عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-21-2007, 12:00 AM
 
Arrow ماذا فعلت الفتاة التي عمرها 14 عاماأين نحن

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

أخواتي الغاليات في هذا الموقع المبارك بإذن الله ..

أحببت أن أضع بين أيديكم هذه القصة المؤثرة التي ذرفت لها العينان واقشعر لها البدن .. ربما أن البعض قد قرأ هذه القصة من قبل .. وربما أيضا البعض الآخر لم يسمعوا بها من قبل..

ففي كلتا الحالتين .. أتمنى أن نقرأها بمشاعرنا وأحاسيسنا وقلوبنا وليس بأعيننا فقط ..

لنتأمل فيها وفي تفاصيلها فو الله إن فيها لعبر ... فها أنا ذا أترككم مع هذه القصة ...

ولا تبخلوا بالتفاعلات معها ..

ولتكتب كل من تقرأها ما أكثر جانب اثر فيها وماذا استفادت من دروس ..

لعلها تفيدنا وتنبهنا لأمر لم نتبه إليه ..

الصغيرة أفنان ( قصة واقعية مؤثرة )

صبية سعوديه عمرها 14 سنه أسلم على يدها الكثير

تعالوا نتعرف عليه وندعو لها

تقول والدتها: حينما كنت حاملا بابنتي "أفنان"

رأى والدي في منامه عصافير صغيرة تطير في السماء

وبينهم كانت تطير حمامة بيضاء جميلة جدا

طارت إلى بعيد وارتقت بالسماء

وسألت والدي عن تفسيره فأخبرني

أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقية .....؟؟ ولم يكمل

وأنا لم أستفسر عن تأويل هذه الرؤيا

وبعدها أنجبت ابنتي أفنان

وكانت تقية بالفعل وكنت أرى فيها المرأة الصالحة

منذ طفولتها

كانت لا تلبس البنطال ولا تلبس القصير

وترفض بشده وهي مازالت صغيرة

وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الابتدائي ابتعدت عن كل ما يغضب الله

فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو الأفراح وحتى لو كان قريباً جداً

وكانت متعلقة بدينها غيورة عليها محافظه على صلواتها وعلى السنن ..

الدعوة إلى الله

عندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة

بدأت مشروعها في الدعوة إلى الله وكانت ما ترى منكرا إلا أنكرته وتحافظ على حجابها وهي لم يجب عليها بعد.





بداية الدعوة إلى الله

كان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا (السيرلانكية)

تقول والدة أفنان:

حين أنجبت ابني الصغير (عبد الله)

واضطررت لاستقدام خادمة لتعتني به في غيابي لأني موظفة

وكانت ( نصرانية)

وبعد أن علمت أفنان أن الخادمة غير مسلمة غضبت

وجاءتني ثائرة وهي تقول :

أمي كيف تلمس ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره ؟؟؟

أنا مستعدة أن أترك مدرستي وأقوم بخدمتكم أربع وعشرين ساعة

ولا تخدمنا كافره !!

ولم أعطها اهتمام لحاجتي الملحة لتلك الخادمة

وبعد شهرين فقط جاءتني الخادمة وهي فرحة .. !!

وتقول : ماما أنا خلاص أفنان علمتني الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله

وأن محمدا رسول الله.وفرحت جدا لهذا الخبر

ابتلاء... وقوة إيمان أفنان

وبعد زواج عمها بفترة بسيطة أحست أفنان بألم شديد في رجلها

وكانت تخفي عنا هذه الألم وتقول ألم بسيط في رجلي

وبعد شهرين أصبحت (تعرج) وحينما سألناها

قالت ألم بسيط سيزول ...إن شاء الله

وبعد شهر أصبحت عاجزة كلياً عن المشي

أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة

وكان معنا بحجرة المستشفى دكتور (تركي)

ومترجم وممرضة (غير مسلمين)

أخبرنا الدكتور أنها مصابة

بالسرطان في رجلها

وأنها سوف تعطى ثلاث إبر كيماوي

وسيسقط شعرها وحواجبها كلها



صعقنا لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها

وجلسنا نبكي بحرقة

أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي فرحة جدا وتقول

الحمد لله ...الحمدلله ...الحمدلله

قربتها من صدري وأنا أبكي أفنان وش فيك ؟؟

قالت : يمه الحمد لله المصيبة فيني وليست في ديني وأخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون إليها بدهشة!!

استصغرت نفسي وأنا أراها طفلتي الصغيرة وقوة إيمانها

ومدى ضعف إيماني!!!

كل من كان معنا تأثر من هذا الموقف

ومن قوة إيمانها

الطبيب والمترجم والممرضة أعلنوا إسلامهم لما رأوا مدى إيمانها....!!

فلله درها من فتاة!!!

رحلة العلاج والدعوة إلى الله

قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي

طلب منها عمها أن يحضر لها ( كوافيرة)

لتقص لها شعرها قبل أن يسقط بالعلاج

فرفضت وبشدة حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها

ولكن كانت ومازالت ترفض وتقول: لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي

انطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائرة إلى أمريكا لعلاج أفنان

وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتورة أمريكية كانت تشتغل بالسعودية منذ خمسة عشر

سنة وتتقن بعض الكلمات العربية، وحينما رأتها أفنان سألتها : هل أنت مسلمة ..؟فقالت لا ...

أخذتها أفنان إلى أحد الغرف وجلست تدعوها إلى الإسلام جاءتني الدكتورة وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت:

إنها منذ خمسة عشر سنة بالسعودية

لم يدعها أحد للإسلام و تأتي هذه الصغيرة وأسلم على يدها!!!

في أمريكا أخبرونا أنه لا علاج لها غير بتر رجلها خشية أن يصل السرطان إلى رئتها ويقضي عليها





أفنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها

وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث أحد صديقاتي على الماسنجر (رانيا)

وكانت تسألها أفنان : وش رأيك أخليهم يبترون رجلي ؟؟

فحاولت رانيا أن تطمئنها وأنه يمكن أن يضعون لها رجلا بديلة

فأجابتها أفنان وقالت بالحرف الواحد:

أنا ما همتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة (أي كاملة الإيمان)

تقول رانيا إني بعد إجابة أفنان :أحسست بأني صغيرة أمامها لا أفقه شيئا

كان تفكيري كله كيف ستعيش وكان تفكيرها أرقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت !!

عدنا إلى رياض بعد أن بترنا رجل أفنان

وكانت المفاجئة أن السرطان وصل إلى الرئتين!!

وكانت حالتها ميؤوس منها لدرجة أنهم وضعوها في سرير وبجانبه زر بمجرد

أن تضغط على الزر تنزل عليها إبرة مخدر وإبرة مغذية.

الصلاة الصلاة

بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الآذان وكانت حالتها شبه غيبوبة

وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها

وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها احد !!

إلا أنت يا أمي !!

أخبرنا الأطباء أنه لا جدوى من وجودها بالمستشفى

فكلها يوم أو اثنان وستفارق الحياة !!

وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها وأخبرتها أنها بالغرفة نائمة .

وحين دخلت للغرفة صعقت ثم أغلقت الباب فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر!!!

لم أتمالك نفسي فذهبت إليها وحين فتحت الغرفة أذهلني ما رأيت

كانت الأنوار مطفأة ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام رأتني ثم ابتسمت

وقالت : أمي تعالي سأخبرك برؤيا رأيتها وقلت :خيرا إن شاء الله!!

قالت: لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي وكنت أرتدي فستانا أبيض كبيرا

وأنت وأهلي كلكم حولي ..كلهم كانوا فرحين بزواجي إلا أنت يا أمي

وسألتها وماذا تظنين تفسير رؤياك؟

قالت: أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين

إلا أنت يا أمي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي !!!



وصدقت أفنان أنا الآن وأنا أقول القصة احترق داخلي وكل ما تذكرتها حزنت عليها

خاتمة السعادة

وفي أحد الأيام كنت جالسة بقرب أفنان أنا ووالدتي

وكانت أفنان مستلقية على سريرها

ثم استيقظت وقالت: أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك

فقبلتني ثم قالت: أريد أن أقبل خدك الثاني فاقتربت منها وقبلتي

وعادت تستلقي على سريها

ثم توجهت إلى القبلة وقالت أشهد ألا إله إلا الله ونطقتها عشر مرات

ثم قالت اشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم فاضت روحها إلى باريها

رائحة مسك

بعد وفاة أفنان كانت الغرفة التي ماتت بها تفوح منها راحة مسك

لمدة أربعة أيام ولم أستطع أن أتحمل وخافوا أهلي علي وعلى نفسيتي

وطيبوا الغرف ةلكي لا أحس بأنها راحة أفنان .