بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين الحمدلله الذي هدنا ومنّا علينا بنعمه الإسلا م ونعمة التوحيد
والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
إنّ من نعم الله العظيمة علينا أن جعلنا من أهل التوحيد ورزقنّا وأرشدنا بفضله إلى الطريق المستقيم والدين الحق فوجب علينا أن نكون من أهل الشكر وأهل الحمد على ذلك
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا )[المائدة:3] " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ " [المائدة:3]، وهذا من أبرز خصائص الدين وفضل هذا الدين، والذي هو الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص إلى قيام الساعة، بخلاف الأديان السابقة فقد اعتراها النقص بتقصير أهلها، وبأن الله لم يتكفل بحفظها، فوقع فيها التغيير والتبديل ثم النسخ. الفائدة الثانية: يستنبط من قوله تعالى: " وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي "[المائدة:3]، أن الله عز وجل أتم بهذا الدين النعمة على العباد، وهذا من أبرز فضائل الدين، وهو أن الله أنعم على هذه الأمة، وأتم به النعمة، فتحقق بالإسلام تمام النعمة من الله عز وجل على هذه الأمة. الفائدة الثالثة: أن من فضل الإسلام أنه يحقق رضا الله عز وجل، فالله رضيه لعباده، وأي شيء أعظم من دين رضيه الله لعباده؟ قال الله تعالى: " وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا " [المائدة:3]. فهل بعد ذلك الفضل وهذه النعمة العظيمة .. نرى من يداهن ويحتفل مع من ذكر القرآن بطلان ديانتهم وتحريفها ومحاربتهم للإسلام الذي رضي به رب البشر أن يكون دينا للبشر وتكفل بحفظه ..ويشارك في احتفالاتهم وأعيادهم بأي حجج كانت ومع ذلك ألم نعلم أن أن النبي صل الله عليه وسلم قد ربى الأمة على مخالفة الكفار في العبادات والعادات، ففي الصحيحين عن ابن عمر عن النبي صل الله عليه وسلم قال: خالفوا المشركين. فمن هذا المنطلق أحببت أن اوضح وابين عن طريق موضوع (لكم أعيادكم ولنا أعيادنا ) مجموعة متنوعة عن أحكام وأمور نحذر فيها ونبين حرمه مشاركه غير المسلمين أعيادهم نسأل الله العظيم أن يتقبله وينفع به وكذلك يُسعدني أن تُساهموا بنشر الموضوع :
ولكم الأجر والجزاء الوفير من الله عزّ وجلّ
قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"الدال على الخير كفاعله."
م/ل