الموضوع: أحياء لا يبكون
عرض مشاركة واحدة
  #230  
قديم 12-29-2013, 09:22 PM
 
.........(الفصل الثالث عشر)........











/














( هدنة مع الأيام!)









/













عض أدريان على شفتيه وتمالك نفسه ليقول مؤكداً"إذاً أنتي تقولين لي الآن إن جميع هذه الأكواب من الرجال المعجبين بك ؟!"

ارتشفت كارولين قليلاً من القهوة وأومأت رأسها مجيبة ببرائة"آه ...."

ابتسم أدريان بعدم تصديق.....هذه المرأة الطفلة التي أمامه تقوده للجنون.....أتاها من الخلف وضمها بقوة وقال "لن يستطيع أحد إنقاذك مني.....ستموتين اليوم كارولين !...."
سقط كوب القهوة من يدها نتيجة ضمه العنيف فصرخت تلقاء ذلك "ابتعد.....أنت تؤلمني فعلاً!"

زاد من قوة ذراعيه عليها "هذا ما أردته بالفعل !!"

كارولين وهي تحاول جاهدة إخراج نفسها"لماذا تفعل هذا لي؟......هذا يؤلم حقاً......" ثم زفرت بيأس وقالت بقلة حيلة"حسناً حسناً ....اعتذر إذا فعلت شيء خاطئ!"

أدريان وهو مستمتع بالوضع"الاعتذار لا يكفي...."

تنهدت وقالت"وما الذي يكفيك إذاً ؟!"

أرخى ذقنه على كتفها"ممممم "ولف وجهه لوجهها الملاصق"لنخرج في موعد لطيف عندما تغرب الشمس...ما رأيك؟"

توترت كارولين عندما شعرت بأنفاسه فأشاحت وجهها عنه قليلاً"هاا....مم...حسناً"وطرأ على بالها أمر واستدركت سريعاً"لا لا لاأظن أني بوسعي ذلك...فلدي الكثير من الأعمال التي يجب علي إنجازها قبل أن أنام...إذا خرجت معك فلن أجد الوقت الكافي لفعلها...."

أدريان ببساطة"ألغيها فحسب.. أنا أيضا أعتدت بمثل هذا الوقت على الذهاب لصالة الحديد لكني ألغيته من أجلك...مع أني سأفقد عضلاتي.."

زفرت بسخرية وتمتمت"أي عضلات التي تتحدث عنها!!"

همس عند أذنها بخبث"هل تريدين أن ترين؟!"

أحمر وجهها وأغمضت عينيها بشدة "لا أريد....أبتعد عني فقط!"

رد وهو يغمض عينيه بإصرار" ستتهشم أضلاعك إذا استمريتِ بهذا العناد....فلا نية لي بتركك قبل أن أسمع كلمة نعم "

لم تجد مفر من الاستسلام وقالت بانزعاج متعمد كي تحفظ به كرامتها"نعم!...نعم!....والآن ابتعد...."

أفرج عنها وقال بابتسامة" إذاً سنلتقي هذا المساء فكوني مـ......" وبتر حروفه عندما رأى احمرار عضديها , آلمه قلبه فاقترب وقال مستغرباً"هل أنا فعلت ذلك؟"

نظرت كارولين إليه بغيض "وهل كنت تعتقد أني أمزح عندما قلت إنه مؤلم؟إنه مؤلم لدرجة.........." وتوقف فمها بصدمة عندما شعرت بشفتيه على عضدها.....نفرت منه وقالت بارتباك"م.....ما الذي ت..تفعله الآن؟"

وقف باستقامة وقال"إني أحاول إصلاح ما فعلت...."

(على جميع الأطباء التوجه إلى . . .الخ) ... تنهـد أدريان عندما سمع النداء الذي عم أرجاء المكان وقال"سأذهب الآن...." لكنه تراجع وقرب وجهه من وجهها وقال بعينين محذرة"تأكدي من التخلص من هذه" وأشار على أكواب القهـوة وأكمل"دون أن تشربي شيئاً منها!".....

غـادر بعد ذلك....وبقيت كارولين واقفة لم تتغير وضعيتها منذ تلك القبلة..........كل شيء حدث بعدها لم تستوعبه.........للمرة الأولى تجرب مواساة من هذا النوع......للمرة الأولى تجرب كيف يمكن للألم أن يبرأ في لحظة واحدة........مسحت على أثر قبلته وابتسمــت......ثم عادت إلى مسح الأرض لكن هذه المرة أوقف يدها وخز كعب مؤلم غُرز بقسوة على ظاهر كفها....شهقت بألم ونظرت باستياء لصاحبة ذلك الحذاء واتسعت عيناها بدهشة عندما رأت تلك الفتاة الشقراء الجميلة ولكن لسبب ما تبدو اليوم جميلة أكثر......

أصدرت كاتيا شهقة أدعت بها الأسف وقالت بأسلوب مستفز" آسفة....لم أرى يدك...هل تألمتِ؟"

لم ترتح كارولين لعينيها ونهضت مدعية أنها لا تعرفها وهزت رأسها بتفهم" لا بأس.." ثم أخذت ممسحتها ومشت....

"توقفي عندك..." أوقفتها جملة كاتيا الحـادة هذه وشعرت بالقلق وهي تسمع خطوات كعبها العالي وهو يخطو إليها.......مدت كاتيا يدها على نحو مفاجئ ومسكت فكي كارولين بين أصابعها ثم أدارت وجهها الخائف لها وقالت باشمئزاز وهي تعاين وجهها"بشرة شاحبة! وملامح غير ناضجة! وعينين ذابلة!وجسد طفلة......أي شيء رآه بك حتى ينجذب إليك؟....هل من الممكن أنك تهددينه بشيء ما؟!....لا لا لقد جربت ذلك ولم ينفع.....أو...ربما...أنت حامل منه الآن؟!"

تفاجئت كارولين من وقاحتها وتخلصت من يدها وقالت بغضب"من تكونين بالضبط؟...ولما تتصرفين معي هكذا؟..."

احتدت عينا كاتيا بكره وحقد لذا خرج صوتها مرتعشاً" هل تسأليني الآن لأنك لا تعرفين حقاً ما الذي فعلتيه؟!...."وتنهدت"حسناً سأخبرك....الرجل الوحيد الذي كنت أحبه منذ خمسة عشر عاماً جئتِ أنتي يا من عرفته منذ أيام فقط وسرقتيه مني...."وصرخت"هل عرفتِ الآن لما أتصرف هكذا؟"

كارولين"لم أعرف حتى الآن.... لأن ذاك الرجل لم أسرقه..هو من أتى إلي وأنا قبلته....لذلك أنا فعلاً لا أعرف لما تتصرفين هكذا.....هل ربما أنه قال لك أنه يحبك مثل ما قال لي ؟!"

لم يحتمل قلب كاتيا ذلك ورفعت يدها لتصفع خدها بقوة فترك الخاتم الذي ترتديه علامة على خد كارولين و تلألأت عينيها بالدموع ورصت على شفتيها كي تمنعها من السقوط ونطقت"ساقطة!...مجنونة!..."

ثم جن جنونها ودفعت كارولين على الأرض عندما ترسخ كلامها الأخير بعقلها أكثر وسكبت جميع أكواب القهوة المركونة فوق شعرها ثم انهالت عليها بالشتائم الجارحة التي جعلت جميع المارين ينتبهون ويقفون على هذا المشهد ويتهامسون.....

:مسكينة تلك المرأة يبدو أن حبيبها خانها بسبب تلك العاملة أني أتفهم شعورها لقد مريت بنفس التجربة....حقا لا ألومها!

:لقد قلت لكم أنها فتاة لعوب...فجميعهن يبدين هكذا بريئات من الخارج خبيثات من الداخل

أحد الرجال:النساء فعلاً مخيفات!!

صعب فهمهم الخاطئ الأمور على كارولين التي تحاول جاهدة منع نفسها من الاستماع لكلماتها وهي ملقاة على الأرض بهذا الشكل المثير للشفقة.....

.........بعد أن أفرغت كاتيا ما بقلبها التقطت أنفاسها وقالت"هذه البداية فقط...حياتك القادمة سأحولها إلى جحيم...لا تتطلعين أبداً للسعادة وأنتي معه !"وغادرت بغضب....

تدخلت أحد السيدات بعد أن شعرت بالشفقة وتوجهت إلى كارولين الصابرة المتماسكة وقالت لها"هل أنتي بخير..؟؟"

مسحت كارولين بعض عوالق القهوة من على شعرها وحملت نفسها بصمت وذهبت نحو دورة المياه لتغتسل.....هناك وعند أول قطرة سقطت من الصنبور بكت بضعف....







وصـل إلى باب منزلها الذي أغلقته للتو خلفهـا.....حرك رجليه بتعب ثم تفحص المنزل من الخارج وقال بسخرية"أما زالت هناك منازل هكذا!!" تمعن أكثر وقال بشك"هل ربما أنهم يخشون الحسد؟! ربما بالداخل مكان مختلف؟!"

تفقد جيبـه ولم يجد سوى مفتاح سيارته الخاصة لمعت عينيه بمكر وبحث عن الجرس لكنه لم يجده ابتسم بسخرية وطرق الباب......لم تكاد هانا أن تضع حقيبتها حتى سمعت طرق الباب استغربت الأمر وتساءلت هل نست كارولين المفتاح أما ماذا؟!.....لم تفكر كثيرا وفتحت الباب عندها شهقت بصدمة وهي ترى وجهه أمامها ابتسم جاكوب على الفور ورفع يده" مرحباً....."

أغلقت الباب سريعاً لكن قدمه حالت دون ذلك وولج للداخل رغماً عنها...... قالت مذهولة " ما الذي تظن أنك تفعله بالدخول عنوة هكذا لمنزل فتاة؟!"وأخرجت رأسها وصرخت بمن في الخارج"أنقذوني....هناك شخص يحاول أن......."

أغلق فمها بيده وراوغها بابتسامة "لم تفعلين ذلك في حين أني قطعت كل تلك المسافة من أجل إحضار شيء لك من أجل صداقتنا؟"وبنبرة حزينة"لا يجب أن تكوني قاسية معي هكذا؟!"

أبعدت يده بصعوبة وهي تشعر بجرح في قلبها لأنه اكتشف وضعها الاجتماعي...الشيء الذي لطالما كان مخجلاً بالنسبة لها....لذا انهارت وقالت" ما الذي تريده من اللحاق بي إلى هنا؟....ما الذي أنت فضولي بشأنه لهذه الدرجة؟....رؤية منزلي؟....إذاً هل أرتحت الآن بعد ما رأيته؟....نعم أنا فقيرة و....."

قاطعه صوته الغير مبالي بكلامها"لم أجد شيء يمكنك تناوله...ففكرت بتقديم كل ما أملكه الآن!" وناولها مفتاح السيارة...

لوهلة نست هانا غضبها عندما رأت المفتاح يتدلى بين أصابعه وتذكرت كلام صديقاتها عن الأثرياء وأن الأشياء الثمينة لا قيمة لها لديهم...لمعت عينيها بإثارة وتقطعت حروفها تصديق"هل..هذه..لي؟!"

أعجبه تلألأ عيناها ذاك وقال"بالطبـــع...." وهز المفتاح أمامها"ألن تأخذيه؟!"

أخذته هانا بسعادة فقال لها "والآن هل سنصبح أصدقاء؟!"

هانا وهي تتمعن بالمفتاح بانبهار"بالتـأكـــيد.....ولما لا ؟!"

ابتـسم جاكوب ابتسامة ماكرة سرعان ما كتمها عندما رفعت هانا نظرها إليه وقالت"لكن أين السيارة؟..هل هي بالخارج؟"

جاكوب"لا تقلقي بشأنها.."وتغيرت نبرته"والآن أخبريني...توني...من أين تعرفينه؟"

هانا" ألتقيته صدفة في أحد الأماكن لقد أسأت إليه لذا تصرف معي اليوم بسوء....لكن لما أنت مهتم بالأمر؟!"

ركز عينيه عليها وقال"هل أنتي متأكدة أن هذا كل شيء؟....ألم تنسي شيئاً ما ؟!"

تعجبت هانا وقالت بانزعاج"أخبرتك أن هذا كل شيء!....هل هناك شيء تود مني قوله....سأقوله لك أخبرني فقط"

زفر جاكوب "هذا ليس ممتعاً على الإطلاق!" وخطف المفتاح من يدها"إذاً...الوداع يا حلوة!" واستدرك"آه...وبخصوص صداقتنا..لكِ الحرية في ذلك لن أجبرك فأنا ديمقراطي بطبعي" ورسم ابتسامة واسعة على وجهه وذهب........

غمر الذهول وجه هانا وصرخت لتوقفه"يآآآآآآ....المفتاح!...." وعضت على شفتيها بقهر وهي تشاهده يختفي ونطقت بحقد"مخادع!....وقح!...لم يتوجب علي تصديقه من البداية!"

هدأت نوبة غضبها عندما رأت شقيقتها تعود وقالت بابتسامة"هل عدتِ؟"

وقفت كارولين عندها وقالت وهي تنظر للخلف"من هذا الفتى الذي الوسيم الذي خرج من منزلنا للتو؟"

كذبت هانا وادعت الحرج "آه...هل رأيتيه؟...أنه صديق من المدرسة أوصلني للمنزل!"

كارولين " واااو صديق من اليوم الأول....لدي أخت مثيرة للإهتمام فعلاً!"

دلفت للداخل ودخلت لتستحـم.....خرجت بعد لحظات وهي تغطي جسدها بملابس الاستحمام وجلست أمام المرآة في حين هانا مسترخية على الأرض وتضع قناع مغذي على وجهها.......تفقدت كارولين وجهها جيداً ثم فتحت دولابها.....لم تجـد شيء أرضاها بالكامل ووقفت محتارة"ماذا يجب أن ألبس ؟ماذا يجب أن ألبس؟"

ردت عليها هانا وهي تتأكد من توزع القناع حول جبينها"أرتدي أي شيء...لن تصلي إلى مستوى ذوقه على أية حال!"

فاجأها كلامها والتفتت لها بصدمة"هل....هل كنت تعلمين؟!"

هانا"نعم...مثلما أعلم أنك ستخرجين معه اليوم!...."

ضحكت كلوديا وهي مذهولة منها ثم قالت"حسناً...بما أنك تعلمين هلا وضعتِ لي مساحيق التجميل لأني أريد أن أبدو جميلة اليوم...فكما تعلمين أنا لست بارعة في وضعها!"

أغمضت هانا عينيها وقالت بصوت ثقيل على وشك أن ينام"أنسي ذلك...لقد أحبك من دون مساحيق تجميل فلماذا تضعينها اليوم؟...سيفكر بأمور غريبة إذا رآك بها؟"

كارولين"أتظنين ذلك حقا؟!"

هانا"لكن هذا لا يمنع من أن تضعي ملمع شفاة...لكن كوني حريصة على أن يبدو كما لو أنه طبيعيا!"

أخذت كارولين بنصيحتها فهي لا تثق بنفسها في هذه الأمور....لقد تمزقت علاقتها بهذه الأمور منذ أن سقطت على كاهلها الصغير مسؤوليات ومهمات أعظم.....أما هانا فقد استسلمت لقيلولتها بقلب سعيد وممتن....إنها المرة الأولى التي ترى فيها كارولين تجلس أمام المرآة كل هذا الوقت وتسائلها عن أمور كهذه.....لا بد أنها وقعت في الحب....لا بد وأنها كذلك!











فتح باب الغرفة وزفر بملل عندما رآها نائمة.......لها خمسة عشر ساعة وهي على هذا الحال.......نائمة كجثة!.....اتجه لسريرها واستلقى بجانبها على ظهره ونظر لعلب الأدوية المنومة الفارغة التي عند يدها وتسائل ما الذي أجرمته كي تعاقب نفسها هكذا؟!

فاجأته عندما انقلبت بجسدها عليه وتحسست وجهه وهلوس لسانها وهي بين الوعي واللاوعي بإسم أتضح له لا حقاً"أدريان...أدريان.....ولدي!"

نظر إليها بصمت وتعجب كيف يمكن لمرآة بهذا السن أن تحمل بجسدها كل هذا الجمال والسحر.....نفض رأسه عندما باغتته أحدى الأفكار ونطق"لا بد أني جننت!!....ما الذي أفكر به الآن؟!"

وهم بإعادتها لما كانت عليه....لحظتها شعر بألم في شفتيه فتذكر لكمة أدريان....تنفس بحقد ولمعت بعقله فكرة خبيثة فأخرج هاتفها من جيبه وأتخذ له مع مادونا وضع حميمي ثم التقط لهما صورة وأرسلها لبريد أدريان الالكتروني.....وسيلة الاتصال الوحيدة التي يعرفها عن أدريان.....بعد ذلك تنفس براحة وأعادها لما كانت عليه وترك السرير وهو يشعر بأن اللكمة لم تعد مؤلمة مثلما كانت قبل !

خرج لبهو الفندق وطلب مشروب منعش له ثم توجه ليشربه في الاستراحة.....جلس وهو بفكر بكارولين ويتذكر ابتسامتها تلك الكفيلة بتحسين مزاجه وجعله يبتسم بين كل فترة وأخرى رغم كونه وحيداً.......تنهـد وهو يتذكرها وردد"كارولين...كارولين....كارولين" علها تخرج من عقله ولو قليلاً لكنه بدلاً من ذلك أغلق على لسانه بحنق ونطق"أدريان...لما أنت....لما أنت في كل شيء؟....لما مقدر لنا أن نتشابك مرة أرى في امرأة واحدة؟!" وشرب قليلاً من المشروب ووضعه بقوة على الطاولة حتى تناثرت أجزائه ثم شعر أنه هناك شيئاً غريباً به فكلما شرب منه ازدادت عيناه ثقلاً.......لحظات فقط ثم سقط رأسه على الطاولة وفقد الإحساس بما حوله.....










توقفت سيارته السوداء أمام منزلها وابتسم عندما شاهدها تخرج مرتدية فستان أبيض فضفاض يضيق عند الخصر......أنتعش برؤيتها هكذا تحلق كفراشة.......أثار أستغرابه رؤية الكلب بين يديها وقال لها بحزم بعد استقلت مكانها بسيارته"أخرجي هذا الشيء أولاً...."

كارولين تمسح على رأس كلبها بحنان"ولماذا؟!....إنه لطيف ولا يؤذي لقد تشبث بي قبل أن أخرج فلابد أنه يفتقدني كثيراً لأني أهمله هذه الأيام!"

أدريان"أنسي ذلك وأنزليه....لم أرتح لها منذ أول مرة رأيته بها!"

تضاءلت عيناها برجاء ونظرت له باستعطاف"أرجووووك.....سيشعر بالحزن إذا تركته هنا"

توترت نظراته وقال"إياكِ أن تنظري لي مرة أخرى هكذا" وأدار المقود.....ابتسمت كارولين وحضنت كلبها بسعادة....وفي أثناء الطريق سمع أدريان صوت منبه رسائل هاتفه....تناوله بيده الأخرى ونظر للرسالة وابتسم.....سمعت كارولين صوت ابتسامته فالتفتت إليه وقالت"ما الأمر ؟"

وضع هاتفته جانباً وقال" أنه يشكرني على العشاء الذي طبخته له...."

كارولين"من؟ شقيقك؟"

هز رأسه بإيجاب لكن الفضول قتل كارولين فابتسامته تلك تبدو مختلفة وعميقة.......أن ترى شخصاً يستطيع رسم ابتسامة كهذه عليه.....أمر جعلها تشعر بالغيرة......فتسللت يدها وأخذت الهاتف وفتحت على الرسالة الأخيرة ورأت صورة توني وهو يضع أطباق العشاء بجانبه ويبتسم وتحتها كتب"أنه الطعم الذي أردته تماماً....شكرا أخي...أمازلت لا تريد الزواج بي؟!" وأختتمها بإيقونة متوسلة ومحبطة !.....ابتسمت باستهتار ولمحها أدريان وقال"ما الذي تفعلينه بهاتفي؟؟"

ردت بغيره واضحة للعيان"حتى أنا أريد ذلك !!"

ابتسم بوجهها ورفع حاجبيه بتسائل وفسرت هي"أريد أن أجرب طبخك!"

كتم أدريان ضحكته وقال بدهاء"لكن ماذا أفعل؟...لا أستطيع الطبخ سوى بمنزلي!"

كارولين بانفعال"حسناً إذاً لنذهب إلى منزلك!"

نظر

نظر إليها وقال بنبرة جعلت جسدها يقشعر"هل أنتي متأكدة من ذلك؟!"

ردت بثقة رغم ذلك"بالطبع"ونفخت على أصابعها بمكر"مادمت لم أقلم أظافري لهذا الأسبوع !"واستدركت قائلة"لكن.....شقيقك...."

أدريان"لا داعي للقلق...أجزم أنه الآن في مخبأه السري!"







دخل غرفته السرية....أنه مكان أختاره بعناية.....نظر لكل الصور المعلقة على الجدران ....اقترب ووقف عند آخر صورة كانت لأدريان وتبدو ملامحة صغيرة ومشرقة ابتسم وحدثه"أنت لا تعلم شيئاً عن هذا المكان صحيح!....سأخبرك ولا حقاً وسأجعلك تُفاجأ!"

رجع به الزمن للوراء.....قبل عشر سنوات بالتحديد عندما خطرت بباله تلك الفكرة التي مازال ينمو معها حتى هذا اليوم....مرر أصابعه على الصور وهو يتأملها بعمق وقال"لقد صنعت لنا الكثير من الذكريات....لا تقلق أخي سنجد ما سنضحك عليه عندما نشيب .."

أيقظه صوت منبه رسائله....فتح الرسالة بشوق....وقرأ رسالتها القصيرة ذات الكلمة الواحدة" حسناً..." تلك الكلمة كانت كفيلة بأن تجعل قلب توني يحلق في الفضاء من فرط السعادة....هتف بانتصار ثم خرج وذهب لصالة السينما حيث أتفق معها.......اشترى أكواب الذرة والصودا ووقف ينتظرها وهو يشاهد الجميع يدخلون للصالة اثنان اثنان.....وهذا أشعل حماس لقائها بقلبه أكثـر.......مر الوقت ولم يعد هناك أشخاص ينظر إليهم فجميعهم قد دخلوا.......زفر بتعب وجلس بعد أن آلمته ركبته من الوقوف لكنه عاد ليقف بلهفة عندما لمح إمرأه تشبهها ...... عاد ليجلس عندما رآها جيداً......مر وقت آخر وما زال هو منتظراً ولم يتبقى سوى نصف ساعة عن انتهاء الفلم......نظر لأكواب الذرة والصودا التي يحملها بين يديه ثم ألقى بها بغضب ودس رأسه بين كتفيه بخيبة.....في تلك اللحظة جاءت أديل ونظرت لأكواب الذرة المنتشرة على الأرض والصودا المحطمة بشيء من الصدمة.....جلست بجانبه بقلق وسأل بهدوء"هل تأخرت؟"

رفع رأسه ونظر إليها بصمت لكن تلك النظرات كانت تحمل إجابة شـافية لها.....فقالت مبررة بلطف "لقد قلت في نفسي أن وقت الفيلم ساعتين....لذا رأيت أن في ذلك مضيعة للوقت....ففكرت بإنجاز بعض الأعمال ومشاهدة النهاية......لم أتابع فلم كامل في حياتي إني أكتفي في النهاية فقط....لقد أعتدت على هذا!"

رد وهي يمسك أعصابه بشدة"ولماذا أتيتِ الآن؟....كان بإمكانك مشاهدة النهاية في المنزل عوضاً عن المجيء هنا....لا....لم يكن من الداعي مشاهدة الفلم من الأساس!"وبصوت متألم" هل ستتصرفين هكذا لو دعاك حبيبيك؟.... هل أنت تحبينني فعلاً؟..."

شعرت بأنها لن تستطيع معالجة الغضب الذي يجري في عينيه لذا نزلت رأسها بأسف ونطقت "آسفـه ..."
فقد أعصابه ووقف بانفعال وصرخ"
أخبرتك أن لا تأسفي....أنت تفعلين ذلك لأنك تشفقين علي أليس كذلك؟....لن تتأسفين كل لحظة لو كنتِ


أحببتني بصدق...." ثم أغمض عينيه ليهدئ من نفسه وفتحها مجدداً ليقول بصوته الطبيعي"لست مهتماً بالنهايات...شاهدي الفيلم لوحدك!" وغادر المكان .......








أمام شقته كانت هي واقفة معه تنظر لأصابعه وهي تدخل رقم مفتاح الشقة قالت بإحباط وهي ترى الباب يفتح"أنت سريع جداً...لم أتمكن من حفظ الرقم!"

تذكر قبل عدة أشهر عندما حصل له نفس الموقف مع امرأة أخرى لكن تلك المرأة حفظت الرقم ببراعة......تأكد لحظتها أن هذه المرأة مختلفة.....نظر إليها باهتمام وقال"ولما أنتي مهتمة بحفظة؟"

كارولين"كي أمسك بك عندما تخونني"

أبتسم أدريان"إذاً تأكدي من حفظه في المرة القادمة...وسأتأكد أنا من زيادة سرعة يدي!"

أظهرت على وجهها غضب طفولي ثم دخلت المكان أولاً وذهلت لوهلة بشقته العصرية والفاخرة الطراز.....لم تكن نظراتها مذهولة كانت حزينة على الأرجح......فكلما ترى شيء من عالمه المختلف تشعر بالقلق والعبء.....ويجعلها تتذكر أنها الآن في خضم مغامرة قد تبدو مستحيلة......نبهها صوت إغلاق الباب والتفتت إليه وشعرت بعدم الراحة لم يكن الأمر عادي كما ظنت فقالت بابتسامة لتبدد توترها"ماذا ستطبخ لي ؟"

مشى للمطبخ الذي يقع خلفها لكنها ظنته قادم نحوها فشهقت وكتمت شهقتها بنفس اللحظة عندما تخطاها.....لم يدع أدريان الأمر يمر وقال هازئاً"لما يجب عليك الخوف؟"وأشار على أظافرها"لديكِ هذه !"

تذكرت ذلك وقالت بحرج"آه....صحيح...نسيت ذلك.." في تلك اللحظة نزل الكلب من بين يدها واختفى في غمضة عين بحثت حولها بقلق"إلى أين ذهب؟...لقد كان بين يدي للتو!"

أدريان" لا تقلقي لن يجد ما يثير اهتمامه وسيخرج من تلقاء نفسه....والآن ماذا تريدين أن أطبخ لكِ؟"

كارولين"ممممم أي طبق يكون لذيذاً "

دخل أدريان المطبخ وأخرج من الثلاجة جميع المقادير التي يحتاجها وأستعان بقدمه كي يغلق بابها.....وضعها جانباً وبدأ بالطبخ.....في تلك اللحظة دخلت كارولين ووقفت تراقبه ...نظر لها"ألن تساعديني ؟"

رحبت بالفكرة وقالت"إذا سأقطع البصل..."

ابتسم بسخرية"ساذجة!....قطعيه إذاً...."

تناولت السكين وبدأت بتقطيعه......وأدريان انهمك في عمله لكنه كان منتبه لها جيداً.....تركت السكين لتمسح دموعها....حينها شعرت بدفء غمرها من الخلف ونبض قلبها عندما همس بدفء عند أذنها"لذا قلت أنك ساذجة....هل عيناك تحترقان؟" وحمل السكين "لنحترق معاً...." وبدا بالتقطيع بدلاً منها.....كارولين الآن بالكاد تتنفس وهي تشعر به خلف ظهرها كل ما تفكر به كيف تجعل نبضات قلبها تهدأ.......انتهى ثم سألها بهدوء "ما سبب هذه الخدوش التي بوجهك ويدك....لم أرها من قبل ؟"وذهب عنها نحـو الطبق الذي يغلي.....تذكرت كاتيا وشعرت بالاختناق...... الآن عرفت ما سبب الوخز الذي تشعر به مع كل لحظة جميلة مرت بها اليوم....أخفت الأمر وأجابت بابتسامة كي يبدو ذلك حقيقاً"هل هي واضحة جداً؟لقد سقطت هذا اليوم بينما كنت أنظف " كانت نظرته لها بتلك اللحظة لا تصدقها أبدا أخفضت رأسها سريعا وخرجت من المطبخ لكي تتحاشى أي تواصل بينهما كي لا يكتشف الأمر..........اغتنمت الفرصة لتبحث عن كلبها الضائع انحنت تحت كل طاولة ولم تجده وفتحت بعض الغرف علها تجده ......فتحت آخر غرفة ثم ألقت نظرة سريعة عليها وقبل أن تغلق الباب عادت لفتحها من جديد....لم تستطيع منع فضولها من استكشاف هذه الغرفة بالذات وهي تعلم من صورته التي تتوسط الحائط أنها ملكاً له......دخلتها بتردد ونظرت في أرجائها ولو بودها تسأل كل ركن فيها...ماذا يفعل؟....كيف عاش؟...كيف ينام؟.....بماذا يفكر؟....لم تكن من قبل شغوفة بمعرفة رجل مثل شغفها الآن.......لم تستشف من مظهر غرفته شي......كانت مطلية بلونين فقط....أبيض وأسود....تبدو وكأنها غرفة لشخص سينام ليلتان ثم يرحل......كل شيء في غاية الترتيب كما لو أنه هنا خادمة......وقفت عند المكتب الذي يأخذ حيز صغير من الغرفة ونظرت إلى حاسوبه المفتوح اقتربت من الشاشة ورأت بريد الالكتروني مفتوح.....حاولت إغلاق الحاسوب لكنه بالصدفة ضغطت على آخر رسالة وردت له.......حاولت إغلاقها أيضاً لكن تلك الصورة التي فرضت نفسها أمام الشاشة جعلت تتوقف بصدمة......تساءلت من هذا الوقح الذي قام بإرسال صورة كهذه وتخيلت كيف سيشعر أدريان إذا رأى والدته هكذا.......حذفت الرسالة وتأكدت مراراً من ذلك.....

:"مـاذا تفعلين هنا ؟"

ارتعبت والتفتت له وقالت بحرج"كنت.....فقط....."

قاطعها وهو يرفع طبقين بكلتا يديه"لنأكل...." وذهب ليجلس أمام تلفاز غرفته.....لحقت به وقالت بقلق"ولما سنأكل هنا؟....."وعللت بابتسامة عندما رأت نظرته المتعجبة"المكان لطيف أكثر بغرفة الجلوس!"

أدريان وهو يضع الملاعق على كل طبق"إذا أردت الإمساك بك فسأفعل....ولو كنتِ بغرفة الجلوس!..."

رمقته باستياء ثم اضطرت للجلوس بجانبه.....وتناولت الملعقة وبدأت بالأكل ....سألها"هل أعجبك؟!"

لم تشعر بالطعم جيداً بسبب توترها لكنها أجابت"نعم....إنه لذيذ...." وفجاءة نطقت"هل يعمل التلفاز؟"لم تكن لها رغبة بمشاهدة شي لكنها متوترة وهذا هو الحل الأفضل....

اشغليه....." ثم بدأ بالأكل...."أجابها

أخذت جهاز التحكم الذي كان على جانب مقعدها وفتحت التلفاز.....ابتسمت بسعادة عندما رأت فرقتها المفضلة لأيام مراهقتها وهي تعرض أغنيه لهم وقالت"لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة شاهدتهن بها.....مازلن رائعات كما في السابق!"

لم يعلق أدريان ولم ينظر حتى....كان يأكل ببطء وكأنه يجري محادثة مع كل لقمة قبل أن تدخل فمه.....

أما كارولين فقد غفلت عن أكلها عندما رأت فرقتها المفضلة واستمرت بالتحديق بهما حتى ظهرت صورة لقائدة الفرقة وهي ترقص عندها علقت بانبهار"مازالت جميلة وجذابة كما عهدتها...."

رفع أدريان عينيه للشاشة في تلك اللحظة....وتمتمت كارولين بغضب"انظروا إليه الآن فقط نظر !!"

" لا تقـابليه!.."

نست ما كانت منشدة له من نبرته الجادة تلك وقالت بتعجب"من....هو؟"

أدريان"ذلك الرجل الذي قابلتيه هذا الصباح...."

لأنها لم تجدد مبرر قالت"ولماذا أفعل ذلك؟.....لقد كان لطيف معي وأخبرته أننا سنكون أصدقاء...."

أدريان"لا يوجد هناك ما يسمى صداقة بين رجل وامرأة.....لماذا أفعل ذلك!....حسناً....ليس بوسعي الآن سوى أن أخبرك أنه سيء بما يكفي لكي تتجنبيه....هل ستفعلين ذلك؟؟"

كارولين بانفعال"حقيقة لم أتوقع أنك من ذاك النوع من الرجال....مهما فكرت فأني لا أجد كلامك منطقي....لم يبدو لي أنه مثلما قلت عنه......هل قلت هذا لأنك لا تثق...."

قاطعتها نبرته الصارمة"إنـه زوج أمي!..."

صمتت بصدمة وشعرت بمدى غبائها وصغر عقلها...شعرت بالأسف وقالت وهي محرجة من نفسها"آه....هل هو..كذلك..."

عاد أدريان لتناول طعامه لكن هذه المرة كان سريعاً.....

قالت بحرج أكبر"هل أنت غاضب مني ؟"

رفع رأسه إليها وابتسمت على الفور له ببراءة وقالت"كنت غبية أليس كذلك؟....سامحني أرجوك...." وتضاءلت عينيها برجاء واستعطاف....

بلع أدريان ريقه وهو ينظر لها بصمت.....ظنت بذلك أنه مازال غاضب وأعادت بصوت رقيق وبنفس تلك الملامح البريئة"أرجوووووك...."

تفاجئت عندما ترك الملعقة وانقض عليها وثبتها على المنضدة صرخت وهي تحاول دفعها عنها"ما الذي تفعله الآن...هل جننت ؟!"

أدريان"حذرتك من قبل أن لاتنظري إلي هكذا..."

وصلت نبضات قلبها لذروتها واستجمعت قواها لتدفعه عنها فجرحت أظافرها خده.....توقف أدريان ولمس الدم الذي ظهر على خده وقال بذهول"وآآآآو أنتي شرسة فعلاً...."

جلست بحرج وقالت"آسفة....لقد كنت أدافع عن نفسي فقط..."

أدريان" لا تقلقي لست وحدك.....هناك كائن آخر يبدو أن مهمته الدفاع عنك" وأشار على الكلب الذي يجر طرف سرواله.....

ضحكت كارولين بدهشة ونزلت لتحمل كلبها ثم ضمته بحب "عزيزي بوبي أين أختفيت؟....هل قلقت علي من ذاك المتوحش؟!" ورمقت أدريان بنظرة مستاءة......

ابتسم أدريان ولمس خده"لا أعلم فعلاً من هو المتوحش بيننا!"

اقتربت منه وقالت بقلق"إنه ينـزف....سأقوم بعلاجه..." وأسرعت لتجلب الأدوات اللازمة.....جلس أدريان ينتظرها حتى جاءت وجلست أمامه وقبل أن تضع المطهر منعها وأمسك يدها"لا تفعلي....."

نظرت إليه بتعجب وعلل قائلا"أحب هذا القلق....أريده أن يستمر طويلاً...."

ابتسمت وقبلت خده"والآن....هل أفعل ؟"

صدمته قبلتها تلك وجعلها تواصل ما كانت تفعـله دون أن ينبس بحرف....فقط كان مستمتع برؤية ملامحها كيف تتغير بسحر بين ثانية وثانية .....عادا بعد ذلك لإكمال العشاء ثم شـاهدا فلم درامي بعد ذلك......وقبل أن ينتهي الفيلم شعر برأسها يسقط على ذراعه.....ابتسم عندما رآها غارقة في النوم.....لم يحب فكرة إيقاظها فتناول وسادة مريحة ووضعها تحت رأسها بهدوء وحذر ثم ترك مشاهدة الفلم وقـضى ليلته تلك بمشاهدة وجهها .......





استيقظت الصباح وكشرت عندما صادفت عينيها أشعة الشمس وحين استوعبت أين هي نهضت كالمفزوعة ونظرت حولها بقلق وهي تؤنب نفسها"يا للعار!كيف استطعت النوم هنا....لا بد أني جننت...! " وشهقت عندما رأته يخرج من الحمام.....ابتسم بوجهها"صباح الخير...."

وقبل أن تصلها جملته سمعت طرقات متواصلة على الباب وصوت رجل"لما الباب مغلق....أفتح الباب أدريان....هناك شيء يجب أن تعرفه!"

اختبأت كارولين خلف المنضدة وقالت محذرة"لا تفتح الباب أبداً....لا تدعه يراني أتوسل أليك"وكشرت بانزعاج وهي تضم نفسها "هذا محرج جداً...."

ضحك أدريان وتوجه للباب وفتحه"ماذا هناك...؟؟"

وضع توني شاشة هاتفه النقال أمام عينيه وقال بقلق"هل هـذا صحيح ؟؟"

تجهمت ملامح أدريان ونظر للصورة بصدمة .......

















..................................

_ كيف ستجري الأمور؟ هل سيحدث شيء سيء لبطلينا؟

_ ماذا حدث لإيثان؟هل هو مكروهاً أصابه؟

_ ماذا ينتظر هانا؟وهل ستصبح صديقة لهم؟

_ ماذا ستفعله كاتيا بعد ما فعلته اليوم؟هل ستستلم أم تواصل؟

كونوا فقط بالقرب من هذا الموضوع وستعرفون الإجابة....تحياتي لكم peahen
__________________
شآركوني روايتي ( أحياء لا يبكون ) .

التعديل الأخير تم بواسطة peahen ; 12-30-2013 الساعة 06:38 AM