عرض مشاركة واحدة
  #299  
قديم 01-02-2014, 05:09 PM
 
.













.


عندما ترسل الشمس اشعتها الذهبية يبدأ الجميع بالتحرك بإتجاه أعمالهم اليومية متناسين ما حدث معهم في اليوم الماضي .. متناسين تلك اللية المظلمة التي عاشوها بين ذكرياتهم المريرة ودموعهم الحارقة .. وكأن الأمل يولد من جديد .. الجميع لديه أحلام يتمنى أن تتحقق وبزوغ الشمس لإعتلائها وسط السماء بعد ظلمة الليل الحالكة يعطيه شعورا بالإنتعاش والسعادة .. وربما إبتسامة جميلة يبدأ بها يومه .
البارت الجديد
في القصر :

لويس بقلق : ماذا حدث له الآن ؟ حرارته مرتفعة ويتنفس بصعوبة شديدة .

دانيل بقلق أيضاً : أنت محق .. لا أعلم إنه غاضب ربما أثر هذا به .

لويس : إنه غاضب دائماً فما هو الفرق هذه المرة ؟

دانيل بشيء من العِتاب : توقف عن ذلك لويس .. أرجوك دع غضبك جانباً الآن .

لويس وهو يشيح بوجهه : لا أستطيع .. أنا حقاً لا أستطيع ذلك دانيل .

دورثي ببكاء : لماذا تكرهه أنت ؟ أنا أحبه .. لا أريد أن أفقده ليفعل بي ما يشاء .. حتى وإن أجبرني على الزواج بماركوس .. ولكنني لا أريد أن أفقده .. أريد أن أبقى معه .. يكفيني أن أعلم أنه بخير .

دانيل بإبتسامة : سيكون بخير أنا واثق من ذلك .. إنه محظوظ لوجود إبنة مثلك .

لويس بإستياء : ليس أنني أكرهه إلى درجة أنني اتمنى موته أو ما شابه ذلك .. أنا فقط .. إنسيا الأمر لن تفهما الأمر .

دانيل وهو يتنهد : أجل أنت هو المظلوم هنا .. ونحن فقط لا يمكننا أن نفهمك .

لويس : كم أنت مزعج دانيل .
دانيل وهو ينحني : أمرك سيدي .
لويس بغضب : أغلق فمك يا أبله .

دانيل : أمرك .

لويس : أتعلم أنا هو الأحمق لبقائي هنا معك .

ليغادر بعدها الغرفة .. بعد عدة دقائق غادر دانيل تلك الغرفة ايضاً لتبقى دورثي برفقة والدها .

..........





في الكنيسة :
فرناندو : إذن أين هو جاكوب اليوم ؟

أدريان بملل : وكيف لي أن أعلم عنه ؟ عندما نهضت صباحاً لم أعثر عليه في فراشه .

فرناندو بشيء من الغضب : وإلى أين ذهب ؟

أدريان : لا أعلم سيدي .. ربما قرر أن يستقيل .

فرناندو بغضب وهو يقف : اعد ما قلته ؟ّ!

أدريان بتوتر : أعني ربما أراد أن يأخذ إجازة ما اليوم لقد كان متعبا ليلة أمس .

فرناندو : بكل حال هذا لا يهم الآن .. لماذا تاخرت اليوم في القدوم إلى هنا ؟

أدريان بهدوء : أعتذر عن هذا سيدي .. ولكنني أردت البحث عن جاكوب أولاً .

فرناندو : البحث عنه ؟ لقد كان مستواك افضل عندما كنت تعيش هنا في الكنيسة .. أفكر حقاً بإعادتك إلي هنا .

أدريان وهو ينحني : سافعل ما يأمرني به سيدي دون تردد .

فرناندو بإبتسامة : جيد .. سأقرر بهذا الشأن لاحقاً .. والآن أدريان إستعد فغداً سنقوم بشن معركة على القصر .

أدريان بتوتر : معركة ؟! غداً سيدي أأنت جاد ؟؟

فرناندو : ألم تقل قبل قليل أنك تحت أمري أدريان ؟

أدريان بنفس حالته السابقة : بلى سيدي ولكن معركة دون تخطيط مسبق يستحيل أن ننتصر بها .

فرناندو : لا تخف فأنا لا أهدف إلى الفوز حقاً بها .. كل ما أرغب به .. ستعلم ذلك لاحقاً .. بكل حال إذهب الآن واستعد .. وإن رأيت جاكوب فأخبره بذلك .

أدريان وهو ينحني : تحت امرك سيدي .

كارل بهدوء : سيدي فرناندو .

فرناندو : ما الأمر ؟

كارل : لقد وجدنا أحد جواسيسنا مقتولاً في الغابة .

فرناندو : ماذا ؟

أدريان : أي جزء من الغابة ومتى حدث ذلك ؟

كارل : لا أعلم ولكن .. سيدي أيعقل أن الثوار قد قاموا بكشفه ؟

فرناندو : هل كان جاسوساً عليهم ؟

كارل : أجل سيدي .

أدريان بتفكير : إن كان كذلك فهذا يعني أن حادثة إختطاف جوليان كانت السبب في جعلهم يفتشون عن أي جواسيس آخرين في صفوفهم .

فرناندو : أتظن ذلك ؟

أدريان : أجل سيدي .. ربما من الافضل لنا سحب جنودنا من هناك حالياً .

فرناندو : وانت كارل ما رأيك ؟

كارل بتفكير : أنا أعترض على كلام أدريان سيدي .. أعني لو أنهم من قاموا بقتلهم لقاموا بإلقائه أمام الكنيسة أو منطقتنا نحن .. لا أظن أنهم كانوا ليقتلونه في الغابة وهو في طريقه لهم .

أدريان بشيء من الإنزعاج : ربما .. وربما أرادوا جعله عبرة لغيرهم .. أو يمكن أنهم يرغبون بتفادي الحرب معنا حالياً ولهذا السبب قاموا بقتله في الغابة على أمل أن تلتهمه الحيوانات البرية .

كارل بإنزعاج : لا أظن انهم يتبعون أسلوباً كهذا .. يوجد شخص آخر خلف هذه القضية .

أدريان : الآن نحن لا يمكننا فعل شيء سوى البدء بالتحقيق فقط .. ويتوجب علينا حماية ما تبقى من جنودنا هناك وفي القصر ايضاً .

كارل : ولماذا في القصر أيضاً ؟

أدريان : لإن دانيل هناك والثوار سيطلعونه على كل شيء يحدث معهم وربما يشك هو الآخر بما حدث ؟

فرناندو : انت محق الآن سنبدأ بالتحقيق وكارل أنت ستكون مسؤولاً عنه .

كارل : أمرك سيدي .

فرناندو : صحيح كارل من الأفضل لك أن تطلب من جوليان الإنضمام إلينا بأسرع وقت فأنا لا أعدك بأنها ستبقى بخير طويلاً .

كارل : ل .. لماذا ؟

فرناندو : هذا ليس من شأنك صحيح ؟ فقط أخبرك بهذا الأمر لإنني سأشن حرباً عليهم في القريب العاجل .

كارل وهو ينحني : أمرك سيدي .

فرناندو : وكارل أنت تعلم ماذا سيحدث إن تجرأت وقمت بخيانتي صحيح ؟

كارل وهو ينحني : أجل سيدي .. أعلم ذلك جيداً .

فرناندو : هذا جيد .. والآن ليذهب كل منكما إلى مهمته .

...........




غادر كلاهما تلك القاعة وفي الممر :

كارل : ما هي نوع مهمتك ؟

أدريان : لا شأن لك صحيح ؟ أعني سيدي سيغضب إن أخبرتك بها .

كارل : أنت مزعج أتعلم ذلك ؟

أدريان : ربما .. أخبرني أنت لماذا تريد إحضار جوليان إلى هنا ؟ من هي بالنسبة لك ؟

كارل : لا يعنيك الأمر صحيح ؟

أدريان : وتقول بأنني هو المزعج .

كارل : بكل حال أراك لاحقاً .

أدريان : أجل إلى اللقاء .

توجه أدريان إلى الجنود وبدء يتحدث معهم بالنسبة للغد ... بينما توجه كارل إلى فرسه وانطلق به ليبدء بمهمة التحقيق .

..........




عند الثوار :

فريدريك بتعب : لقد مللت من البناء .

كلاود : أتمزح معي ؟ علينا إنهائه هيا تحرك .

فريدريك : انت قاسٍ أتعلم ذلك .. لقد تعبت .

كلاود بإنزعاج : يمكنك إذا أن ترتاح قليلاً .

فريدريك بإبتسامة : سأفعل ولكنني سأذهب في مهمة إستطلاعية حول المدينة .

كلاود بقلق : أأنت جاد ؟ حول المدينة فقط صحيح ؟

فريدريك : من يعلم ... بكل حال جين ولورا تعاليا معي .

جين ولورا : امرك .

كلاود : عليكم توخي الحذر .

جوليان : وأيضاً أن لا تدخلوا في نطاق الكنيسة أبداً .

جولييت بشيء من التوتر : و .. ولكن مهلاً .. أريد الذهاب معكم .

فريدريك بشيء من التعجب : ولماذا ؟؟

جولييت وهي تخفض رأسها : أنا .. أردت أن أفعل شيئاً بدلاً من الجلوس هنا فحسب .

لورا بإبتسامة : سأبقى أنا هنا .. يمكنكي أن تذهبي بدلاً عني .

فريدريك : ولكن ماذا لو أصبتي بأذى ؟

لورا بغضب : ماذا تعني ؟ أنا كنت سأذهب ألا بأس بإصابتي وجين مثلاً ؟

فريدريك بتوتر : أعني أنك فتاة قوية وقادرة على التحمل ولكن جولييت .. أعتذر ولكن أظن بأنكي أرق من أن تدخلي بمعركة ما أو أن تقعي بالأسر .

جوليان بغضب :أنت تشبهنا بالرجال الآن سيد فريد .

فريدريك وهو يبلع رمقه : تباً الأمر ليس هكذا .. ولكن .. أعني .. إفعلوا ما يحلو لكم .. سأذهب بمفردي إن رغبتم .

كلاود : هههههههههه .. تستحق هذا .

جين بين ضحكه : أنت حقاً تحب وضع نفسك بمثل هذه المواقف .

فريدريك بشيء من الإحراج : هذا غير صحيح .. إنهما تعلمان تماماً مالذي أقصده وبالرغم من ذلك تغضبان فقط لإحراجي .

لورا : هههههههههههههه .

جوليان : هذا لإنك أبله وتكره أن يغضب أي أحد منك .

فريدريك : أنتي محقة كان علي تجاهلكما وقول أنكما أشبه بالرجال من الإناث ولا تتمتعان بأي خصلة من خصل الإناث كالنعومة والرقة وغيرها !

كلاود : لقد قضى على نفسه .

جين : لقد كنت طيباً حقاً ولكن ... أبله .

جوليان ولورا : سأقضي عليك حالاً .

فريدريك بتوتر : م .. مهلاً أنتما .. أنا أمزح ..

ليغادر بعدها بسرعة بينما بدئت الفتاتان بملاحقته .

جولييت بشيء من القلق : قد يسقط أحدكم على الدرج بهذه الطريقة .

كلاود بإبتسامة : جولييت أنتي حقاً رقيقة .. كيف تمكنتي من العيش معنا والمشاركة في حروبنا ؟

جولييت بإبتسامة : لإنني أعلم جيداً أنكم جميعاً هنا كأسرتي تماماً وستقومون بحمايتي دائماً .

جين بإبتسامة : بالطبع سنفعل ذلك .

كلاود : بالنسبة لي ولجين فأنتي هي أختنا الصغرى .

جولييت : وماذا عن فريدريك ؟ ألا يعتبرني جزء من العائلة ؟

كلاود : إسئليه بنفسك ما رأيك ؟

جولييت : أنا أسئله ؟!

كلاود : أجل .

فريدريك بغضب : ماذا تقول يا هذا ؟

كلاود بإبتسامة : لقد عدت مسرعاً هل إنتهين منك ؟

فريدريك : من حسن حظي أن كارل كان في الأسفل وعندما رأته جوليان توقفت تماماً عن الحركة .. وكذلك لورا بسبب الصدمة .

جين بإنزعاج شديد : ومالذي يريده الآن ؟

فريدريك : قال أنه يرغب بالتحدث إلى جوليان على إنفراد .

جولييت : بشأن ماذا ؟

كلاود : ومن يهتم بهما الآن .. هي جولييت أأنتي مصممة على الذهاب في تلك المهمة ؟

جولييت : أجل .

جين : ولكن إحذري ففريدريك لن يحميكي كأخته الصغرى أبداً .

جولييت بحيرة : ولماذا لا ؟ فريد هل تكرهني أنت ؟

فريدريك بتوتر : بالطبع لا .. إنه مجرد أبله دعك منه الآن واستعدي .

جولييت بنفس الحيرة : أمرك سيدي .

غادرت جولييت المكان وتوجهت إلى غرفتها وما إن إختفت عن أنظار الشباب الثلاث حتى وجد كُل من جين وكلاود ضربة وجهت لهما من فريدريك بحنق .

كلاود بألم ممزوج بالضحك : والآن ماذا إنها الحقيقة صحيح ؟

جين : ههههه .. أنت أبله يا صديقي أقسم بذلك .

فريدريك بغضب : لن أتحدث إلى أياً منكما أقسم لكما بذلك .

جين : لن تفعل ذلك .

كلاود : وكأنك تستطيع العيش من دون سماع صوتي ؟

فريدريك : ههههههههه ... أجل صحيح .

جين : متى سوف ننطلق من هنا ؟

فريدريك : إستعد الآن لذهاب .

جين : امرك سيدي .

كلاود : توخوا الحذر .

فريدريك بإبتسامة : لا تقلق كل شيء على ما يرام .

توجه فريدريك إلى الأسفل وبرفقته كلاود وهناك .

جوليان بشيء من التردد : ولكن أنت أخبرتني أنه ....

كارل بأسف : أنا آسف حقاً عصفورتي ولكن ( رسم إبتسامة على وجهه ) : إنسي الأمر فقط .. ولكن عديني أنك ستعتنين بنفسك .

إمتلئت الدموع عينيها وهي تخفض رأسها إلى الأسفل .

كارل بحزن : لا أبداً لم أرغب بأن أرى دموعك هذه .. أنا حقاً آسف جولي .. بكل حال أنا سأغادر الآن .. أرجوكِ لا تفكري بالأمر حتى وإنسي أنك قابلتني أيضاً .. أو أنكِ إعتبري أنني مت في ذلك اليوم حقاً .. أنا آسف لظهوري في حياتك مرة أخرى .

لم تستطع جوليان ان تنطق بأي حرف قبل مغادرة كارل المكان .

جين بسخرية : هل قرر التخلي عنكي الآن ؟ حسناً هذا أفضل .

فريدريك بشيء من الغضب : جيين ! أغلق فمك أنت أتفهم .. جوليان مالذي أراده منكِ ماذا حدث ؟

جوليان وهي تمسح دموعها : أراد أن أذهب معه اليوم مساءاً أو غداً صباحاً كأقصى مدة بحجة أن أكون بخير .

كلاود : ما معنى هذا ؟ لقد إتفقتما على شهر صحيح ؟

جوليان : لا أعلم .

فريدريك وهو يتنهد : هذا يعني أن فرناندو سيحاول الهجوم علينا في في مساء الغد

لورا : ماااذا ؟؟

فريدريك : إنه التفسير الوحيد لتصرفه الآن .. بكل حال سنتأكد من ذلك خلال مهمة الإستطلاع هذه .

جولييت : أجل .

كلاود : لورا من فضلك خذي جوليان لغرفتها .

لورا : بالطبع سأفعل ذلك .

جوليان : أنا يمكنني الذهاب بمفردي لا داعي للقلق .

فريدريك بإبتسامة : إذن أنا سأعهد الأمور إليك الآن كلاود .

كلاود بإنزعاج : أغلق فمك وعد بسرعة أتفهم ؟!

فريدريك : أجل سأفعل .. هيا بنا .

..........




في الغابة :

هنري بغضب : تباً لك .. لماذا لم تخبرني بأنك أصبت بذلك المرض ؟

آرثر بهدوء : لإنك كنت غاضباً في تلك الفترة بسبب قرار الحاكم .

هنري : هذا يعني أنك أصبت به من مدة قصيرة صحيح ؟

آرثر : أجل منذ أسبوع ونصف .

هنري : ولكن هذا لا يعطيك حق إخفاء أمر كهذا عني .

إيزابيلا بقلق : هل الأمر خطير ؟

آرثر بإبتسامة : لا يا صغيرتي لا تقلقي .. دعونا نكمل السير فقط .

هنري بغضب شديد : أفقدت عقلك .. لا تصدقيه إنه مجرد كاذب .. يخطط للموت فقط .. هي أنت إن كنت ترى أننا مجرد عبء عليك فاهتم بنفسك لست بحاجة لمساعدتك يا أحمق .. يمكنني العمل والإعتناء بإيزابيلا دون الحاجة لمساعدتك .. فاهتم بشؤونك الخاصة فقط !

آرثر بحدة : أبعد يديك عني الآن هنري .

كان هنري قد أمسك آرثر من ياقة قميصه بقوة شديدة .

هنري وهو يرميه أرضاً : لا بأس أتريد الموت ؟ إذن إرحل أنا لن أبالي أبداً .. لا تهتم بنفسك ولا بصحتك .. بكل حال من يرغب ببقاء شخص أبله وأحمق إلى جانبه لا يجيد سوى الإعتراض على أفعالك والقلق بطريقة مفرطة .

إيزابيلا ببكاء : أنتما الإثنان أرجوكما توقفا عن الشجار .

هنري : نحن لا نتشاجر بل أنا على وشك إقتلاع رأسه من مكانه !

إيزابيلا بتوسل : أرثر .

آرثر وهو ينهض ويمسح على شعرها : لا داعي للقلق يا صغيرتي إنه مجرد أبله .. سيهدء بمفرده الآن .

هنري وهو يشتعل : أنت !! من هو الأبله ؟ وأنا قطعا لن أهدء أتفهم ؟ كيف تريد مني أهدء وأنت أحمق وأهوج لا تجيد فعل شيء سوى .. ( غطت خصلات شعره الأمامية عينيه قد أخفض رأسه بهدوء وهدأت نبرة صوته لتميل للحزن أكثر ) : وأنت لا تجيد سوى معاملتنا كالأطفال .. إليك أمراً يا أخي .. لست طفلاً وأيضاً أنا لم يكن علي التصرف كالأطفال منذ موت والداي .. ليست غلطتك .. لم تكن كذلك يوماً .. أنت كل شيء في حياتي .. وأنت الآن تريد الرحيل والتخلي عنا .. تباً لك حسناً .

وضع آرثر يده على كتف هنري إلا أنه أبعده عنه بغضب شديد ليعود إلى التحدث بصوت مرتفع والدموع في عينيه : أقسم لك .. إن لم تتوقف عن هذه التمثيلية بأنك بخير وأنك لا تحتاج إلى مساعدة فأنا سوف أرحل وأعيش بمفردي في مكانٍ ما .. وإفعل أنت ما يحلو لك .. سأبتعد حتى أتمكن من الإعتياد على حياة تخلو أنت منها !

آرثر بإبتسامة : جيد وهذا ما أريده الآن .. خذ إيزابيلا معك وأنشأ تلك الحياة .. لإنني لو مهما حدث لن أتمكن من أن أراك تعمل بمفردك دون مساعدة مني ولن أستطيع رؤيتك تعاقب أو أن يحدث لك أي مكروه دون أن اتدخل وأكون جزءاً منه .. وأيضاً حتى لو رحلتما فأنا لن أتمكن من العيش في هذه الحياة .. لذا بكلتا الجهتين أنا لم يعد لي مكان هنا .

قام هنري بلكم آرثر على وجهه مما جعله يسقط أرضاً بقوة بينما تعالى صوت بكاء إيزابيلا التي أمسك هنري بيدها وأخذها معه إلى داخل الغابة .

إيزابيلا ببكاء : إنتظر أرجوك .. إنه مريض ومتعب لا يمكننا التخلي عنه صحيح ؟ أنت لن تذهب بدونه حقاً صحيح ؟

هنري وهو يتنفس بسرعة: بالطبع لا .. ولكنني لو بقيت هناك لثانية إضافية لقمت بقتله بنفسي .

إيزابيلا وهي تمسح دموعها : نحن لن نتخلى عنه حتى النهاية .

هنري وهو يبتسم : أعلم ذلك .. وثقي بي سأحضر حبلاً ما وأربطه إلى سريره حتى أمنعه من الحراك .

إيزابيلا : أجل وأنا لن أفك قيده أبداً .

هنري بقلق : هل سمعتي صوت الأحصنة ؟

إيزابيلا : أجل ما بها ؟

هنري : لقد توقفت وأظن أنها بقرب آرثر .

إيزابيلا بخوف : ماذا إن كانوا قطاع طرق .. آرثر غير قادر على حماية نفسه الآن كما أنه لا يملك أي سلاح .

هنري : تباً .


يتبع




.





.
__________________
كل عااام وانتم بألف خير
أشكركم حقاً على كل الاوقات الجميلة التي قضيتها هنا
وكل الصديقات التي قادني الأيام للتعرف عليهن
ولكن الآن أنا لم أعد قادرة على الدخول , لدي الكثير من المشاغل
التي تشغلني .. لذلك سامحوني أرجوكم عن أي خطأ بدر مني
وتذكروني بدعائكم
من يعلم قد أعود في أحد الأيام لهذا الصرح لذا لن أقول أنه إعتزال مؤبد
فمن يعلم متى قد أتمكن من العودة و الدخول
رد مع اقتباس