدهم هناك وكلهم صغار .. اكبر وحده عمرها 15 سنه في ثالث .. وامي زي ما تعرف انها ماتت .. تخيل كيف حياتهم لوحدهم .. وفوق هذا صاحب البيت يبي بيته ويبيهم يخرجون بعد باجر ..
سعود: معقوله ..؟!
شهد: من دوني راح يتشردوا اكيد وراشد مستحيل يفهم .. فأنا فكرت بفكره جنونيه عشان مصلحة اخواني .. فكرت اييبهم القصر ..
سعود: بس السيد راشد مستحيل يوافق ..
شهد: اعرف .. وعشان جذي ابي اييبهم من دون لايدري ويسكنون في غرفتي ومستحيل راشد راح يعرف عنهم ..
سعود: صراحتا انتي فاجأتيني يا شهد ..
شهد: ابيك تروح بيتنا وآخذ اخواني وتوصلني القصر وبس .. صدقني ما راح اقول انك لك يد .. تقدر تقدم لي هالخدمه ..؟!
سكت فتره طويله بعدين قال: لو احد غيرج طلب جان رفضت .. خلاص من عيوني ..
ابتسمت وقالت: مشكور ..
ابتسم وغير الطريق لجهة بيت شهد .. وبعد فتره وصل عند الحاره ووقف لأن المكان ضيق والسياره ما تقدر تدخل ..
سعود: انا انتضرج ..
شهد: بأيي بسرعه ..
نزلت وراحت بسرعه للبيت .. دقت الجرس ففتح وسيم ..
وسيم: شهــــــــــــــــــــــــــــد ..
وحضنته بقوه وهي تقول: كيفك حبيبي ..؟!
وسيم وهو يبكي: مو بخير .. شهد ليش ما ييتي عندنا ..؟! امي راحت فليش تبين تروحين زي ما راحت ..؟!
شهد: خلاص يا حبيبي والله ما اخليكم ولا اترككم .. وين اخوانك ..؟!
وسيم: داخل ..
دخلت شهد وقالت: اثيــــــــــــــر .. شــــــــــــــادي وينكــــــــــــــم ..؟!
خرجت اثير من الغرفه وجت جري تحضن شهد وقالت: شهد انتي رجعتي .. توقعتج ما راح تيين ..
شهد: كيفج يا اثير ..؟!
اثير: الحمد لله بخير ..
شهد: طول عمرج بتظلين مثل ما انتي ما تبين تضايقين احد .. وين شادي ..؟!
اثير: راح السوبر ماركت يشتري خبز ..
شهد: طيب بسرعه لموا اغراضكم اللي تحتاجونها وحطوها في جنط بسرعه ..
وسيم: ليش ..؟!
اثير: لقيتي لنا بيت ..؟!
شهد: لموا وانتم ساكتين ..
اثير: طيب اغراضنا من امس ملمومه .. قال ابو عبدالله انكم لازم تطلعون الاحد فلمينا اغراضنا ..
وسيم: كنا بنروح عند عيسى لين يلقى لنا حل ..
شهد بحنان: يا حبايبي .. ايه صح وين شدونه ..؟!
اثير: توها نامت ..
دخل شادي البيت واول ما شاف شهد حضنها وقال: شهد وينج من اول ..؟!
شهد وهي تبكي: خلاص ما يصير جذي تبجوني ..
شادي: بتقعدين عندنا ..؟!
شهد: اسمعوا .. انا بسوي شي بس لازم تكونون مؤدبين ..
شادي: بنكون مؤدبين بس ايش هالشي ..؟!
شهد: بييبكم تعيشون عندي في قصر راشد من دون لا يدري ..
شادي بفرح: قصر .. واااااو حلو ..
وسيم: ايه ايه نبغى ..
اثير: بس شهد اخاف يكشفج ويخاصمج ..
شهد: احسن من انكم تعيشون عيشه صعبه .. ام عيسى اعرفها طيبه بس وايد فقيره ومستحيل تتحمل اربع اطفال .. واللحين ياللا بسرعه جهزوا نفسكم عشان نروح .. بسرعه ..
شادي: حاضر ..
وراحوا يجهزون نفسهم وراحت هي لشادن تبدل ملابسها وتجهزها وبعد ربع ساعه كان كل شي جاهز وتمام ..
شهد: كل واحد يشيل جنطته وامشوا وراي ..
فشالت شادن وشنطتها وخرجوا برى البيت ومشيوا لين وصلوا للسياره .. ركب شادي قدام والباقين ورى ..
شهد: خلاص ..
سعود: ما شالله هذول اخوانج ..؟!
شادي: لا اولاد عمها .. سؤال غبي ..
شهد: شادي مو من بدايتها ..
شادي: آسف بس سؤاله كان وايد غبي ..
سعود: ههههه طيب شهد تبيني اوديج السوق ..؟!
شهد: ايه ..
سعود: اوكي ..
حرك السياره ووداها السوق .. نزلت واشترت اغراض لها ولأخوانها وبعدين ركبت السياره واتجهوا للقصر ..
بعد فتره وقف سعود السياره ورى القصر فقالت شهد: انتضرني شوي .. بدخل اخواني وبأيي ..
سعود: طيب بس انتبهي لا احد يشوفج ..
شهد: ان شالله .. ياللا اثير وسيم انزلوا .. شادي انزل انت بعد بس بهدوء ..
شادي: اقول شهد .. انا ما اصدق اني بأقعد بقصر وايــــــــــــــد كبير ..
شهد: شادي انزل بسرعه ..
شادي: طيب ..
نزلتهم ونزلت الاغراض ودخلت من بوابة الخدم ودخلتهم لغرفتها ..
شادي: واااااو غرفتج وايد عوده وحلوه ..
نطط وسيم عالسرير وقال: سريرج كأنه نقيزه .. حلو ..
شادي: من جد ..
ركب مع وسيم وقال: الله من جد كأنه نطيطه ..
وسيم: لا نقيزه ..
شادي: اسمها نطيطه ..
شهد: بس انت وياه .. انا قلت اقعدوا هادين .. لو شافكم راشد يا ويلكم ..
شادي: ما يخوف راشد ..
وكمل لعب فقالت شهد لأثير: اسمعي لازم تنتبهي لهم وخوفيهم براشد .. قولي انه شرير وسبيه قدامهم قد ما تقدرين عشان يرتعبون .. انا ما راح اتأخر خلاص ..
اثير: طيب ..
شهد: شــــــــــــــادي وسيــــــــــــــم تبون ترجعون للبيت القديم ..؟!
شادي: اكيد لا ..
وسيم: ما نبغى ..
شهد: عيل تأدبوا عشان لا ارجعكم ..
شادي: لا لا لا ..
وجلس بأدب هو ووسيم .. حطت شهد اختها شادن عالسرير وغطتها باللحاف ..
شهد: اختكم نايمه فلا تزعوجها عشان لا تصحى وتبجي اوكي ..؟!
وسيم: احنا مؤدبين وما نسويها ..
شهد: ايه واضح .. انا رايحه واذا اشتكت اثير منكم راح اوديكم عند عيسى ..
شادي: لا ما نبغى ..
شهد: عيل اسمع كلام اثير ..
شادي: بس هي عصبيه وتضربنا ..
وسيم: ايوه تضربنا ..
شهد: احسن تستاهلون .. هذا لأنكم مشاغبين .. ياللا كل واحد فيكم يطلع كتبه ويذاكر لأنكم بتروحون المدرسه ..
شادي: اوووف ما راح نتركها ..
شهد: لا يا بعدي .. ماراح تتركونها ..
وسيم: ايه حلو لأني احب المدرسه ..
شهد: باي حبايبي ..
وخرجت وقالت: وووه ما بغيت اخرج .. ياكثر هرجهم ما يخلص ..
راحت عند السواق واخذت الاغراض اللي اشترتها ودخلت من الباب العمومي بشكل عادي وكأنها توها جايه ..
شافها راشد وقال: شهــــــــــــــدوه ..
جت شهد عنده وقالت: نعم ..
راشد: ايش اشتريتي ..؟!
شهد: بعض الملابس والاشياء الخاصه ..
راشد: وبجم الاغراض ..؟!
شهد: بميه وسته وستين بس ..
راشد: خلاص اقلبي ويهج ..
شهد: طيب ..
راحت وودت الاغراض لغرفتها واعطت اخوانها كم كلمه وتحذير وبعدين طلعت تكمل شغلها ..
================================================== ==================
__________________ |