01-06-2014, 05:13 PM
|
|
♣ ضَبْـطُ الْعـَواطِف♣...!!! تتأجَّجُ العواطفُ وتعصفُ المشاعر عند سببين : عند الفرحة الغامرة والمصيبة الدَّاهمة وفي الحديث[ إنِّي نُهِيت عن صوتين أحمقين فاجريين: صوت عند نعمة , وصوت عند مصيبة ] "لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ" ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : [ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ] . فمن ملك مشاعره عند الحدث الجاثم وعند الفرح الغامر , استحق مرتبة الثبات ومنزلة الرسوخ , ونال سعادة الراحة ولذة الانتصار على النفس , والله جل في علاه وصف الإنسان بأنه فرح فخور , وإذا مسه الشر جزوعاً , وأذا مسه الخير منوعاً , إلا المصلين . فهم على وسطية في الفرح والجزع , يشكرون في الرخاء , ويصبرون في البلاء. إنَّ العواطف الهائجة تُتعب صاحبها أيَّما تعب , وتضنيه وتؤلمُه وتؤرقه فإذا غضب احتدَّ وأزبد , وأرعد وتوعَّد , وثارت مكامن نفسه , والتهبت حشاشته , فيتجاوز العدل , وإن فرح طرب وطاش ونسي نفسه في غمرة السرور وتعدى قدره ,وإذا هجر أحداً ذمه ونسي محاسنه , وطمس فضائله , وإذا أحب آخر خلع عليه أوسمة التبجيل , وأوصله إلى ذروة الكمال . وفي الأثر ( احبب حبيبك هونا ما , فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما , وأبغض بغيضك هوناً ما , عسى أن يكون حبيبك يوماً ما) وفي الحديث [ وأسألك العدل في الغضب والرضا] فمن ملك عاطفته وحكم عقله ووزن الأشياء جعل لكل شيء قدراً , أبصر الحق وعرف الرشد ووقع عل الحقيقة "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ" إنَّ الإسلام جاء بميزان القيم والأخلاق والسلوك , مثلما جاء بالمنهج السَّويِّ والشرع الرضيِّ والملَّة المقدَّسة "وَكَذَلكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" فالعدل مطلبٌ مُلحٌّ في المُثُل , مثلما هو مطلوب في الأحكام , فإنَّ الدين بني على الصدق والعدل , الصدق في الأخبار , والعدل في الأحكام والأقوال والأفعال والأخلاق "وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّك صِدْقًا وَعَدْلًا" د.عائض القرني كتاب لا تحزن
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |