البارت السادس(قررت ان اعيش)
مر يوم على تلقى تلك الصدمه وقد اتعبتنى عيناى من كثره البكاء دخل جراين علي وقد رأنى بتلك الحاله فاقترب منى ببطء وضمنى اليه:
نظرت له وقد ابتسمت قليلا:
لم هل تهتم لامى لتلك الدرجه
اى اخ انت ها..لم لم تقل لى انه قد تزوج..تركتنى اتعذب على شخص لا يستحق لم
نظر لى ثم امسك كتفاى الاثنان بقوه حتى احسست بانهما سيخلعان من مكانهما:
انا اعرف ما افعل هذا لمصحتك
ابتعدت عنه وقد ازيلت الدموع من عينى:
اى مصلحه لى تلك؟هل تدعه يتزوج عليه مصلحه؟ ام ان تدعنى اتعذب سنه كامله مصلحه؟ اريد جوابا منك ايها الاخ العزيز
ابتعد جراين عنى وقد ادار وجهه متجها للمخرج:
ستفهمين ما اقصد ولكن ليس الان
.........................................................
في مكان ما قد استمع ذاك الشخص الى كل ما دار بين ارورى وجراين وقد تنهد لعدم فهمها لذلك الموضوع:
يا لها من حمقاء..لم لا تصمت
خرج ذلك الفتى من تلك الخيمه وقد تنهد ليخرج زفيرا من رئته ويفرخ تلك الشحنه العصبيه التى قد اكتسبها من تلك الحمقاء:
يأتى ذلك الصوت الصارخ من الخيمه ليفزع منه جراين:
ما الذى تقوله ايها الغبي لم اسمع
تنهد مره اخرى وابتعد عن خيمتها كى لاتسمه قيرى ذلك الفتى الذى يحبه ليبتسم في وجهه:
اعتقد انك قد سمعت تلك المناوشه
ابتسم بسخريه وقد وضع يده فى اذنه معبرا عن الم اذنه:
من في البحر سيسمعه..تمتلك صوتا فتاكا
ابتسم جراين ولكن تلك الابتسامه لم تدم كثيرا:
نظر راك اليه بنظره بارده وقد امتلأت بالثقه:
كيف تأمرنى بهذا وهى لا تريد التوقف عن البكاء ولا النظر فى وجهى اعتقد ان لو سمحت لها الفرصه لقتلتنى في اقرب وقت ممكن
ابتسم راك وسرعان ما تحولت الابتسامه الى قهقهه:
ههههههههه..انها فعلا شريره..هههههههه
ابتسم جراين وسرعان ما تحولت ابتسامته ايضا الى قهقهه وقد ملء المكان بالقهقهات
.........................................................
تعبت من كثره البكاء والصراخ اتجهت الى السرير وكنت انوي النوم فقوتى قد استنزقت كلها فى بضع الدقائق الماضيه..اتجهت الى السرير وتمددت ووضعت الغطاء على رأسي ولكن بلا جدوى فذلك الالم الذى قد اجتاز رأسي اعتقد انها قد دمرها لم اشعر سوى بتلك اليدين الباردتين التى قد وضعت على رأسي اصبت بالخوف والفزع فجأه وامتلأ الخوف قلبي لم اتحرك فقد خدر جسدى بأكمله احسست بأن جسدى قد خدر بأكمله ولم استطع الكلام اردت ان اصرخ ليسمع لى اى شخص في الخارج ولكنى لم استطع بقيت تلك اليدين على رأسي لمده لا تقل عن دقائق ولم اشعر بتحركات وكأنها موضوعه بأحكام شعرت ببعض الراحه في رأسي وبدأ النوم يغلبي شيئا فشيئا كنت خائفا من ان اغمض عينى فأنا لا اعرف من ذلك الشحص شعرت وكمن وضع لى مخدرا واغمضت عينى باستسلام ونمت
.........................................................
في خيمه اخرى..وقد امتلأ الشر منها والعيون الحاقده على تلك الفتاه الصغيره
:لا اصدك انه قد فضلها عنى..من تكون هى لكن يفضلها عنى انا ابنه..انا ابنه..اه انا ابنه مزارع مجاهد لا يستطيع ان يفعل غير الزراعه وتناول الطعام ومغازله الفتيات والنوم..كيق لى ان ارفع رأسي امامه..بأى صفه اتكلم معه الان..صحيح فهى الاحق ان يفضلها عنى فانا..فأنا..فأنا ابنته ابنته فقط
فتدخل تلك السيده الظاهر على وجهها مظاهر العجز:
ماذا بك..لم تتمتمين بهذه القوه اريد النوم فأنا لم انعم بنوم جيد منذ زمن وانا اريد ان انعم بنوم يعد لى شبابي الذى ضاع..قولى لي الست جميله..مازلت جميله صحيح لم اتغير زغم تلك السنين..اذا لم يذهب ذلك العجوز الخرف عنى ويبدأ بمغازله الفتيات لم انا لا افهم
يستحوذ بعض الصمت بينهما لتصدر قهقهات قد اشعلت النار في صدرها والدموع في عينها فهى ترى ابنتها من عانت لتنجبها بعد 6سنوات بدون حمل وقد ظنت بأنها ستكون صديقتها الصغيره التى لا تزال تحتفظ باسرارها فتراها تضحك عليها عندما تسألها بان كانت جميله ام لا فتدير وجهها عن ابنتها التى قد اجزمت انها قد فشلت فى تربيتها:
راندا..يكفى لقد علمت كل شئ الان لقد علمت اننى قبيحه وابوكى قد مل منى اعرف اعرف اعرف
وادارت تلك الام وجهها للمخرج وعيناها قد ازرفت الدموع فتذهب وتخرج
اما تلك الفتاه فتقهقه حتى ادمعت عيناها ثم توقفت فجأه لتصرخ....((سأنتقم منك اقسم من ذلك))
.........................................................
فتحت عينى قد احسست بان اليدين الباردتين قد ازلتا من رأسي انطلقت بسرعه لأرى من كان هناك ولكن لم ارى احدا هناك تعجبت وخرجت ولكنى لم ارى شيئا فقد كانت السماء حالكه السواد فقد خفت قليلا فانا اخاف الظلام نظرت الى الخيمه وجدت النار مشتعله انا لا اذكر اننى قد اشعلت النار حب نسيم فأصفأ النار احسست ببعض الخوف فانا لا ارى فى الظلام مشيت خطوه ضغيره وان اتحسس الخيمه شعرت بجسد احدهم امامى ظننته التمثال الخشبي فتوجهت بعيد عنه لكى اشعل النار ولكنى قد تفاجات بتلك اليدين التى قد امسكتنى فصرخت بكل ما اوتى لى من قوه ولكن لم اسمع احدا قد جاء احتل الرعب والقلق قلبي حاولت الابتعاد ولكنى لم استطع تزحزحت يد من اليدين وتوضع على فمى فتكتم صوتى عن الخروج اغمضت عينى من الخوف فيأتى لى ذلك الصوت:
فتحت عينى على اخرهما وقد احسست بترخى جسدى كنت سأقع ولكن امسكنى..راك..ابتعد عنى ثم اشعل النار ونظر لى لم تتوقف دموعى عن النزول فمازلت خائفه اقترب منى راك ونظر لى:
شعرت بقوه عامره في جسدى واذا انا اصفعه بشده نظر لى مره اخرى ولم يكن له اى رده فعل فوجه خال من التعابير سوي خذه الذى قد اصبح احمرا من ضربته لم اشعر سوى وانا ارتمى بنفسي عليه وابكى متمتمه:
وجت يداه تحيطان بي ويضمنى الى صدره بقوه ويقول:
لم اعلم ان يدك قويه الى ذلك الحد
ابتسمت وسط دموعى ابتعدت عنه اردت التلكم ولكنه وضع يده على فمى:
اولا..يجب على ان اشرح ما يجب ان يشرح..لكن بدون مقاطعه
حسنا اولا جراين قد خبأ عليكى زواج جيمس..لان جيمس قد قال هذا ان جيمس كان يحبك فعلا
الم اقل لك الا تقاطعينى..جيمس تزوج لكى يرضى الاوروبين لا اكثر
لانهم قد هددوه بمن يحب فقد كان يعمل ليكسب المال
بدأ بالتردد في كلامه معى:
اذا قد فعل هذا لاجل المال
حسنا انا اصدقك ولكن..لم يتبين الامر لي كله
مع الوقت ستعملين..تكلمت عن اولا والان ثانيا
حسنا..هيا تكلم لانى اريد النوم
قال والتوتر قد ظهر على وجهه تعجبت فانا لم اره من قبل هكذا دائما ما اراه البارد الذى لا شعور له:
انا..انا..حسنا..انا..احــ...
انا اريد النوم راك..فانا لم انم منذ زمن وانا متعبه ايضا
نظر لى بشوق ثم وقف واستدار عنى وتوجه للمخرج ولكنه وقف فجأه:
شعرت ببعض الضيق من تلك الكلمه فلطالما اعتدت ان اسمعها من جيمس خرج راك من الخيمه وتمدت وغلبنى النوم
من هى راندا؟..ومن هى التى ستنتثم منها؟..ماعلاقتها بالقصه؟