عرض مشاركة واحدة
  #4884  
قديم 01-06-2014, 01:47 AM
 
كن جبارًا عليها!


د. خاطر الشافعي

تمضي الأيام بلا استئذان، ونقول عن الأيام القادمة: ستأتي، وعن العمر: سيطول، وعن التوبة: ستكون، ولا ندري أنَّ (سوف) تخدعنا، والغالب الأعم مشغولٌ وموهوم!


ألم نقرأ سير السابقين؟!

ألم ندْرِ أنَّ "سوف" ديدنُ المماطلين؟!

لماذا المسافة شاسعة بين المبادرة والتسويف؟!

لماذا نبرمج أنفسنا (برمجة سلبية)؟!

أَأمِنَّا غدر (الفيروسات)؟!

لماذا لا نبادر قبل أن نغادر؟!

لماذا لا نعلن الحرب على (سوف)؟!

أماكرون نحنُ؟! فماذا لو جاءت السكرة؟! أساعتَها ستُرضينا الحسرة؟!

لو كنْتَ ضعيفًا لا تكمل مقالي!

أتستطيع (تعرية نفسك)؟!

أَحضِر مرآتك، وأحضر ورقة وقلمًا، واتْبَعْنِي في غرفة مظلمة.

لا تخف!

سنوقد شمعة.

اجلس.

انظر في المرآة، واكتب ما كنت تُسوِّف!

لا تتلعثم، أَجمِع قواك، اسبَح في دهاليزك، اكتُبْ يا رجل!

لا تستحي، اكتُب؛ فالشمعة قاربت على الذوبان، وأنت ما زلت تماطل!

اكتُب يا رجل!

لماذا تتصبب عرقًا؟!

ماذا تقول؟! سوف تكتب!

حتى هنا تقول: (سوف)!

إذًا؛ اكتب يا رجل!

ماذا تقول؟! لا ترى!

ذابت الشمعة يا رجل، وذهب الضوء!

إذًا لماذا كنت تقول (سوف)؟!

لماذا لم تكن (جبارًا على سوف)؟!

لماذا لم تكن (شفوقًا على نفسك)؟!


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس