عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-02-2014, 04:02 PM
 







كتب خالد إلى ملوك فارس عندما تولى قيادة حرب العراق:
((بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى ملوك فارس
أما بعد،فالحمد لله الذي حل نظامكم ووهن كيدكم وفرق كلمتكم،ولو لم يفعل ذلك
لكان شرا لكم.فادخلوا في امرنا ندعكم أرضكم ونجوز كم إلى غيركم،
وآلا كانذلك لكم وانتم كارهون على غلب ،
على أيدي قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة.))


وكتب خالد إلى عامة أهل فارس :
((بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد إلى مرازبة الفرس.أما بعد فاسلموا تسلوا ،
وآلا فاعتقدوامني الذمة،وأدوا الجزية،وآلا فقد جئتكم بقوم
يحبون الموت كما تحبون شربالخمر.))


وكتب عياض بن غنم إلى خالد يستمده وقد تكاثر عليه الأعداء فأجابه خالد:
((البث قليلا نانك الجلانب يحملن آسادا عليها القاشب
كتائب تتبعها كتائب))


وكان خالد يردد وهو يهدم العزى يوم فتح مكة:
((يا عزى كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك))

وكان سادن((العزى)) قد هرب عندما سمع
بقدوم خالد لهدمها وذلك بعد إن علق سيفه على الصنم وقال:
((أيا عز شدي شدة لاشوى لها على خالد،القي القناع وشمري
وياعز إن لم تقتلي اليوم خالدا فبوئي بإثم عاجل،أو انتصري))

وقال خالد وهو يفارق حياة الدنيا:
((شهدت مائة زحف أو زهاءها،
وما في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو
رمية.ثم ها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير.
فلا نامت أعين الجبناء))




ما قالوه عن خالد رضي الله عنه ..


وقالوا في خالد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خالد:
(( نعم عبد الله فتى العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين)).

وقال أبو بكر رضي الله عنه يجيب عمر بن الخطاب الذي طلب عزل خالد:
((يا عمر ما كنت لاشيم سيفا سله الله على الكافرين)).

وقال أبو بكر وقد وصلته أخبار انتصارات خالد في معركة أليس في العراق:
((يا معشر قريش عدا أسدكم على الأسد
فغلبه على خرا ذيله أعجزت النساء أن ينشئوا مثل خالد)).


وعندما بلغ أهل دومة الجندل في العراق
بتقدم خالد ابن الوليد عقدوا مؤتمرا للحرب،
فوقف فيهم اكيدر بن عبد الملك ناصحا لقومه:
((لا أحد ايمن طائرا منه في الحرب،ولا يقف في وجه خالد قوم أبدا قلوا أو
كثروا إلا انهزموا منه، فأطيعوني وصالحوا القوم))

فخالفه قومه وقرروا الحرب،
فقال لهم اكيدر (( لن امالنكم على حرب خالد_فشانكم)).

وقال عمروا بن العاص يصف خالدا :
((له أناة القطة ووثوب الأسد))

وعندما عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قائده خالد ابن الوليد كتب إلى الأمصار:
(( إني لم اعزل خالدا عن سخط ولا عن خيانة،ولكن الناس فخموا وفتنوا به،فخفت
أن يوكلوا إليه،فأحببت أن يعلموا أن الله الصانع ،وان لا يكونوا بعرض
فتنة)).







-الصفات القيادية :

وقد ذكر صاحب كتاب ( القيادة العسكرية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ) الصفات القيادية التي كان
يتحلى بها خالد بن الوليد رضي الله عنها ومنه:
القدرة على إصدار القرار الصحيح والسريع،
والإدارة القوية الثابتة، وتحمل المسئولية، وثبات النفس، وبُعْد النظر،
ومعرفة النفسيات والقابليات، والثقة
والمحبة المتبادلة بينه وبين جنوده، وقوة الشخصية،
والماضي المجيد الذي كان يتمتع به،
والشجاعة والقابلية البدنية، ومعرفة
وتطبيق مباديء القيادة والتي تتلخص
في: اختيار المقصد وإدامته، والتعرض،
والمباغتة، وحشد القوة، والاقتصاد بالمجهود،
وتطبيق مبدأ الأمن من أجل المحافظة على سلامة قواته
، والمرونة، والقدرة على تأمين التعاون بين صفوف قطعات الجيش من جهة،
وبين تشكيلاتها التعبوية من جهة أخرى
في يسر وسهولة، وإدامة المعنويات، ويقوم هذا المبدأ على دعامتين رئيسيتين
هم: الثقة المتبادلة والإيمان الراسخ، والأمور الإدارية وخفة الحركة، والمحافظة على الهدف.

(القيادة العسكرية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم د / عبد الله محمد الرشيد ص 591 وما بعدها بتصرف.)


-الصفات الخَلقية :



يوصف خالد بن الوليد بأنه طويل القامة، ضخم الهيكل، بعيد ما بين المنكبين،
وذو قابلية بدنية عالية جداً بحيث يحتضن خصمه عند البراز فيقضي عليه وفي وجهه
أثر جدري خفيف وكان يشبه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -
خلقاً وإنه كان مزواجاً، ومن صفات خالد
الأخرى أنه ذو نفس عزيزة يغضب لكرامته
وفيه حدة لا يتوانى عن عقوبة أي مقصر في جيشه
ولكنه رقيق مع الضعفاء نشأ خالد شريفاً
في الجاهلية ومن بيت شريف وكذلك في الإسلام بعد
إسلامه، ويمتاز بذكاء مفرط وعقلية راجح
ة فقال فيه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):
( كنت أرى لك عقلاً رجوت ألاّ يسلمك إلاّ إلى الخير)
فكان إسلامه قبل فتح مكة وهو هادم آلهة
المشركين وهو من كانت ثقة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
به عالية فقال فيه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم):
(نعم أخو العشيرة خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله) ،

وامتاز خالد -رضي الله عنه- بأنه كان خطيباً مؤثراً وفصيحاً
وامتاز أيضاً بقدرته على نظم الشعر وبأسلوب
بليغ فقال في هدم صنم المشركين العزى:
يا عز كفرانك لا غفرانك
إني رأيت الله قد أهانك .

الرجاء عدم الرد
رد مع اقتباس