كتابها قدامها مقفل وهي جالسه تطالع في الفراغ ..
قالت في نفسها: "غابت في الايام العاديه بس مستحيل تغيب في ايام الاختبارات .. اكيد بتيي بنت سميه .. ابي اعرف اذا امها مازالت حيه او ماتت .. اذا حيه فأنا بوريها واذا ميته بوري بنتها .. آآه تفكيره كله فيها .. بس اهم شي اني عرفت طريج لها .. للي قتلت امي" ..
حطت راسها على ايدها وهي تتذكر كيف امها ماتت ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
تخبت وصايف ورى عمود الطاوله بخوف وهي تشوف المهاوشه الشديده بين امها وسميه ..
امها: اقسم بالله يا سميه انج راح تندمي قد شعر راسج ..
سميه باستهزاء: يمــــــــــــــه ارعبتيني ..
امها: هذا يزاتي اني وثقت فيج وحطيت بنتي امانه عندج .. انتي صج وحده منافقه .. جدامي تكونين الحرمه الطيبه ومن وراي تصيرين الفرعونه المخيفه ..
هزت سميه كتفها وقالت: شسوي طيب ..؟!
امها بعصبيه: شتسوين ها ..؟! انا عارفه ليش تضربين بنتي .. تحطين حرت زوجك فيها .. اذا مره محتره فروحي عنده ولا تستقوي على بنتي ..
تنرفزت سميه وقالت بعصبيه: جــــــــــــــب .. انتي تنجبين ولا تتحجين .. مالج شغل فيني وفي حياتي .. انطمــــــــــــــي ولا تتحجــــــــــــــي ..
امها: حطي عصبيتج في ريلك مو فيني انا .. صج انج انتي وزوجك عائله عمري ماشفت مثل وقاحتها وحقارتها بحياتي ..
سميه بعصبيه: جـــــــــــب جــــــــــــــب .. لا تسبي ريلي يالجلبه .. لا تتدخلي في شئوننا يالحماره .. خليج في امورج الخاصه وشوفي ريلك اللي مات وهو في السجن .. زوجة خريج سجون ..
عصبت ام وصايف وضربت سميه كف قوي بمعنى الكلمه ..
ام وصايف: حقيــــــــــــــــــــــــــــره ..
طالعت سميه فيها بصدمه وقالت: انتي .. انتي تتجرأين وتصفقيني .. انتي تصفقيني كف ..؟!
ام وصايف: هذا الكف يستحقج ويستحق الناس اللي من نوعيتج .. معقوله انتي ام ..؟! مافــــــــــــــي ام بالدنيــــــــــــــا ترمــــــــــــــي ضناهــــــــــــــا ..
حطت سميه ايدها على اذنها وصرخت بهستريا: سكتــــــــــــــي سكتــــــــــــــي .. مالــــــــــــــج دخل .. سكتــــــــــــــي احسن لج ..
ام وصايف: ماني ساكته .. لازم تعرفي انج وحده واطيه وحتدخلي النار بتصرفاتج ذي المتوحشه .. ما عمري شفت ام مثلج .. ابي افهم وش سوت بنتج هالطفله عشان تقطيها بالشارع .. مافي قلبج رحمه ابدا .. انتي وزوجك ناس عمري ماشفــ....
اخذت سميه الكاسه من فوق الدولاب وضربتها بقوه على رقبة ام وصايف عشان تسكت ..
انكسرت الكاسه وجرحت رقبة ام وصايف جرح عميق وقاتل ..
طاحت الام على ركبتها وهي ماسكه رقبتها ومو قادره تتكلم ..
انصدمت وصايف من المنظر وجت عند امها جري وهي تبكي ..
وصايف: ماما ماما شفيج ..؟!
والام مازالت ماسكه رقبتها وتتألم ..
وصايف وهي تبكي: ماما لا تموتين .. ماما قومي انا بنتج .. ماما ..
طلع الدم من فم امها وهمست كلام في اذن وصايف وبعدين بدت تصارع الموت .. وماتت ..
وصايف: مامــــــــــــــــــــــــــــا ..
طالعت سميه فيهم وطالعت في الكاسه اللي بإيدها ومليانه دم ..
سميه: تستاهل ..
وكملت بهستريا وصراخ: انا قلت لها سكتــــــــــي بس هي ماسكتت .. حذرتهــــــــــــــا اكثر من مره بس ماسمعت .. ماسمعت كلامي .. تستاهل .. تستاهل .. احسن بتلحق بزوجها .. وانتــــــــــــــي .. وانتي كمان لازم تموتين .. لازم تموتين .. العائله كلها لازم تموت .. كلكــــــــــــــم تموتـــــــــــون ..
انفجعت وصايف وخرجت جري برى البيت وهي تبكي بصوت مرتفع .. وصلت للبيت حقهم وحاولت تفتح الباب بس ما قدرت .. لفت ورى تشوف بيت سميه برعب ..
لفت وراحت بيت الجيران ورفعت رجلها عشان تلحق الجرس ودقته وهي كل شوي تطالع ورى برعب ..
مسحت دموعها ودقت الجرس بس محد رد لأنهم مسافرين ..
لفت ورى تطالع وانفجعت لمن شافت سميه خارجه من البيت وهي شايله امها وحطتها بنص الشارع ..
وبعد شوي جت سياره مسرعه وصدمت امها وهربت ..
فتحت عيونها تطالع في هذا المنظر المتوحش .. هي طفله ومناظر زي كذا تنحفر في الذاكره ..
صرخت سميه: ام وصــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــف ..
خرجوا الجيران كلهم وراحوا لجهة سميه اللي كانت تبكي على الجثه ..
ارتبجفت شفاة وصايف وجلست عالارض وهي تطالع فيهم ..
مسحت دموعها بكفها وبدت تشهق وتحس بدوخه وجنون من اللي يصير قدامها ..
نزلت دموعها اللي كانت كأنها دم من هذا المنظر .. امها تنطعن قدام عيونها .. وتندعس كمان والقاتل يبكي عليها ..
هزت راسها بقوه وصرخت بأعلى صوتها: مــــــــــــــــــــــــــــامـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
حطت وصايف ايدها على راسها بقوه وهي تهز راسها بعنف ..
هزت راسها اقوي وهي تقول: لا .. لا .. لا .. لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااا ..
اخذت كتابها وطلعت بسرعه لغرفتها بس ماقدرت وانهارت في نص الدرج تبكي ..
وصايف: اكرهج .. اكرهج .. اكرهج .. اكرهج .. اكرهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــج ..
رفعت راسها وهي حاسه بأختناق .. فطلعت لغرفتها بسرعه واخذت لها اكسجين عشان الكتمه تروح ..
قعدت عالسرير فتره وبدأت تهدئ من نفسها لين هدأت تقريبا ..
سمعت صوت جوالها يدق فأخذته ولمن شافت الرقم قفلت في وجهه ..
حطت راسها على ايدها وهي تفكر في صاحب الرقم ..
لفت تطالع في الجوال لمن سمعت صوت رساله ..
اخذته وفتحت الرساله اللي كانت من ذاك الرقم وكان مكتوب فيها ..
(( حبيبتي وصايف ردي علي .. صدقيني انا تغيرت ونادم عاللي صار .. ردي الله يخليج ))
رمت الجوال وهي تهز راسها بلا وتقول: ماراح ارد عليك .. ماراح ارد عليك ابدا .. ابدا ..
================================================== ==================
في الليل والساعه تسعه كانت ريما في غرفتها وعلى نفس حالتها ..
بكت .. وندمت .. وسبت نفسها .. كرهت كل شي .. ضربت نفسها .. لامت روحها .. كل شي في بالها قالته لنفسها ..
من امس وهي على هالحاله .. من امس الساعه سبعه المغرب لين الساعه تسعه .. يعني 26 ساعه وهي تلوم نفسها وتبكي ..
خلاص هي قررت انها تترك المخدرات .. قاعده تقول في نفسها انه اكيد بيجيني صداع بس بأتحمله عشان لا اضيع نفسي ..
دايما تطالع اللي في المسلسلات الناس اللي يدمنون مخدرات يودونهم لمستشفى علاج الادمان ..
هي تشوف لمن يدخلون المستشفى يبعدون عنهم المخدرات ويخلون الشخص يتعذب حتى يتخلص منها ..
هي تقول بقرارة نفسها انها راح تبعد نفسها عن المخدرات وتتعذب بس المهم تتخلص من هذا الادمان ..
قامت واستحمت ولبست ملابس وجهزت نفسها عشان تروح الصيدليه وتشتري لها مهدئات ..
نزلت الصاله وشافت فارس توه داخل من برى ..
ريما: فارس ..؟!
فارس: اهلا ريما ..
ريما: وين كنت ..؟!
فارس: كنت عند اسيل احاول انها تذاكر عشان الاختبار ..
حست بشي بداخلها لمن سمعت اسمها ..
ريما: طيب كيفها ..؟!
فارس: الحمد لله تمام .. بس اليوم ساكته ولا هي راضيه تنطق بكلمه ..
ريما: ليش ..؟!
فارس: مدري ..
بعدين طلع فارس فوق وخرجت ريما من البيت واتجهت لسيارتها ..
ركبت السياره وانفجعت لمن انفتح باب المقعده اللي جنبها وركب واحد ..
تحولت الفجعه إلى صدمه وقالت: آرثر ..؟!!!!!!
آرثر: حركي السياره .. ابي احاجيج بعيد عن هنا ..
هزت راسها وحركت السياره ومشيت بعيد عن البيت وهي تفكر بالكلام اللي يبغى يقوله آرثر ..
وقفت جنب الرصيف وقالت: نعم ..
آرثر: انت اخت اسيل صح ..؟!
ريما: ايوه ..
آرثر: متأكده انج اختها ..؟!
ريما: ايه متأكده ..
آرثر: عيل ليش سحرتيها ..؟!
انصدمت ريما منه وجاء في بالها ان اليزا ومايكل هم اللي قالوله ..
آرثر: ليه ما تياوبين ..؟! اسيل اختج ياريما .. ابي اعرف ليش تسحرينها ..؟! ايش السبب اللي خلاج تسحرينها ..؟! مافي اخت تسحر اختها ياريما ..
طالعت ريما فيه ونزلت دموعها .. ايش تقوله .. تقوله انت السبب .. سحرتها عشان تتركها وتحبني .. ماهي عارفه شلون بترد عليه ..
شافها آرثر وهي تبكي فكان يحسبها ندمانه فقال: ريما ..
ريما: .......................
آرثر: اسمعي .. لو طحتي في مشكله ماراح تلقين غير اختج تسمعج .. الاخوه شعور حلو فحرام اللي سويتيه في اختج .. انا اعرف اسيل واذا كانت غلطت عليج فأكيد هي ما تقصد .. المفروض تقابلينها وتعلمينها بغلطها واكيد راح تتركه .. اسيل وايد طيبه ياريما .. بسألج سؤال .. لو انتي في مشكله كبيره وطلبتي من اسيل تساعدج وش بيكون ردها ..؟!
سكتت بعدين قالت: بتوافق ..
آرثر: شفتي كيف ..؟! لو انج وايهتيها جان عدلت غلطها صح ..؟!
طالعت فيه والدموع مغرقه عيونها فهزت راسها بإيه ..
آرثر: هذي اختج وانتي غلطي كثير بحقها .. ترضين انها ترسب سنه عشانها غلطت غلط تافه .. صحيح ما اعرف ايش هو الموضوع بس هو تافه .. لا تخلين الموضوع التافه يفرق بينج وبين اختج ..
هزت راسها وهي تقاوم انها ما تبكي ..
ابتسم وقال: في النهايه هي اختج الصغيره .. اضربيها عاقبيها بس لا تسحريها ..
هزت راسها وقال لنفسها: "والله انه يحبها .. ريما انسي .. انسي انج تحبينه .. انتي في مشكلة هالمخدرات والله العالم كيف تطلعين منها .. وين غرورج ياريما .. المفروض ما تطالعين في واحد ما يطالع فيج .. وين تكبرج .. المفروض انه محد يستاهلج ابدا .. ابدا" ..
آرثر: يعني خلاص بتنسين ان اختج غلطت ..؟!
مسحت دموعها وقوة نفسها وقالت: ايه ..
آرثر: عيل اختج تحتاجك .. تحتاج انج تفكين عنها السحر عشان تقدر تذاكر .. عشان تقدر تنجح ..
ريما: آرثر ..
آرثر: نعم ..
ريما: مشكور ..
ابتسم وقال: مو لازم تشكريني ..
طالعت فيه وتذكرت كلام اسيل ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
وقفلت الجوال فطالعت فيها ريما وقالت: منو كنتي تكلمين .. شفتج متحمسه في المكالمه ..؟!
اسيل: احسه طيب ..
ريما بإستغراب: مين ..؟!
لفت عليها اسيل وقالت: بقولج و ما تقولي لأحد ..
ريما: اوكي ..
اسيل بإبتسامه: هذا واحد في الجامعه .. ياء عندي وصارحني بحبه لي ..
ريما بحذر: انتبهي انج تثقين فيه .. يمكن يستغلج لغرض ثاني ..
فهزت اسيل راسها بالنفي: لا لا .. انا ماني مدمغه لهذي الدرجه .. اقدر اعرف الانسان الصاج من نضرة عيونه ومن طريجة كلامه واسلوبه ..
ريما: يعني تحسي انه يحبج ..
اسيل: انا ما احس .. انا متأكده من هذا .. هو صارحني وبكل صدق وقال انه قابل بنات كثير ولعب على بنات كثير بس عمره ما حب غيري وما راح يحب غيري .. وكمان قال انه لو اني رفضته يمكن يصير فيه شي .. الشاب يا ريما يهبل من كل النواحي .. شكله وعيونه وشعره وابتسامته وضحكته وكلامه وكل شي فيه .. صحيح اني كنت اشوفه في الجامعه بس كنت اشوفه كلمحه بس .. اما في الكلاس شفته وشفت قد إيش عيونه تعكس صفاء قلبه .. صحيح كان المجان كله ظلام بس قدرت اشوف ملامح وجهـ ...
فقاطعتها ريما بضجر: خلاص خلاص .. اكلتي الولد بقشوره من كثر ما تمدحينه ..
اسيل بأبتسامه: مره طيب ..
ريما: خلاص عرفنا ..
ولفت تطالع في الفلم .. وبحركه مفاجئه لفت على اسيل وقالت: من فين ياب رقمج ..؟!
فهزت اسيل كتفها وقالت: ما ادري ..
ريما: كيف ما تدرين .. يعني انتي اعطيتيه رقمج ..
اسيل: لا .. هو يابه بنفسه ولمن سألته كيف .. قالي اللي يحب لازم يعرف كل شي عن حبيبته .. وما جادلته في هذا الامر ..
ريما: ياااهوو والله محد قدج .. طلع واحد يموت فيج ..
فتنهدت وكملت: الله يسعدكم ان شاء الله ..
اسيل: ان شاء الله وعقبالج ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
ريما: آرثر ..
آرثر: نعم ..
ريما بالصعوبه: اسيل تحبك وايد .. ابيك تسعدها قد ما تقدر ..
آرثر بإبتسامه: اكيد ..
طالعت فيه .. هي قررت انها ما تكون انانيه وتتركه لأختها ..
آرثر: انا رايح واتمنى انج تشيلين السحر اللحين عشان يمديها تذاكر ..
ولف عشان ينزل فقالت ريما: آرثر ..
آرثر: نعم ..
ريما: انا ما فكرت اني اسحرها بس اصدقائك مايكل واليزا هم اللي دخلوا الفكره براسي ..
طالع آرثر فيها بتفاجئ وبعدين ضرب قزاز السياره بقوه بإيده ..
آرثر بعصبيه: اليزا .. مستحيل توقفين شرج ..
سكت فتره بعدين نزل من السياره وراح ..
حطت راسها عالدركسون وبكت .. بكاء يسمى وداع لأحد تحبه .. حتنساه وترجع ريما المغروره والمتكبره ..
بعد نص ساعه هدت نفسها وحركت السياره واتجهت عشان تفك السحر عن اختها ..
================================================== ==================
في جناح اسيل .. كان وائل يرتب الاكل فوق طاولة الطعام واسيل جالسه في الصاله وماسكه كتابها وسرحانه ..
وائل: اسيل ياللا .. ما تبي تتعشي ..؟!
طالعت فيه بعدين قامت وجلست عالطاوله وبدت تاكل بهدوء ..
بدأ هو ياكل ويطالع فيها فقال: ها كيف المذاكره ..؟!
اسيل: ..............................
وائل: ان شالله تنجحين ..
اسيل: ..............................
وائل: قريت خبر في الجريده .. تعرفين ليش المصاريه خفيفي دم .. يقول طبيب نفسي انه عشانهم ياكلون الكشري ..
اسيل: ..............................
وائل: صراحتا انا ماصدقت بس يقولون انه من جد دراسات اثبت هذا ..
اسيل: .............................
وائل: اسيل تكلمي .. قولي شي ..
اسيل ساكته ولا ردت عليه وهي تطالع في الصحن حقها وتحسه يتحرك من مكانه ..
غمضت عيونها وفتحتها وتحس الدنيا تدور فيها ..
فجــــــــــــــأه حست بمغص شديــــــــــــــــــــــــــــد ببطنها وجلست عالارض ومسكته بقووووووووه ..
قام وائل بخوف وقال: اسيل شفيج ..؟!
مسكت بطنها وهي تحس بألم قوي وصرخت: آآآآآآآآآآآآآه بطنــــــــــــــي ..
جلس عندها وقال: اسيل شفيه بطنج ..؟!
هزت راسها وهي تقول: آآآآه يوجعني آآآآآآآآآآآه ..
وائل: طيب تبيني اوديج المستشفى ..؟!
اسيل بصراخ: لاااااااا ما ابــــــــــــــي .. آآآآآآآآه ..
وائل: طيب اهدئي وانا راح اييب لج شي تشربينه ..
مسكت فمها وراحت جري للحمام وبدأت تستفرغ دم وبألم ..
طالع وائل ناحية الحمام وهو مو داري ايش يسوي ..
بعد فتره طلعت وهي تحس بدوخه وجلست عالكنبه ..
جاء وائل عندها وقال: اسيل انتي بخير ..؟!
هزت راسها بإيه وانسدحت عالكنبه ..
وائل: ماتبغين تاكلين ..؟!
اسيل بتعب: مابي ..
وائل: خلاص براحتج ..
قام وراح اكل شوي وبعدين لم الاكل ورفع الاغراض وبعدين جاء عند اسيل وشافها نايمه ..
راح لغرفتها واخذ لحاف السرير وغطاها بأسيل .. وهو يغطيها لامست ايده ايدها ..
انفجع ومسكت ايدها وشافها حاره .. حط ايده على راسها وكانت الحراره مرتفعه مرره ..
وائل: البنت مصخنه ..
اسيل: مابي .. مابي ..
طالع فيها فشافها نايمه والعرق يتصبب من وجهها ويسمعها تون وتآهي ..
وائل: حرارتها مو طبيعيه ..
راح للمطبخ واخذ طاسة مويه ومنشفه .. جلس عندها ومسح وجهها بالمنشفه المبلله بمويه بارده شوي ..
بلل المنشفه ومسح ايدها ورقبتها وبداية صدرها عشان تخف الحراره ..
قاس حرارتها ومازالت نفسها .. طالع فيها وهو يحس ان وناتها زادت وكأنها بدت تتشنج ..
خاف عليها فلبس جزمته واخذ مفتاحه وبعدين شالها ونزلها عنده في السياره وراح لمستشفى خاص ..
...:":.. في المستشفى ..:":...
دخلوها الطوارئ وجلس وائل في الانتظار ينتضرها ..
تردد انه يتصل بفارس او عمه بس بطل لأنه ما يبغى يخوفهم وخصوصا ان فارس وراه اختبار ..
بعد فتره طلع الدكتور وسأله وائل عن حالة اسيل ..
الدكتور: ارتفاع في درجة الحراره فأعطيناها خافض وان شالله تصير بخير ..
وائل: طيب ماراح تطلعونها ..؟!
الدكتور: معليش بنخليها عندنا لين الصبح عشان نطمئن عليها لأن الصخونه عندها شديده ..
وائل: بس هي طالبه وباجر عليها امتحان ..
الدكتور: والله ما ادري ايش اقولك بس خطر نطلعها اللحين من دون رعايه ..
وائل: طيب انا راح اطلعها واييب لها ممرضه تنتبه لها ..
الدكتور: اذا كان جذي فمافي مشكله ..
خلص وائل الاجراءات واخذ اسيل ورجع للفندق .. حطاها عالسرير وجلست الممرضه عندها عشان تنتبه لها ..
وقف وائل عند باب الغرفه يطالع فيها ويقول في نفسه: "شفيها ..؟! صحيح احنا داخلين فصل الشتاء بس الجو باجي حار .. اخاف يكون هذا من تأثير السحر .. وين آرثر ذا وين طس ..؟! باجر لازم اشوفه واتفاهم معاه .. هه قال يحبها قال .. لو يحبها بجد جان صلح اي شي عشانها .. شخص جــــــــــــــذاب" ..
وضرب بإيده بقوه عالباب من العصبيه ..
وائل: غبي .. شخص غبي .. ما ادري اسيل ايش شايفه فيه عشان تحبه .. انسان مليق لآخر درجه .. بس مستحيل تكون اسيل تحبه .. مستحيل ..
طالع في اسيل وبعدها خرج وجلس في الصاله عشان لو صار شي يكون موجود ..
================================================== ==================
صباح يوم السبت .. صحيت دانا وجهزت نفسها وكان تفكيرها كله في عادل ..
هي تعترف انها غلطت بس المشكله ان عادل مو راضي يسمع لها وهذا الشي معور قلبها لأنها تكره تشوف احد زعلان منها حتى لو كان عدو لها ..
اخذت شنطتها وطلعت فشافت امها وعادل على طاولة الفطور ..
فجلست وهي تقول: صباح الخير ..
ترك عادل اكله وراح لغرفته .. طالعت دانا فيه وحست بغصه عورت قلبها بقوه ..
الام: دانا ايش اللي بينج وبين عادل ..؟!
نزلت دموع دانا كالعاده وبعدها اخذت شنطتها وراحت عند غرفة عادل ..
دانا بصوت باكي: عادل انا رايحه للاختبار .. ادعيلي يا عادل زي دايم خلاص ..؟!
استنت تسمع رده بس ما سمعت شي فخرجت وهي تبكي وركبت السياره وراحت للجامعه ..
طالعت الام في طاولة الاكل وقالت: الله يهديهم هالاولاد .. متخاصمين ولا واحد راضي يقولي ليش .. واحد ساكت والثانيه تبكي ..
قامت ترفع باقي الفطور وترتب البيت ..
اما عن دانا فوصلت للجامعه وراحت عند الشله فشافتهم كلهم موجودين ما عدا سامي ..
دانا: السلام عليكم ..
الكل: وعليكم السلام ..
يزيد: ها .. كيف النفسيه يا عادل ..؟!
عماد: اكيد زفت ..
فجلست وقالت: عاديه ..
ريان: عاديه ..؟! شكلك ما استوعبت انها اختبارات نهائيه ..
صالح: واخيرا احد قال عاديه مثلي ..
يزيد: ما عليكم شرهه .. دوافير الشله ..
عماد: يا شباب .. سامي تأخر وايد والاختبار بيبدأ بعد ثلث ساعه ..
........: ان شالله مايي ابدا ..
لفوا وشافوا نفس الشله الملقوفه ..
ريان: يالله صباح خير .. نعم شتبون مع صباح زفت ..؟!
غيدا: ما ابي شي ..
خلود: ضنيت فينا ضن سوء يا رين ..
عقد ريان حواجبه وقال: رين ..؟! وين الالف .. لهدرجه يوعانه ..؟!
خلود: لا مو يوعان .. بس بكيفي احذف اي حرف ابيه ومحد يقدر يمنعني ..
ريان: اوكي براحتج ..
خلود: لو سمحت قول براحتك مو براحتج ..
ريان: بكيفي اقول اي كلمه ابيها ومحد يقدر يمنعني ..
وحرك حواجبه بطريقه منرفزه ..
يزيد وعماد: ههههههههههههههههههههههههه ..
عصبت خلود بس مسكت نفسها وتصنعت البرود وهي تقول: ها ها ها بطني تقطع من الضحك ..
ريان: عماد يزيد لا تضحكون .. اخاف عليها من تقطع البطن هههه ..
غيدا: شفيك انت .. عبالك انك خفيف دم ..؟!
خلود: خلوه ياخذ راحته ..
ريان: يالبى خلود .. هذول هم الاوادم اللي يحسون ..
خلود بعصبيه: لو سمحت اسمي خالد ..
ريان: اوكي ولا تزعلي يا حياتي .. خالد خالد .. ها رضيتي ياخلود ..؟!
عصبت خلود وسحبت تهاني وراحت ..
ريان: ههههههههههههههههههه ..
غيدا: اضحك كما يحلو لك يا حبيبي لأنه ما يهمنا .. المهم سامي ليش تأخر ..؟!
يزيد: يقول ما يبي يختبر ..
غيدا بدهشه: من جد ..؟!
غدير: ما اصدقكم ..
عماد: احنا اصحابه وندري اكثر منكم ..
غيدا: وليش ما يبي يختبر ..؟!
ريان: ليش هذا الاهتمام بسامي ..؟!
طالعت غيدا فيه وقالت: اهتمام ..؟! لا انت غلطان يا استاذ .. انا اسأل لأني ابي اعرف وينه .. واذا عرفت وينه اطفشه من حياته .. عرفت ليش ..؟!
ريان: شكرا عالتوضيح ..
غدير: خلاص سامي مو هنا .. خلينا نمشي ..
غيدا: اول شي ابيهم يجاوبوني .. سامي وينه ..؟!
عماد: تعبان ويمكن يغيب ..
غدير: لا يا شيخ .. احلف عشان اصدق ..
صالح: لو سمحتم انتم تشغلونا فممكن تبعدون عشان نراجع ..
غيدا: نراجع ..؟! هههههههههههههه ..
غدير: هههههههه ايش الدفرنه ذي ..؟!
طالعت دانا فيهم .. صج انهم ناس فاضيين ومستحيل يروحون عشان تقدر تذاكر آخر درس لأنها ما ذاكرته ..
قامت واخذت كتابها عشان تذاكر في مكان ثاني .. فلفت وراحت ..
شافتها غدير وقالت: هيه هيه ياللي يسمونك عادل ..
انفجعت دانا ورجع لها الخوف مره ثانيه ..
ريان بحده: نعم يا استاذه غدير .. تبي شي ..؟!
غدير: اتوقع اني ما حاجيتك ..
ريان: عــــــــــــــادل يبي يراجع .. اذا في شي مهم قوليه لي انا ..
طالعت غدير فيه بنضرات ورجع ريان نفس النضرات لها ..
ريان: خلاص يا عادل روح ..
لفت دانا على ريان تطالع فيه فتره وبعدها راحت عنهم ..
غدير: اشوفك تدافع عنها .. ممكن اعرف ليش ..؟!
ريان بعصبيه: ممكن اعرف ليش ما تسكتي وتاكلي تبن ..؟!
ابتسمت غدير وقالت: يصير خير ..
ريان: فعلا يصير خير ..
فراحت غدير هي وغيدا ..
ريان: غبيه ..
صالح: شسالفه ..؟!
يزيد: انت شكلك تعرف شي يا ريان صح ..؟!
عماد: كلامك معاها يدل انك تعرف كل حاجه .. ايش السالفه ياريان ..؟!
طالع ريان فيهم فتره بعدين قال: يا شباب الساعه ثمانيه إلا خمس ..
طالعوا فيه فتره فقال صالح بسرعه: الاختبــــــــــــــار ..
فاخذوا كتبهم وكل واحد فيهم قعد يذاكر بصوت اعلى من الثاني وسرعه اكبر من الباقي ..
.................................................. ......
اما عن وصايف فكانت واقفه عند باب المبنى وتطالع في الساحه تدور على اسيل ..
وصايف: وينها .. وينها ..؟!
لفت بعيونها عالساحه كلها وقالت: مستحيل تكون غايبه .. مستحيل لأنه محد يغيب ايام الاختبارات ..
بعد فتره دخلت للمبنى وراحت عند كلاس اسيل ودخلته ..
راحت عند واحد من الطلاب وقالت: لو سمحت ..
طالع الطالب فيها وقال: نعم ..
وصايف: اسيل يات اليوم ..؟!
الولد: وانا شاللي يدريني ..؟!
وصايف: اقصد شفتها ولا لا ..؟!
الولد: بصراحه ما شفتها واذا شفتها ماراح اقولج اني شفتها وراح اقول ما شفتها ..
وصايف: تستهبل انت وويهك ..؟!
الولد: لا ما استهبل .. هذي طبيعتي وهذا مزاجي واسوي اللي ابي اسويه يا آنسه ..
وصايف: صج ناس سخيفين ..
الولد: انا سخيف ..؟! افا ما توقعتها منج .. عالعموم انتي مو اول وحده تقوليلي سخيف .. مافي مشكله ..
اعطته نضرة استحقار وخرجت من الفصل .. مشيت في الممر وهي حدها معصبه وفي نفس الوقت مستغربه ..
مستغربه من نفسها .. كانت اول نادرا تتكلم واللحين صارت تتكلم بكثره وصارت اعصابها ثايره ومو بارده ..
طنشت كل هذا وراحت لكلاسها وهي تقول في نفسها يمكن ان اسيل متأخره وراح تدور عنها بعد الاختبار ..
================================================== ==================
كان انس واقف ومتكي عند باب الكلاس ينتضر طارق وفهد يرجعون من الحمام ..
كان سرحان ويفكر بأمور شتى وكثيره جدا واهم هذي الامور هي اخـ.... ..
د.راكان: انــــــــــــــــــــــــــــس ..
لف انس بفجعه عليه ولمن شافه كشر بوجهه ..
د.راكان: من زمان اناديك بس شكلك كنت سرحان ..
لف انس وجهه عنه عالجهه الثانيه ..
د.راكان: مبروك .. سمعت ان اختك الاء انخطبت .. ما كنت اتوقع ان ذيج المرجوجه بتنخطب .. اتذكرها لمن كنت ايي ازور ايمان جانت تخرب علينا ..
طالع انس فيه وقال بحده: شتبي ..؟!
د.راكان: انا عمري 26 سنه .. يعني الفرق بيني وبينك خمس سنوات .. يعني لمن تحاجيني لازم اسلوبك يكون فيه احترام ..
انس: انت آخر واحد اعدل اسلوبي وياه .. لأنك كنت سبب في موت اقرب اخواتي لي ..
د.راكان: الموت بيد الله يا انس .. وهذا الشي قدر ومكتوب وكانت حتموت حتى لو كانت في البيت ..
طالع انس فيه وقال: بس فيه فرق .. لو ساعدتها وآذيت نفسك عشان تنقضها بيكون فيه تأثير داخلنا وداخلك .. بس انك تكون واقف وهي تغرق وتطلب المساعده وانت ما تحركت فهذا يعني انك انسان اناني وجشع وعمرك ما حبيتها من قلب .. انا ما اعترض على قضاء الله بس انت انسان اقل ما يقال عنك انك حقير .. آسف عالكلمه بس انت تستحقها ..
لف وراح وراكان يطالع فيه لين اختفى من قدامه ..
هز راسه وراح لناحية مكتب المدير عشان عنده شغله هناك ..
دخل المكتب فشاف سامي وابوه موجودين هناك ..
د.راكان: شكلك مشغول ..
المدير: ايه .. بس ترى الاوراق في الملف الاخضر اللي في الدولاب هذا ..
راح الدكتور راكان وفتح الدولاب وطلع الملف وقعد يدور الاوراق وهو يطالع في سامي بإستغراب .. لأن سامي كان جالس وباين انه في شي مضايقه ويطالع الارض بسرحان ..
لف راكان يطالع في الاب اللي كان جالس جلسة البطرنه والرزه واضحه عليه ويتكلم مع المدير بطريقه حضاريه لآخر درجه ..
راكان في نفسه: "شسالفه ..؟!" ..
اخذ راكان الاوراق وسمع المدير يقول: صحيح انك متأخر بس اوكي خلاص انا موافق ..
الاب: جذا تمام ..
طلع راكان من المكتب ووقف وهو يسأل نفسه عن السالفه ..
لف على جهة المكتب وشاف سامي خرج منه وقفل الباب واتكئ على الجدار اللي جنب الباب ..
د.راكان: سامي شفيك خرجت ..؟!
سامي بهدوء: يبغون يتكلمون كلام خاص ..
د.راكان: طيب روح عالكلاس لأن اختبارك اكيد بدأ ..
طالع سامي فيه بعدين طالع في الجدار اللي قدامه ومارد ..
د.راكان: سامي شفيك ..؟! ابوك مستحيل يي هنا إلا اذا كان السبب جايد .. سامي هذي اول مره اشوفك متضايق جذي .. شسالفه ..؟!
سامي بهدوء: مافي شي .. لا تشغل بالك ..
طالع فيه الدكتور راكان وعرف انه مستحيل يعلمه عن السالفه ..
فلف وراح يكمل شغله ..
.................................................. ......
عند باب الجامعه نزل الاب من السياره ودخل الجامعه ..
اتصل بوائل وقال: اسمع وائل ..
وائل: هلا عمي ..
الاب: اسيل اللحين بخير ..؟!
وائل: الصخونه خفت شوي وقالت انها تقدر تختبر بس انا اضن انه صعب عليها تختبر لأنها بالصعوبه تقدر توقف بسبب الحراره الداخليه ..
الاب: خلاص انا بدخل عند المدير واعرض عليه حالة اسيل عشان يختبرها في مجان لحالها وان شالله يوافق .. انت اللحين ييبها خلاص ..؟!
وائل: اوكي ..
الاب: بسرعه .. ياللا مع السلامه ..
وائل: باي ..
قفل الاب واتجه لغرفة المدير .. اليوم الصباح جاء عنده وائل وخبره عن حالة اسيل واعطاه اوراق المستشفى ..
كان بيروح الاب عندها ويوديها الجامعه بنفسه بس خاف تكون على نفس حالتها وتطرده وتنهار اكثر ويفوتها الاختبار وعشان كذا طلب من وائل انه يجيبها ..
وصل الاب لغرفة المدير وطالع في سامي باستغراب فقال: في احد عند المدير ..؟!
طالع سامي فيه وقال: ايه ..
فتنهد الاب وقال: مو وقته ..
انفتح الباب وطلع ابو سامي وقال لولده: انتهى كل شي ياولد الراهي .. ادخل عالمدير خله يكمل الاجراءات ..
هز سامي راسه .. فراح ابوه .. وابو اسيل مازالت كلمة الراهي تتردد في اذنه ..
انصــــــــــــــــــــــــــــدم لمن تذكر هذا اللقب وطالع في ابو سامي وهو يروح ..
سامي: يا عم ..
انتبه له الاب وقال: نعم ..
سامي: اذا كنت مستعيل فتقدر تدخل قبلي ..
فطالع الاب فيه فتره وقال: ايش اسم ابوك ..؟!
استغرب سامي من سؤاله وقال: اسمه سلطان محمد الراهي ..
سكت الاب فتره طويله بعدين قال: ما توقعت ان الاقدار بتخليني اقابل عمها ..
طالع سامي فيه بإستغراب ..
حس الاب بعصبيه بداخله وهو يتذكر كل شي صار قبل 17 سنه ..
طنش كل هذا ودخل يكلم المدير ..
.........
عند بوابة الجامعه وقف وائل سيارته وقال: وصلنا ..
رفعت اسيل نظرها وطالعت في الجامعه فتره بعدين قالت بتعب: شكلهم بدأوا الامتحان ..
وائل: ولا يهمج راح تختبرين ..
نزل وراح لجهتها وفتح باب السياره وساعدها عالنزول وجسمها مازال حار من الصخونه ..
مشيت وهي متكيه ايدها على وائل وعند باب الجامعه .. كانوا بيدخلون بس خرج في نفس الوقت ابو سامي وصك فيهم بدون لا يدري ..
بغت اسيل تطيح بس وائل مسكها وقال بعصبيه: انت اعمى ..
فوقف وائل كلامه لأنه طلع رجال كبير وهو عباله انه طالب ..
وقف ابو سامي وهو يطالع بوائل نظرة استعلاء ووائل تنرفز من نظراته ..
فلف ابو سامي نظره على اسيل بس .. بس عقد حواجبه وهو يطالع فيها ..
ابو سامي: مين ذي ..؟!
وائل: بنت عمي .. ليش تسأل ..؟!
ابو سامي: متأكد انها بنت عمك ..؟!
وائل: ايه متأكد ..
ابو سامي: يعني ما لقيتوها ضايعه وربيتوها ..؟!
انصــــــــــــــدم وائل من كلامه واسيل عاقده حواجبها وهي تطالع فيه وتطالع في وائل ..
اسيل: وائل شيقصد ..؟!
وائل: انت غلطان .. انا متأكد انها بنت عمي ..
طالع ابو سامي فيه فتره وبعدين طالع بأسيل ومد يده يشيل شعرها عن رقبتها وانتبه للجرح القديم اللي برقبتها ..
مسك وائل ايد ابو سامي وبعدها بهدوء وقال: شتبي بالضبط ..؟!
ابتسم ابو سامي وبعدين لبس نضارته ولف وركب سيارته وراح ..
طالعت اسيل فيه ولفت على وائل وقالت: وائل ايش يبغى وشيقصد بكلامه ..؟!
وائل: يمكن بنته ضايعه وشبه عليج ..
سكتت اسيل وهي مو مقتنعه ودخلت معاه واتجهوا لغرفة المدير ..
وصلوا لغرفة المدير .. واول ما شافت اسيل سامي عصبت ولف وجهها ..
عدل سامي وقفته بتفاجئ وقال: اسيل ..؟!
طالع وائل فيه وبإسيل بإستغراب ..
سامي: سلامات ..
اسيل: ........................
سامي: شكلج زعلانه مني .. آسف يا اسيل ..
استغربت اسيل .. ما توقعت انه يتاسف ..
خرج المدير من الغرفه ولمن شاف اسيل قال: هذي اسيل ..؟!
وائل: ايوه ..
المدير: سلامات .. باين عليج تعبانه وايد ..
اسيل: الله يسلمك ..
المدير: تعالي وياي ..
فتركت اسيل وائل: خلاص اقدر امشي ..
وائل: متأكده انج ما تحتايين مساعده ..؟!
اسيل: ايه .. شكرا ..
مشت بهدوء وتعب مع المدير وراحت لغرفه وجلست وبعد شوي جاء دكتور عشان يشرف على اختبارها ..
اما الاب فراح ووائل انتضرها في السياره لين تخلص من اختبارها ..
================================================== ==================
الساعه 11 كان فارس واقف مع شلته ويطالع في الساحه ..
ماهر: شرايك يا فارس ..؟!
فارس: ها ..؟!
ماهر: وش اللي ها ..؟!
سامر: ترى فارس من زمان وهو مو معانا ..
منصور: تدور على مين يافارس ..؟!
سامر: حتى انا لاحظت انك تطالع في الساحه وكأنك تدور احد ..
منصور: لا يكون اللي بالي بالك ..؟!
فارس: صج انك سخيف .. لا انا ادور على آرثر ..
ماهر: آرثر ..؟! مين آرثر ..؟!
سامر: احس اني سمعت اسمه بس ما اتذكره ..
فارس: التركي اللي الصف الرابع ..
منصور: وليش تدور عليه ..؟!
فارس: بيني وبينه موضوع خاص ..
منصور: وش هو هذا الموضوع ..؟!
فارس: اقولك خااااااص ماتفهم ..؟!
منصور: طيب قولي عشان اتفاهم معاه .. انا في نفس عمره وعقلياتنا كبيره وتفهم بعض ..
ماهر: كأنه يقصد ان عقلياتنا صغيره ..
سامر: واذا كانت عقليتك كبيره فليش رسبت ثلاث سنوات ..؟!
ماهر: كانت بتكون هذي آخر سنه لك لو ما رسبت ..
منصور: الكسل هو السبب يا حبايبي .. دخلت المدرسه لأن الكل يدخلها وعمري ما حبيتها ولا مره ..
فارس: اتركوا هذرتكم ذي ودوروا معي عن آرثر ..
سامر: شكل السالفه مهمه ..
ماهر: بس احنا ما نعرفه عشان ندوره ..
فارس: ببساطه هو الاجنبي الوحيد في الجامعه .. اذا لقيتوه قولولي ..
منصور: والله شكلك تبيه وبقوه ..
فارس: ايه الموضوع ضروري وايـ....
وقف وقال: خلاص خلاص لقيته ..
تركهم وراح لآرثر اللي كان توه طالع من الجامعه ..
فارس: آرثر ..
وقف آرثر ولف عليه وقال: اهلين فارس ..
فارس: كيفك ..؟!
آرثر: تمام .. كيف الاختبار معاك ..؟!
فارس: حلو .. المهم لا يكون نسيت موضوعنا ..
آرثر: لا ما نسيته .. امس السحر انفك ..
فارس بدهشه: بجــــــــــــــد ..؟؟؟!!!!
آرثر: ايه ..
فارس: بس وائل ما كلمني ولا قالي شي ..
آرثر: يمكن ما انتبه .. كيف اسيل ..؟!
فارس: والله ما ادري عنها .. صحيت وييت انا واختي هنا بسرعه ..
آرثر: سلملي عليها ..
فارس: ان شالله .. مع السلامه ..
آرثر: مع السلامه ..
راح آرثر فلف فارس وشاف ريما توها خارجه من الباب فراح لها ..
فارس: ها كيف الاختبار ..؟!
ريما: الحمد لله تمام ..
فارس: شفيج .. احس انج تعبانه ..
ريما: مصدعه شوي من الاختبار ..
فارس: سلامات ..
ريما: الله يسلمك .. ياللا انا برجع البيت ..
فارس: خلاص بييب اغراضي وبأيي ..
فراحت ريما للسياره وركبتها ..
ريما: آآآه ياراسي .. لازم تتحملي ياريما .. لازم تتحملي ..
شغلت السياره وهي تقاوم الصداع قد ما تقدر ..
ركب فارس السياره وراحوا للبيت ..
فارس: نسيت اقولج ..
ريما: وشو ..؟!
فارس: امس فيصل كلمني ويسلم عليج ..
ريما: ما سأل عن اسيل ..
فارس: إلا سألني وقال ها اسيل شفيت ولا مازالت تعبانه ..
ريما: ايش قلت له ..؟!
فارس: عرفت انه يستهزئ فما رديت عليه ..
ريما: متى بيرجع ..؟!
فارس: ما ادري عنه .. مره يقول بعد اسبوعين ومره بعد اسبوع ومره يقول لمن اخلص شغلي .. فيصل محد يقدر ياخذه منه اي شي ..
ريما: فارس ..
فارس: نعم ..
ريما: اسيل اختبرت اليوم ولا لا ..؟!
فارس: والله ما ادري عنها .. امس ابوي قال انه بيي الجامعه ويتكلم مع المدير ..
ريما: طيب وش صار ..؟!
فارس: ما ادري .. نسأل ابوي لمن يرجع من شغله ..
ريما: طيب ..
وصلوا البيت وبدلوا ملابسهم وكل واحد منهم راح لغرفته يرتاح وينام ..
.................................................. ......
في نفس الوقت هذا كانت وصايف تلف المدرسه لف تدور على اسيل ..
بعد مده طويله من البحث تعبت وجلست عالكرسي ترتاح ..
سيف: كنتي تدوري اسيل صح ..؟!
رفعت راسها وشافته واقف فقالت: ما لقيتها ..
سيف: سألت عنها الكلاس وقالوا ما حضرت الاختبار ..
انصدمت وصايف وقالت: ما حضرت ..؟؟!! معقوله حتى ايام الاختبارات بتغيب ..؟!
سيف: خليني اكمل كلامي ..
طالعت فيه باستغراب وقالت: طيب كمل ..
سيف: سألت الدكتور عنها فقال انها يت اختبرت لوحدها وراحت لأنها كانت وايد تعبانه ..
وصايف: عساها بمرض الموت يارب ..
جلس سيف وقال: ليش تدعي عليها ..؟!
وصايف: لا تتدخل ..
طالع فيها سيف فتره وهو مستغرب .. اول مره بحياته يشوف بنت شخصتها زي كذا ..
قامت وقالت: بسألك سؤال ..
سيف: اسألي ..
وصايف: انت ليه تساعدني ..؟!
طالع فيها بعدين قال: مدري ..
لفت تطالع فيه وقالت: شنو ..؟! ما تدري ..؟!
سيف: من صج انا ما ادري .. يمكن لأنج وحده غريبه شوي وابغى اتعرف عليج اكثر يمكن ..
اخذت شنطتها وقالت: بااي ..
خرجت وركبت سيارتها الهمر السوداء وراحت للبيت ..
================================================== ==================
في المغرب كانت دانا جالسه في الصاله تذاكر وكل شوي تلف تشوف غرفة اخوها وتلقاها مقفله ومحد طلع ..
قفلت كتابها بعد ماراجعته للمره الثانيه .. طالعت في ساعتها وقالت: باجي ساعه ..
قامت وراحت لغرفتها وجهزت ملابسها عشان بتروح الشغل وتتركه نهائيا وتاخذ راتبها ..
جلست عالسرير وهي تفكر وقالت: ليش سامي غايب ..؟! مستحيل الواحد يغيب ايام الامتحانات إلا ويكون عنده سبب قوي جدا .. طيب ليش غاب ..؟! وليش موبايله مغلق ..؟! نفسي اعرف ليش ..؟! سامي هذا انسان جدا غريب .. مره احس انه صايع لآخر درجه .. ومره احس ان الدنيا عنده وناسه وبس .. ومره احس انه اغبى مخلوق عالارض .. ومره احس ان هموم الدنيا كلها عنده ..
سكتت فتره طويله بعدين قالت: دانا .. ما تحسين نفسج مهتمه فيه بزياده وكل شوي تفكرين فيه ..؟!
انسدحت عالسرير وقالت: هذا شي طبيعي لأنه واحد من الشله ..
سكتت بعدين قالت: طيب انتي مهتمه فيه اكثر من باجي الشله ليش ..؟!
طالعت في السقف وهي تفكر بعدين قامت وخرجت الصاله وشافت غرفة اخوها مازالت مقفله ..
تنهدت بإنكسار ورجعت للغرفه ولبست ملابسها وبعدين انسدحت تفكر بكل شي بحياتها ..
بعد نص ساعه خرجت وركبت سيارتها واتجهت لمكان الشغل ..
وقفت السياره وهي حاسه بخوف لأن المكان اللي وقفت فيه السياره كان مظلم ..
دخلت ودورت بعيونها على صلاح بس ما شافته ..
طاحت عيونها في عيون نايف وشافته يبتسم ..
لفت عيونها بسرعه ودخلت لمكتب المدير مشاري ..
مشاري: اهلين عادل ..
دانا: هلا ..
مشاري: ليش الغياب اللي صار يكثر ..؟!
دانا: عندي ضروف ..
مشاري: آها .. طيب شكنت تبغى ..؟!
دانا: ابغى اترك الشغل ..
مشاري بتفاجئ: وشو ..؟!!! طيب ليش تتركه ..؟!
دانا: عندي ضروف خاصه ..
مشاري: اوكي براحتك بس الافضل انك ما تتركه لأنها شغله وايد حلوه وراتبها وايد زين ..
دانا: كان بودي بس ما اقدر ..
مشاري: خلاص بكيفك ..
خرج مشاري اوراقها يطالع فيها ويحسب بالآله الحاسبه لين طلع الراتب المستحق لها ..
راح صرفه وبعدين اعطاها اياه ..
مشاري: خساره انك تروح .. شغلك كان وايد زين .. اذا كنت تبي ترجع تشتغل مره ثانيه فالمجان مفتوح لك ..
دانا: مشكور ..
مشاري: خلاص روح يا ابني وانتبه على نفسك ..
دانا: ان شالله .. مع السلامه ..
مشاري: مع السلامه ..
خرجت دانا من المكتب واتجهت لسيارتها وهي ماسكه الفلوس تعدها ..
وقفت عند السياره وقالت: المبلغ وايد حلو ..
دخلت الفلوس في جيبها وفتحت باب السياره ..
انفجعت لمن احد سحب ايدها وقفل باب السياره ..
لفت ورى وشافته نايف مثل ما توقعت ..
.................................................. ......
اما عن عادل فكان في غرفته جالس ويفكر في دانا .. رن جواله وكان صاحبه طلال فرد ..
عادل: هلا طلال ..
طلال: اهلا فيك .. كيفك وشخبارك ..؟!
عادل: الحمد لله تمام ..
طلال: اقول عادل ..
عادل: نعم ..
طلال: صحيح اللي سمعته ..؟!
عادل: ليش وش سمعت ..؟!
طلال: علي ..
عادل: وشفيه ..؟!
طلال: يقول انك علمته منو اللي صدمك ..
سكت عادل بعدين قال: يعني ..
طلال: يعني وشو ..؟!
عادل: هو اكتشف بنفسه ..
طلال: يعني هو راشد الشعلان ..
عادل: وانت شدراك ..؟!
طلال: علي عرف اسمه وقالنا ..
عادل: اوووف من علي .. اخاف ينوي على شي ..
طلال: هو نوى وخلص ..
عادل: شتقصد ..؟!
طلال: قبل شوي قال والله لأربي راشد وخرج وباين انه ناوي حاجه جايده .. وحمد طلع معاه ..
عادل بصدمه: انت متأكد ..؟!
طلال: ايه متأكد وعشان جذي اتصلت عليك عشان اتأكد منك يمكن ما يكون راشد هو اللي صدمك ..
عادل: باي يا طلال ..
وقفل الجوال واتصل على علي بس محد يرد واتصل على حمد وكمان محد يرد ..
عادل: يا ربي وش ناويين ذولا عليه ..؟!
.................................................. ......
اما علي كان في سيارته وقال: شكل الخبر وصل لعادل وعشان جذي يتصل علينا ..
حمد: فعلا .. بس يا علي ..
علي: نعم ..
حمد: انت شناوي عليه بالضبط ..؟!
علي: لمن نوصل اقولك ..
حمد: علي لا يكون شي جايد ..
علي: لا .. بس بآخذ بهذا المثل اللي يقول الجزاء من جنس العمل ..
حمد: شتقصد ..؟!
علي: لمن نوصل راح تفهم ..
حمد: قلبي مو مطمئن منك ابدا ..
علي: هههههههههه ليه ..؟!
حمد: ما ادري بس احس انك ناوي على شي جايد مثل عاداتك ..
علي: افا شكلي طايح من عينك ..
حمد: من زمان ..
وقف علي السياره وقال: وصلنا ..
انتهى الجزء الاول من البآرت السادس .. الاسئله كلها تبدأ بوش توقعاتكم فأتمنى انكم تفكروا بالاجابات ومو لازم تحلونها ..
>> وش توقعاتكم عن ريما بعد ما عرفت انها مدمنه ..؟!
>> وش توقعاتكم عن شهــد بعــد ما جابت اخوانهــا ..؟!
>> وش توقعاتكم عن اللي يصير لسامـــي بالضبــط ..؟!
>> وش توقعاتكم عن اللي بيصير بين دانـا ونايــف ..؟!
>> وش توقعاتكم عن اللي بيسويـــه علــي لراشـــد ..؟!
>> وش توقعاتكم عن اسيل بشكل عام في هالجــزء ..؟!
صراحتا الجزء كان حلو وان شالله الاجزاء القادمه تكون احلى واحلى بس احتاج تعاون وتشجيع منكم ..
انتضروني في الجزء الثاني من البآرت السادس ..
محبتكم •°• ـصرررخة لـأـمشتاقهـ •°•
|$[ نهاية الجزء ]$|
__________________ |